من هو أول شخص يغرد على موقع «إكس» بقوة التفكير؟.. السر في شريحة إيلون ماسك
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
منذ أن حصلت شركة «نيورالينك» المملوكة للملياردير إيلون ماسك على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لبدء أول تجربة إكلينيكية على الإنسان، وزرع شريحتها الإلكترونية في دماغه، حتى أعلن بعدها الملياردير الشهير نجاح عملية زراعة شريحة إليكترونية في مخ إنسان لأول مرة، وهو ما أصبح حديث العالم.
من هو نولاند أربو؟وكان هذا المريض هو نولاند أربو، وهو أول شخص في العالم يزرع شريحة نيورالينك في دماغه، إذ خضع في يناير 2024 لعملية جراحية لزرع الشريحة، وهي شريحة إلكترونية دقيقة تُزرع في الدماغ، وتُتيح هذه الشريحة لنولاند التحكم بالأجهزة الإلكترونية باستخدام أفكاره فقط، وفي مارس 2024، حقق نولاند إنجازًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، إذ قام بكتابة أول منشور على الإطلاق جرى إنشاؤه بقوة التفكير فقط.
ونولاند أربو يبلغ من العمر 32 عامًا، مهندس برمجيات سابق، ويقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، متزوج ولديه طفلان، ويهوى القراءة، والكتابة، الموسيقى، تعرض «نولاند» لحادث سيارة خطير عام 2016 أدى إلى إصابته بشلل رباعي، وفقد القدرة على استخدام أطرافه الأربعة، وواجه صعوبات كبيرة في حياته اليومية بعد الحادث، حتى قرر المشاركة في تجربة زراعة شريحة نيورالينك عام 2023، فـ تبدلت حياته إلى الأفضل.
ما هي شريحة نيورالينك؟وNeuralink هي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا الدماغ أسسها Elon Musk، وتسمح بواسطة عملية، زرعها للمريض باستخدام أفكاره للتحكم في جهاز الكمبيوتر، إذ أكد «ماسك» أنّ الشركة ستبدأ بالعمل مع المرضى الذين يعانون من قيود جسدية شديدة مثل ضعف الحبل الشوكي العنقي أو الشلل الرباعي، إذ تهدف الشركة إلى ربط العقول البشرية بأجهزة الكمبيوتر للمساعدة في معالجة الحالات العصبية المعقدة.
وشريحة نيورالينك هي عبارة عن شريحة إلكترونية دقيقة تزرع في الدماغ، تعمل على تحويل الإشارات العصبية إلى أوامر رقمية يمكن استخدامها للتحكم في الأجهزة الخارجية أو تحسين وظائف الدماغ.
وكانت شركة Neuralink حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لإجراء الاختبار الطبي في مايو 2023، لكن ماسك يريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، من خلال بناء ما أسماه جهاز الإدخال والإخراج المعمم الذي يمكنه التفاعل مع كل جانب من جوانب دماغك، أو بمعنى آخر؛ شيء يستخدمه الجميع لربط عقولهم مباشرة بالعالم الرقمي.
تسعى شركة نيورالينك، من خلال شريحتها الإلكترونية المبتكرة، إلى إحداث ثورة طبية حقيقية في مجال علاج الشلل واضطرابات الدماغ، بالإضافة إلى جروح الدماغ والحبل الشوكي، وحتى إعادة البصر إلى فاقديه، وتُعدّ تقنية نيورالينك واعدة للغاية، ولديها إمكانيات هائلة لتحسين حياة ذوي الإعاقة بشكل كبير، ففي المستقبل؛ قد تُستخدم الشريحة لعلاج المزيد من الأمراض، مثل الزهايمر والباركنسون، أو حتى لتحسين القدرات العقلية للإنسان.
أول منشور على X بمجرد التفكيرجدير بالذكر أنّ نولاند أربو كتب منشورًا على منصة التواصل الاجتماعي X «تويتر سابقًا» باستخدام قوة التفكير فقط، ولم يستخدم أي لوحة مفاتيح أو شاشة لمس أو أي أداة أخرى، وجرى إرسال الأفكار مباشرة من دماغه إلى الجهاز، ثم تحويلها إلى نص، إذ يعتبر «نولاند» أول مريض بشركة نيورالينك في العالم وهو مصاب بالشلل الرباعي، وهو أول شخص يرسل تغريدة باستخدام أفكاره فقط، وذلك باستخدام شريحة NeuralInk الإلكترونية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نشر نولاند أربو، المنشور على منصة التواصل الاجتماعي X، وكتب فيه مازحًا: «لقد حظرني تويتر لأنهم ظنوا أنني روبوت، لكن إيلون ماسك أعادني مرة أخرى»، وبعدها رد إيلون ماسك على التغريدة واحتفل بها باعتبارها أول منشور على الإطلاق يجري إنشاؤه بمجرد التفكير باستخدام جهاز Neuralink Telepathy.
First ever post made just by thinking, using the @Neuralnk Telepathy device! https://t.co/mj8GfiuDcD
— Elon Musk (@elonmusk) March 22, 2024وقبل أيام، قامت الشركة ببث فيديو مباشر لمريضها أربو، وهو يلعب الشطرنج عبر الإنترنت على جهاز كمبيوتر محمول باستخدام عقله، وفي البث المباشر، قام «أربو» بتحريك المؤشر على جهاز الكمبيوتر دون استخدام أي أدوات مادية.
وقال «أربو»، الذي أصيب بالشلل الرباعي بعد تعرضه لحادث قبل حوالي ثماني سنوات: «في الأساس، كان الأمر مثل استخدام القوة على المؤشر» لافتًا إلى إنّه ركز على التفكير في أنه كان يحرك يده المشلولة في اتجاه معين ومع بعض التدريب، جرى في نهاية المطاف تفسير إشارات الدماغ التي كان يرسلها بشكل صحيح بواسطة الشريحة وترجمتها إلى حركة المؤشر على رقعة الشطرنج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك شريحة إيلون ماسك شريحة نيورالينك شريحة Neuralink شریحة نیورالینک إیلون ماسک منشور على
إقرأ أيضاً:
ثورة طبية: الروبوت ينجح في أصعب جراحات الكبد متفوقاً على البشر
أشارت دراسة جديدة إلى أن جراحات الكبد المعقدة قد يكون من الأفضل إجراؤها بطريق الإنسان الآلي (الروبوت).
وألقى الجراحون في أحد المستشفيات الكبيرة بمدينة نيويورك نظرة على 353 عملية جراحية أجريت بين عامي 2017 و2023، تمت خلالها إزالة أجزاء من أكباد المرضى، بما في ذلك 112 عملية جراحة مفتوحة أجريت بفتح شقوق كبيرة، و107 عمليات أجراها جراحون بمنظار البطن، و134 عملية أجريت باستخدام روبوتات الجراحة.
عقار قليل التكلفة يحمي النساء من الكسور بعد سن اليأس - موقع 24يمكن للنساء بعد انقطاع الطمث حماية أنفسهن من كسور العظام المستقبلية من خلال الحقن الوريدي غير المنتظم، قليل التكلفة، لعقار تقوية العظام، وفق نتائج دراسة جديدة.وبعد مراعاة عوامل الخطر الفردية للمرضى وتعقيد كل حالة، تبين أن من خضعوا لجراحات منظار البطن أو الجراحات بواسطة الإنسان الآلي جاء متوسط مدة إقامتهم أقصر بنسبة 39 و43 % على الترتيب، وكانت احتمالات حدوث المضاعفات أقل بنسبة 89 و62% على الترتيب، بالمقارنة مع المرضى الذين خضعوا لجراحات مفتوحة.
رجل يمشي ربع مليون خطوة في أسبوع.. ماذا حدث له؟ - موقع 24لاحظ اليوتيوبر البريطاني جاك ماسي ويلش تغييرات في جسده بعد أسبوع واحد فقط من المشي في الشوارع لفترة زمنية مذهلة
وذكر تقرير في دورية "سيرجيكال إندوسكوبي" العلمية أن احتمال أن تتطلب الجراحات الروبوتية التحول إلى الجراحة المفتوحة في أثناء العملية الجراحية كان أقل بنسبة 87% من العمليات الجراحية بمنظار البطن.
وفي العمليات التي أجريت لعلاج الأورام الخبيثة، تشابهت احتمالات تحقيق هوامش استئصال نظيفة دون ترك أي خلايا سرطانية، وذلك بغض النظر عن الطريقة المستخدمة في الجراحة.
وقال الباحثون إن الدراسة لم تكن تجربة عشوائية، ولا يمكنها الإثبات بشكل قاطع أن الجراحة باستخدام الروبوت هي الأكثر أماناً لاستئصال الكبد. وعلى الرغم من أن الجراحة بالمنظار تُعرف بشكل عام بتقليل فقدان الدم، وكذلك المضاعفات ومدة الإقامة في المستشفى، فإنها ليست مثالية في حالات الكبد المعقدة.
وخلص الباحثون إلى أن "التحول إلى استئصال الكبد باستخدام الروبوت، قد يساعد في سد هذه الفجوة من التعقيد".
شارك في الدراسة باحثون في قسمي الجراحة وعلوم صحة السكان بمستشفى "ويل كورنيل" الطبي التعليمي وقسم الجراحة بمستشفى "لانجون" في نيويورك.