50 عاما في خدمة التعليم| مديرة مدرسة القديس يوسف تروي لـ«صدى البلد» تفاصيل تكريم الرئيس: "شكرته على إنجازاته"
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية يوم المرأة المصرية، سميحة راغب بشاي، مديرة مدرسة القديس يوسف بالزمالك، وذلك لقضائها أكثر من خمسين عامًا في خدمة التعليم بمصر، وحصولها على عدد من الجوائز، وشهادات التقدير، والتكريمات من المحافل المحلية، والدولية.
وبهذه المناسبة، أجرى موقع “صدى البلد” حوارا خاصا مع سميحة راغب بشاي، مديرة مدرسة القديس يوسف بالزمالك, بعد تكريمها من الرئيس.
حدثينا عن شعورك أثناء تكريمك من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
شعرت بشعور لا يمكن وصفه، حيث انتابتني فرحة كبيرة جدا، لأنني كانت أمنية حياتي أن أقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي وأتعامل معه تعاملا مباشرا، فقد حظيت بمقابلته 3 مرات سابقة في قصر القبة ضمن مراسم رسمية لاستقبال رؤساء، لكن هذه هي المرة الأولى التي أنول فيها شرف التعامل المباشر معه أثناء التكريم.
هل كنتِ متوقعة تكريمك من الرئيس؟
لا لم أكن متوقعة نهائيا، فالأمر كان مفاجئا بالنسبة لي، حيث فوجئت بمكالمات من الرئاسة تدعوني للتكريم من الرئيس و"ماكنتش مصدقة نفسي".
هل دار حديث بينك و بين الرئيس أثناء التكريم؟
نعم بالفعل نجحت في التحدث مع الرئيس أثناء التكريم، حيث شكرته على إنجازاته التي لا حصر لها التي قدمها لمصر خلال فترة رئاسته لها، وقلت له: “التعليم أهم حاجة لو عايز تنهض بمصر”، فرد عليا قائلا: “صحيح أنا معاكي”.
لماذا حلمتِ بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولمذا حرصتِ على شكره أثناء التكريم؟
لأنني كنت حريصة على أن أشكره لأنه “اهتم بكل حاجة في البلد” ، فمصر تغيرت في عهده بالأفعال وليس الأقوال، وأصبحنا متقدمين في مجالات عديدة مثل سويسرا التي شرفت بزيارتها كثيرا في رحلات تبادل ثقافي، كما أن الرئيس السيسي مهتم بالشباب ونظم لهم مؤتمرات دولية، واهتم بالطفل والمرأة والمسنين “ماسابش حد”.
ماذا عن أول لقاء لكِ مع طالبات مدرستك بعد تكريمك من الرئيس؟
كان لقاء كله محبة وسعادة، حيث استقبلتني الطالبات والمعلمات بكل الحب والتهاني على تكريمي من الرئيس، وأنا وجهت لهم رسالة كلها محبة أيضا قلت فيها: “أنا إنسانة بسيطة بحب شغلي وباقول لبناتي الطالبات انتو عظيمات مصر، أنا عايزاكو كلكو تتكرموا ويطلع منكم رئيس جمهورية".
ما تعليقك على جهود تطوير التعليم في عهد الرئيس السيسي؟
بالتأكيد حدث تطوير كبير جدا في التعليم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنظام التعليم الجديد الذي تم تطبيقه في عهد الرئيس أثمر عن تغييرات واضحة في الطلاب الذين حظوا بتطبيقه، لأنه نظام تعليمي يهتم لأول مرة ببناء شخصية الطالب، وهو ما يعني أن مصر الآن تسير على الطريق الصحيح في مجال تطوير التعليم.
هل هناك تواصل بينك وبين وزير التربية والتعليم لتبادل الخبرات والآراء في مجال التعليم؟
بالفعل أنا على تواصل دائم مع وزارة التربية والتعليم، سواء في عهد الوزير السابق الدكتور طارق شوقي الذي قال لي: “لو كان عندي حفيدة كنت جبتها لك المدرسة تتعلم منك”، أو في عهد الوزير الحالي الدكتور رضا حجازي الذي كانت هناك مقابلة بيني وبينه منذ شهور اتفقت معه خلالها على رصد إيجابيات وسلبيات تطبيق منظومة التعليم الجديدة وآراء المعلمين فيها لتستفيد منها الوزارة في استكمال رحلة تطوير التعليم بطريقة صحيحة بعد علاج السلبيات.
في رأيك ما سر نجاح مدارس الراهبات تحديدا في تحقيق الانضباط اللازم بين الطلاب؟
السر أن مدارس الراهبات تهتم بالتربية قبل التعليم، حيث تهتم بتربية الطلاب وتعريفهم بـ 35 قيمة أخلاقية مهمة مثل المحبة والتعاون والتسامح وحب الوطن واحترام الآخر، وذلك من خلال التحاور عنها مع الطالبات وتقديمها لهم في شكل اسكتشات ومسرحيات وكلمات معبرة في الإذاعة المدرسية لضمان استيعابها بشكل أفضل وأسهل من تدريسها بشكل جامد في المناهج الجافة.
ما تعليقك على ما يقال بشأن تراجع هيبة المعلمين وعدم انضباط المدارس مؤخرا؟
بالفعل كنا نعاني من تراجع هيبة بعض المعلمين خلال الفترة الأخيرة، إلا أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بدأت تنتبه للأمر وتعالجه.
وكانت البداية بقيام الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتوجيه تعليمات عاجلة بوضع عبارتي “قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا” و"نحن شركاء في بناء شخصية أبنائكم من أجل مستقبل مشرق واحترام المعلمين واجب على الجميع" في مكان ظاهر بجميع المدارس والإدارات والمديريات التعليمية الموجودة على مستوى جمهورية مصر العربية، إلى جانب حرصه على التأكيد في جميع بياناته الرسمية على اهتمامه بالمعلم وتقديره لدوره السامي.
أما عن انضباط المدارس، فلا يمكننا أن ننكر أنه منذ عام 2011 لاحظنا تراجعا في انضباط المدارس، ثم جاءت أزمة كورونا وأدت إلى زيادة المشكلة عندما جعلت الطلاب ينجحون أوتوماتيك “من البيت” بدون الذهاب للمدارس، وهو الأمر الذي تسعى حاليا وزارة التربية والتعليم لمعالجته بجميع الإجراءات التي من شأنها التأكيد على انضباط الدراسة وعودة الطلاب للمدارس وجذب الطلاب من جديد للالتزام في الدراسة.
ما النصيحة التي تريدين تقديمها من أجل تحسين حال التعليم في مصر؟
نصيحتي ستكون لأولياء الأمور، فعليهم أن يهتموا بالتربية أولا، فالتربية يجب أن تأتي قبل التعليم، ففي المدارس نصنع ونبني إنسانا، وصناعة الإنسان صعبة جدا ولا بد أن يكون الأساس قويا بالتربية.
أما رسالتي للمعلمين ومديري المدارس: من السهل أن أبني مصانع أو مستشفيات أو مؤسسات، لكن بناء الإنسان ليس سهلا لأن بناء الإنسان يحتاج حبا للرسالة التي كلفنا بها الله لنربي للبلد قيادات المستقبل".
جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، قدم خالص التهاني إلى سميحة راغب، مؤكداً في بيان رسمي أنه يتمنى لها دوام التوفيق، والنجاح.
كانت إدارة غرب القاهرة التعليمية قدمت التهنئة في بيان رسمي إلى سميحة راغب لتكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسى، على إنجازاتها على مدار خمسين عاما فى تطوير العملية التعليمية والرقى بالعملية التعليمية وإرساء المبادئ والمثل العليا للطالبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئیس عبد الفتاح السیسی التربیة والتعلیم من الرئیس فی عهد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة
عقد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، لقاءً مع ٣٧٣ معلما من المرشحين للالتحاق بالدورة الثانية ضمن المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة"؛ وذلك للاستماع إلى رؤاهم ومناقشة مقترحاتهم لأحداث التطوير المنشود خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة نادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين.
وفى مستهل كلمته، وجه محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المديرين المرشحين ضمن المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة" بأهمية دورهم فى المرحلة المقبلة، وأهمية البرنامج التدريبى الملتحقين به علميا وعمليا ، وضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من التدريبات المقدمة لهم، ونقل رسالتهم العظيمة بكفاءة إلى الطلاب داخل المدارس، قائلا: "أوصيكم بنقل صورة حضارية ومشرفة علميا وأخلاقيا عن معلمى مصر".
وأشاد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالمبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة" والتى تأتى فى إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، وتحظى برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لاختيار ١٠٠٠ مدير مدرسة من المعلمين الكفء والمتميزين، وتستهدف تعزيز الإدارة المدرسية بالخبرات الشبابية المبدعة، ويتم منح من يجتاز منهم هذا البرنامج دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومى، والتى تمهد بدورها لمن يجتاز تولى إدارة مدرسة.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تهدف إلى تعزيز الإدارة المدرسية بالكفاءات والقيادات الشابة المبدعة، كما أثنى الوزير على الجهود المبذولة من مديرى المدارس والمعلمين، مؤكدًا نجاح الوزارة فى مواجهة تحدي مشكلة الكثافة الطلابية، والعجز فى المعلمين، وعودة الطلاب إلى المدارس وارتفاع نسب الحضور خلال العام الدراسى الحالى.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف أن مديرى المدارس هم القادة الأساسيون داخل المؤسسة التعليمية، وهم يملكون آليات الإدارة من خلال الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لضمان تحقيق الانضباط داخل المدارس، مشيرا إلى أن المدير القوى الناجح هو من يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط والنظام بحزم؛ لتحقيق بيئة تعليمية مستقرة داخل المدرسة.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مؤكدا حرصه على عقد لقاءات دورية وجلسات نقاشية مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية، مؤكدًا أنه لا يتم بناء أى قرار داخل الوزارة إلا من خلال هذه الجلسات النقاشية والحوارات المباشرة، مشيرًا إلى أنه تم عقد العديد من اللقاءات مع أكثر من ١٧ ألف مدير مدرسة لوضع الحلول المناسبة ومعالجة التحديات التى تواجه العملية التعليمية، نظرا لدورهم المباشر في إدارة العملية التعليمية، والتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور.
كما أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حرص الدولة على الارتقاء بالمنظومة التعليمية بكافة جوانبها، وكذا تقدير الوزارة لدور المعلمين وجهودهم من أجل بناء مستقبل أبنائنا الطلاب، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه تأتي على رأس أولويات الوزارة.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لجذب الطلاب للحضور بالمدارس ومنها أعمال السنة ونظام التقييمات، والواجبات المدرسية، وكراسة الحصة، بما يتماشى مع معايير التعليم الدولية فى مختلف دول العالم.
وتناول اللقاء أيضا التحديات التي تواجه المعلمين ومديري المدارس واستمع لمقترحاتهم حول الحلول لمختلف المشكلات التى تواجههم أثناء العملية التعليمية، كما تمت مناقشة العديد من الموضوعات ومنها تطوير الأداء التعليمي لطلاب الدمج، وتدريب المعلمين، وتطوير المبنى المدرسى، وتحقيق الاستفادة المثلي من معلمي الحصة، وتطوير لائحة الانضباط المدرسي والتحفيز التربوى والأنشطة المدرسية، وتأسيس نظام إلكتروني موحد للمعلمين، فضلا عن البنية التكنولوجية بالمدارس، ومستوى القرائية والحساب بالمدارس.
ومن جانبهم، أعرب مديرو المدارس عن تقديرهم للجهود المبذولة وما تم إنجازه وتنفيذه على أرض الواقع لتحقيق الانضباط فى العملية التعليمية، وإعادة دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى الحالى، والزيارات الميدانية لمختلف المدارس، واللقاءات الدورية مع مختلف أطراف العملية التعليمية، والتقييمات الأسبوعية للطلاب، وعودة أعمال السنة، ومختلف القرارات التى أحدثت تحولًا إيجابيًا داخل المدارس.