مكانة الصحابة عنوان ملتقى الفكر للواعظات بمسجد السيدة نفيسة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أقيمت اليوم الأحد، 14 رمضان 1445هــ الموافق 24 مارس 2024م، فعاليات اليوم الرابع عشر لملتقى الفكر للواعظات بـمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة الظهر، بعنوان: "مكانة الصحابة (رضي الله عنهم)"، وذلك بحضور الواعظة/ ماجدة محمد عبد القادر عبد الرحمن، والواعظة/ رحاب خيري السيد بوزارة الأوقاف، والواعظة/ نعمة عبد العال عبد الباقي بالأزهر الشريف.
وخلال اللقاء أكدت الواعظات أن الله (عز وجل) كما يصطفي لرسالاته من يشاء من عباده - وفق ما فطرهم عليه من طهارة القلب ، وصفاء الذهن ، وكريم الطباع ، وعظيم الأخلاق - فإنه (سبحانه وتعالى) يختار لأنبيائه من يصلح لصحبتهم ، والدفاع عن رسالتهم ، والقيام بأداء هذه الرسالة بأمانة وصدق وتضحية من بعدهم ، لذا كان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) خير هذه الأمة قلوبًا ، وأعمقها علمًا ، وأقلها تكلفًا ، ولا عجب في ذلك.
وتابعن: فهم قوم اختارهم الله (عز وجل) لصحبة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وإقامة دينه، وتبليغه للعالمين، وأن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم الصفوة من البشر بعد الأنبياء والمرسلين ، وأن المتدبر لكتاب الله (عز وجل) يدرك رفعة مكانة أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وعلو منزلتهم ، وعظيم فضلهم ، فهم الذين رضي الله (عز وجل) عنهم ، وشهد لهم بصدق الإيمان ، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَن الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا”.
وجاءت الأحاديث النبوية الصحيحة شاهدة على مكانتهم عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وموضحة تضحياتهم ومظهرة صدق عزائمهم ، فهم الذين عزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه وقدموا محبته على محبة أنفسهم ، وأهليهم ، والناس أجمعين ، وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) الأمة كلها بأصحابه جميعًا ، وحذر من الإساءة إليهم ، أو الانتقاص من حقهم ، وبين أن محبتهم دليل محبته (صلى الله عليه وسلم) ، وأن بغضهم دليل بغضه (صلى الله عليه وسلم) ، فقال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبَبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ"، وأن محبة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة ، والدعاء لهم قربة ، والاقتداء بهم وسيلة ، والأخذ بآثارهم فضيلة ، وأن الحديث عن مكانة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان فضلهم يعزز دور القدوة الحسنة التي لا غنى لأبنائنا وشبابنا عنها ، فإن للتربية بالقدوة أثرًا بالغا في ترسيخ منظومة القيم النبيلة والأخلاق العالية والسلوكيات الإيجابية في المجتمع بصفة عامة ، ولدى النشء والشباب بصفة خاصة.
يأتي ذلك في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة والاهتمام بدور المرأة وبالتعاون مع الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى الفكر للواعظات مسجد السيدة نفيسة وزارة الأوقاف صلاة الظهر صلى الله علیه وسلم رسول الله عز وجل
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم
شهد مسجد السيدة زينب انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة تحت عنوان: "القدرات الإبداعية لذوي الهمم والكيفية المُثلى لاستثمارها". جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، ضمن جهود الوزارة لتعزيز الفكر الوسطي خلال شهر رمضان المبارك.
استُهلّ الملتقى بتلاوة قرآنية للشيخ منتصر الأكرت، تلاها جلسة فكرية قدّمتها الدكتورة هادية صابر السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية "البلد اليوم" والمنسق العام لمسابقة المواهب الذهنية لذوي الهمم، وأدارتها الإعلامية جيهان طلعت، مدير عام متابعة البرامج والتنفيذ بالشبكات الإذاعية.
في كلمتها، أكدت الدكتورة هادية صابر على الدور المحوري للأمهات في دعم أبنائهن من ذوي الهمم، مشددةً على ضرورة تحقيق المساواة لضمان اندماجهم في المجتمع والاستفادة من مواهبهم الفريدة. كما نوّهت بأهمية الأسرة في اكتشاف قدرات الأطفال، يليها دور المؤسسات التأهيلية في تنميتها، مشيدةً بجهود الملتقى في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن الإبداع هو منحة إلهية، مستشهدةً بقوله تعالى: "ولقد كرّمنا بني آدم". كما أكدت أن معيار التفاضل بين البشر هو التقوى، استنادًا إلى قوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأوضحت أن تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم ضرورة ملحّة، لإدراك إمكاناتهم الفريدة والاستفادة منها.
كما تم تسليط الضوء على المسابقة الذهبية للقدرات الإبداعية، التي شهدت مشاركة واسعة من الموهوبين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الإشادة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم ذوي الهمم، لا سيما عبر قانون رقم 10 لعام 2018، الذي يكفل حقوقهم ويعزز دورهم المجتمعي.
شهد الملتقى عروضًا فنية متنوّعة، حيث قدّم الطفل عمر حمادة صابر ابتهالًا مميزًا، وألقى الشقيقان التوأم محمد وكريم عبد العزيز قصيدة شعرية، فيما أبدعت الموهبة الشابة سلوان محمد، من مدرسة الإنشاد الديني للشيخ محمود التهامي، في تقديم ابتهال نال استحسان الحاضرين.
وفي ختام الملتقى، عبّرت الدكتورة هادية صابر عن تقديرها لجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، ووجّهت الشكر للأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي على حسن تنظيم الفعالية.
واختُتم اللقاء بفقرة إنشادية قدّمها الشيخ أحمد عبد الهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، بمشاركة الطفل عمر حمادة، وسط أجواء روحانية وتفاعل كبير من الحضور.