بغداد اليوم - نينوى

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي محمود عزو، اليوم الاحد (24 اذار 2024)، ان الساحة السياسية في محافظة نينوى تشهد صراعاً مستداماً بسبب التنوع المذهبي والديني والقومي واختلاف الرؤى السياسية

وقال عزو في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "نينوى لم تشهد ما يعرف بالضابط السياسي، بالتالي لم تحسم الأمور لصالح اتجاه سياسي واحد، إلا لفترة وجيزة"، مستدركا بالقول، ان "وجود عدة أطراف واختلافها جعل المحافظة منطقة مفتوحة للصراعات".

وأشار إلى أنه "نتيجة لما تمتلكه المحافظة من موارد بشرية وموارد طبيعية يجعل المحافظة في حال صراع"، مشددا على ان "هذه الصراعات تؤثر على استقرار نينوى، خاصة لو تطورت هذه الخلافات بين القوى السياسية إلى حد استخدام السلاح، فسيكون تأثيرها أكبر، كما حصل في عام 2013 وأدى لاحتلال داعش للمحافظة".

وكان الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي في نينوى عبد الكريم الشمري، حذر الثلاثاء (13 شباط 2024)، من وجود خلافات تهدد الاستقرار الذي تشهده المحافظة.

وقال الشمري لـ"بغداد اليوم" إن "تشكيل الحكومة المحلية في نينوى مر بمرحلة منعرجة، وهناك عدم قبول من المكونات الأخرى، وشكوى حول استبعادها من المناصب المهمة".

وأضاف أن "مجلس المحافظة الجديد مطالب بإحداث التوازن في المناصب ومنح المكونات من الكرد والتركمان والمسيح و الإيزيدية مناصب في إدارة الدوائر والوحدات الإدارية بهدف الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في المحافظة".

وأشار إلى أن "أي خلاف أو عدم انسجام بين المكونات والكتل السياسية سينعكس على واقع نينوى، لذلك فأن المحافظ مطالب باتخاذ خطوات جريئة تدعم من مجلس المحافظة لدعم تمثيل كامل للمكونات، وعدم السماح لمن يريد إثارة الفتنة والنزاعات القومية والطائفية مجددا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية- عاجل

بغداد اليوم -  خاص

يعيش سكان جنوب العراق شهر رمضان في سياق يختلف عن باقي المحافظات، حيث تتباين الأوضاع الاقتصادية والخدمية من منطقة إلى أخرى، مما ينعكس على طبيعة استقبال الأهالي لهذا الشهر الفضيل.

وبينما تعاني بعض المحافظات من مشكلات البطالة وغياب فرص العمل، تشهد أخرى تحسنًا اقتصاديًا وفرصًا وظيفية جديدة. 

في هذا التقرير، نستعرض آراء الأهالي والمسؤولين والأكاديميين حول واقع رمضان في محافظات الجنوب، وكيف أثرت الأوضاع الاقتصادية والخدمية على حياتهم اليومية.


تحديات اقتصادية تلقي بظلالها على رمضان

يرى بعض سكان الجنوب أن تراجع المستوى المعيشي وغياب فرص العمل أثّرا بشكل واضح على أوضاعهم في هذا الشهر، خاصة بالنسبة للعاملين في المهن اليدوية الشاقة، مثل أعمال البناء، التي تمتد ساعاتها من السابعة صباحًا حتى الخامسة مساءً.

هذا الوضع يضعهم أمام معضلة الاختيار بين الصيام والاستمرار في العمل أو البقاء في المنزل دون مصدر رزق، في ظل غياب البدائل الاقتصادية وانعدام الحلول الحكومية. كما أشار بعض المواطنين إلى أن السلة الغذائية المقدمة من الحكومة تفتقر إلى أبسط الاحتياجات، مما يزيد من معاناة الأسر التي تعتمد على قوتها اليومي.


البصرة.. تحسن اقتصادي وفرص عمل في القطاع النفطي

في محافظة البصرة، يختلف الوضع عن باقي مدن الجنوب، حيث يشير عضو مجلس المحافظة، شكر محمود، إلى أن رمضان هذا العام شهد تحسنًا اقتصاديًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل التطورات الاقتصادية التي ساهمت في استقرار أوضاع العديد من العائلات البصرية.

وأكد محمود لـ"بغداد اليوم" أن الحركة الاقتصادية في المحافظة نشطة، رغم استمرار معاناة بعض الفئات التي تعتمد على الدخل اليومي، إذ واجه هؤلاء تحديات في التوفيق بين ساعات العمل الشاقة ومتطلبات الصيام، ما أثر على دخلهم اليومي. لكنه أشار إلى أن بعض العمال لجأوا إلى تقليص ساعات عملهم لموازنة احتياجاتهم.

وأوضح محمود أن الحقول النفطية في البصرة وفّرت هذا العام فرص عمل جديدة، حيث تمكنت مكاتب التشغيل المحلية من توظيف عدد من الشباب، ما انعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي في المحافظة.


ذي قار.. مشاريع خدمية توفر فرص عمل

أما في ذي قار، فقد شهدت المحافظة تحسنًا اقتصاديًا نسبيًا، وفق ما أكده أستاذ العلوم السياسية في جامعة ذي قار، الدكتور نجم عبد طارش، الذي أشار إلى أن المشاريع الخدمية الجديدة ساهمت في توفير فرص عمل كبيرة لشباب المحافظة.

وأوضح عبد طارش أن صندوق إعمار المحافظة، الذي تم إنشاؤه قبل سنوات، بدأ ينعكس إيجابيًا الآن على الواقع الخدمي والاقتصادي، حيث ساهم في تقليل نسبة البطالة بين الشباب، مشيرًا إلى أن ذي قار اليوم باتت أفضل حالًا مقارنة بالسنوات الماضية، مع استقرار اقتصادي نسبي وتحسن في بعض القطاعات.

وأضاف أن استقرار المحافظة في عدة مجالات ساهم في تعزيز بيئة اقتصادية أكثر إيجابية للشباب، مؤكدًا أن رمضان هذا العام يشهد تحسنًا واضحًا مقارنة بالأعوام السابقة.


ميسان.. مبادرات حكومية تقلل البطالة وانخفاض الجريمة

في ميسان، أشارت الناشطة الاجتماعية، إيمان اللامي، إلى أن المحافظة شهدت تحسنًا في توفير فرص العمل بفضل برامج حكومية مثل برنامج "ريادة"، الذي ساهم في تقليل نسبة البطالة بين الشباب، حيث تكاد تصل نسبة التشغيل إلى 90%.

وأضافت اللامي أن انتشار الأسواق الحديثة والمحال التجارية الكبرى (البراندات) أسهم في توفير وظائف جديدة لشباب ميسان، مؤكدة أن الاستقرار الاقتصادي انعكس إيجابيًا على الأمن، حيث شهدت المحافظة انخفاضًا في معدلات الجريمة وعمليات السرقة خلال رمضان.

وفيما يتعلق بالعادات الغذائية، أكدت اللامي أن الأكلات التقليدية، مثل السمك "السمتي" و"مطبك الزوري"، لا تزال تحافظ على مكانتها في موائد الإفطار، بينما تبقى وجبة "القيمر والبيض" من الأطباق الأساسية في السحور. لكنها عبّرت عن أسفها لاختفاء بعض العادات الاجتماعية الرمضانية، مثل تبادل الأطعمة بين الجيران والزيارات العائلية الليلية، التي باتت شبه معدومة.


المثنى.. أوضاع اقتصادية متدهورة وفرص عمل شبه معدومة

على النقيض من البصرة وذي قار وميسان، تواجه المثنى تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يؤكد النائب محمد رسول الرميثي أن المحافظة تعاني من شح في فرص العمل، مما انعكس سلبًا على أوضاع العائلات خلال رمضان.

وقال الرميثي لـ"بغداد اليوم" إن حتى الوظائف الشاقة، مثل العمل في البناء، باتت تحتاج إلى وساطات للحصول عليها، وسط غياب الحلول الاتحادية وافتقار السلة الغذائية لأبسط المستلزمات.

وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء للمحافظة لم تسفر عن أي حلول فعلية، حيث تم افتتاح معمل طماطم للقطاع الخاص، رغم أنه يعمل منذ ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه طالب الحكومة بالتعاقد مع المعمل لتوريد معجون الطماطم ضمن مفردات البطاقة التموينية، لكن دون جدوى. وأكد أن المثنى لا تزال تعاني من الأوضاع ذاتها التي شهدتها في رمضان خلال السنوات الماضية، دون أي تغيير.


رمضان الجنوب بين الماضي والحاضر

بالمجمل، يشهد رمضان هذا العام في جنوب العراق تغييرات واضحة مقارنة بالسنوات الماضية، إذ اختفت العديد من العادات الاجتماعية، مثل تبادل الأطعمة وزيارات الأقارب، لصالح انشغال الأفراد بالعمل أو قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي. وبينما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في بعض المحافظات بفضل المشاريع التنموية، لا تزال محافظات أخرى تعاني من مشكلات البطالة وتدهور مستوى المعيشة، ما أثر على أجواء رمضان وحياة العائلات العراقية في هذه المناطق.


مقالات مشابهة

  • رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية- عاجل
  • الإعلام السياسي في العراق.. بين الترويج الحزبي وشبهات غسيل الأموال- عاجل
  • السوداني على أعتاب ولاية ثانية.. الحظوظ الأقوى بيد الاتفاقات السياسية
  • السوداني على أعتاب ولاية ثانية.. الحظوظ الأقوى بيد الاتفاقات السياسية- عاجل
  • خلال أسبوع.. الدفاع التركية تعلن قتل 26 مسلحا في العراق وشمال سوريا
  • الحشد الإيزيدي يعلق بشأن دعوة اوجلان لألقاء السلاح: لا تخصنا ونحن جزء من الحشد الشعبي
  • إقالة الحاصود تشعل المحافظة.. كتلة نينوى المستقبل تتوعد بالقضاء
  • عيار 21 بكام؟.. تطور جديد في سعر الذهب اليوم الأربعاء 5 مارس 2025
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • الاتحادية ترد دعوى محافظ نينوى وتؤكد اعفاء القائمقامين ومدراء النواحي