«الإفتاء» توضح حكم إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
مع اقتراب النصف الأول من شهر رمضان، تتزايد رغبة المسلمين في اغتنام الفرصة للتقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة، ومن أهمها إخراج زكاة الفطر، إذ لم يتبق على حلول الليالي الوترية الأخيرة سوى أيام قليلة.
حكم إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضانوحول حكم إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان، أوضحت دار الإفتاء أن إخراج زكاة الفطر له وقتان؛ أداءٍ ووجوب؛ مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر أول رمضان؛ سدًّا لحاجة الفقراء، عملًا بمذهب الحنفية والشافعية، وهذا هو وقت الأداء، ويمكن تأخيرها حتى غروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وهذا هو وقت الوجوب.
وحول قيمة زكاة الفطر2024، أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قيمة زكاة الفطر لشهر رمضان 2024 بقيمة 35 جنيها حد أدنى، إذ يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، مناشدا المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، إذ تعيش الأمة الإسلاميَّة بل الإنسانية جميعًا، ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطروعن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، أكدت الدار أنّ الأفضل تقديمُها قبل صلاة العيد، وإن كان وقت الجواز يمتد إلى مغرب يوم العيد، ويحرُمُ تأخيرُها عنه، ويجب قضاؤُها حينئذٍ، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.
وأتمّت الدار بأفضلية تقديمها على صلاة العيد؛ فلما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بزكاة الفطر أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
موعد عيد الفطر 2024ومن المفترض أن تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر شوال 1445، يوم الاثنين 29 رمضان، الموافق 8 أبريل 2024، وفي حال ثبوت رؤية الهلال فستكون أول أيام عيد الفطر المبارك 1 شوال، يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، أمّا إذا أعلنت الدار عدم ثبوت الرؤية سيكون شهر رمضان 30 يومًا، وبالتالي أول أيام عيد الفطر الأربعاء 10 أبريل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكاة الفطر الزكاة العشر الأواخر إخراج زکاة الفطر شهر رمضان عید الفطر من رمضان
إقرأ أيضاً:
حكم كتابة القرآن بحروف لاتينية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار، إن كتابة المصحف توقيفية؛ فلا يجوز كتابته وطباعته بالحروف اللاتينية، مؤكدة أنه لا يجوز إحداث تغيير فيها.
وأوضحت دار الإفتاء أن رسم الكتابة في المصحف قد تلقاه العلماء وحافظوا عليه ولم يرتضوا مخالفته وحرموا مخالفة خط مصحف عثمان.
وأضافت الإفتاء قائلة: إن كتابة المصحف توقيفية لا يجوز إحداث تغيير فيها؛ قال الحافظ السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" (4/ 168، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب).
وتابعت: [قال أشهب: سئل مالك: هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟ فقال: لا إلا على الكتبة الأولى. رواه الداني في "المقنع"، ثم قال: ولا مخالف له من علماء الأمة، وقال في موضع آخر: سئل مالك عن الحروف في القرآن الواو والألف، أترى أن يغير من المصحف إذا وجد فيه كذلك؟ قال: لا. قال أبو عمرو: يعني الواو والألف والمزيدتين في الرسم المعدومتين في اللفظ نحو الواو في "أولوا"، وقال الإمام أحمد: يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك، وقال البيهقي في "شعب الإيمان": من كتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به هذه المصاحف، ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئًا فإنهم كانوا أكثر علمًا وأصدق قلبًا ولسانًا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن يظن بأنفسنا استدراكًا عليهم. قلت، وسنحصر أمر الرسم في الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل، وما فيه قراءتان فكتب على إحداهما ...] اهـ. ثم ذكر أحكام هذه القواعد، ونجدها مدونة في كتابه.
وأكملت الإفتاء: إذا كان هذا بالنسبة لكتابة المصحف ليوافق قواعد الهجاء التي تكتب بها فإن كتابته بحروف لاتينية يتطابق في نطقها النطق العربي السليم للآيات الكريمة مع الاستعانة بتسجيلات صوتية للتلاوة والتفسير بها قارئ الكتاب الكريم أولى بالمنع.
واختتمت: ومن حرم تغيير رسم مصحف عثمان يحرم كذلك أن يكتب بحروف لاتينية على الوجه المذكور، ومن ناحية أخرى فإن كتابة القرآن بحروف لاتينية لا تليق بقدسيته، فليتق الله كل من يفكر في إباحة كتابة المصحف بحروف لاتينية، فإن المسلمين بخيرٍ ما حافظوا على كتاب الله، وهم على شرِّ حالٍ ما تهاونوا في المحافظة عليه، ولذلك كله نرى أنه لا يجوز بحال أن يكتب المصحف بحروف لاتينية وفيه أي تغيير في رسمه.