منظمة دولية توجه نداء عاجلا لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أكدت منسقة المناصرة والاتصالات في منظمة «أكشن إيد» الدولية، ريهام الجعفري، انهيار الوضع الصحي بشكل كامل في قطاع غزة، داعية لبذل المزيد من الجهود لوقف الحرب على غزة.
واستنكرت الجعفري، في مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، بشدة كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية في غزة، مشيرة إلى تعمد الاحتلال بتدمير جميع مستشفيات القطاع عن طريق منع إيصال المساعدات الطبية والغذائية والوقود إليها، مما أدى إلى عرقلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة للمرضى والجرحى.
وشددت المسؤولة الدولية، على رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية المنافية تماما لكافة القوانين الدولية الإنسانية التي تنص على حماية المستشفيات والمراكز الطبية كونها ملاذات آمنة ولا يجب أن تتعرض لأي استهداف أثناء الحرب.
وأشارت إلى الصعوبات البالغة التي تواجه المنظمات الدولية والمحلية وتعرقل الدور المنوط بها وخدماتها للجرحى والمرضى في القطاع خاصة مع استمرار القصف والحرب على غزة، مطالبة بحشد إرادة دولية حقيقية وممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
وحذرت ريهام الجعفري، من عواقب عدم التدخل لإيقاف الحرب على غزة في ظل نقص المواد الغذائية والطبية وانتشار الأمراض المعدية وسوء التغذية بين الأطفال، واصفة في الوقت نفسه الأوضاع الراهنة في القطاع بـ"الكارثية".
ومنظمة «أكشن إيد الدولية»، هي اتحاد عالمي يعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا.
في سياق آخر، أكد القيادي بحركة فتح منير الجاغوب أن مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن هو التفاف كبير على الموضوع الفلسطيني بغلاف إنساني، مشيرا إلى أن قضيتنا ليست فقط التركيز على الموضوع الإنساني وتجاهل الوضع السياسي والحديث عن الدولة الفلسطينية.
وقال الجاغوب في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية، إن الولايات المتحدة تقدم اقتراحات كثيرة ولكننا نريد أن نرى أفعال على أرض الواقع وليس أقوال فقط، نحن نريد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق ذلك على الأرض ومنع الاستيطان ووضع عقوبات عليه، ولا نريد الالتفاف والتضليل الذي تمارسه الولايات المتحدة في أفعالها.
وأضاف أن التصعيد الذي نشهده من قبل القوات الإسرائيلية ومحاصرة مستشفى ناصر وغلقه بالسواتر الترابية يدل على أن اسرائيل لا تريد أي اتفاق كل ما نشاهده فقط مماطلة من الجانب الإسرائيلي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل الجمعة الماضية في التصويت على مشروع قرار أمريكي بشأن غزة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض «الفيتو».
ويدعو مشروع القرار الأمريكي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة إضافة إلى إبرام اتفاق بشأن الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
اقرأ أيضاًجوتيريش: يجب احترام قرارات مجلس الأمن بشكل كامل فيما يتعلق بالحرب في غزة
«جوتيريش» يشيد بحرص مصر على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحًا منذ العدوان على غزة
4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الحرب على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف ردت الصين على الحرب الجمركية الأمريكية؟.. السر في آلية تسوية النزاعات
تطورات متسارعة تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية على خلفية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أقل من أسبوعين على عودته إلى «البيت الأبيض»، رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا، وذلك عقب أزمة تهريب المخدرات «الفنتانيل»، إذ تلقى «واشنطن»، المسؤولية على المكسيك والصين، وأزمة المهاجرين غير الشرعيين.
وفي وقت سابق من اليوم، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل، ستظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب عقار الفنتانيل المخدر والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، في قرار رفضته السلطات في «بكين»، وأعلنت أنّها سترفع دعوى أمام منظمة «التجارة العالمية» ردًا على التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب اليوم.
«بكين»: فرض «واشنطن» للرسوم الجمركية ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارةوتعليقا على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية، أعربت وزارة التجارة الصينية في بيان عن استيائها الشديد من هذا الأمر ومعارضتها له بشدة، مضيفة وفق لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أنَّ «بكين» تدعو «واشنطن»، إلى تصحيح تصرفاتها الخاطئة والتوصل إلى أرضية مشتركة ومعالجة المشاكل على أساس مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل، وإجراء حوار صريح، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات.
الوزارة الصينية أشارت إلى أنَّ فرض «واشنطن» للرسوم الجمركية ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة «التجارة العالمية»، وفقًا لما ذكرته قناة «سي إن بي سي عربية».
و«منظمة التجارة العالمية» هي المنظمة الدولية الوحيدة التي تضع القواعد التي تتصل بالتجارة الدولية، وتُعنى بقواعد التجارة بين كل الاقتصادات الرئيسية التي تمارس التبادل التجاري، وتعمل للمساعدة على تدفق التجارة الدولية بسلاسة وحرية وعلى نحو يمكن التنبؤ به، وتتيح للبلدان منبرا لتسوية المنازعات بشأن قضايا التجارة.
164 دولة عضو في «منظمة التجارة العالمية»ودخلت المنظمة التي تضم 164 دولة عضو حيز الوجود في الأول من يناير 1995، لتحل محل الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة المعروفة باسم «الجات» والتي نشأت في 1 أكتوبر 1947 بين عدد محدود من الدول بهدف تخفيف قيود التجارة.
وتعمل منظمة «التجارة العالمية» على تسوية النزاعات التجارية الدولية من خلال عملية متعددة الخطوات تمّ توضيحها، في تفاهم تسوية النزاعات الذي وافقت عليه الدول الأعضاء في 1994.
وفي حالة نشوء خلاف حول تفسير اتفاقيات التجارة العالمية، أو في حالة تجادلت الدول حول من هو على حق ومن هو على خطأ؟ ومن قد يكون قد انتهك إحدى القواعد المشتركة أو لا يكون قد انتهكها، فنجد أن آلية تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية، تشكل جوهر إجراءات المنظمة، وقال موقع منظمة الأمم المتحدة في جنيف إنَّ أعضاء المنظمة التجارة وافقوا على تسوية التجارة داخل النظام المتعدد الأطراف بدلاً من اتخاذ إجراءات من جانب واحد.
ومنذ 1995 تمّ رفع 626 نزاعاً إلى منظمة التجارة العالمية، وتمت تسوية معظمها من خلال المشاورات بين الأطراف، ولم يتمّ إصدار حكم رسمي إلا لأقلية منها أمام لجنة، وفق لما ذكره موقع مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وفي أغسطس 2024، طلبت الصين إجراء مشاورات لحل النزاعات في إطار المنظمة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين، وتعد مشاورات حل النزاعات.
وتشمل عملية تسوية المنازعات، مراحل مختلفة من التشاور بين الدول الأعضاء، وتشكيل لجنة خاصة لتسوية النزاعات، وفحص الدول الأعضاء والأطراف الثالثة من قبل اللجنة، وإصدار تقرير، وإذا لزم الأمر، اتخاذ تدابير تعويضية أو انتقامية معتمدة، وإذا تم خرق اتفاق، تطلب اللجنة تصحيح الأنشطة، وعندما يستمر الوضع لفترة من الوقت، تطلب تعويضات للدولة العضو الأخرى.
وبعد صدور الأحكام الأولية، يمكن لدول الأعضاء اللجوء لمحكمة الاستئناف بمنظمة التجارة العالمية،، لكن الولايات المتحدة عطلت منذ 2019 تعيين قضاة جدد للمحكمة فلم تتمكن من القيام بوظيفتها بسبب عدم اكتمال أعضاءها.
ووفق مراكز أبحاث، فإن خبرات الدول النامية، تتباين مع نظام تسوية المنازعات داخل منظمة «التجارة العالمية»، موضحة أن أن هناك تهميش لبعض الدول النامية لأسباب متعددة، بينما تستطيع دول نامية أخرى الاستفادة من هذا النظام في حماية مصالحها التجارية.
جهاز تسوية المنازعات في «التجارة العالمية»ويُعني جهاز تسوية المنازعات في منظمة «التجارة العالمية»، بالقضايا التي ترفعها الأعضاء بشأن بتنفيذ التزاماتها باتفاقيات المنظمة، ويتمتع جهاز تسوية المنازعات بسلطة إنشاء فرق لتسوية المنازعات، واعتماد القواعد والتوصيات الصادرة بموجب تقارير فرق التسوية وتقارير جهاز الاستئناف، ومراقبة تنفيذ القرارات والتوصيات الواردة في هذه التقارير، والإذن باللجوء إلى التدابير التعويضية في حالة عدم الامتثال لتلك القرارات والتوصيات.
العديد من المشكلات الهيكلية يواجهها نظام تسوية المنازعات داخل المنظمة، كما برزت تحديات عديدة خلال السنوات الأخيرة، أبرزها انعكاسات صراع «واشنطن» و«بكين» التجاري والموقف الأمريكي الرافض لبقاء هذا النظام دون إدخال تعديلات جوهرية عليه، خاصة «لجنة النقض»، التي تتكون من 7 أعضاء التي تعد بمثابة آخر مراحل التسوية، وتلعب الولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية دورا في إعاقة عملية اختيار محكمين جدد في اللجنة.