القاهرة - حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد 24-3-2024 إسرائيل على "إزالة ما يتبقى من عقبات" أمام دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة ، مشيرا إلى ضرورة زيادة المعابر لهذا الغرض.

وأوضح غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "الطريق البري هو الأكثر فاعلية وكفاءة في نقل البضائع الثقيلة"، مؤكدا على أن وصول المساعدات "يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

وتقترب الحرب بين اسرائيل وحركة حماس من شهرها السادس. 

ورأى الأمين العام أن الوضع الحالي في غزة أشبه "بفرسان نهاية العالم الأربعة الحرب والمجاعة والغزو والموت" مستشهدا بسفر رؤية يوحنا في الكتاب المقدس.

والتقى غوتيريش الأحد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتناول اجتماعهما، بحسب بيان للرئاسة المصرية، "الكثير من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة".

كذلك، شدد السيسي أثناء اللقاء على "خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيما يعد عقابا جماعيا للفلسطينيين الأبرياء".

وكان غوتيريش وصل السبت إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث عاد المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العام بالمدينة المصرية.

وقال أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة إن "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي"، لافتا إلى أنه أتى إلى مدينة رفح المصرية "حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث" في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ومعبر رفح الحدودي هو نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في الجانب الآخر من مدينة رفح حيث يتكدس 1,5 مليون فلسطيني وهو ما يثير الخوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل. 

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.

وتعهدت القضاء على حماس ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل  32226 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في حربها على غزة

قالت جنوب أفريقيا -اليوم الأربعاء- إن "إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب" في غزة عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الأحد الماضي.

وأوضحت وزارة الخارجية -في بيان- أنه "عبر منع دخول الغذاء إلى غزة، تواصل إسرائيل استخدام التجويع سلاحا في الحرب كجزء من الحملة المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة.

وأضافت أن "سكان غزة يواجهون معاناة تفوق الوصف ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية"، وقالت إن "جنوب أفريقيا تدعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل".

ودخلت بعض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني، إلا أن إسرائيل أعلنت الأحد أنها ستجمد عمليات توصيل المساعدات حتى تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشروطها لتمديد الهدنة.

وفيما أعلنت إسرائيل أنها تريد تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل/نيسان، أصرت حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية دائمة للحرب.

إعلان

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية على إسرائيل قائلة إن الحرب في غزة انتهكت اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية المبرمة في عام 1948.

وانضمت دول عدة إلى الدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.

مقالات مشابهة

  • حماس: جرائم الهدم والتهجير ستفشل أمام صمود الفلسطينيين
  • اسرائيل تهاجم القمة العربية لماذا؟
  • الخارجية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تؤكد بقاء الفلسطينيين على أرضهم
  • عودة إلى المربع الأول.. إسرائيل تحاصر غزة.. وتنتظر استسلامها
  • غوتيريش يعلن تأييده الشديد للخطة العربية لإعمار غزة
  • هل أنصفت الخطة المصرية لإعمار غزة الفلسطينيين وأفشلت مخطط ترامب؟
  • جنوب أفريقيا: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في حربها على غزة
  • مغردون: هل لبّت القمة العربية الطارئة في القاهرة تطلعات الفلسطينيين؟
  • الرئيس عون أجرى سلسلة لقاءات في القاهرة... وهذا ما أبلغه غوتيريش بشأن اسرائيل
  • الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تشدد على بقاء الفلسطينيين بأرضهم دون تهجير