إحتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بقداس احد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب ايلياس ابراهيم، بحضور جمهور كبير من المؤمنين ضاقت بهم ارجاء الكاتدرائية، والصغار الحاملين الشموع واغصان الزيتون.



بعد الإنجيل المقدس كانت للمطران ابراهيم عظة ركز فيها على اهمية الأطفال في الكنيسة والمجتمع وقال: "نحن هنا اليوم لنحتفل بمناسبة عظيمة، إنه العيد الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى أورشليم، المُسمى أيضا بأحد الشعانين، وهو وقت يملأه الفرح والتفاؤل. منذ الطفولة ونحن نفرح بهذا العيد ونزين الشموع بسعف النخل وخِصل الزيتون والزنابق وأنواع الزهور. إنه عيد الأطفال والأولاد وبالتالي هو عيد آخر تجتمع فيه العائلة حول صغارها."

واضاف: "إن الأولاد هم الحجارة التي بها نبني الكنيسة ومستقبلها، فالمجتمعات والعائلات التي ترفض الانجاب هي الى زوال والكنائس التي ترفض الأطفال هي أيضا الى زوال. عندما نرى أطفالنا يحملون الشموع ويرنمون التراتيل في هذا العيد، فإننا نشهد لقلوبهم الطاهرة وروحهم الطيبة التي تنير دربنا. وفي ما يتعلق بدورهم في الكنيسة، فإن الأولاد يمثلون شعب الله الصغير، وبالتالي فهم جزء لا يتجزأ من الجماعة المؤمنة. علينا أن نشجعهم على المشاركة الفعّالة في الصلوات والخدمات، ونربيهم على حب الله وخدمته وخدمة إخوتهم في المسيح. لذا، دعونا نحتفل بأطفالنا في هذا اليوم ونقودهم بإيمان ووعي ومسؤولية في مسيرتهم الروحية. لنجعلهم يشعون بنور المحبة والأمل في حياتهم وفي حياة الآخرين، ولنكن دائمًا مثالاً يحتذى به لهم، فإنهم إرثنا الروحي ومستقبلنا المشرق. فلنكن دائمًا يدًا واحدة في بناء جيل قوي مؤمن بالله، ولنبذل جهودنا لنكون قدوة صالحة لأبنائنا، ولنشجعهم على النمو الروحي والاجتماعي والعقلي، حتى يصبحوا ركائز قوية في كنيستنا وفي مجتمعنا. فلنعمّر ونبنِ معًا الإنسان الحي الذي يعمل بإرادة الله ويشع بنور المحبة والرحمة. لنبارك أولادنا ولندع لهم بالنجاح والسعادة والسلام، ولنعمل جميعًا من أجل بناء مجتمع يعيش في السلام والمحبة. ولنتذكر دائمًا قول المسيح الحبيب: "دعوا الأطفال يأتون إليَّ، ولا تمنعوهم، لأن لأمثالهم ملكوت الله" (متى 19:14)."

وتابع ابراهيم: "في هذا العيد المبارك لا يمكننا أن ننسى المأساة الإنسانية التي تعصف بالأطفال في غزة، الذين يعيشون تحت ظروف صعبة ومؤلمة لا تليق بكرامتهم ولا بطفولتهم. يتعرض هؤلاء الأطفال للقتل والإصابات والتشرد، وهم يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمرين دون حماية كافية أو وسيلة للهروب. نطالب بشدة بوقف العنف والتوقف الفوري عن استهداف الأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة. يجب على المجتمع الدولي والجهات الدولية المعنية العمل بكل جدية لحماية الأطفال في غزة وتوفير الرعاية والحماية اللازمة لهم."

واردف: "من ناحية أخرى، قرأت خبرا آلمني منذ يومين، هو أن السنة الدراسية الجديدة في أفغانستان التي بدأت في 22 آذار الجاري سوف تكون بدون فتيات. لم تسمح السلطات للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد المرحلة الابتدائية. تخيلوا مئات الآلاف من الفتيات بلا علم وبلا جامعات. أي نغدٍ للإنسان يُبنى في أفغانستان؟ تلك الأنباء مثيرة للقلق والحزن في آن واحد. إن حرمان الفتيات من الحق في التعليم يمثل خطوة للوراء في مسيرة البشرية نحو العدالة والكرامة والتقدم. فالتعليم يجسد أساساً حيوياً لبناء المجتمعات المزدهرة والمتحضرة، وإذا لم يُسمح للفتيات بالحصول على التعليم، فإننا نشهد خرقاً فظاً لحقوق الإنسان الأساسية والجوهرية. فلنصلِّ من أجل ازدياد الضغط الداخلي والدولي على حكومة طالبان، حتى تتمكن الفتيات الأفغانيات من العودة إلى مقاعد الدراسة والمساهمة بشكل كامل في تطوير مجتمعهن. قد تسألون ما دخلنا بأخبار افغانستان وهذا صحيح، ولكن الجميع يعرف ان ما يحصل لغيرنا يمكن ان يحصل لنا."

وختم ابراهيم: "أسأل الله أن يبارك وطننا لبنان كي يبقى وطن العلم والثقافة للجميع، وطن الحفاظ على كرامة الأطفال وحمايتهم وهديهم في طريق الخير. كما أصلي كي تبقى زحلة، لا مدينة الكنائس فحسب، بل مدينة المدارس والجامعات أيضا. ولنصلِّ من أجل أبنائنا كي يمنحهم الرب الإله القوة والإرادة ليكونوا شهودًا حقيقيين لمحبته ورحمته في هذا الزمن الصعب".

وفي نهاية القداس بارك المطران ابراهيم اغصان الزيتون واقيم زياح الشعانين في الطرقات المحيطة بمطرانية سيدة النجاة، وسط بهجة الأطفال وفرح الأهالي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

ماذا يمكن أن تشتري للأطفال في العيد؟.. أفكار هدايا ممتعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعتبر عيد الفطر المبارك من المناسبات السعيدة التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر، بسبب الهدايا التي يتلقونها والعيدية أو الحلويات اللذيذة، ولكن أيضًا ، ومع اقتراب العيد، يُصبح السؤال المعتاد لدى العديد من الآباء والأمهات: "ماذا يمكن أن أشتري للأطفال في العيد؟" تبحث العديد من الأسر عن أفكار هدايا مبتكرة وجذابة تساهم في جعل هذا اليوم أكثر فرحًا للأطفال وتُدخل البهجة على قلوبهم، وفي هذا المقال، نستعرض بعض أفكار الهدايا الممتعة التي يمكن أن تضفي لمسة من السعادة على عيد الفطر.

1. الألعاب التفاعلية والتعليمية

إذا كنت ترغب في شراء هدية تجمع بين المتعة والفائدة، فالألعاب التفاعلية والتعليمية ستكون خيارًا ممتازًا، حيث تقدم الأسواق مجموعة واسعة من الألعاب التي تحفز التفكير وتنمي المهارات المعرفية للأطفال، مثل الألغاز، والمكعبات، وألعاب البناء التي تشجع على الإبداع والتفكير المنطقي، والتي تعتبر هدايا مثالية للأطفال في مختلف الأعمار، كما يمكن اختيار ألعاب تفاعلية مثل تلك التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أو تطبيقات الألعاب التعليمية التي تُحسن من المهارات اللغوية والرياضية.

2. الملابس والمستلزمات المميزة

لا يمكن أن يمر العيد بدون أن يحصل الأطفال على ملابس جديدة، ففي العديد من الثقافات، تعتبر الملابس جزءًا أساسيًا من تقاليد العيد، ويمكنك اختيار ملابس مميزة تتناسب مع شخصية الطفل، مثل الملابس ذات الشخصيات الكرتونية المحبوبة أو الألوان الزاهية التي تُضفي طابعًا مرحًا على الإطلالة، كما يمكن إضافة بعض المستلزمات الأخرى مثل الأحذية الرياضية المريحة أو الحقائب الصغيرة التي تُناسب الأطفال.

3. الأدوات الفنية والهوايات

إذا كان طفلك مهتمًا بالفنون أو الأنشطة الإبداعية، يمكنك شراء له أدوات فنية مثل الألوان المائية أو ألوان الأكريليك، مع مجموعة من الأقلام الملونة والفرش لتشجيعه على التعبير عن نفسه من خلال الفن، كما يمكنك شراء مجموعات صناعة الحرف اليدوية مثل الكولاج، والمجوهرات اليدوية، أو ألعاب النمذجة التي تتيح للأطفال تنمية مهاراتهم الفنية.

4. الأجهزة الإلكترونية الصغيرة

مع التطور التكنولوجي الكبير في السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع شراء الأجهزة الإلكترونية الصغيرة للأطفال، ويمكن للأطفال الاستمتاع بأجهزة مثل الأجهزة اللوحية الصغيرة أو الأجهزة التي تتسم بالأنشطة الترفيهية مثل الألعاب التفاعلية أو الأجهزة الموسيقية، وهناك أيضًا العديد من الأجهزة المخصصة للأطفال التي تجمع بين الترفيه والتعليم، مثل الساعات الذكية التي تقدم ألعابًا تعليمية وتساعد في تطوير المهارات الرقمية.

5. الكتب والقصص المصورة

من أروع الهدايا التي يمكن تقديمها للأطفال في العيد هي الكتب، ويمكن اختيار الكتب التي تناسب أعمارهم وتثير خيالهم، مثل القصص المصورة أو كتب الأنشطة التي تحتوي على ألغاز وألعاب ترفيهية، كما تساعد الأطفال على تطوير مهارات القراءة والكتابة، وتُعد هدية قيمة تدوم طويلاً، وتشجع على التفكير الخيالي وتفتح لهم آفاقًا جديدة من المعرفة.

6. المنتجات المخصصة للأطفال

إذا كنت ترغب في تقديم هدية مميزة وذات طابع شخصي، يمكنك شراء منتجات مخصصة تحمل أسماء الأطفال أو صورهم، مثل الوسائد أو الشنط المدرسية التي تحمل الاسم، أو حتى المجسمات الصغيرة لشخصياتهم المفضلة، مما يضيف لمسة فريدة تعكس اهتمامك الشخصي بكل طفل.

7. التجارب والأنشطة الممتعة

أحيانًا يمكن أن تكون الهدايا ليست شيئًا ماديًا، بل تجربة ممتعة تُضاف إلى ذكريات العيد، ويمكنهم منحهم تذاكر لحضور العروض المسرحية، أو زيارة مدينة الملاهي، أو التمتع بيوم في حديقة الحيوان، حيث تكون هدايا غير تقليدية ولكنها تبقى في الذاكرة وتمنح الأطفال لحظات مليئة بالمرح والسعادة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي
  • المفتي: الحفاظ على البيئة جزء من العبادة وواجب على المسلم
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • نصائح لحماية صحة أطفالك في العيد وتقلبات الجو
  • ماذا يمكن أن تشتري للأطفال في العيد؟.. أفكار هدايا ممتعة
  • سلامة بحث مع محافظ بيروت في الحفاظ على الطابع التراثي للمدينة
  • 27 أم 29 رمضان.. كيف تحدد موعد ليلة القدر؟
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
  • هبطة سرور .. بهجة العيد تمتد إلى عبق الماضي
  • مجدي الهواري: غادة عادل أم ولادي ومش لازم الطلاق يبقى فضيحة ومشاكل