مبادرة تكسي الإفطار… مساع حثيثة لتعزيز مناخات التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
رغم إعاقتها تواصل الشابة منى عمقي وللعام الرابع على التوالي إطلاق مبادرتها الرمضانية “تكسي الإفطار” والتي تقوم بها بالشراكة مع كل من الشابين ياسمين العاصي وعمار الناطور، وتتضمن إيصال وجبات إفطار للصائمين من الأسر المستحقة في عدد من مناطق محافظة دمشق، حيث تجري فعاليات المبادرة التي انطلقت منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل بمساعدة فريق من الشباب السوري المتطوع.
منى وفي حديثها لسانا الشبابية أكدت أن فكرة “تكسي الإفطار” بدأت في العام 2021 عبر صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تم فيها نشر الفكرة في عدة مجموعات وبين الأصدقاء وعلى الصفحات الشخصية للمتطوعين في المبادرة، حيث لاقت إقبالاً كبيراً عليها، مبينة أن الفكرة تلخصت “بأن تقوم العائلات بزيادة كمية طبختها اليومية خلال شهر رمضان المبارك لنقوم بدورنا بإيصال هذه الطعام إلى من يستحقه بمساعدة الفريق المتطوع”.
وأضافت: هناك تنسيق مسبق بين بعض المتطوعين ممن يتنقلون بسياراتهم الخاصة أو على دراجة نارية أو هوائية أو حتى مشياً على الأقدام إذ يقوم هؤلاء المتطوعون بإحضار الوجبات وإيصالها للعائلات المستحقة، لافتة إلى أن شركاءها في المبادرة عمار وياسمين وبحكم عملهما السابق في مجال المسؤولية المجتمعية يمتلكان معرفة واسعة بحاجات المجتمع والشرائح الأكثر حاجة، وهو ما سهل الوصول الى الفئات المستهدفة.
وعن آلية العمل قالت الشابة ياسمين العاصي من مؤسسي المبادرة “نقوم بتنسيق العمل بكثير من الدقة والجدية من حيث إحصاء عدد الوجبات وتجهيزها وتوضيبها، إضافة الى حساب الوقت اللازم لإيصالها إلى وجهتها دون تأخير عن موعد الإفطار وهو عمل يستلزم الكثير من التعاون بيننا وبين المتطوعين الذين يقومون بعملية التوصيل”.
بدوره بين الشاب عمار الناطور من مؤسسي المبادرة أنهم تمكنوا خلال الأعوام الماضية من تغطية العديد من مناطق ريف دمشق مثل داريا – الغوطة – صحنايا – جرمانا – نهر عيشة – القدم – الكسوة – سبينة، وكذلك استطاعوا هذه السنة أن يغطوا حتى الآن صحنايا – القدم – نهر عيشة – التضامن – مساكن برزة.
وأكد أصحاب المبادرة في ختام حديثهم أن مساعيهم مستمرة لرفد أوسع شريحة مجتمعية ممكنة وسد حاجاتها الملحة بالتعاون مع المجتمع الأهلي الذي لم يبخل في تقديم كل ما يلزم ضمن إمكانيات إفراده واستطاعتهم المادية.
لمياء الرداوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ضباط الشرطة المتقاعدون… عطاء متجدد في خدمة الوطن
في كل مرحلة من تاريخ الأمم، يبرز الرجال الذين لا يتخلون عن أداء واجبهم، حتى بعد أن يطووا صفحات الخدمة الرسمية. ضباط الشرطة المتقاعدون في السودان اليوم، يضربون أروع الأمثلة في الوفاء والانتماء، وهم يشحذون خبراتهم لخدمة وطن يحتاج إليهم أكثر من أي وقت مضى. في رحلة جديدة من العطاء، ينطلق قطارهم بثبات نحو هدف واحد: وطن آمن مستقر.
قطار ضباط الشرطة المتقاعدين يغادر الرصيف
قوة كامنة تنطلق من رصيف الانتظار
يشكل ضباط الشرطة المتقاعدون قوة مجتمعية فاعلة ورصيداً أمنياً ثميناً، وكنزاً من الخبرات الإدارية والفنية في إدارة الأزمات وابتكار الحلول.
وبعد أن طال انتظارهم على رصيف الفرص، ها هم اليوم ينطلقون على متن قطار تثبيت أركان الدولة، وإشاعة الأمن والاستقرار، والمساهمة في إعادة الإعمار عبر تهيئة المناخ الأمني الملائم.
صافرة الانطلاق
تنطلق صافرة هذا القطار مساء اليوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025م، عند الساعة الخامسة مساءً، من خلال ورشة العمل بعنوان:
“دور المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين في تعزيز الأمن المجتمعي”، والتي تُقام تحت شعار:
“نحو وطن آمن مستقر”.
المبادرة الوطنية: تعريف ورسالة
المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين هي كيان وطني طوعي ومستقل، يسعى إلى تنظيم وتنسيق جهود وخبرات متقاعدي الشرطة المهنية والعلمية، وتسخيرها لخدمة الوطن والمجتمع، وفق رؤية ورسالة وقيم ومبادئ وأهداف واضحة.
طبيعة القضايا وأهداف المبادرة
تُعنى المبادرة بالقضايا الكبرى المتفق عليها بين جميع ضباط الشرطة المتقاعدين — قضايا لا تحتمل الخلاف السياسي أو الجهوي أو القبلي — وتهدف بشكل أساسي إلى تحقيق شعار: “وطن آمن مستقر”.
ويُكفل حق الانتماء إلى المبادرة لكل متقاعد يؤمن بأهدافها ويلتزم بمبادئها الواردة في نظامها الأساسي المعتمد.
دوافع تأسيس المبادرة
مع تعدد المبادرات الطوعية التي يقودها المتقاعدون فرادى وجماعات، ومع اندلاع الحرب، برزت الحاجة الوطنية لتنسيق هذه الجهود في كيان واحد يعزز من مساهمة المتقاعدين الفاعلة ومشاركتهم المؤثرة في صون أمن الوطن وتعزيز تماسك المجتمع.
كيان مهني مستقل مفتوح للجميع
تُعد المبادرة الوطنية لضباط الشرطة المتقاعدين كياناً مهنياً مستقلاً، يعبر عن رؤية مهنية يمكن أن تمثل أي ضابط شرطة متقاعد، حيث إن باب الانضمام إليها مفتوح لكل من يرغب من بين ضباط الشرطة المتقاعدين.
الدعوة للمشاركة
إن حضوركم لورشة اليوم — سواء كنتم من عضوية المبادرة أو من خارجها — يمثل دفعة قوية إضافية لمسيرة قطار ضباط الشرطة المتقاعدين خدمةً للسودان وشرطته.
شعار الوفاء والانتماء
“من يكن شرطيًا يومًا، يكن شرطيًا دومًا.”
خاتمة
اليوم، لا يرفع ضباط الشرطة المتقاعدون شعار العودة إلى الماضي، بل يخطون بأقدامهم نحو المستقبل.
إنهم يعيدون تعريف دورهم الوطني، يؤسسون لمرحلة جديدة عنوانها العمل بروح الجماعة من أجل وطن آمن ومستقر.
فلتكن هذه المبادرة شعلة مضيئة في طريق بناء سودان السلام والأمن والاستقرار.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٨ أبريل ٢٠٢٥م