كعادته اليومية، خرج أحمد عبده البالغ من العمر 57 عامًا قبل دقائق من أذان المغرب، حاملًا بين يديه أكياس العصير وحبات التمر ليوزعها على الصائمين، وعلى وجه ابتسامة لا تفارقه رغم التعب والإجهاد طوال اليوم، لكنها كانت المرة الأخيرة التي يؤدي فيها هذا العمل الخيري، إذ توفي صائمًا أثناء توزيعه التمر على قائدي السيارات.

يعمل «أحمد»، بمسجد الحسن والحسين بقرية دابود، بمدينة كلابشة في محافظة أسوان، وأثناء وقوفه على أحد الطرق العمومية يوم 12 رمضان منتظرًا عبور السيارات التي سيوزع على أصحابها التمر والمياه، توفي تاركًا 4 بنات.

مدير إدارة الأوقاف يروي التفاصيل

رجب عابدين، مدير إدارة أوقاف مدينة كلابشة بأسوان، يروي لـ«الوطن» تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أن عامل المسجد فقد حياته بعد وصوله المستشفى، عن عمر ناهز 57 عامًا، تاركًا خلفه 4 بنات، إحداهن مخطوبة تستعد للزواج، مضيفًا: «كان إنسان على خلق وملتزم في عمله، واللي في أيده مش ليه، لدرجة إنه ممكن ياخد مرتبه يوزعه على الغلابة، وكان حاسس إنه هيحصله حاجة، لأنه كان دايما بيتكلم عن الشهداء وحسن الخاتمة».

جنازة مهيبة لعامل المسجد

وأقيمت أمس بعد صلاة العشاء والتراويح جنازة مهيبة، حضرها مئات الأشخاص ليودعوا جثمان عامل المسجد، الذي رحل صائمًا كما تمنى، وبحسب حديث «عابدين»: «ناس كتير جدًا حضرت الجنازة، وهو مأخدش وقت كبير من وقت الوفاة لحد الدفن».

حالة من الحزن يعيشها الأهالي

حالة كبيرة من الحزن عاشها الأهالي عقب معرفتهم بنبأ رحيل عامل المسجد، وانتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بملايين الدعوات من الرحمة والمغفرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن الخاتمة عامل مسجد وفاة عامل مسجد عامل مسجد أسوان عامل المسجد

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: استهداف المستشفيات بغزة خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان أخرجت "آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة".

خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة 

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن استهداف الكيان الإسرائيلي المستشفيات فى غزة يأتى فى إطار خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة وفى ظل أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين، خاصة أنه حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لفصل شمال القطاع عن مدينة غزة، وذلك لتهجير الفلسطينيين قسريا، وبدأت بفرض حصار خانق ثم انشاء سواتر ترابية وعدم السماح بادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية والقيام بنسف المنازل وتدمير البنية التحتية، والتى وصل إلى ٩٠% وفقا لتقارير أممية.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " بل وصل الأمر إلى اعتقال المرضى أثناء نقلهم وزرع البراميل المتفجرة فى محيط المستشفيات خلاف استهداف مراكز الإيواء ومدارس النازحين وكذلك الخيام وكل هذا يعنى أن إسرائيل تصمم على تهجير الفلسطينيين لإعادة الاحتلال من جديد لغزة تنفيذا لاستراتيجية قضم الاراضى، ولصالح مشاريع استراتيجية واقتصادية فى المستقبل.

وتابع: وبالتالى ما يحدث فى غزة بمثابة جرائم حرب وأعمال إبادة لسكان قطاع غزة أمام مرأى العالم كله دون تدخل أو ضغط حقيقى لوقف هذه الحرب العبثية، وفى اعتقادى أن التعويل الحقيقى يكون على صمود الفلسطينيين وضرورة وحدتهم وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، وكذلك لابد أن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة هذا الكيان المارق الذى لا يعترف لا بالحوار السياسى ولا القوانين الدولية الا اذا كان فى حالة ضعف، لكن عندما يكون فى حالة قوة لا يعرف إلا القوة ثم القوة حتى يتوقف عن القتل والقصف وإبادة الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال دمر 1000 مسجد خلال أكثر من عام على حرب الإبادة
  • الحزن يخيم على أحمد بدير في عزاء شقيقته.. صور
  • محافظ كفر الشيخ يشهد فعاليات توزيع السماعات والنظارات الطبية
  • صور.. جنازة عسكرية مهيبة للمقدم "كريم أبو جليل" بمسقط رأسه في الفيوم
  • يتقدمها مدير الأمن.. جنازة مهيبة للعقيد كريم أبو جليل بمسقط رأسه بالفيوم
  • المشدد 10 سنوات للمتهمين بسرقة المواطنين بالإكراه في الموسكي
  • محلل سياسي: استهداف المستشفيات بغزة خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة
  • وفاة خطيب مسجد أثناء اللقاء خطبة الجمعة بمركز المراغة بسوهاج
  • توقف عضلة القلب.. وفاة مُسنة تقيم بمفردها في المنوفية
  • أمريكا.. مقتل عامل بريد طعنا أثناء عمله في نيويورك