أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن الله سبحانه وتعالي عندما أرسل الرسل وأنزل الكتب أمرنا بعدم أذية الناس، حتي قال النبي محمد صلي الله وعليه وسلم قولا صار قاعدة في كل الفقه الإسلامي فقال: "لا ضرر ولا ضرار"، متابعا: "النبي نهي عن أن نضر أنفسنا أو نوقع الضرر على الناس وهذا معني ذلك الحديث المتفق عليه في صحته.

. لا ضرر توقعه بنفسك أو لا ضرار أو توقع الضرر بالناس".

علي جمعة يوضح حكم ألعاب المراهنات عبر الإنترنت علي جمعة يوضح حكم العمل بشركة مديرها شاذ جنسيا (فيديو)

وقال "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، أن  "النبي محمد -صلى الله عليه وسلم قال خلال خطبة الوداع: “أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”، وعلم من ذلك عدم إيذاء المسلمين، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وكل هذا جعل عدم إيقاع الأذية بالناس من أساس الدين".

وتابع: "إيقاع الأذية بالناس من المحرمات وقد تكون من  الكبائر وفيها محاسبة وفيها عقوبة في الدنيا والأخرة، والله سبحانه وتعالي نهى عن أن نوقع الأذية بالناس، وهذه قاعدة كبري في دين المسلمين والعصر الحديث اشتمل على الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة وأصبحت منتشرة حتي أصبحت تكاد تكون مع كل أحد من بني البشر، ويوجد حاليا 70 مليون مشرد خرجوا من ديارهم بسبب الحرب أو الاحتلال وغيرها من الأسباب، 70 مليون انسان في العراء وهم فقراء لا دار لهم ولا مال ولا وطن ولا سكن، 70 % منهم مسلمين، 70 مليون مشرد في العالم منهم 50 مليون من المسلمين وتحدثنا مع الأمم المتحدة بأنهم مشروع للإرهاب لأننا أمام شخص مشرد ولا يتعلم ويقع تحت وطأة قسوة الحياة بكل المعاني ويجمع بين الجهل والفقر الذي يؤدي المرض ويؤدي إلى الصدام ونرغب في التواصل مع هؤلاء المشردين لحمايتهم والحفاظ عليهم.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: علي جمعة التكنولوجيا الحديثة الدكتور علي جمعة الفقه الاسلامي برنامج نور الدين

إقرأ أيضاً:

جمعة رجب.. تاريخ وعظمة الإيمان في اليمن

أكرم ناصر

يحتل يوم جمعة رجب مكانة خَاصَّة في قلوب اليمنيين، فهو ليس مُجَـرّد يوم عابر، بل هو رمزٌ يُجسد عظمة الإيمان وإرث الحضارة الإسلامية التي رسخت أقدامها في هذه الأرض الطيبة. كُـلّ يمني أصيل يعرف قيمة هذا اليوم، ويدرك أن مواقفه التاريخية تجسد التزامه العميق بدينه وإيمانه.

عند العودة إلى القرآن الكريم ودراسة التاريخ الإسلامي، نجد أن لليمنيين مواقفَ مشرِّفة سطرتها صفحات التاريخ. فقد تميزوا بالحكمة والشجاعة والإيمان، كما تجلى ذلك في قصة ملكة سبأ بلقيس. كيف استجابت هذه الملكة الحكيمة لدعوة نبي الله سليمان عليه السلام، وكيف كان موقف قومها الشجاع تجاه تلك الرسالة الإلهية.

عندما ألقى سليمان كتابه الكريم، وصفته بلقيس بالكريم، وهو ما يعكس نفوسًا كريمة قادرة على تقدير القيم العظيمة. وفي المقابل، نجد أن القوم الذين كفروا برسالات الله لم يكونوا قادرين على رؤية عظمة هذه الرسائل، كما حدث مع بني “إسرائيل”. لكن نفوس اليمنيين كانت دومًا قادرة على تقدير الأشياء الجليلة.

تاريخ اليمن مليء بالمواقف البطولية، سواء في فجر الإسلام أَو في الأزمنة الحديثة. فالأوس والخزرج، هاتان القبيلتان، كانتا الأَسَاس الذي قامت عليه الدولة الإسلامية الأولى. رغم محاولات قريش لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن إيمانهم كان أقوى من التحديات.

والآن، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، نجد أن روح العطاء والتضحية لا تزال حاضرة. فكما آثروا غزة على أنفسهم رغم الحصار، فَــإنَّهم يثبتون اليوم أنهم أصحاب الإرادَة القوية والنفوس الشريفة. إنهم يواجهون الجاهلية الحديثة التي تحاول فصلهم عن هُويتهم الإيمانية، لكنهم يواصلون التمسك بتعاليم دينهم وقيمهم الأصيلة.

عندما نتحدث عن مواقف اليمنيين، لا يمكننا أن نغفل عن الشجاعة التي أظهرتها الشخصيات العظيمة مثل مالك الأشتر وحجر بن عدي، الذين ضحوا بأنفسهم؛ مِن أجلِ مبادئهم. فهذه التضحيات تذكرنا بأن الإيمان الحقيقي ليس مُجَـرّد كلمات، بل هو التزام فعلي يترجم إلى أفعال شجاعة.

إن الواجب اليوم هو أن نحافظَ على هُويتنا الإيمانية، وأن نغرس هذه القيم في نفوس الأجيال القادمة. يجب أن نتذكر أن الأعداء يسعون دائمًا لفصلنا عن هُويتنا، لكننا يجب أن نكون حذرين وواعين لأهميّة هذا الأمر. علينا أن نكون قُدوة لأبنائنا، وأن نعلمهم أن الإيمان هو الرصيد الذي يحفظهم في وجه التحديات.

في الختام، فَــإنَّ يوم جمعة رجب هو تذكيرٌ لنا بأن الإيمان هو القوة التي تجمعنا، وأن تاريخنا هو مصدر إلهام لنا لمواجهة كُـلّ الصعوبات. فلنواصل السير على درب الأجداد، ونحافظ على هذه الهُوية التي تميزنا كيمانيين، عسى أن نكون دائمًا من أصحاب النفوس الكريمة التي تقدّر القيم العظيمة.

مقالات مشابهة

  • جمعة رجب.. تاريخ وعظمة الإيمان في اليمن
  • أطباء القطاع العام يصعدون احتجاجاتهم.. إضرابات وأسبوع غضب في مواجهة تجاهل الحكومة
  • شاركت فيه جميع الطوائف المسيحية.. الأنبا بولا: مشروع قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين استغرق فترة طويلة
  • 5 أنوار فى القرآن الكريم .. علي جمعة يوضحها
  • علي جمعة يوضح 15 عملا من مكفرات الذنوب والآثام
  • المكاتب التنفيذية في إب تُحيي عيد جمعة رجب
  • لا يوجد أفضل مما خلقه الله.. طبيب بمؤسسة مجدي يعقوب يكشف ما يعلمهم إياه
  • 3 لا يُستجاب دعاؤهم.. احذر أن تكون منهم
  • أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه
  • علي جمعة: حسبنا الله ونعم الوكيل معناها الاكتفاء والاستغناء بالخالق