روى التيكتوكر حسين وزوجته شاهندا، تفاصيل محاولة اغتيالهما في العاصمة بغداد. وقال حسين، في حديث لـ السومرية، "نحن ممثلين على منصة التيك توك.. اتخذنا أنا وزوجتي هذه منصة لكسب الرزق من خلال التمثيل وعمل الإعلانات والبث المباشر".

وأضاف، "في إحدى المرات وصلني تهديد على البث المباشر من شخص قال بالنص "غادر بغداد راح تقتل" لكني تجاهلت هذا التهديد ولم اضعه بعين الاعتبار لكوننا مسالمين ولا نملك عداءً مع أحد".



وتابع حسين، "لكن بعد عودتي مع زوجتي من العمل إلى المنزل تفاجئنا بوجود شخص كان بانتظارنا يرتدي كمامة سوداء وقبعة رأس سوداء أيضاً ثم فتح نيران سلاحه علينا".

وأشار إلى أنه أصيب بـ6 رصاصات فيما أصيبت زوجته بـ3 كانت واحدة منهن في عينها التي فقدتها، ورصاصة ثانية في انفها الذي تهشم.

أما الزوجة، شاهندا فقد قالت لـ السومرية نيوز، إنها فقدت عينها اليمنى بعد موت العصب ولا حلول قد تعيد لهذه العين النظر لا حالياً ولا مستقبل، كما أشارت إلى أن انفها تهشم وهناك تشوه في جهة الوجه اليسرى وحتى العين اليسرى فالنظر فيها مستقبلاً غير مضمون وبدأ يضعف من الآن.

وتابعت: "هنالك عجز كامل في وجهي".

في السياق، طالبت والدة سجاد، القضاء باتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة حق ابنها وزوجته.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

حاتم سعيد حسن يكتب: يوم عادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هذا الصباح تُخبرنا السماء عن حقيقة الطقس البارد هذا العام، بلونها الرمادي وقليل من حبات المطر الساقطة منذ ليلة أمس لم تنقطع وعلى الرغم من هذا لم يمتنع عم صلاح عن الخروج إلى عمله كالمعتاد، فمنذ سنوات لا يُعيقه شيئًا سواء الطقس كان حارًا أم باردًا، أم كان جسده يُصاحبه أو يتركه ويجعل ونيسه الإجهاد.

عم صلاح لمن لا يعرف ذلك هو الرجل الذي تراه دومًا في الطُرقات بجسده النحيل وطوله الفارع ببشرته تلك القمحاوية اللون، يعيش بمنزل بسيط وهي إحدى الغرف بأسطح إحدى عمارات القاهرة هو وزوجته وولديه الاثنين، دومًا ما يستيقظ عند أذان الفجر وحينما يستيقظ فجرًا يجد زوجته تنام بجواره تلك المرأة التي صحبته برحلة الحياة، يتردد في إيقاظها ويكتفي فقط بتأكيد الغطاء على جسدها تاركًا إياها لنوم عميق ويذهب يُلبي نداء ربه بأداء صلاة الفجر.. عادة لا يُمثل الطعام لعم صلاح أي شيء فهو يكتفي بالقليل من الخبز وبعض الماء فطارًا يُعينه على عمله ورحلته المُتكررة بدروب الحياة ويذهب لعربته مسبحًا لله.

يجر عربته في السادسة صباحًا ليبيع القليل من الخضراوات والفاكهة، يظل طوال اليوم يُنادي عليها بصوته المُميز والذي من خلاله يُطرب زبائنه دومًا عند الشراء.. عم صلاح يعمل بتلك المهنة منذ طفولته، وجاءت البداية مع والده مساعدًا له فقط وحينما رحل الوالد ترك له العربة ليستمر عم صلاح في العمل وفي الخط الذي رسمه القدر لعائلته بشكل عام، يوميًا من السادسة صباحًا وحتى الخامسة مساءًا يجول شوارع القاهرة لا تراه يومًا مُعترضًا على عمله أو شكل حياته التي لم يختارها والتي كان للقدر فيها الكلمة العُليا، فـ عم صلاح مثال واقعي لحالة الرضا بالحال وليس ما تُمطرنا به المُجلدات وصوت المذياع كل دقيقة.

الآن ساعة القاهرة تدق السادسة صباحًا.. الشوارع بها القليل جدًا من الرواد في تلك الساعة هناك من استيقظوا للذهاب لعملهم وهناك من هم عائدون من سهراتهم، عم صلاح يعرف هذا أو ذاك من ملامح الوجه بالطبع وهو أيضًا لا يبيع بهذا الصباح المبكر شيئًا ولكن يجلس علي أحد الأرصفة بجوار عربته يُتابع المارة.

واليوم هو الخميس نهاية الأسبوع وعادة بذلك اليوم يكون الرزق واسعًا فيحمد عم صلاح ربه ويطمح في عشاء هنيء مثل كل أسبوع لأولاده وزوجته فهو يسعد فقط حين يري نظرة السعاده بأعينهم ويردد كلمته الدائمة "وأنا كنت بتعب وأشقي لمين ؟ كله لأجل العيال تنام مبسوطة ".

يترجل بعربته البسيطة بين الطرقات ويبدأ الزبائن يشترون منه وكلما زادت مبيعاته يُطرب أكثر فأكثر والآن أوشكت بضاعته أن تنتهي، يجلس علي أحد الأرصفة مستريحًا ويتذكر ما يريده  من مستلزمات لبيته وأولاده ويبدأ في القيام بعد ما معه من نقود ينزل المطر بقوة شديدة مما يجعله يقوم مُسرعًا إلي عربته ليحاول حماية ما تبقي من بضاعته ولكن رياح غاضبة مع الأمطار ملأت المكان.. الناس بالشارع تجري لتختبيء بأي مكان وهو لازال  يحاول تغطية عربته ببعض الصناديق القديمة المبُتلة.

الليل قادم الآن بهدوء من خلف السحب الغائمة بعد أن هدأت الأمطار قليلًا يستعد عم صلاح  للعوده لمنزله يجر عربته ويقف عند بعض المحلات وهو يسير إلي أن يصل للعماره التي تقع  بها غرفته ومنزله البسيط يترك العربة ويغطيها ويأخذ لفة من العربة ويصعد للمنزل ليجد أولاده يلعبون وزوجته تُنظف الغرفة يُهلل بصوت عالي فرحًا:

– جيبتلكم رغيف الكفتة ونص صينية بسبوسة يلا إنشاالله ماحد حوش

يجري أولاده نحوه مُهللين وزوجته تقوم بإعداد المائده ويكتفي هو بابتسامة متجهًا لأداء صلاة العشاء.. عليه الآن أن يجلس ليسترح قليلًا ليبدأ من جديد.

مقالات مشابهة

  • حاتم سعيد حسن يكتب: يوم عادي
  • المغرب: موجة حزن تجتاح منصات التواصل بعد وفاة التيكتوكر هشام
  • تفاصيل جديدة عن هجوم ليلان بكركوك
  • التحقيقات تكشف تفاصيل محاولة اعتداء عامل على طفل جنسيا بكرداسة
  • إحباط محاولة اختطاف على طريق بغداد - كركوك
  • إيقاف منصة بيع الدولار سـيربك السوق الموازي أكثر بالتزامن مع عطلة أعياد الميلاد - عاجل
  • أخبار الفن| إيمان أيوب مع ابنتها بعد التنمر.. تفاصيل حفل حسين الجسمي
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين منذ إعادة تشكيلها
  • محافظ سوهاج يستبعد مدير مدرسة قدري أبو حسين الثانوية بأخميم ومسئولي الأمن.. تفاصيل
  • مصر.. تفاصيل محاولة سرقة في عمق البحر لمئات القطع الأثرية واحباطها