جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-24@09:51:07 GMT

يوم الأُم

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

يوم الأُم

 

 

 

◄ تعزيز الهوية والانتماء إلى الدين والبلد والمجتمع للحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية يُعد جزءًا مهمًا من دور الأم

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

عندما نتحدَّث عن دور الأم في التربية، فإننا نتحدَّث عن دور حيوي ولا يُمكن إغفاله في بناء شخصية الإنسان وتوجيهه نحو السلوكيات الصحيحة والقيم الإيجابية، فالأم ليست مجرد وجود جسدي يُطعم ويُسكن، بل هي المعلمة الأولى والأم المُحبة التي تمتلك القدرة الفريدة على نقل القيم والأخلاق وتعليم الأطفال كيف يتعاملون مع العالم من حولهم.

اليوم ومع تعرض الأطفال للكثير من الأفكار الغربية المتناقضة التي تنافي الطبيعة الإنسانية يجعل من دور الأم أكثر أهمية من أي وقت مضى وأكثر صعوبة كذلك ففي عصرنا الحالي الذي تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتغير القيم والمعتقدات بشكل سريع، تظهر الأم كركيزة أساسية لاستقرار الأسرة وتوجيه أفرادها نحو الطريق الصحيح فدور الأم في بناء الشخصية الإنسانية لا يقتصر على تعليم القيم والأخلاق فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تقديم الدعم العاطفي والحنان الذي يُساعد الطفل على بناء شخصيته وثقته بنفسه وتوجيه السلوكيات الصحيحة؛ فمثلاً: تعزيز التفكير الناقد الذي لا يقبل أي إسقاط مهما كان مصدره دون تفكير وتحليل، يُعتبر أيضًا جزءًا لا يتجزأ من دور الأم، فهي تسعى دائمًا لتوجيه أبنائها نحو السلوكيات الإيجابية وتشجيعهم على التفكير النقدي واتخاذ القرارات المناسبة.

ومن جانب آخر فإنَّ تعزيز الهوية والانتماء إلى الدين والبلد والمجتمع للحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية يُعد أيضًا جزءًا مهمًا من دور الأم، حيث تعمل على نقل القيم والتقاليد العائلية وتعريف أطفالها بتاريخ بلدهم وأسرتهم وأصولها وانعكاس ذلك على المجتمع الذي يعيشون فيه ودمج ذلك مع التعلم والاكتشاف من خلال توفير بيئة داعمة لتطوير مهاراتهم العقلية والاجتماعية هكذا فقط، تمتزج مهارات الأم بالحنان والتوجيه لتشكل مُحيطًا داعمًا ومليئًا بالحب والتعلم، يساهم في بناء أطفالها كشخصيات متوازنة ومتعلمة، قادرة على تحقيق النجاح والتفوق في مختلف مجالات الحياة.

ولا نغفل ونحن نشير إلى دور الأم كمربية وصانعه للأجيال إنها كذلك في زمن يطالبها بتحقيق ذاتها في مجال العمل وتحقيق النجاح المهني، وهذا قد يشكل تحدياً كبيراً في موازنتها بين العمل والأسرة. لكن على الرغم من ذلك، فإن تحقيق الأم لنجاح مهني لا يُقلل من أهمية دورها في التربية، بل يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأطفال عن طريق توجيههم نحو الاجتهاد والتفاني في مسعى تحقيق أهدافهم، ولتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، يمكن للأم اتباع استراتيجيات تنظيم الوقت بشكل فعّال، وتقدير الأولويات، والتواصل الجيِّد مع الزوج وبقية أفراد الأسرة لتقاسم المسؤوليات الأسرية، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المتاح من الأقارب أو الخدمات المجتمعية.

لا يُمكن إنكار أن تحقيق التوازن بين العمل والأسرة يتطلب تضحيات وجهداً إضافياً، ولكن بالتأكيد يمكن للأم أن تكون قدوة لأطفالها في تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة وتحقيق النجاح في كل مجال من مجالاتها.

وفي هذا المقال أردتُ فقط أن أُعبِّر عن امتناني العميق وتقديري الكبير لكل الأمهات الرائعات اللواتي يبذلن جهودًا مذهلة في تربية أطفالهن وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، إن دور الأم لا يمكن تقديره بمقدار قيمته، فهي عماد الأسرة وروحها، وعبر تضحياتها وتفانيها، تزدهر الأجيال وتنمو الأمم.

وليقف العالم اليوم إجلالًا أمام شجاعة وإرادة الأمهات في غزة، ولنمنحهن كل التقدير والدعم الذي يستحقنه. وكل عام وأمهاتنا رمزًا للحب والقوة والإرادة وليبقى عطاؤهن حافزًا لتحقيق التنمية والازدهار في كل مجتمعاتنا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لماذا يبسّط البعض مفهوم الهوية وقيمتها الوطنية ؟

لا شك أن قضية الهوية الوطنية أو الهوية الثقافية، من أهم قضايا انتماء الفرد في الأمة، له ما للأمة من واجبات وما عليه من التزامات ومسؤوليات، وهذا الانتماء الوطني، قد يتعرض للانسحاق في هذه الهوية بمفهومها الشامل من خارجها إن لم يتحصن الفرد من الاختراق الثقافي، وحتى الهوية قد تتعرض لما هو أخطر وهو الاستلاب أو الانشطار بين هويته وهويات أخرى مناقضة لهويته، مما يهدد الشخصية الفردية أو الجماعية للذوبان في هويات أخرى مخالفة له في الفكر والثقافة، وهو ما يسهم في تقويض المقومات الحضارية للأمة، ويجعلها مهددة بالانصهار تمامًا في ثقافة أخرى، أو يجعلها مضطربة وهامشية في مرجعيتها الفكرية والثقافية، مما يجعل الانتماء هشًا وقابلًا للوقوع في الذوبان، وربما اتجه إلى انتماء آخر غير الانتماء الثابت للأمة التي ينتمي إليها، وهذا مكمن الخطر في مسألة الهوية الوطنية والثقافية والفكرية. والبعض من أبناء الأمة للأسف، يطرحون قضية الهوية دون المعرفة الصحيحة للهوية حتى في الفكر الغربي، وكأنها الهوية في مفهومها تعني: (أنت.. وهو)، أو أن الهوية تبسط، كما قال أحدهم في بعض تعليقاته على مفهوم الهويـة، ممن تأثر بالفكر الغربي، أو كما يعتقد ذلك، أن الهوية هي كأنك: تقابل أحد الأشخاص وتسأله، من أي دولة أنت؟ أو من أي أمة أو شعب؟ ويرد عليك أنا من الدولة كذا، أو من شعب أو أمة كذا، وفي المقابل السائل يعرف نفسه بنفس التراتبية للشخص الآخر، وعنده هذه هي الهوية بحسب فهمه المحدود؟! فهذا التبسيط المخل لمعنى الهوية لا يصف شيئا صحيحا لمفهوم الهوية الشامل كما تعرف عند علماء الاجتماع أو السياسة في عصنا الراهن.

وهذه الفكرة عند هؤلاء لا تعتبر هاجسًا يعتد به باعتباره مهمًا للانتماء الوطني والثقافي، أو لأهميته الفكرية بالنسبة له، طالما أنها ممارسة يومية معتادة، كما يراها فلان يقابل فلان!، ولكن هذا التوصيف، لا يجرد مسألة الهوية الوطنية أو الهوية الثقافية من مضامينها التي وضعت لها من الأساسية، كما عُرفت من المفكرين في أي أمة من الأمم، ولكنه يجردها تماما من جوهرها الأساسي بذلك التبسيط غير الدقيق لمفهومها كما يطرحها البعض، ويراها، كما تصور له عقله وفهمه، فمنذ أقدم العصور حتى الآن، فالهوية هي الهوية التي تعني الانتماء لأمة قائمة بشعب وأرض وثقافة، فتجريد هذا المفهوم من جوهره الأهم وطبيعته الفكرية والثقافية، مخالف لحقيقة الهوية عند كل الأمم والحضارات، وماهيتها وأسسها في الثقافات والحضارات، والوحدة الاجتماعية القائمة في الانتماء الواحد ، وكذلك مقومات وجود الفرد في هذه الثقافة والقيم التي يمتلكها ويتمسك بها، وسبل عيشه التي أصبحت تراثًا كبيرًا ممتدًا لقرون للإنسان، وهذه كلها سمات تميزه عن غيره من الشعوب الأخرى في جوانب ومشارب كثيرة ومتعددة؛ لأن هذا الاختلاف والتمايز، هو الذي يجعل كل أمة، لها قيم وثقافة مختلفة، وهذا هو قيمة التعدد والتنوع، وتلك مسألة جوهرية، وهي أيضًا ثراء ثقافي وتراثي للمجتمعات المتعددة في الثقافات والهويات.

حتى في المجتمعات الغربية، فكرة الهوية هي نفسها، كما نحددها عندنا في المجتمعات العربية الإسلامية، خاصة في قضية الانتماء لأمة لها رؤيتها وفكرها وثقافتها، ففي كتاب المؤلف الفرنسي «اليكس ميكشيللي»:(الهوية)، يرى أن الهوية في أساسها: «الشعور بالانتماء كنتاج لعمليات التكامل الاجتماعي ولعملية تمثل القيم الاجتماعية السائدة في إطار الجماعة... وذلك لأن الكائن الإنساني يعيش في وسط اجتماعي يغمره بمعاييره ونماذجه السلوكية». كما أن اللغة.. أي لغة تعد من أساسيات الهوية الوطنية، فإذا توارت اللغة عن أمة من الأمم، وضعفت، تحل بدلها اللغات الأخرى المنافسة، والشعوب التي حاربت الغزاة، جعلت هويتها الوطنية، تسير جنبا إلى جنب مع حركتها في محاربة الاستعمار والحفاظ على الثقافة، وما فعله الزعيم الهندي مهاتما غاندي، عندما كان يسافر للغرب، ويفاوضهم كان يصطحب معه شاة التي يشرب منها الحليب، مع احتفاظه بملابسه الوطنية الأكثر تواضعًا كما عرف عنه، وهذا بلا شك له مغزى، وهو التمسك بالهوية الوطنية، في ظل الهجمة الاستعمارية عسكريًا وسياسيًا، وثقافيًا، وتبعه الزعيم الهندي نهرو أيضًا في الكثير من تحركاته في الحفاظ على الوطنية خلال رئاسته للهند، والغرب نفسه -في بعض بلدانه- شديد الحرص على التمسك بالهوية الوطنية واللغة في المقام الأول، مع ما يجمعهما من روابط الدين والجغرافيا والاتحاد الخ، لكنهم في قضية اللغة لا مساومة عليها، والإشكالية الراهنة أن الآخر المختلف، يسعى بكل قوة أن يلغي هوية أي أمة من الأمم في راهننا، ويحاول تقديم هويته ورؤيته الفكرية، سواء من خلال الاختراق الثقافي التي بلا شك تلعب دورًا كبيرًا في ضرب الهويات الأخرى أو استلابها أو تمييعها، وهناك صراع فكري متحرك، ومواقع تشتغل على محو الهوية وتجريدها من مضامينها وممانعتها، وجعلها هوية مهلهلة، بحسب ما قاله د. تركي الحمد (من أنت؟ قال: أنا ابن فلان)! وهذه الخلاصة للأسف تقزيم للهوية وتذويبها عن تجسيدها لميراث كبير وخصائص ومميزات متعددة المجالات، وليس هذا الفهم القاصر الذي يقترب من السذاجة!.

وقد أشرت في كتابات سابقة عما تشعر به فرنسا منذ عدة عقود، وتتحدث عن الاختراق الثقافي لثقافتها من الثقافة الإنجليزية، وهو ما يهدد هويتها اللغوية، أو ما أسمته بالغزو الثقافي الأمريكي على الوجه الأخص، وهناك الكثير من الآراء حول هذه المسألة للعديد من المفكرين الفرنسيين في قضية الاختراق الأمريكي للثقافة الفرنسية.. وكندا أيضا تحدثت على لسان رئيس وزرائها الأسبق، عما تشعر به من خطر على هويتها الثقافية من الاختراق الثقافي الأمريكي فقال: «إننا شعر أننا أمام قدم فيل ضخم ـ يقصد الولايات المتحدة الأمريكية ـ ، فإن أي شعرة تتحرك في جسمه تهز كندا، ومهما كانت أوجه الشبه والتقارب بين البلدين فإن كندا دولة أخرى ولها ثقافة أخرى». وهذه الدول بالرغم من التقارب الفكري والثقافي والديني، يشعرون بالخطر على الهوية الذاتية، بالرغم من التقارب الكبير، فلماذا نحن نتهاون، ونشعر بالهزيمة الفكرية، ونأتي بمبررات لنتوافق مع فكر الآخر وثقافته، وهويته، هذا الشعور، هو الانسحاق والذوبان والانكسار، وهي بلا شك حالة نفسية تجعل الآخر هو النموذج الذي يجب أن يحتذى ويتم تقليّده، وفق مقولات لا تتوافق مع النظرة نفسها لمسألة الهوية الذاتية التي بعض الغربيين ينقدها بقوة، والغرب نفسه يرفض ذلك -كما أشرنا آنفًا- عن رفضه التام للذوبان ومسح الهوية الثقافية ، وقد عبر عن ذلك أصدق تعبير ما قاله المفكر المغربي الراحل د. محمد عابد الجابري، عندما قاله في كتابه [ المسألة الثقافية]، «إن الاختراق الثقافي هو اختراق للهوية أساسًا. لنقل إذًا إننا نقصد بـ ((الثقافة)) هنا : ذلك المركب المتجانس من الذكريات والتصورات والقيم والرموز والتعبيرات والإبداعات التي تحتفظ لجماعة بشرية تشكل أمة أو ما في معناها بهويتها الحضارية في إطار ما تعرفه من تطورات بفعل ديناميتها الداخلية وقابليتها للتواصل والأخذ والعطاء». ولا شك أن قضية الهوية تراهن عليها الأمم التي تواجه التحديات والضربات، وأمتنا تواجه هذا التحدي، لذلك تعتبر الهوية خط الدفاع عن المخاطر، ومنها قضية القدس، وما يسمى بصفقة القرن؛ لان هذه الرمزية تجعل مسألة الحفاظ على المقومات مسألة وجود جزء من الهوية، لا مسألة حدود.

ولذلك من المهم أن نربي الأبناء التربية القويمة، التي تحافظ على هويتنا وقيمنا الثقافية والفكرية، وعن اتباع وتقليد الآخر في قضايا ليست من صميم العلم والفكر والقيم الصحيحة، التي لا تخالف الدين والعادات المستقرة للامة، وبعضهم يضعف أمام قدرات الآخر لخلل في قدراته العلمية والتكنولوجية وما قاله العلامة ابن خلدون في قولته الشهيرة (أن المغلوب مولع باقتداء الغالب)، ونحن فعلًا في هذا المسار ونرجو ألا يتحقق هذا الأمر، لكن لماذا أمم أخرى ضعيفة، بل وأقل ضعفًا، قاومت الاختراق واستطاعت أن تحافظ على ذاتها من الذوبان مما يحدثه الاختراق الفكري، ونحن في دول المنطقة، للأسف نكاد أن نقع فيما وقعت فيه دول في الشمال الإفريقي، حيث استطاع الاستعمار في القرن الماضي أن يفرض لغته فرضًا، وأن يحارب اللغات الأصلية لتلك الشعوب لمحوها من الجذور، وحقق نجاحًا مهمًا، فلا تزال آثاره باقية حتى الآن، والبعض ممن تأثر بالغرب يرى وبشكل صريح، دون أن يخفي اتجاهه الفكري أن الحضارة المعاصرة حضارة عالمية واحدة ولا تعددية في الحضارات أو الثقافات، ولم يعد التمايز ينفع في هذا العصر أيضًا، فأحد المثقفين العرب سخر من القضية ولا شك أن مثل هؤلاء متأثرون بالغرب في فكره ورؤيته تجاه تعدد خيار الثقافات وتعددها مجرد أوهام ليس لها وجود في هذا العصر، وهذه تعني إقصاء الثقافات والهويات الأخرى، وجعل الثقافة الغربية، هي السائدة، وهذا ما حذرت منه منظمة «اليونسكو» قبل سنوات التي أكدت في عدة توصيات انبثقت عن مؤتمرات عديدة، حول السياسات الثقافية وكيفية النهوض الذاتي على ضرورة درء الخطر الثقافي وصيانة الهوية الثقافية للشعوب. وهذه مسألة صحيحة، وليست أوهامًا، أو تخيلا عند البعض، ولذلك الاعتزاز والتمسك بالهوية الوطنية، حاجة وضرورة من عدم التعدي الفكري والثقافي، وفي غياب ذلك فهو الانصهار في الثقافة المهيمنة، وهذا هو مربط الفرس في مخاطر الانصهار الذي تسعى إليه دول بعينها، وهي مع أنها تحذر من الأخطار على هويتها وثقافتها، لكنها كانت تحارب بكل قوة الثقافات الأخرى لتكون ثقافتها هي الثقافة العالمية الوحيدة في هذا العالم!.

مقالات مشابهة

  • أطعمة للأطفال بعمر 4 شهور
  • العثور على جثة مقطعة مجهولة الهوية في حاوية نفايات شرقي بغداد
  • العثور على جثة مقطعة مجهولة الهوية في حاوية نفايات شرقي العاصمة بغداد
  • ما هو جرح الأم المتوارث للأبناء ويؤثر على علاقتك بها؟
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • لماذا يبسّط البعض مفهوم الهوية وقيمتها الوطنية ؟
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • الأدب السوري مترجمًا.. كيف شوّهت سياسات الهوية السردية السورية
  • برتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًا
  • عاجل.. ننشر الهوية الشخصية للمتعدي على فرع بنك مصر بالفيوم