على الرغم من كافة الانتقادات الدولية لاسيما الأميركية التي تواجهها إسرائيل حول اجتياحها المرتقب لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، إلا أن الأخيرة تتمسك بهدفها هذا.

وتواجه القيادة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة في الداخل والخارج بسبب الحرب في غزة وغزو رفح.

خاصة أنه بعد احتلال مدينة غزة وخان يونس، أكبر مدينتين في القطاع، لم تحقق القوات الإسرائيلية تقدماً كبيراً يذكر سواء ميدانيا أو على صعيد المفاوضات الجارية لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

فلماذا يتمسك نتنياهو باجتياح رفح؟ يجمع العديد من المراقبين على أن لدى إسرائيل قناعة راسخة بأن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة، على الرغم من أن القاهرة نفت مراراً الأمر.

كما ترجح إسرائيل وجود 4 وحدات لحماس مختبئة تحت الأنفاق في رفح، لذا يعتبر السيطرة على تلك المدينة مهماً بالنسبة لها.

 وفي السياق، قال داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس، إن "السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط تحركات حماس".

وأردف "لا يمكن لعمليات حماس أن تتكثف إلا عندما يكون لديها ملاذات آمنة"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال.

من جهته، اعتبر ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، أن "القادة الأميركيين لا يفهمون أنه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، أصبح الجمهور الإسرائيلي يدعم بقوة القضاء على الحركة الفلسطينية، باعتبارها تهديدًا أمنياً كبيراً، مهما كانت التكلفة في الأرواح الإسرائيلية أوالفلسطينية"، وفق قوله.

كما أضاف: "في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح".

قد تنبت مجدداً في المقابل، نبه بعض المحللين إلى أن "تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة عدم إعادة تشكيل حماس لمجموعاتها مرة أخرى".

وقالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن "إن تقطيع أوصال حماس يوفر فرصة آنية لإسرائيل لإعلان النصر".

لكنها أضافت أن "حماس قد تنبت مجدداً مثل الحشيش في غياب استراتيجية سياسية أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق تعبيرها.

من المقرر أن يقود اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو بالإضافة إلى مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفدا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تطرح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خطة بديلة عن الاجتياح للتعامل مع حماس في رفح.

يذكر أن الأيام الماضية كانت شهدت توتراً غير مسبوق بين بايدن ونتنياهو حول قضية رفح التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح فلسطيني.

كما أثار احتمال غزو المدينة الفلسطينية المكتظة قلق عشرات المنظمات الإغاثية الدولية.

إلى ذلك، أدى إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد حماس إلى تصاعد التوترات مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدم رونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، الاثنين، تفاصيل سرية حول عدة فضائح تتعلق بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسوء سلوك مزعوم من جانب نتنياهو نفسه، في الإفادة السرية التي قدمها إلى محكمة العدل العليا، إلى جانب الإفادة العامة التي قدمها أيضًا، وذلك فقًا لتقارير لقناة "كان" الإخبارية الإسرائيلية.

وقدّم "بار" للمحكمة تفاصيل سرية تتعلق بالتحقيق مع موظفي مكتب نتنياهو في شبهات فساد، وتسريب وثائق سرية من قِبل مساعد نتنياهو لصحيفة بيلد الألمانية، وطلبات نتنياهو المزعومة من "بار" باستخدام الجهاز للتحرك ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، وطلب نتنياهو المزعوم من رئيس جهاز (الشاباك) أن يقدم له مساعدة تؤجل شهادته أمام محاكمته الجنائية. 

وتضمنت الإفادة السرية أيضًا تفاصيل مناقشات بين مسؤولين أمنيين وسياسيين،حول الصراع ضد حماس. 

وقال "بار" في إفادته العلنية إن نتنياهو أقاله لعدم ولائه الكافي لرئيس الوزراء، وموافقته على تحقيقات جنائية مع مساعدي نتنياهو، وفشله في ما وصفه بطلبات غير مشروعة من رئيس الوزراء للتحرك ضد حركة الاحتجاج ضد أجندة الإصلاح القضائي للائتلاف في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • برغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
  • معهد واشنطن: هل توفر الامارات مسارات آمنة للملاحة الإسرائيلية 
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • ما فحوى تحذير زعيم المعارضة من اغتيال سياسي محتمل في إسرائيل؟
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • لماذا طلبت حماس من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب؟
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل لن تشهد أي حرب أهلية
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • القناة 7 الإسرائيلية: بتر ساقي مجندتين أصيبتا في كمين حماس قرب بيت حانون