الاقتصاد نيوز - متابعة

قالت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي، الأحد، إن الصين بحاجة إلى "تجديد نفسها" بسياسات اقتصادية تسرّع حل أزمة سوق العقارات وتعزز الاستهلاك والإنتاجية لديها.

وقالت غورغييفا في تصريحات خلال اجتماع لمسؤولين صينيين كبار ومديرين تنفيذيين من شركات عالمية: "الصين عند مفترق طرق.

. إما أن تعتمد على السياسات التي نجحت في الماضي أو تجدد نفسها من أجل عهد جديد من النمو عالي الجودة".

وعبر مسؤولون تحدثوا في افتتاح منتدى التنمية الصيني عن ثقتهم في أن الصين ستحقق أهدافها الاقتصادية بما في ذلك تسجيل نمو بنحو خمسة بالمئة هذا العام وتعهدوا بتقديم مزيد من الدعم للشركات في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مجالات وصفها الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنها "القوى الإنتاجية الجديدة".

ولكن تلك الالتزامات لم ترق لمستوى التغييرات الأكثر جذرية التي يحث عليها صندوق النقد الدولي.

وقالت غورغييفا إن تحليلا أجراه الصندوق أظهر أن مزيج سياسات يركز أكثر على المستهلك بوسعه أن يضيف 3.5 تريليون دولار للاقتصاد الصيني على مدى 15 سنة مقبلة.

وأوضحت رئيسة الصندوق أن الصين تحتاج من أجل تحقيق ذلك إلى اتخاذ خطوات "حاسمة" لاستكمال مشروعات سكنية غير مكتملة عالقة بسبب إفلاس المطورين وتقليل المخاطر النابعة من ديون الحكومات المحلية.

وقالت غورغييفا: "سمة أساسية للنمو عالي الجودة الاعتماد الأكبر على الاستهلاك المحلي... تحقيق ذلك يعتمد على تعزيز قدرة الإنفاق لدى الأفراد والأسر".

كما حث اقتصاديون آخرون على تبني نموذج نمو جديد للصين.

ولكن تصريحات رئيسة صندوق النقد الدولي كانت مهمة في بداية اجتماع يستمر يومين تتطلع خلاله بكين إلى إيصال رسالة مفادها أن الصين منفتحة على الأعمال.

وحضر أكثر من 100 من المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين الأجانب منتدى التنمية الصيني وسلسلة من الجلسات المغلقة الأصغر حجما مع المسؤولين الصينيين يومي الجمعة والسبت.

وسلط مسؤولون آخرون الضوء على التزام شي بتعزيز الاستثمار في "القوى الإنتاجية الجديدة" وهي قطاعات قال المسؤولون إنها تشمل السيارات الكهربائية المتصلة بالإنترنت ورحلات الفضاء والأدوية المطورة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

الشيخوخة وتناقص عدد السكان يهددان استمرار نمو الاقتصاد الصيني

تشهد الصين تراجعا في عدد السكان ما قد يؤدي هذا التحول الديموغرافي إلى الإضرار بثاني اكبر اقتصاد في العالم وتقليص قوة العمل، وفرض ضغوط على السياسة المالية.


ومن المتوقع أن ينخفض ​​عدد السكان الصين في سن العمل بسرعة كبيرة على مدى العقد المقبل، حيث سيحتاج الاقتصاد الصيني إلى التعامل مع تراجع بنسبة 1% في نمو الناتج المحلي الإجمالي سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك حسبما نقلت شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية.


وحذرت الشبكة من أن "الضغط المالي نتيجة للشيخوخة فوري ومثير للقلق".
ويعتمد النمو الاقتصادي غالبا على الإنتاجية وتراكم رأس المال ومدخلات العمل. وسيظهر التأثير السلبي للمشهد الديموغرافي في المقام الأول من خلال تقلص القوى العاملة.
ورأت أن رفع سن التقاعد هو "أحد الخيارات القليلة القابلة للتطبيق" للحفاظ على التوازن المالي طويل المدى.


وأضافت "تشير حساباتنا إلى أنه إذا تم رفع سن التقاعد إلى 65 عامًا بحلول عام 2035، فيمكن تقليل العجز في ميزانية المعاشات التقاعدية بنسبة 20% ويمكن زيادة صافي المعاشات التقاعدية بنسبة 30%، مما يؤدي إلى تخفيف العبء الحكومي والأسري".
وتنخفض معدلات المواليد في جميع أنحاء العالم حيث تختار النساء الإنجاب في وقت لاحق، أو عدم الإنجاب على الإطلاق.
وانخفضت معدلات الخصوبة إلى النصف في جميع أنحاء دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي بعض أغنى دول العالم، حيث انخفضت من حوالي 3.3 أطفال لكل امرأة في عام 1960 إلى حوالي 1.5 طفل لكل امرأة في عام 2022، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.


وانخفض عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في عام 2023 إلى 1.409 مليار نسمة، بانخفاض قدره 2.08 مليون عن العام السابق، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني.


وهذا أكثر من الانخفاض السكاني بنحو 850 ألفًا في عام 2022، وهو العام الأول الذي فاق فيه عدد الوفيات عدد المواليد في البلاد منذ أوائل الستينيات خلال المجاعة الكبرى.


وتشير بعض الآراء إلى أن ذلك الانخفاض في عدد السكان في الصين يرجع إلى "سياسة الطفل الواحد" التي ُطبقت في الثمانينيات.
ومن المتوقع أن يتقلص عدد سكان الصين إلى 1.317 مليار نسمة بحلول عام 2050، ثم ينخفض ​​إلى النصف تقريبا (732 مليون نسمة) بحلول عام 2100.


وقال تيانشين شو، كبير الاقتصاديين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) بمجموعة الإيكونوميست، في تصريحات لشبكة (سي إن بي سي)، إن معدل الخصوبة في البلاد ينخفض ​​بسرعة أكبر من نظيراتها الإقليمية مثل كوريا الجنوبية واليابان.


وقال إن البلدان الثلاثة تتأثر على نحو غير متناسب بالشيخوخة السكانية السريعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن مستويات المعيشة، والتي لها "علاقة عكسية قوية للغاية مع معدلات الخصوبة".


وأضاف تيانشين أن الصين، على وجه الخصوص، كانت "تنمو بمعدل مرتفع للغاية منذ ثلاثة عقود من الزمن تقريبًا"، مضيفًا أن توسعها الاقتصادي كان "سريعا وممتدا".


ولفت تيانشين إلى أن نظام الرعاية الاجتماعية في البلاد قد "تخلّف"، كما أن الدعم المالي لإنجاب الأطفال منخفض للغاية مقارنة بدول العالم.
وأشار إلى أن الحكومة غير قادرة إلى حد كبير على إدارة الارتفاع الكبير في تكاليف الإسكان، الأمر الذي سيدفع بالأشخاص إلى تأجيل تكوين أسرة نظرًا لصعوبة شراء المنازل.

مقالات مشابهة

  • خفر السواحل الفلبيني: سفينة صينية عملاقة ترسو في بحر الصين الجنوبي
  • كم حجم قروض العراق من صندوق النقد الدولي؟
  • أسعار سبائك الذهبBTC  اليوم السبت 6-7-2024 في محافظة قنا
  • أسعار سبائك الذهب اليوم السبت 6-7-2024 في محافظة المنيا
  • صندوق النقد الدولي: عملة زيمبابوي الجديدة تحقق الاستقرار
  • النائب العام يبحث سبل التعاون مع رئيس اللجنة المركزية للشؤون السياسية الصيني
  • أسعار سبائك الذهب اليوم الجمعة 5-7-2024 في محافظة المنيا
  • الرئيس الصيني يجري زيارة دولة إلى طاجيكستان
  • مصر تنتهي من سداد 743.73 مليون دولار لصندوق النقد الدولي يونيو الماضي
  • الشيخوخة وتناقص عدد السكان يهددان استمرار نمو الاقتصاد الصيني