عاجل : كاتب إسباني: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحَ حرب
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
سرايا - اتهم كاتب إسباني في صحيفة "إلباييس" إسرائيل باستخدام التجويع سلاحَ حرب في قطاع غزة، وبالمماطلة في الاستجابة لمطالب وقف إطلاق النار، والتشبث باقتحام منطقة رفح رغم الضغوطات الدولية.
وفي مقال رأي بعنوان "الجوع سلاح حرب"، كتب لويس باسيتس أن غزة تغرق في الموت والجوع في حرب تنوعت وامتزجت فيها أنماط الرعب الإسرائيلية من الحصار والحرب الإلكترونية إلى تقطير المعونة الإنسانية لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتساءل باسيتس إن ظل في الإدارة الأميركية من يستطيع إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير موقفه بعدما أصم أذنيه عن نداءات وقف إطلاق النار.
وقال الكاتب الإسباني إن نتنياهو لا يستجيب لمطالب وقف الحرب التي يدعو إليها الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار أركان إدارته وبينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، كما أنه ضرب عرض الحائط بدعوات مسؤولين أوروبيين ومنظمات غوث إنساني ومؤسسات دولية بينها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبطبيعة الحال الجمعية العامة والأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش.
وقال باسيتس إنه من الواضح أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحَ حرب، كما ندد به مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وإن الجميع توقف عن دعمها دعما غير مشروط باستثناء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي يتهم من يدينها من خصومه الديمقراطيين بمعاداة السامية، بمن فيهم، بل وخاصة اليهود منهم.
ولا يعبأ نتنياهو -حسب الكاتب- لكل ذلك ويتشبث باقتحام منطقة رفح، وهو إن لم يفعل ذلك بعد فبسبب مفاوضات إطلاق المحتجزين في غزة ومحادثات الهدنة التي يرفض رفضا قاطعا أن تكون دائمة.
وأضاف الكاتب الإسباني أن وقف إطلاق النار إن حدث، سيزيد الضغط على نتنياهو ليقلع عن فكرة الزحف على آخر منطقة لم تدخلها بعد القوات الإسرائيلية في القطاع، لكن محادثات الهدنة إن انهارت بالمقابل فإنه سيبدأ فورا عملية الاقتحام التي يزعم أنه جهز لها ما يمنع وقوع كارثة إنسانية في منطقة مكتظة عن آخرها بسكانها وبمن تدفق عليها من نازحين.
واعتبر باسيتس الزعم الإسرائيلي بالرغبة في حماية السكان سخيفا، وذكّر بأن الأشهر الخمسة الأخيرة أثبتت أن مصير هؤلاء ليس على رأس أولويات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويقول باسيتس إن الرئيس بايدن بات يعبر علنا عن حرجه من التعنت الإسرائيلي، في ضوء رأي عام أميركي يدرك ما يجري في القطاع، وفي ضوء انتخابات رئاسية وشيكة.
وأضاف أن بايدن يعرف أن نتنياهو تحدوه أهداف عسكرية فقط، ولا يحمل إستراتيجية سياسية لغزة، فهو لا يريد أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية القطاع، ولا دورا للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ويرفض حل الدولتين، وكثيرون يخشون أن يكون صمته تمهيدا لتجسيد مقترحات شركاء حكمه المتطرفين الراغبين في طرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة عليها كليا.
واختتم باسيتس مقاله معتبرا أن نتنياهو يجيد ما بات تخصصا إسرائيليا بامتياز وهو لعبة كسب الوقت التي سمحت حتى الآن مثلا بمواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية، وهو يتحين بذلك ظروفا أكثر ملاءمة لإسرائيل كأنْ يعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هل يتعاون ترامب مع مصر لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي؟ كاتب يوضح
قدم الكاتب الصحفي أكرم القصاص تحليلاً حول تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني يوم أمس، وما تحمله من رسائل هامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة فيما يخص موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمكانية تعاونه مع مصر لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
دعوة الرئيس السيسي لحل فعلي للقضية الفلسطينيةأكد أكرم القصاص خلال لقاءه على القناة الأولى والفضائية المصرية أن كلمة الرئيس السيسي تضمنّت عدة رسائل هامة. أولها دعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبدء في اتخاذ خطوات فعّالة لحل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تطبيق حل الدولتين كأساس لتحقيق سلام حقيقي في المنطقة. وأضاف القصاص أن السيسي، من خلال مواقفه، يظهر دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية، ويؤكد على ضرورة إيجاد حل شامل يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني.
انتقادات لتصريحات ترامب حول التهجيرأشار القصاص إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن التهجير المؤقت والدائم للفلسطينيين تعد خطوة بعيدة عن المنطق والعقل، مؤكداً أنها تتناقض مع أسس السلام العادل.
وأضاف أن هذا التصور يثير القلق بشأن مستقبل الفلسطينيين في ظل هذه الرؤى التي تفتقر إلى العدالة وتجاهل حقوقهم.
فشل السياسات الأمريكية في تحقيق السلاموأضاف الكاتب الصحفي أن الولايات المتحدة على مر العقود حاولت استخدام أساليب مختلفة مثل التهديدات والتلويح بوقف المساعدات في محاولة للضغط على الأطراف المعنية. لكنه أكد أن هذه السياسات لم تحقق أي تقدم ملموس في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بل بالعكس أدت إلى تعميق الأزمة وتفاقم الوضع.
سياسة نديّة دون خضوع للضغوطوفي هذا السياق، أشار القصاص إلى أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بندية واضحة ولا تخضع للضغوط من أي جهة كانت. فقد أثبتت مصر على مدار تاريخها الثبات في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ويظهر ذلك جلياً في تحركاتها الدبلوماسية والدعوة المستمرة لوقف العدوان على غزة.
كما أضاف القصاص أن النظام الدولي، على الرغم من المحاولات العديدة للتدخل في مناطق الصراع، لم يتمكن من تحقيق نتائج ملموسة. على سبيل المثال، عجز النظام الدولي عن التدخل لوقف الحرب في أوكرانيا، وكذلك فشل في التدخل لوقف العدوان في غزة.