مرشح مصر لليونسكو في زيارة لمستشفى سرطان الأطفال 57357
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، د. خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والذي حضر لدعم الأطفال والمستشفى، في رحلتهم بمواجهة السرطان، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة، واطلاعه على تفاصيل العمل بداخل هذا الصرح الطبي العالمي، الذي يقدم الخدمة لمستحقيها بالمجان، دون وساطة أو تقاعس في آداء مهمته الإنسانية.
واستهل العناني زيارته برفقة د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، بمبنى السايبر نايف، واطلع فيه على أحدث تكنولوجيا الإشعاع الجراحي في العالم، وأهمية جهاز السايبرنايف في استهداف البؤر السرطانية الموجودة في أماكن دقيقة بالجسم ومنها المخ والبروستاتا، والكبد وغيرها، دون الإضرار بالأنسجة السليمة، حيث يتم العلاج به من خلال عدد جلسات منخفض، وبآلام أقل، ويرفع نسب الشفاء، ويتم علاج أطفال المستشفى مجانا من خلاله.
عقب ذلك توجه د. خالد العناني إلى مبنى السيكلوترون، والذي يتم فيه إنتاج النظائر المشعة من أجل فحوصات المسح الذري، واطلع على تفاصيل أهمية هذا التخصص في علاج سرطان الأطفال، وهو من أكبر وأهم خطوات العلاج في المراحل المختلفة للمرض.
واطلع العناني على خريطة توسعات مستشفى 57357، والتي توقفت منذ اندلاع الأزمات الاقتصادية في العالم السنوات الأخيرة، ثم شملت الجولة معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الحاصلة على شهادة الاعتماد الدولية "الكاب"، واطلع على دورها في سرعة تشخيص وعلاج السرطان، وتميزها بالدقة الفائقة في النتائج، حيث تضم أحدث الأجهزة، ويعمل بها كوادر متدربة وعلى قدر عالي من العلم الكفاءة والمهارة.
ومنها إلى صيدلية 57357، واطلع فيها مرشح مصر لليونسكو، على أحدث نظم صرف العلاج للمرضي، وكيفية تجهيزه وتحضيره بالجرعات المثلى والكافية لكل طفل، إضافة إلى طريقة عمل الجهاز "روا" والذي يجهز العلاجات المطلوبة بالصيدلية بسرعة فائقة، لكي لا يتم التأخير على المريض في مواعيد الجرعات، وضمان تناولها في الأوقات المحددة طبقا لبروتوكولات العلاج المحددة لكل حالة، إضافة إلى تحضير العلاج المطلوب للحالات التي تحسنت وتتناوله خارج المستشفى.
واطلع د. خالد العناني، على معمل التركيبات الصيدلية، وأهميته في تحضير الدواء بالجرعات المطلوبة، ومنع الهدر فيه، وإضفاء الطعم المقبول لدى الطفل في حالة كون العلاج ذا طعم غير مستساغ لديه، وذلك من خلال متخصصين وخبراء في هذا المجال.
وتوجهت الزيارة إلى معمل الصيدلية والذي يتم فيه إجراء تحاليل الأدوية وقياس نسبة الفعالية بها، ووحدة التحضير الوريدي التي يتم فيها تجهيز الجرعات العلاجية طبقا للمطلوب لكل حالة، مما يظهر دور الصيدلية في رفع نسب الشفاء بدءا من تحديد العلاج من قبل الفريق الطبي، وانتهاء بصرف العلاج، ومرورا بمراحل أخرى منها تحضير الدواء بالجرعات المطلوبة بعد قياس فعالية الدواء نفسه، والتأكد من صلاحيته وفعاليته في ضوء البروتوكول العلاجي المحدد له.
وتوجه العناني إلى عيادات علاج اليوم الواحد، التي يتلقى فيها المرضى الجرعات وتستقبل أطفال المستشفى في حالة تلقى العلاج لمدة يوم واحد أو بعض اليوم، خارج الأقسام الداخلي.
وكذلك معمل البحث العلمي، وعرض د. شريف أبوالنجا، دور البحث العلمي في تطور العلاج ورفع نسب الشفاء من السرطان، وخاصة في ظل وجود متخصصين متفرغين البحث العلمي، حيث يوجد بالمستشفى أكثر من 40 معمل بحث علمي، توفر للباحثين كافة الإمكانيات للاطلاع وإجراء التجارب، ورفع كفاءة الكوادر البشرية في هذا المجال، وعرض تفاصيل ذلك د. شاهندة النجار مدير البحث العلمي بالمستشفى، ود. سامح مجد الدين، مدير وحدة البروتيوميكس.
كما شملت الجولة بعض غرف القسم الداخلي، وطرق تقديم الطعام للأطفال والمرافقين، وغرف المخلفات والنفايات، وطبيعة عمل التمريض والصيادلة بالأدوار، وتم إطلاق إنذار بحالة طوارئ لمتابعة سرعة حضور الأطقم الطبية من كافة المجالات والأقسام، ثم زار العناني معمل الباثولوجي.
وانتقلت الزيارة إلى مركز الإبداع الفني، تم الاطلاع خلالها على تجربة العلاج بالفن داخل المستشفى، وشرحت فيه د. أماني إبراهيم، مدير مركز الإبداع، دور الفن في تحسين الحالة النفسية للأطفال، حيث يتم فرز الموهوبين من بينهم، ودعمهم في تقديم
رسومات وعدد من الفنون التشكيلية، ويوفر لهم المستشفى الخامات والتدريب والتطوير لتنمية مهاراتهم.
ويضم المركز صالات للرسم، والدرامز، والبيانو، ويتم قياس الحالة النفسية للطفل قبل وبعد الاندماج في الفنون المختلفة، لتقييم الأثر النفسي عليهم، وإجراء التطوير المستمر على الأنشطة.
وعلى هامش الزيارة نسق د. خالد العناني، مع إدارة المستشفى إضفاء الطابع الفرعوني على بعض الأماكن بها، بحيث يطلع من خلالها الأطفال المرضى على تاريخ بلدهم، وعراقة الدولة المصرية وحضارتها بشكل وثيق، من خلال وضع ماكيتات محاكية للأثار الحقيقية، ومستنسخات لبعض الفراعنة والحضارة القديمة، حيث أنها سوف تسعد الأطفال وتدخل عليهم البهجة، وخاصة عندما يلتقطون الصور التذكارية معها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد العنانی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
فرع التأمين الصحي تستضيف وفدًا من المنظمة العالمية للسكتة الدماغية
استضاف فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية وفدًا من لجنة التقييم التابعة للمنظمة العالمية للسكتة الدماغية، تمهيدًا لاعتماد وحدة السكتة الدماغية بمستشفى النيل كإحدى الوحدات المتخصصة في علاج مرضى السكتة الدماغية.
تأتي الزيارة في إطار توجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، وجهود الهيئة المستمرة لتطوير المنظومة الطبية بمستشفياتها.
ضم الوفد البروفيسور شيلا مارتينز، أستاذ الأمراض العصبية بالجامعة الفيدرالية بالبرازيل، والرئيس السابق للمنظمة ورئيس اللجنة التنفيذية لاعتماد مراكز السكتة الدماغية، إلى جانب الدكتورة أمل الهاشمي، استشاري الأمراض العصبية وعضو اللجنة التنفيذية.
شملت الزيارة تقديم عرض تعريفي عن المستشفى، وقسمي أمراض المخ والأعصاب والعناية المركزة، حيث تم تسليط الضوء على وحدة السكتة الدماغية، وسرد تاريخ إنشائها، والخدمات المقدمة بها، مع استعراض الإحصائيات المتعلقة بأعداد المرضى المترددين عليها.
وأوضح الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن تطوير وحدة السكتة الدماغية بمستشفى النيل شمل تحديث الأجهزة الطبية، مثل تزويد المستشفى بجهاز أشعة مقطعية حديث، وتشغيل القساطر المخية، مما يساهم في تسريع نتائج العلاج، وتقديم الرعاية المثلى للمرضي.
أكد مدير الفرع، أن تطوير المستشفيات يأتي وفق خطة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية، وتقديم رعاية طبية شاملة ومتميزة تغطي جميع مراحل الرعاية، من الوقاية إلى التشخيص والعلاج، بما يخدم مرضى السكتة الدماغية بشكل خاص.
كما أشار مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، إلى أن وفد المنظمة قام بمحاكاة خط سير مريض السكتة الدماغية داخل المستشفى، حيث تفقدوا قسم الاستقبال والطوارئ، ووحدة الأشعة المقطعية، ووحدة القسطرة المخية، وصولًا إلى وحدة السكتة الدماغية والعناية المركزة، واختتموا جولتهم بزيارة وحدة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، مع الاستماع إلى شرح تفصيلي من الأطباء حول بروتوكول العلاج المتبع في الوحدة.
وأعرب وفد المنظمة عن إعجابهم وتقديرهم لمستوى الأداء والجهود المبذولة من الفرق الطبية والتمريضية والإدارية، مشيدين بالتجهيزات الطبية والتعامل المتميز مع مرضى السكتة الدماغية وفق البروتوكولات العلاجية المعتمدة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الغني، مدير مستشفى النيل، أن المستشفى أدخل مؤخرًا خدمة القسطرة المخية، ما يتيح للمرضى الحصول على العلاج دون الحاجة إلى السفر خارج المحافظة، مشيرًا إلى أن هذه التقنية حققت نجاحًا كبيرًا في علاج الجلطات الدماغية وإزالتها خلال السنوات الأخيرة.
وأكد الدكتور محمد عبد الغني، أن المستشفى مؤهل للحصول على اعتماد وحدة السكتة الدماغية من المنظمة العالمية (WSO)، إذ تتمتع الوحدة بكافة الإمكانيات الطبية الحديثة، ويشرف عليها فريق طبي متخصص يضم أساتذة جامعيين في تخصصات المخ والأعصاب، والأشعة التداخلية، إلى جانب أطباء الطوارئ، والعناية المركزة، والعلاج الطبيعي.
وأضاف أن المستشفى يقدم خدمات طبية متكاملة، ويعمل بطاقة استيعابية تبلغ 357 سريرًا، تشمل عدة تخصصات، منها: جراحة العظام وتشوهات العمود الفقري، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، الأورام، الأنف والأذن، المسالك البولية، العيون، القساطر المخية والقلبية، مناظير الجهاز الهضمي، العلاج الطبيعي، النساء والتوليد، الأوعية الدموية والقساطر الطرفية، بالإضافة إلى أقسام الرعاية المركزة والحضانات، وبنك الدم، والمعامل، والأشعة التشخيصية.