عمومية بنك بوبيان تُقر توزيع أرباح 8% نقداً وأسهم منحة 6%
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الإدارة لبنك بوبيان عبدالعزيز عبدالله دخيل الشايع أن البنك قد أتم بنجاح استراتيجيته الخمسية “بوبيان 2023” والتي بدأها في 2019 بهدف التحول الإيجابي الكامل في سلسلة أعماله وهو ما أتى ثماره بالفعل محققاً نموا متصاعدا في المؤشرات المالية والحصص السوقية، الأمر الذي يعكس معه قوة المركز المالي واستدامة الأرباح وتعزيز مكانته كأحد أهم المؤسسات المالية في المنطقة وثالت أكبر البنوك من حيث محفظة التمويل وإجمالي الأصول في السوق الكويتي.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لبنك بوبيان عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2023، وذلك بنسبة حضور تجاوزت 82% مؤكداً أنه مع نهاية العام الماضي 2023 حقق بوبيان أعلى نسبة نمو في تاريخه وصلت إلى 39% بأرباحاً صافية بلغت 80.4 مليون دينار كويتي ، فيما بلغت ربحية السهم 818. فلس في الوقت الذي واصل فيه البنك سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 31.7 مليون دينار كويتي بفضل نجاح استراتيجيـته نحو الاتقان.
وأوضح الشايع أن جميع مؤشرات البنك الرئيسية شهدت نمواً ملحوظاً في العام 2023، حيث ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة لبنك بوبيان إلى 8.4 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 7%. وكذلك بلغ إجمالي ودائع العملاء 6.5 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 9%، فيما بلغت محفظة التمويل 6.3 مليار دينار كويتي بنسبة نمو 7% وبلغت الإيرادات التشغيلية 218 مليون دينار كويتي بنسبة نمو 8%.
وأشار إلى أن من ما يزيد أهمية نتائج “بوبيان” هي معايير الأعمال والربحية الرئيسية للمجموعة التي عززها البنك بشكل ملحوظ خلال 2023 مقارنة بالسنة المالية السابقة، مع تحسن مقاييس القروض المتعثرة لتكون بالفعل من الأدنى محلياً.
جانب من حضور عمومية بنك بوبيانواستكمل الشايع ” كما تكللت إستراتيجية “بوبيان” بالنجاح عبر النمو المستمر سواء على مستوى إجمالي الأصول أو الودائع، مع الحفاظ على مركز البنك كثالث أكبر البنوك من حيث محفظة التمويل وإجمالي الأصول في السوق الكويتية، مع استمرار تحقيق معدلات نمو بأرباح ثنائية الرقم”.
وتقدم الشايع بجزيل الشكر للمساهمين والمستثمرين و جميع عملاء بوبيان على ثقتهم وولائهم، مؤكداً دعم مجلس الإدارة الكامل والمستمر لجهود الإدارة التنفيذية للبنك التي تتسم بالاحترافية والتوجيهات الحكيمة في سبيل تحقيق أفضل النتائج ولجميع الموظفين على تفانيهم في العمل خلال العام الماضي.
موافقة توزيع الارباحوتم خلال الجمعية العامة الموافقة على توزيع أرباح نقدية 8% وأسهم منحة 6% حيث يستحقها المساهمون المقيدون في سجلات البنك في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له تاريخ 24 أبريل 2024 ويتم توزيعها على المساهمين 25 أبريل 2024، ويفوض مجلس الإدارة بالتصرف في كسور الأسهم وتعديل هذا الجدول الزمني في حالة تعذر الإعلان عن تأكيده قبل ثمانية أيام عمل على الأقل من تاريخ الاستحقاق وفق المقرر وبما يتفق مع أحكام القانون.
كما وافقت الجمعية العادية على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين في نهاية السنة المالية أو على فترات نصف سنوية وتفويض مجلس الإدارة في تنفيذ قرار الجمعية بالنسب التي يقررها.
عادل الماجدعام الريادة والأداء القويمن جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان عادل عبدالوهاب الماجد “الحمدلله شهدنا الفترة الماضية تحقيق أهداف وإنجازات وتوسعات إقليمية ودولية عديدة بفضل ما تستند إليه رؤية واستراتيجية المجموعة من ركائز قوية، ليعزز البنك بصمته في الصناعة المصرفية الإسلامية وأن يصبح علامة تجارية رائدة تميزه عن منافسيه الإسلاميين والتقليديين”.
وأضاف أنه خلال رحلة بوبيان، استطاع وبخطوات مدروسة أن يصبح علامة تجارية رائدة رغم حدة التنافس بين مؤسسات القطاع المصرفي متخذاً مساراً نوعياً يعزز مستوى رضا عملائه البالغ نسبة 96% بين جميع البنوك المحلية الإسلامية والتقليدية مؤكداً أن حصة البنك السوقية ونموها المستمر تعكس المستويات العالية في خدمة العملاء والتفوق التكنولوجي وذلك انعكاس لاستراتيجية البنك الواضحة وحرفية الفريق التنفيذي والاستثمار المستمر في موارد البنك البشرية والتركيز على العنصر الوطني.
وأوضح ” إن ما وصلنا إليه من نمو مستدام كان نتيجة التوجه المدروس نحو الاستثمار في مختلف قطاعات الأعمال، لنشهد ارتفاعاً ملحوظاً في قطاع الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات وذلك بفضل التركيز على جانبي الإبداع والابتكار، بالرغم من ارتفاع وتيرة التنافس في القطاع المصرفي.
الخطط والأهدافونوه الماجد أن بوبيان مستمر في اتباع نهج مميز لمساره الاستراتيجي المُتبع نحو المحافظة على الربحية القوية والنمو المستمر انطلاقاً من الإدارة الناجحة، والمكانة التي تؤهله للاستفادة من قدراته القوية ومركزه المالي الصلب لتمكين عملائنا من الاستفادة من فرص النمو في أسواقنا المفضلة.
الشايع والماجد يتوسطا عمومية بنك بوبيانوأوضح انه في إطار رؤية “بوبيان” ووفقاً لهويته الجديدة التي تم تحديثها خلال 2023 تحت عنوان “كل ما هو ممكن”، نؤكد التزامنا بدعم الخطط التنموية للدولة عبر تمويل المشروعات على مستوى الشركات والأفراد مع الأخذ بالاعتبار سياسة التمويل الاخضر، كما نستهدف تعزيز التوسع الإقليمي والعالمي، ومواكبة أحدث وآخر التطورات في الحلول الرقمية المصرفية والاستثمارية الإسلامية وبما يخدم العملاء والمجتمع.
تطبيق الحوكمةوأشار الماجد إلى أن الحوكمة تُعد إحدى أركان القرار الائتماني ومنح أفضلية للعملاء ذوي الممارسات السليمة للحوكمة، ومن هذا المنطلق حرص “بوبيان” على تطبيق تعليمات وتوجيهات بنك الكويت المركزي بهذا الخصوص، كما تمت مراعاة ذلك عند تصميم التطبيقات المصرفية حيث يوجد بها عدد من الصلاحيات للمستويات الإدارية المختلفة للشركات وتوفير إمكانية الرقابة الداخلية من طرف الشركة على العمليات المبرمة وذلك لضمان استمرار تقديم خدمات مصرفية ذات طابع آمن ومتطور.
وقال الماجد أن مفهوم التحول الرقمي في مؤسسات القطاع المصرفي بات مرتبط بشكل كبير باسم “بوبيان” كونه صاحب شعار “الأول في الكويت” والمقترن غالباً بما يقدمه من خدمات وحلول مبتكرة في عالم المصرفية الإسلامية الرقمية.
وأكد أن استراتيجية بوبيان للتحول الرقمي قد اكتسبت زخماً كبيراً باعتبارها تجربة ومثال حي للنجاح في الوصول إلى مستويات عالية من المنافسة الإقليمية في مجال الخدمات الرقمية وإحداث التغيير في حياة العملاء من خلال الخدمات والمنتجات التي يقدمها والتي يمكن اختصارها باعتبارها حالة استثنائية تمكن بنك بوبيان من خلالها من التفوق والوصول إلى القمة على الرغم من المنافسة في سوق ينمو بقوة وبسرعة وهو سوق الخدمات المصرفية الرقمية.
وأوضح الماجد أن البنك قدم مجموعة من الخدمات والمنتجات وكذلك الحلول الرقمية المبتكرة عبر تطبيق البنك للأفراد وأيضاً الشركات والمعنية بخلق قيمة مضافة لعملائه وحرصه على ضرورة الحفاظ على ريادته في مجال الابتكار لضمان دعم عملائه وإثراء تجربتهم المصرفية وجعلها أكثر سهولة لاسيما في ظل التنافس في مختلف قطاعات الأعمال ليعكس من خلالها النهج المستمر لتطوير نطاق البنية التحتية الرقمية بالاضافة إلى تقديم الأفضل في مجال الدفع الرقمي”.
وخلال 2023 افتتح بوبيان مجموعة من الفروع لتصل شبكة فروعه المنتشرة في الكويت إلى 47 فرعاً تم تطويرهم وتحديثهم بشكل كامل وفقاً لأحدث النظم والمعايير المطبقة عالمياً، كما تم تزويدها بالكفاءات المصرفية المميزة وكافة الإمكانيات التي توفر للعملاء السرعة والراحة والسهولة لأداء الخدمة المصرفية المتميزة بما يتواكب مع تطورات الخدمات المصرفية.
عادل الماجدجوائز وتصنيفات دوليةوأضاف الماجد أنه خلال 2023 حصد بوبيان أكثر من 20 جائزة وشهادات وتصنيفات دولية من مؤسسات عالمية مرموقة في مختلف المجالات وقطاعات العمل مثل عمليات التحول الرقمي وقطاع الشركات والصدارة في خدمة ورضا العملاء ليثبت ريادته المصرفية وقوة الاستراتيجية التى انتهجها منذ سنوات على المستويين المحلي والإقليمي وأيضاً العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، استقرت تصنيفات البنك من وكالات موديز وستاندر آند بورز وفيتش عند A2 وA وA على الترتيب. وبالنسبة للتصنيف الائتماني دون الدعم الحكومي أو ما يُعرف بـ “xgs” من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فإن استحداث هذا المعيار الجديد يُعبر عن رؤية وكالة فيتش للتصنيف الائتماني للملاءة الائتمانية لبوبيان في حال استبعاد فرضيات وجود دعم استثننائي من الحكومة. وقد حصل بوبيان على ثاني أفضل تصنيف في الكويت وفقاً لهذا المعيار.
Nomo Bank والتوسع دولياًوشهد العام 2023 تفرد Nomo Bank البنك الرقمي من بنك لندن و الشرق الأوسط التابع لمجموعة بنك بوبيان بإطلاق منتجات وخدمات جديدة تتساوى مع كبرى المؤسسات المالية والتي يسعى من خلالها أن يُصبح البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة.
وأستمر Nomo في ترك بصمته وإحداث فارق في القطاع المصرفي الرقمي الإسلامي وذلك من خلال مجموعة من المنتجات التي طرحها مؤخراً مثل الحساب المتعدد العملات والذي يتيح لعملائه إنجاز معاملاتهم المصرفية بعدد ستة عملات مختلفة تمنحهم تجربة الدفع بالعملة المحلية في أكثر من 25 دولة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط في ثوان من خلال تطبيق Nomo والاستفادة من خدمات تحويل أو إرسال الأموال على الفور هذا بالإضافة إلى ربطها تلقائياً مع بطاقة Nomo و Apple Pay.
واستطاع Nomo أن يكون ضمن أفضل خيارات التمويل العقاري المتوافق مع احكام الشريعة الإسلامية في المملكة المتحدة لتوفير مجموعة من الخدمات العقارية والتمويلية والاستشارية المتكاملة الخاصة بإمتلاك وحدات عقارية بسوق المملكة المتحدة لعملائه في الكويت والمنطقة عبر شراكاته مع كبرى الشركات العقارية مثل أعيان العقارية و بلوبرينت و Great Portland، إلى جانب عقد مجموعة من الاتفاقيات الهامة ومن بينها اتفاقية شراكة مع بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال الرقمي لمنح المواطنين والمقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة فرص الاستفادة من خدمات وحلول بنك Nomo المبتكرة من خلال تطبيقي ADCB – Nomo و Al Hilal – Nomo.
قطاع الشركاتمن ناحية اخرى أكد الماجد تمكن قطاع الشركات خلال 2023 من تحقيق إنجازاً واضحاً في تنويع وتطوير عدد من المنتجات والخدمات المتوقع البدء في جني ثمارها ابتداء من 2024.
الشايع والماجد يتوسطا عمومية بنك بوبيانواستهدف ذلك كافة الشركات بشتى قطاعتها المختلفة بالكويت وتسعى إلى تقديم خدمات مصرفية مبتكرة ومتطورة بحيث تخرج عن الإطار التقليدي المحصور في عمليات التمويل ليكون محطة واحدة لكافة احتياجات الشركات المصرفية بل وتمتد لتوفير الخدمات لعملاء وموردي الشركات ما حذا بالبنك للتركيز على الابتكار في المنتجات والخدمات، إضافة إلى تطوير عمليات البنك.
المسؤولية المجتمعية والموارد البشريةونجح بوبيان في تقديم نموذجاً متميزاً للمسؤولية الاجتماعية ودعم الاستدامة من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات ذات البصمة الواضحة والتي أبرزت تفوقه اجتماعياً واستمرار خططه الساعية ليتوج بجائزة “أفضل بنك إسلامي في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى العالم” من مؤسسة غلوبل فاينانس العالمية لما قام به تجاه المجتمع كجزء من مسؤوليته الاجتماعية في دعم مختلف القطاعات والشرائح المجتمعية التي تؤكد مساره الصحيح لتعزيز عملية التنمية المستدامة سواء داخل الكويت أو خارجها”.
وخلال العام الماضي اثبتت موارد البنك البشرية انها إحدى الركائز الأساسية للنجاح المتواصل من خلال تطبيق معايير رؤية بوبيان المستقبلية لتتماشى تماماً مع تفعيل مبدأ تنوع المهام الوظيفية في بيئة العمل وهو ما يساهم وبشكلٍ كبير في تقديم أفكار ومخرجات قائمة على الإبداع والابتكار تؤثر تأثيراً ملحوظاً على زيادة إنتاجية ومعدلات ربحية المؤسسة”.
ويتطلع بوبيان دائماً إلى تطوير استراتيجيات من شأنها زيادة تمكين الموظفات بشكل متسارع، مؤكداً التزامه بتوفير جميع السُبل لتعزيز دورها القيادي ودعم وترسيخ هذه الثقافة المجتمعية بشكل حقيقي ومستدام مما ينعكس إيجابياً على سوق العمل المستقبلي والوصول إلى النتائج المرجوة.
ونتيجة لذلك استطاع البنك الوصول الى أعلى نسبة من العمالة الوطنية على مستوى القطاع الخاص تجاوزت 81% مع اتخاذ العديد من القرارات التي ساهمت بشكل كبير في زيادة نسبة تقلد الكوادر النسائية لمناصب قيادية وارتفاع نسبة الكوادر النسائية في البنك التي تقترب من 30%.
المصدر بيان صحفي الوسومبنك بوبيان توزيع أرباحالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بنك بوبيان توزيع أرباح الخدمات المصرفیة القطاع المصرفی مجلس الإدارة توزیع أرباح على مستوى فی الکویت مجموعة من نسبة نمو خلال 2023 من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء»: 147.97 مليار دولار إيرادات سوق الصحة الرقمية عالميا في 2023
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الرعاية الصحية تُعد من أبرز الابتكارات في مجال الطب الحديث، مشيرا في تحليل جديد حول «الرعاية الصحية الرقمية»، أن ذلك يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، وتيسير الوصول إليها، ومع تزايد الاعتماد على التحول الرقمي في مختلف المجالات، أصبحت الحلول الرقمية ضرورة مُلحة لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة؛ لكونها تطبق بشكل سريع، مع خفض التكاليف، الأمر الذي يؤدي إلى رعاية صحية أكثر شمولًا وفعالية.
وأضاف أنه في ظل التحديات العالمية السريعة التي يشهدها المجال الصحي، تبرز أهمية استثمار الدول في التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية؛ لضمان تقديم خدمات صحية متطورة تلبي احتياجات المجتمع.
واستعرض التحليل أهم الاتجاهات في مجال الرعاية الصحية الرقمية لتحقيق التنمية المستدامة، والإطار المفاهيمي للرعاية الصحية الرقمية، إذ أوضحت منظمة الصحة العالمية أن مفهوم «الرعاية الصحية الرقمية» هو تقديم خدمات الرعاية الصحية من خلال تقنيات الاتصالات الحديثة؛ لتبادل المعلومات، وتشخيص وعلاج الأمراض والإصابات، والبحث والتقييم، والتعليم المستمر لمهني الرعاية الصحية.
يتاح للمرضى التواصل مع مقدمي الرعاية دون الحاجة إلى الوجود الفعلي في العياداتولفت التحليلي إلى أنَّه يتاح للمرضى التواصل مع مقدمي الرعاية دون الحاجة إلى الوجود الفعلي في العيادات أو المستشفيات، كما تُعرِّف منظمة الصحة العالمية مفهوم «التطبيب عن بُعد»، والذي يعد أحد مكونات الرعاية الصحية الرقمية على أنه، تقديم خدمات الرعاية الصحية من قِبل جميع المتخصصين في الرعاية الصحية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لتبادل كل التفاصيل المتعلقة بالتشخيص، والعلاج، والوقاية من الأمراض، والإصابات.
وحسب التحليل، تزداد الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية الرقمية، فعلى الرغم من كون خدمات الرعاية الصحية الرقمية متاحة لجميع السكان، فإن الرعاية الصحية الرقمية ذات قيمة خاصة لبعض الفئات، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، أو الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، وكذلك أولئك الذين يعيشون في مناطق نائية دون إمكانية الوصول المادي إلى الخدمات الصحية، إذ تمثل هذه المجموعات من الناس نسبة كبيرة من سكان العالم، فعلى سبيل المثال، يعاني حاليًّا ما يقرب من 1.3 مليار شخص - حوالي 16% من سكان العالم - من إعاقة كبيرة؛ ويعيش نسبة 80% من هؤلاء في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
توقعات بتضاعف عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا بحلول عام 2050وأضاف التحليل أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، ليصل إلى 2.1 مليار نسمة؛ ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر، ليصل إلى 426 مليون نسمة.
ووفقًا للأمم المتحدة، يبلغ عدد السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم نحو 370 مليون نسمة، وهو ما يمثل 15% من الفقراء المدقعين في العالم، و33% من الفقراء في المناطق الريفية، ومن ثَمَّ تُظهِر هذه النتائج الإمكانات الهائلة لخدمات الرعاية الصحية الرقمية للوصول إلى مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
أهمية الرعاية الصحية الرقمية في تحقيق التنمية المستدامةوتأتي أهمية الرعاية الصحية الرقمية في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق عدد من النتائج، وذلك على النحو التالي:
- الكفاءة، تعمل الصحة الرقمية على زيادة الكفاءة في مجال الرعاية الصحية؛ مما يؤدي إلى خفض التكاليف، وذلك من خلال تجنب التدخلات التشخيصية أو العلاجية المكررة أو غير الضرورية، وتعزيز إمكانات الاتصال بين مؤسسات الرعاية الصحية وبين المرضى.
- تحسين جودة الرعاية، تقوم الصحة الرقمية على تعزيز جودة الرعاية الصحية على سبيل المثال، من خلال السماح بالمقارنة بين مختلف مقدمي الخدمات، وإشراك المستخدمين لضمان الجودة، وتوجيه تدفقات المرضى إلى أفضل مقدمي الخدمات من حيث الجودة.
- الاستناد إلى الأدلة، ينبغي أن تكون تدخلات الصحة الرقمية قائمة على الأدلة، بمعنى أنه لا ينبغي افتراض فعاليتها وكفاءتها، بل إثبات ذلك من خلال التقييم العلمي الدقيق.
- تمكين المستخدمين والمرضى، من خلال جعل قواعد المعرفة في الطب، والسجلات الإلكترونية الشخصية متاحة للمستخدمين عبر الإنترنت، حيث تفتح الصحة الرقمية آفاقًا جديدة للطب الذي يركز على المريض.
- إقامة علاقة تشاركية بين المريض والمتخصص في الرعاية الصحية، حيث يتم اتخاذ القرارات بطريقة مشتركة.
- التعليم الطبي المستمر، وذلك من خلال إتاحة المصادر عبر الإنترنت للأطباء، والمستخدمين (التثقيف الصحي، المعلومات الوقائية المُخصصة للمستخدمين).
- توحيد طريقة تبادل المعلومات والاتصال بين مؤسسات الرعاية الصحية.
- توسيع نطاق الرعاية الصحية، إذ تمكن الصحة الرقمية المستخدمين من سهولة الحصول على الخدمات الصحية عبر الإنترنت من مختلف مقدمي الخدمات الصحية على مستوى العالم.
- المساواة: يأخذ تطبيق الرعاية الصحية الرقمية في الاعتبار مبدأ المساواة بين جميع فئات المجتمع، وذلك من خلال تصميم التدابير السياسية للوصول العادل للجميع.
كما أبرز التحليل دور الرعاية الصحية الرقمية على المستوى العالمي والاهتمام الدولي للرعاية الصحية الرقمية حيث حثت منظمة الصحة العالمية عام 2005 الدول الأعضاء على النظر في وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل من أجل تطوير وتنفيذ خدمات الصحة الرقمية من خلال تطوير البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل الصحة.
تحقيق نُظم صحية مستدامة للمواطنينأشار التحليل إلى أنَّه استنادًا إلى هذه الجهود وإقرارًا بضرورة تعزيز تنفيذ الصحة الرقمية، اعتمدت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية للفترة (2020-2025)، والتي تشجع الدول نحو صياغة استراتيجيات قومية للصحة الرقمية وفقًا لأولوياتها؛ لتحقيق نُظم صحية مستدامة للمواطنين، وتتضمن صياغة الأطر المالية والتشريعية، والحوكمة اللازمة لضمان حقوق المرضى من سرية معلوماتهم الطبية، وتسهيل وتأمين تبادل المعلومات، وضمان مستوى الخدمة التي تقدم لهم.
وضع معيار عالمي يعالج الحواجز التي تحول دون إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الرقميةوأكد التحليل أن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات استجابت في عام 2022 للدعوة إلى وضع معيار عالمي يعالج الحواجز التي تحول دون إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الرقمية لجميع شرائح السكان، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، في منشورهما المشترك، المعيار العالمي لمنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الرقمية.
ووفقًا للتقرير، شهدت الصحة الرقمية عالميًّا تطورًا جذريًا وبشكل سريع، حيث سجَّلت قيمة الإيرادات لسوق الصحة الرقمية عالميًّا نحو 147.97 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023 وفقًا لموقع «Statista»، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق الصحة الرقمية إلى 171.90 مليار دولار أمريكي في عام 2024، كما أنه من المتوقع أن تُظهر الإيرادات معدل نمو سنوي خلال الفترة 2024 - 2029، بنسبة 8.49%، مما ينتج عنه حجم سوق متوقع يبلغ 258.25 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.
كما أوضحت البيانات أنه من المتوقع أن تستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على معظم الإيرادات لسوق الصحة الرقمية في عام 2024، ليبلغ نحو 47,120.00 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى استحواذ سوق العلاج والرعاية الرقمية «Digital Treatment & Care» على حصة إيرادات سوق الصحة الرقمية العالمية ليبلغ نحو 103.80 مليارات دولار أمريكي في عام 2024.
وذكر مركز المعلومات في تحليله إلى ما أشارت إليه شركة «Precedence Research» للأبحاث ودراسة السوق من أن هناك عوامل ساعدت على نمو إيرادات سوق الصحة الرقمية العالمية، على سبيل المثال، زيادة الطلب على منتجات وخدمات الرعاية الصحية الرقمية بين المستشفيات والمرضى في جميع أنحاء العالم؛ نتيجة التوافر الدائم لمنصات الصحة الإلكترونية المختلفة؛ مما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات مثل الاستشارات والتعليم بشكل كبير، فضلًا عن الاستثمارات المتزايدة في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب التبني المتزايد للهواتف الذكية، وزيادة أعداد مستخدمي الإنترنت حول العالم؛ مما يعزز فرص نمو سوق الصحة الرقمية.
كما أصبحت منصات الصحة الرقمية مثل تطبيقات الهاتف المحمول، والرعاية الصحية الرقمية، والتطبيب عن بُعد قنوات توزيع مهمة للأطباء، وبالتالي، فإن الطلب المتزايد على منصات الصحة الرقمية بين المستخدمين، وكذلك المتخصصين في الرعاية الصحية يدفع نمو سوق الصحة الرقمية العالمية.
وأشار التحليل إلى الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، وتتضمن مجموعة واسعة من التطورات التكنولوجية والأساليب الجديدة التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة كفاءتها، وفي ضوء ذلك، أجرت منظمة PharmaShots تحليلًا موسعًا حول أفضل الدول المُبتكرة في مجال الرعاية الصحية خلال عام 2023، والذي اعتمد على منهجية قوية لفحص البلدان بناءً على ابتكارات الرعاية الصحية، وذلك من خلال تقييم 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، إذ احتلت الصين المركز الأول بين الدول الرائدة في مجال الابتكار بمجال الرعاية الصحية، وتوفقت في معظم جوانب الابتكار في هذا المجال، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي جاءت في المرتبة الثانية ثم ألمانيا في المرتبة الثالثة.