تشو شيوان **

افتُتِحَ "منتدى التنمية الصيني 2024" صباح يوم الأحد في بكين، وشارك أكثر من 110 ضيف من المنظمات الدولية وشركات فورتشن 500 والأوساط التجارية والصناعية العالمية هذا المنتدى، لإجراء تبادلات ومناقشات حول المواضيع المتعلقة بالتنمية المستدامة في الصين.

ويعد موضوع المنتدى هذا العام "التنمية المستدامة للصين"، ويتكون المنتدى من المراسم الافتتاحية، وندوات خاصة، وندوات مغلقة، وجلسات أخرى.

وتركز الندوات الخاصة للمنتدى على ثمانية محاور، ألا وهي: آفاق التنمية المستدامة في الصين؛ وفرص للتنمية المستدامة الصينية والتعاون الدولي؛ وحياد الكربون وحوكمة المناخ العالمي؛ وتنمية الذكاء الاصطناعي وإدارته؛ والصناعة الصحية الكبيرة؛ وتحول الصناعة الممكّنة رقميًا؛ والاستهلاك الجديد وإطلاق إمكانات الطلب المحلي؛ واتجاهات النمو الاقتصادي العالمي. وذلك من أجل إجراء تبادلات بناءة لإظهار مرونة وحيوية التنمية الاقتصادية المستدامة في الصين للعالم، والاستجابة لاهتمامات المجتمع الدولي بشأن التنمية الاقتصادية في الصين، والاستماع إلى اقتراحات جميع الأطراف بشأن الإصلاح والتنمية في الصين، وبناء التوافق والحكمة بشأن التنمية الاقتصادية في الصين.

 

وإذا قرأت قائمة الأسماء للمشاركين، فتجد أن هناك عدد كبير من رجال الأعمال المشهورين في العالم، بمن فيهم: أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين؛ تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل؛ دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل؛ ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل؛ نويل كوين، المدير التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" وغيرهم من الشخصيات الاقتصادية والتجارية والمالية المهمة الأخرى، وذلك يثبت أن المجتمع الدولي يهتم بالتنمية الصينية اهتماما بالغا وخاصة في تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي بعد جائحة كوفيد – 19 لمدة ثلاث سنوات.

 

وفي هذا الصدد، قد أكدت الصين في مناسبات دولية ومحلية أنها تعمل على توسيع الانفتاح على الخارج، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وذلك من خلال توسيع قائمة الصناعات التي تشجع التجار الأجانب على الاستثمار فيها، وتعزيز ضمان الخدمات لاستثماراتهم، واتخاذ الإجراءات التسهيلية للأجانب في مجالات العمل والدراسة والسياحة، الأمر الذي لا يسهل زياراتهم للصين فحسب، بل يوفر ضمانا مهما لاستثماراتهم وأعمالهم التجارية أيضا.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تبذل الصين جهودها المستمرة في مواصلة تقليص القائمة السلبية للسماح بنفاذ الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية وإلغاء القيود بشأن السماح بنفاذ الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع التصنيع المحلي بصورة شاملة وتخفيف القيود بشأن السماح بالنفاذ إلى سوق الخدمات المعنية بالاتصالات والعلاج الطبي وغيرهما. كما تهدف الصين إلى ضمان تمتع الشركات الأجنبية بنفس معاملة الشركات الوطنية وضمان مشاركتها على قدم المساواة وفقا للقانون في الشراء الحكومي والمناقصة ووضع المعايير المعنية.

 

وعلى أساس هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية خلال الفترة الماضية، قد أعرب الخبراء والمحللون الاقتصاديون عن اعتقادهم بأن هذه الإجراءات أظهرت عزيمة الصين على توسيع انفتاحها على الخارج، وضخت قوة دافعة قوية لتطور الشركات الأجنبىة على المدى الطويل في الصين وإفادة العالم كافة، إضافة إلى تجسد الإنصاف والمساواة وتعكس النية الصادقة للحكومة الصينية لمساعدة الشركات الأجنبىة على حل مشاكلها وتنفيذ مشاريعها في الصين بشكل فعال .وقد أظهرت تقارير الاستطلاع الصادرة من العديد من الغرف التجارية الأمريكية واليابانية وغيرها عن أن معظم الشركات الأجنبية لا تزال تعتبر الصين خيارها الأول في العالم أو ضمن وجهاتها الاستثمارية الثلاث الأولى في العالم.

 

ومن هنا يمكننا القول إن التنمية الاقتصادية المستدامة في الصين جذبت أنظار العالم من الشخصيات الاقتصادية والتجارية والمالية المشهورة، إذ إن التنمية الصينية لا تصالح البلاد بنفسها فحسب، بل تقدم الفرص التنموية للعالم أيضًا. نعرف أن الصين أعربت عن تطوير القوى الإنتاجية جديدة الجودة مؤخرا، وذلك لدفع التنمية الاقتصادية المستدامة عن طريق الابتكار العلمي والتكنولوجي، والصين تستعد للعمل مع الدول الأخرى لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك لبناء عالم أفضل للجميع.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بنك الخليج الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل

شارك بنك الخليج في المؤتمر الخليجي الدولي الثاني للمسؤولية الاجتماعية 2024 بمملكة البحرين، الذي نظمته الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعي، تحت شعار” الممارسة الاستراتيجية من أجل غد أفضل ” خلال يومي 26 و27 يونيو الجاري ، وذلك بحضور معالي وزير التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين أسامة بن أحمد بن خلف العصفور .
وشهد المؤتمر الذي يعد منصة فريدة لجمع الرواد والمهتمين بمجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في المنطقة، توزيع جوائز الخليج الدولية للمسؤولية الاجتماعية للشركات 2024، حيث حصل بنك الخليج على جائزة “الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل”.

وسلط المؤتمر الضوء على أحدث الاتجاهات والأساليب المبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية وكيفية تعزيز التغيير الإيجابي في المجتمع والبيئة، من خلال مجموعة من ورش العمل التي أتاحت الفرصة للمشاركين لاكتساب المعرفة والأدوات اللازمة لتطوير مفهوم وبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وترسيخ مبادئ الاستدامة.

وفي كلمتها، عبرت مساعد نائب مدير عام الموارد البشرية في بنك الخليج السيدة / ندى الرزوقي عن سعادتها بحصول بنك الخليج على جائزة “الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل”، مشيدة بدور الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية، في تنظيم المؤتمر الخليجي الدولي الثاني للمسؤولية الاجتماعية 2024.

وأشارت إلى أن الجائزة تعد شهادة تقدير جديدة لدور بنك الخليج في ترسيخ مبادئ الاستدامة داخل البنك وخارجة، تضاف إلى العديد من الجوائز التي حصل عليها البنك خلال العام الجاري من قبل مجلتي ” ميد ” و” يوروموني”، مما يزيدنا إصراراً وتصميماً على مواصلة دورنا الرائد في تعزيز مبادئ الاستدامة في المجتمع، وتوفير بيئة عمل تتسم بالتنوع والشمول وتضمن فرص متكافئة للجميع.

واستعرضت الرزوقي بعض إنجازات بنك الخليج في ترسيخ مبادئ الاستدامة في مكان العمل، والتي أهلته للحصول على الجائزة، مشيرة إلى أن البنك نجح على مدى السنوات العشر الماضية في زيادة عدد القياديات من النساء من 10 % إلى 30 %، فيما بلغت نسبة النساء 42 % إلى إجمالي موظفي البنك.

ولفتت إلى أن بنك الخليج يعد أول بنك كويتي قام بإلغاء كل حالات التمييز بين موظفيه من النساء والرجال، ويحقق المساواة الكاملة بينهم في المزايا الوظيفية، كما كان من أوائل الموقعين على مباديْ الأمم المتحدة لتمكين المرأة في الكويت.

وذكرت أن تمكين المرأة والشباب وذوي الهمم يمثل مرتكزاً أساسياً ضمن استراتيجية بنك الخليج الخمسية، والتي نجحنا في تجسيدها على أرض الواقع ومازالت الجهود متواصلة ومستمرة في إنجاز المزيد، وهي العوامل التي جعلت من بنك الخليج أحد أهم الوجهات المفضلة للعمل في القطاع المالي الكويتي من قبل المواطنين وساعدته أن يكون من البنوك الأعلى في نسبة توطين الوظائف.

تتمثل رؤية بنك الخليج أن يكون البنك الرائد في الكويت، من خلال مشاركة موظفيه في العمل خلال بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء مميزة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام. وبفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة التي يملكها البنك، يمنح عملائه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية سهلة وسريعة.

وفي إطار دعمه لرؤية الكويت 2035 “كويت جديدة”، وحرصه على التعاون مع مختلف الأطراف لتحقيقها، يلتزم بنك الخليج بالعمل على إحداث تطورات قوية في مجال الاستدامة، على كافة المستويات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من خلال مبادرات الاستدامة المتنوعة، والمختارة بشكل استراتيجي داخل البنك وخارجه.

نجلاء العيسى وندي الرزوقي في صورة جماعية مع ممثلي الجهات الكويتية المشاركة في المؤتمرنجلاء العيسى وندى الرزوقي المصدر بيان صحفي الوسومالتنمية المستدامة بنك الخليج

مقالات مشابهة

  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • بنك الخليج الأفضل في التنمية المستدامة بمكان العمل
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية
  • 1935 جراماً من القمر في مختبر
  • غوتيريش يحذّر: العالم فشل في تحقيق أهداف التنمية
  • الصين تتصدر العالم في أتمتة الموانئ وتقنيات الشحن المتطورة
  • تكتيك جديد.. الصين تضايق ابنة أحد المعارضين في أميركا
  • المغرب يتحول إلى قبلة جديدة للشركات العالمية
  • «تريندز» يعزز تعاونه البحثي مع كبريات المراكز الصينية