وردة المخا.. طفلة نازحة تكافح بصمت لإعالة أسرتها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
وردة ناشر، طفلة نازحة لا زالت روح الطفولة البريئة في عينيها رغم ذلك حملت عبء عائلتها على كتفيها الصغيرين، وواجهت شظف العيش وغلاء المعيشة وقسوة النزوح في بلدٍ أنهكته حرب مليشيا الحوثي الإرهابية التي تنهش ثرواته وتنتهك إنسانيته وتشرد أبناءه.
وردة وفق حديثها لـ(نيوزيمن) اعتادت عصر كل يوم الخروج من منزلها المتواضع لإعداد السنبوسة وبيعها في شوارع مدينة المخا الساحلية، التي أجبرتها ميليشيا الحوثي على النزوح إليها بعد أن فقدت الأمان في مسقط رأسها بمديرية الصلو محافظة تعز.
ووجدت وردة في الموسم الرمضاني فرصة للعمل في بيع السمبوسة، مما يمكنها من دعم والدها العاجز عن إعالة الأسرة المشردة التي تقاوم من أجل البقاء بعفة وكرامة.
تقول وردة إنها تربح جيداً مقابل بيعها منتجاتها وإن بعضا من الناس يقدمون للشراء منها، يتعاطفون معها ويدفعون مبالغ مالية إضافية كدعم إنساني تقديرا لجهودها ومساندتها، مشيرة إلى أن هذا التعاطف أعطاها دافعأ لاستمرارها في هذا العمل.
قصة وردة تمثل قصة الكثير ممن اضطرتهم جرائم الميليشيات وانتهاكاتها للنزوح نحو المناطق المحررة بحثاً عن العيش الكريم والأمن والأمان، وكانت المخا قبلة لهؤلاء النازحين الذين وجدوا فيها فرص عمل مكنتهم من سد متطلبات العيش.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن: غزة غير صالحة للسكن ولا يمكن العيش فيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الولايات المتحدة، إن الخطة التي قدمتها الدول العربية لإعادة إعمار غزة أمس الثلاثاء فشلت في معالجة حقيقة أن القطاع المدمر بسبب الحرب "غير صالح للسكن" وأن السكان لا يمكنهم العيش بين الأنقاض والذخائر غير المنفجرة.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، إن "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يمكن للسكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف هيوز، "إن الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس"، مضيفا "نتطلع إلى مزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة"، في إشارة إلى ترك الباب مفتوحا لإجراء محادثات مع الزعماء العرب.
وكان قد أعرب الزعماء العرب، أمس الثلاثاء، عن دعمهم للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة خلال قمة طارئة عقدوها في القاهرة، حيث دعوا إلى حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبعد وقت قصير من انتهاء الاجتماع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية النتيجة، مؤكدة إنها تفشل في معالجة الحقائق بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023، في حين رحبت حركة حماس بالمقترح.