يعد الأميركيون الأكبر سنا من بين أسعد الناس في العالم، ويحلون بالمركز العاشر في تصنيف غالوب للسعادة، في حين تأتي الولايات المتحدة في المركز 62 حين يتعلق الأمر بالشباب. 

ويعود سبب إحساس الأميركيين ممن هم فوق الستين عاما بالسعادة إلى درجة تواصلهم مع الآخرين كما أنهم أقل شعورا بالوحدة، وأكثر ارتباطا اجتماعيا، من أقرانهم الأصغر سنا.

 

ويعتمد التصنيف على تقييم درجة الحياة والرفاهية في مسح يتم إجراؤه سنويا على حوالي ألف شخص بالغ في كل دولة. 

وتصنف بعض البلدان، مثل فنلندا والدنمارك، باستمرار بين أسعد دول العالم، وهذه هي المرة الأولى منذ إطلاق التقرير قبل 12 عاما التي لم تكن الولايات المتحدة ضمن قائمة أسعد 20 دولة في العالم، إذ وقعت في المرتبة 23 عالميا. 

وأفادت بلومبرغ مؤخرا أن الأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما يمتلكون 30 في المئة من ثروة البلاد، مع أنهم يشكلون 11 في المئة فقط من السكان.

وما يقرب من 80 في المئة ممن تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر يمتلكون منازلهم. وهذا يعني أنهم يتمتعون بحماية أفضل من التضخم، ولا يواجهون مشكلة ارتفاع الإيجارات.

ونقل موقع "أكسيوس" عن محررة التقرير، لارا أكنين، أن شباب اليوم يشعرون بأنهم أقل دعما من الأصدقاء والعائلة، وأقل حرية في اتخاذ خيارات بعينها في الحياة، كما أنهم أكثر توترا وأقل رضا عن ظروفهم المعيشية. 

وأضافت أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما يشعرون اليوم أيضا بقدر أقل من الثقة في الحكومة، ولديهم إدراك أكبر بشأن الفساد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

محمد القرقاوي: يمر العالم اليوم بمرحلة مفصلية بعد 25 عاماً من الألفية .. ومن لا يتعلّم من التاريخ سيكرر أخطاءه

أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن البشرية تمر اليوم بمرحلة مفصلية، بعد أن أكملنا 25 عاماً من الألفية التي شهدت تحولات كبرى تقنية واقتصادية واجتماعية.

وقال إن الـ 25 عاماً الماضية كانت عاصفة بأحداثها، ولكنها كانت أيضاً مدهشة بتغيراتها وتحولاتها، مجدداً التأكيد أيضاً على أن ما تحمله الـ 25 عاماً القادمة من تطور وتقدّم، سيفوق كل ما شهدته البشرية في تاريخ حضارتها، وأن مستقبلنا ستحدده قراراتنا اليوم، فالمستقبل هو نتيجة قرارات تصنع اليوم برؤية تستلهم الماضي وتستعد للآتي”.
جاء ذلك في كلمة معالي محمد القرقاوي الرئيسية خلال افتتاح أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، اليوم في دبي، والتي تستمر حتى 13 فبراير الجاري.
ورحب معاليه في مستهل كلمته بالمشاركين في القمة التي تنطلق مستلهمة الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبرعاية ومتابعة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتقدم رسالة سامية هدفها المساهمة في صنع واقع أفضل للبشرية خلال الـ 25 عاماً القادمة، ولتطرح الأسئلة الكبرى التي ستحدد مستقبل البشرية.
وقال معاليه : ” أهم درس يعلمنا إياه التاريخ أن القادم مختلف تماماً عن السابق، والمتغيرات الاقتصادية والتقنية ستكون مختلفة بشكل كامل، ودور الحكومات أن تستعد لذلك، لأن ما سيأتي تاريخ جديد، سيُكتب بقواعد جديدة”.
وأضاف أن التغيرات المتسارعة التي شهدها العالم لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل دروسٌ متراكمة، والحكومات التي تقرأ الماضي بعمق هي القادرة على تصميم المستقبل، مشدداعلى أن من لا يتعلّم من التاريخ، سيكرر أخطاءه.
وأضاف أن الـ 25 عاماً الماضية برغم أنها كانت عاصفة بأحداثها، إلا أنها كانت أيضاً مدهشة بتغيراتها وتحولاتها، حيث زاد سكان العالم إلى 8.2 مليار نسمة اليوم، وتضاعف حجم الاقتصاد من 34 تريليون دولار إلى 115 تريليون دولار عام 2024، ونمت التجارة الدولية من 7 تريليونات إلى 33 تريليون دولار عام 2024، وانتقل العالم من هيمنة الشركات الصناعية والتقليدية مثل النفط والصناعات الثقيلة والخدمات المالية إلى صدارة الشركات التكنولوجية والمنصات الرقمية، وشهد العالم تحوّلات عميقة في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث صعدت كل من الصين والهند مقابل تراجع بعض الدول الصناعية المتقدمة، وفي عام 2000 كان العالم متفائل بالعولمة، إلا أن العالم شهد مع صعود الشعبوية سياسات الانكفاء الداخلي والتجزئة.
وقال معاليه، إن عدد مستخدمي الإنترنت في العام 2000 كان أقل من 7% من إجمالي سكان العالم، مقارنة بأكثر من 60% اليوم، وكانت قيمة العملات الرقمية في العام 2000 تساوي صفراً، أما اليوم فتقدر قيمتها بـ 3 تريليونات دولار ، وفي العام 2000 كانت الحروب التكنولوجية والروبوتات العسكرية في أفلام الخيال العلمي فقط، واليوم نشهد الحروب بالدرونز والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وكان العالم يخاف من الحروب النووية فقط، واليوم العالم يخاف من الحروب النووية والسيبرانية والبيولوجية.
وبعد استعراض هذه التحولات الكبرى خلال ربع القرن الماضي، طرح معالي محمد القرقاوي سؤالاً مفصلياً أمام حضور القمة العالمية للحكومات، قائلاً: “ماذا لو كانت قراراتنا كبشرية وحكومات ومجتمعات مختلفة في الـ 25 عاماً الماضية؟”.
وقدم معاليه 4 مشاهد تشكّلت نتيجة قراراتنا في ربع القرن الماضي، وفي المشهد الأول، أشار معاليه إلى أن العالم فقد أكثر من مليوني شخص نتيجة الحروب والنزاعات، وتشرّد حوالي 120 مليون لاجئ نتيجة هذه الصراعات، في حين أن 4 % فقط من الصراعات كافة انتهت باتفاقية سلام، متسائلاً معاليه: ماذا لو اخترنا السلام بدلاً من العنف؟ والحلول الدبلوماسية بدلاً من العسكرية؟، وقال: “نحن لا نفترض عالماً أفلاطونياً، ولكننا حتماً كبشر يمكننا أن نتخذ قرارات أكثر حكمة”.
وفي المشهد الثاني، ذكر معاليه أن الدراسات تشير إلى أن الشعوب في أكبر الاقتصادات في العالم، ليست هي الأسعد، وليست الأكثر استقراراً ورفاهاً في دلالة على أن النمو الاقتصادي وحده لا يعكس رفاه المجتمعات، وفي عالم يتجه نحو الفردانية والبعد عن القيم المجتمعية والروابط الأسرية، هناك 280 مليون شخص يعانون من الاكتئاب حول العالم، الاقتصاد العالمي يتكبد تريليون دولار سنوياً نتيجة الأمراض النفسية، متسائلاً معاليه: ماذا لو ركزت الحكومات في سياساتها على “جودة النمو” كما تركز على “كمية النمو”؟.
أما في المشهد الثالث، فأكد معاليه أن الثقة بالحكومات شهدت بين عامي 2000 و2025، تراجعاً في كثير من دول العالم، وأكبر دليل على ذلك، تصاعد موجات الاحتجاج والحركات الشعبوية، كما أظهر التقرير الأخير “لمؤشر الثقة”، أن الثقة بالحكومات لا تتعدى 52%، وتساءل معاليه: ” ماذا لو كان بناء “الثقة” أولوية الحكومات خلال الـ25 عاماً الماضية؟”، مشدداً على أن الثقة هي أساس العلاقات، وأساس التعاملات، وأساس الحكومات.
وفي المشهد الرابع، قال معاليه: ” في عالم اليوم، تنعم الدول بمستويات رفاه وتعليم وصحة غير مسبوقة، ورغم أننا حققنا إنجازات كبيرة في انتشال البشرية من الفقر والجهل والمرض، إلا أنه لا يزال يعيش حوالي 630 مليون شخص، تحت خط الفقر ، وحسب الدراسات سنحتاج إلى حوالي 800 مليار دولار سنوياً للقضاء على الجوع، وتعليم كافة الأطفال، وتطوير الأنظمة الصحية حول العالم”، متسائلاً معاليه: “ماذا لو قادت الدوافع الإنسانية الأجندة العالمية على مدى الـ 25 عاماً الماضية؟”، مؤكداً: ” نحن في الإمارات نخصص سنوياً 1.5% من ناتجنا المحلي للإغاثة والدعم التنموي..القرار بأيدينا.. مستقبلنا لا يتطلب معجزات، بل التزاماً بقيمنا الإنسانية”.
وشارك معالي محمد القرقاوي حضور القمة بأهم التوقعات والتصورات للـ 25 عاماً القادمة، مشيراً إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 10 مليارات نسمة، وسيكون أغلب النمو من قارتي أفريقيا وآسيا، وسيكون أكثر من 20% من سكان العالم فوق سن الـ 60، في عام 2050، ما سيحتاج إلى أنظمة صحية واجتماعية عالية الجاهزية، وفي ذلك العام أيضاً، سيخدم البشر أكثر من 20 مليار روبوت، ما يطرح تساؤلات كبرى حول تأثير هذا على نمط حياتنا اجتماعياً ونفسياً، وعلى سوق عملنا ومستقبل مهاراتنا، وسيكون الفضاء جزءاً رئيسياً من حياتنا وسياحتنا، واستثماراتنا ومواردنا، حيث يتوقع أن يصل اقتصاد الفضاء إلى 4 تريليونات دولار.
وأضاف معاليه أن العام 2050، سيشهد أيضاً تغيرات كبرى في شكل التعليم، وبفضل تقنيات تعزيز القدرات، ستتغير إمكانات البشر عقلياً وجسدياً، وسيعيش الإنسان لمدة أطول وستتضاعف إنتاجيته بمعدلات غير مسبوقة، وسيتمكن الإنسان من حل مشكلات شبه مستحيلة اليوم في البيئة والطب والفضاء، وستتمكن البشرية من التنقل بسرعة قياسية، وسنكتشف عوالم جديدة لم نتخيلها على كوكبنا وخارجه، وستصل البشرية في الذكاء والكفاءة والإنتاجية إلى مستويات قد نظنها خيالية، وأرجو أن ينعكس ذلك على الحكمة.
وقال معاليه: “نحن ننتقل من مرحلة إلى أخرى مختلفة تماماً في تاريخ الحضارة البشرية. فما زال الذكاء الاصطناعي لم يولد بعد، كجنين في طور التشكل.. طوال 30 ألف سنة، كان الإنسان هو الذي يستطيع التفكير والتحليل والإبداع وإعطاء الأوامر، واليوم، لأول مرة في التاريخ، هناك شيء آخر ينافس الإنسان في قدراته العقلية والإبداعية. وقد يتفوّق عليه وبصورة كبيرة.. نحن ندخل في مرحلة جديدة من تاريخ البشرية، تحتاج أدوات جديدة، ومنهجية جديدة، ورؤية جديدة”.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن ما تحمله الـ25 عاماً القادمة من تطور وتقدّم، ستفوق كل ما شهدته البشرية في تاريخ حضارتها، مشدداً بالقول: “مستقبلنا ستحدده قراراتنا اليوم، فما مستقبل البشرية إلا مجموعة قرارات للحكومات والمنظمات والشركات والأفراد”.


مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يرسل رسالة إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة الأمريكية
  • محمد القرقاوي: يمر العالم اليوم بمرحلة مفصلية بعد 25 عاماً من الألفية .. ومن لا يتعلّم من التاريخ سيكرر أخطاءه
  • وزارة التضامن الاجتماعي تطلق مبادرة "أحلام الأجيال" لتعزيز الدمج بين كبار السن والأبناء بمؤسسات الرعاية
  • ورشة لتوعية كبار السن بمخاطر تقنيات التزييف العميق
  • دراسة: هذا العصير يحارب شيخوخة الدماغ عند كبار السن
  • التضامن تطلق مبادرة «أحلام الأجيال» لدمج أنشطة كبار السن والأبناء بمؤسسات الرعاية
  • «التضامن» تطلق مبادرة لدمج أنشطة كبار السن والأبناء بمؤسسات الرعاية
  • رياضة في المقابر بدل الصالات.. كبار السن في زمبابوي يحافظون على لياقتهم بين رفاة الموتى
  • تعرف إلى أفضل حكومات العالم في عام2024
  • فنوش: الجرابيع تتاجر بشعيرة الحج لحرمان كبار السن منها