أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على تسأل لشخص حول هل برنامج تسجيل المكالمات دون علم أصحابها يعد نوع من التجسس حتى لو تم استخدامه في أمر يعيد حقوق الناس.

علي جمعة: لا يجوز الرقابة الأبوية على الأبناء بعد 18 سنة (فيديو) "جمعة": يوجد 70 مليون مشرد عالميا مشروع إرهابي وسط تجاهل أممي (فيديو)


وقال "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، أن القانون ينص على أن التسجيل يجب أن يكون مؤيدا من الجهات القضائية، وهناك أنواع تسجيل تقبل عند القاضي، وهناك أنواع لا تقبل ويعتبره القاضي تعدى، مناشدًا الناس بألا يعتدى بعضهم على بعض بهذه الكيفية، والمصيبة الآن إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقولك ما لم تقل، وأنت لم تنطق بهذا ولا تعرفه عبر برامج وهذا هارم من هوارم المروءة".

وعن حكم  أمراض السوشيال ميديا التى انتشرت التحرش والابتزاز والإيذاء النفسي، أكد مفتي الديار المصرية السابق، أن الله سبحانه وتعالى نهى عن اللغو وإضاعة الوقت وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟)".

وتابع: "هنتحاسب على كل ما نفعله والعاقل خصيم نفسه، ويجب على العاقل أن يعمر وقته بما هو نافع، إما نافع فى دنياه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإما نافع في آخراه وهو العبادة والصلاة والصيام".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مفتي الديار المصرية السابق الجهات القضائية التحرش تسجيل المكالمات الدكتور علي جمعة برنامج نور الدين

إقرأ أيضاً:

الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ

د. شعفل علي عمير

تُعَدُّ الخلفيةُ التاريخيةُ من أهم العوامل الرئيسية في هذه المتلازمة؛ فالحقب الزمنية المتتالية -بما تحمله من أفكار ومعتقدات- ترسم في ذهنية الإنسان خطوط ومسارات حياته بكل ما تضمنته حياته من جوانب نفسية واقتصادية واجتماعية، كما تؤثر تلك الخلفية التاريخية على الجانب الروحي والفكري وبشكل عميق، وبهذا قد يكون من الصعوبة بمكان تغيير بعض القناعات لدى البعض على الأقل في المَدَيات القصيرة، والمتأمل لمُجريات الزمن وأحداثها يجد أن تأثير الماضي هو من يصنع أحداث الحاضر، من أبرزها جانب الولاء والعداء، إنها متلازمة العُقد والغباء بما أفرزته من ولاء وعِداء يتناقض مع الدين والمنطق وَأَيْـضًا مع المصلحة إذَا كان المبرّر للولاء هو لمصلحة الأُمَّــة.

ولكن هناك أحداث ومواقف كبيرة قد تعصف بهذه المتلازمة فتخرج الإنسان من دائرتها المغلقة، لا سيما إذَا ما كانت تلك الأحداث بالحجم والتأثير الذي يطغى على كُـلّ تلك القناعات التي رسَّختها الخلفية التاريخية وجعلت منها ثابتًا من الثواب التي يؤمن بها الإنسان.

هول وحجم الأحداث قد تختصر الزمن وتوفر كَثيرًا من الوقت والجُهد لإيجاد وعي مجتمعي، كما أنها تكسر الحواجز الفكرية والنفسية لبوابة هذه المتلازمة المعقدة، ولعل غزة كانت هي الشفرة التي اخترقت هذه المتلازمة؛ فكان لها الفضل بعد الله “سبحانه وتعالى” في إيجاد ثورة من الوعي الجمعي ونهضة فكرية ومراجعة للقناعات لدى السواد الأعظم من أمتنا الإسلامية.

إن مشاهدة ما يحدث من جرائم الإبادة بحق إخوة لنا في الدين والعروبة كانت إحدى الموجّهات الفكرية وأهمَّ سببٍ لتغيير القناعات ومراجعة للولاءات والرجوع للتوجيهات الإلهية في كتابه الكريم القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء، بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ، وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ الله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين}.

تلك الجرائم بحِدّتها وبشاعتها أصبحت المحك الذي يجب على الإنسان أن يقيِّمَ نفسَه من خِلالها ليعرفَ أيَّهما أولى وأكبر أهميّةً: انتماؤه للدين أم انتماؤه للحزب؛ ليعرف موقعَه من الحق من خلال موقفهِ من الباطل في زمن أصبح الحق والباطل كالنور والظلام، لم يعد هناك شك أَو لبس في معرفة أهل الحق من أهل الباطل، كما لم يعد هناك وقت للترف الفكري وفلسفة الواقع وهندسة المبرّرات، كُـلّ شيء أضحى جليًّا، أصبح الإنسان أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يكون مع الحق أَو يكون مع الباطل.

ليس هناك محايد بعد كُـلّ ما تجلى مِن الحقائق التي لا ينكرها أحد، حقائق أجمع عليها المؤمن والكافر، أجمع عليها القريب والبعيد، أجمعت عليها كُـلُّ الملل في هذه الأرض فاتقوا الله في أنفسكم؛ فمن لا زال يكابر ويضحّي بدينه مقابل انتمائه لحزبه، نقول له: تأمَّلْ قول الله “سُبحانَه وتعالى”: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله أخذتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد} “فلا تأخذكم العزة بالإثم فتخسروا عزتكم في الدنيا وآخرتكم يوم القيامة.

مقالات مشابهة

  • متى يبدأ تأثير سورة البقرة على قارئها؟.. علي جمعة يجيب
  • الخلفية التاريخية ومتلازمةُ الولاء الخاطئ
  • ماذا يفعل الذكر في جسم الإنسان؟.. علي جمعة يرد
  • عضو تشريعية النواب: نسعى لقانون جديد للإيجار يراعي الحق في السكن والملكية.. فيديو
  • بوتسوانا تسجيل الهدف الأول في مرمى مصر «فيديو»
  • علي جمعة يحذر من أمور تصيب من يفعلها بالبلاء والوباء
  • الطريق إلى الله مقيد بالذكر والفكر ... علي جمعة يوضح
  • الصرف الصحي بالإسكندرية: مستعدون بالدرجة القصوى لنوة "قاسم".. فيديو
  • دعاء المطر مكتوب ومستجاب في الحال .. اللهم صيبا نافعا
  • غزة ستنتصر وأعداؤها سيُهزمون