أبوظبي- عبد الرحمن سعيد:
أكد عدد من مسؤولي مكاتب استقدام العمالة المساعدة «تدبير» في أبوظبي، زيادة إقبال الأفراد من المواطنين والمقيمين على طلب العمالة المنزلية المساعدة، بالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك، إضافة إلى قرب إجازة الفصل الدراسي الثاني للمدارس، الحكومية والخاصة، ووفقاً للمسؤولين تراوح نسبة الإقبال بين 30% إلى 40%، منوهين بأن كلفة العمالة المساعدة لم يطرأ عليها أي تغير، أو زيادة.



«التوطين» تؤكد عدم التهاون مع مراكز «تدبير» غير الملتزمة بالقانون

وأوضح محمد محمود السمني، مالك مركزين لخدمات العمالة المساعدة في أبوظبي، أن نسبة أقبال مقدمي الطلب على عمالة مساعدة ارتفعت بنسبة 40%، بالتزامن مع بدء شهر رمضان، مشيراً إلى أن الطلب الأكثر على طهاة الطعام من إندونيسيا وسيريلانكا وإثيوبيا.
وحول آلية الاستقدام، أشار محمد السمني، إلى أن أبرز التحديات تكمن في الوقت المستغرق لاستقدام العمالة الفلبينية، حيث تستغرق المدة الزمنية نحو شهرين، أو أكثر، الأمر الذي ينتج عنه تجديد التأشيرات لأنها تنتهي بعد 60 يوماً من تاريخ إصدارها، بينما تستغرق المدة الزمنية لاستقدام عمالة إثيوبية نحو شهر من تاريخ الطلب، أو أقل، وإندونيسيا تستغرق نحو أسبوعين.
كما أشار إلى أن أحدث قائمة أسعار صادرة عن وزارة الموارد البشرية والتوطين فيما يتعلق بالباقة التقليدية «عمالة مساعدة على كفالة صاحب العمل»، التي تشهد أكثر إقبالاً حالياً، تنص على أن كلفة استقدام العمالة الفلبينية تبلغ 12 ألف درهم، إندونيسيا 15 ألف درهم، سيرلانكا 15 ألف درهم، بنغلاديش 7 آلاف درهم، كينيا 6500 درهم، إثيوبيا، 5 آلاف درهم، أوغندا 6500 درهم، نيبال 14 ألفاً و500 درهم، الهند 12 ألف درهم، مبيناً أن تلك الأسعار لا تشمل قيمة الضريبة المضافة.
وبين أنه في ما يتعلق بالباقة المؤقتة «عمالة مساعدة على كفالة المركز بنظام التوظيف المؤقت»، وفقاً لأحدث قوائم أسعار الوزارة تتضمن خدمة توفير عامل مساعد مسجل على مركز الخدمة للعمل لفترة تعاقدية للعمالة الفلبينية 2500 درهم شهرياً، وإندونيسيا 2500 درهم شهرياً، وسيريلانكا 2300 درهم، بنغلاديش 2250 درهم، وكينيا 2250 درهم، وإثيوبيا 2300 درهم، أوغندا 2300 درهم، نيبال 2250 درهم، والهند 2250 درهم.
وأوضح أن قائمة الأسعار المتعلقة بالباقة المرنة التي تضمن خدمة توفير عامل مساعد مسجل على مركز الخدمة للعمل بنظام مرن تنص على أن: نصف يومي 4 ساعات بـ 120 درهماً، ويومي 8 ساعات بـ 200 درهم، وأسبوعي 7 أيام بـ1120 درهماً، وشهري 30 يوماً بـ 3500 درهم، و12 شهراً بـ 3000 درهم.
وقال محمد يعقوب المدير التنفيذي لأحد مراكز تدابير في أبوظبي، إن هناك إقبالاً متزايداً على طلب العمالة المساعدة فئة الطباخين خاصة مع بدء شهر رمضان المبارك بنسبة تراوح بين 30 إلى 35% مقارنة بالأشهر الماضية، مبيناً أن أكثر الجنسيات المشتهرة بالطبخ هي عاملات إندونيسيا وسيريلانكا.
وذكر أن الفترة الحالية تشهد موسم إقبال كبير على العاملات المساعدة، نظراً لأن موعد حلول شهر رمضان، تزامن مع الإجازة المدرسية للطلبة في المدارس، الحكومية والخاصة، الأمر الذي دفع العديد من الأسر والعائلات إلى الاستعانة بعاملات مساعدة متنوعة منها للطبخ وأخريات متخصصات في التربية ورعاية الأطفال، والاهتمام بهم.
وأكد أن المستهلك لم يطرأ عليه أي زيادة في الأسعار، حيث إن الأسعار محددة وفقاً للوزارة التي تتابع مكاتب الاستقدام متابعة حثيثة بشكل دوري، ما أدى إلى التزام جميع مكاتب الاستقدام.
كما أكد عمرو محمد مسؤول أحد مراكز «تدبير» في أبوظبي، أن نسبة إقبال الجمهور على طلب العمالة ارتفع بالتزامن مع حلول شهر رمضان، حيث تبادر الأسر بحجز عمالة ماهرة خاصة في الطبخ، ورعاية الأطفال، لضمان حجز عاملة ذات كفاءة عالية.
وأشار إلى أن مراكز «تدبير» تقدم أربع باقات، تشمل باقة التوسط، وباقة تعاقد مُؤقت لمدة ستة أشهر، وباقة التشغيل المؤقت لمدة سنتين وباقة التشغيل بنظام مرن، وتخضع أسعار الباقات للمراجعة والتحديث كل 6 أشهر، تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتوطين، وفقاً لتحديثات الأسعار من الدول المرسلة للعمالة المساعدة، موضحاً أنه لم يطرأ أي تعديلات على آلية استقدام العمالة المساعدة من سيريلانكا وإندونيسيا، باستثناء ارتفاع تكاليف تذاكر الطيران بسبب ارتفاع النفط.
من جانبها، كانت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أكدت عدم التهاون مع مراكز «تدبير» غير الملتزمة بتقديم الخدمات المرتبطة بالعمالة المساعدة، بما ينسجم مع اللائحة التنفيذية للقانون، والدليل التشغيلي لهذه المراكز، انطلاقاً من حرص الوزارة على ضمان حقوق كال الأطراف، وتوفير الخدمة المتميزة بما يلبّي تطلعات واحتياجات أصحاب العمل والأسر المواطنة والمقيمة من خلال الباقات المعتمدة والمراقبة من قبل الوزارة التي تحدد سقوفاً سعرية موحدة لكل باقة بحسب كلفة الاستقدام من الدولة المرسلة للعامل المساعد، وكلفة تدريبه، وتأهيله.
وذكرت أن اللائحة التنفيذية لقانون عمال الخدمة المساعدة توفر للمتعاملين ضمانا على العمالة المساعدة من خلال إلزام مراكز الخدمة تدبير بضمان العامل المساعد الذي توفره لصاحب العمل، أو الأسرة، تطبيقاً للائحة التنفيذية للقانون، ما يكفل للمتعاملين استرداد كامل مبالغ تكاليف الاستقدام، أو استبدال العامل بآخر في حال فسخ العامل العقد، أو ترك العمل من دون سبب مشروع، أو عدم لياقته الصحية، أو عدم قدرته على القيام بمهام عمله بالشكل المطلوب، خلال الأشهر الستة الأولى ( فترة التجربة)، واسترجاع جزء من مبالغ تكاليف الاستقدام في حال فسخ العامل للعقد، أو ترك العمل من دون سبب مشروع، خلال فترة ما بعد التجربة، وحتى تاريخ انتهاء العقد الذي تبلغ مدته عامين.
وأوضحت أنه يتم احتساب المبالغ المشار إليها وفقاً للمدة المتبقية من العقد بالأشهر من إجمالي كلفة الاستقدام، بحسب المعادلة التالية: (إجمالي كلفة الاستقدام ÷ على مدة عقد العامل بالأشهر) × المدة المتبقية من مدة عقد عمل العامل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات شهر رمضان العمالة المساعدة بالتزامن مع فی أبوظبی شهر رمضان ألف درهم إلى أن

إقرأ أيضاً:

أخنوش: الحكومة تدعم المقاولات الصناعية بالرغم من ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء

زنقة 20 ا الرباط

أفاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن “المنحى الإيجابي الذي يشهده قطاع التصنيع، يفرض علينا مواكبة التطورات العالمية التي يعرفها القطاع”.

وأوضح أخنوش، رئيس الحكومة، خلال الجلسة العمومية الشهرية المخصصة لتقديم أجوبته عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع: “منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني”، أنه”في هذا الإطار عملت الحكومة على تعزيز عنصر “الابتكار والبحث والتطوير” الذي أصبح عاملا رئيسيا لخلق القيمة المضافة، وتطوير الاندماج المحلي، وتعزيز السيادة الصناعية للمملكة”.

وتابع أخنوش أن “الحكومة قامت بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بإحداث برنامج طموح ومتكامل لدعم الابتكار الصناعي، لمساندة مشاريع الابتكار والبحث والتطوير لتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات وتحسين مستوى أدائها”.

وكشف أنه “تم التوقيع على الدفعة الأولى من عقود تمويل تهم 108 مشروعا ابتكاريا بتكلفة إجمالية قدرها 615 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة الدولة 264 مليون درهم، همت مختلف القطاعات الصناعية والمجالات التكنولوجية”، مشيرا إلى أن “تواصل الحكومة دعم البنيات التحتية التكنولوجية المتمثلة أساسا في المراكز التقنية الصناعية وأقطاب التنافسية والابتكار”.

وأبرز أخنوش أنه “وعيا منها بأهمية تسريع تحقيق رهان الإنتاج الخالي من الكربون لتعزيز تنافسية الإنتاج الصناعي، أطلقت الحكومة المشروع الاستراتيجي والنوعي المتعلق بإنجاز خط كهربائي من فئة الجهد جد العالي بين جنوب ووسط المملكة، على طول 1.400 كيلومتر بقدرة 3 جيغاواط”.

كما حرصت الحكومة، يضيف أخنوش على “دعم المقاولات الصناعية، من خلال المحافظة على استقرار أسعار الكهرباء، رغم ارتفاع تكلفة إنتاجها إلى مستويات غير مسبوقة، عكس ما تم العمل به في مجموعة من الدول. هذا الإجراء الذي تحملت الدولة تكلفته المالية، مكن المقاولات الصناعية الوطنية من المحافظة على تنافسيتها”.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير المتحدث ذاته، فقد “تم تفعيل الاتفاقية المتعلقة بتمكين الصناعات من الولوج لاستعمال الطاقات المتجددة ذات التوتر المتوسط بأسعار تنافسية”. مؤكدا أن “المغرب يسعى إلى الاستفادة من مكتسباتها وإمكاناتها الطبيعية الكبيرة لتطوير منظومة صناعية منخفضة الكربون، ذات قدرة تنافسية عالية، تستجيب للتطلعات فيما يخص المعايير الدولية مستقبلا”.

وشدد رئيس الحكومة على أن “المملكة اتخذت خيارا واضحا للانخراط في التحول الطاقي لتقليص الاعتماد على الطاقات التقليدية وتعزيز الطاقات المتجددة، من خلال استراتيجية تستهدف وصول الطاقات المتجددة إلى 52% من إجمالي القدرة المركبة بحلول عام 2030″.

وأمام هذا التفوق المغربي في مجال الطاقات النظيفة، أشار أخنوش إلى أن ” المملكة تواصل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، فبأمر من جلالة الملك نصره الله، أطلقت الحكومة “عرض المغرب”، الشيء الذي مكن من كسب ثقة عدد من الفاعلين الدوليين، حيث تلقت الوكالة الوطنية للطاقة المستدامة MASEN أكثر من 40 طلبا للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي بات يوفرها المغرب في هذا المجال الاستراتيجي”.

وكشف رئيس الحكومة أنه “من شأن الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″ أن تشكل عنصرا فاعلا وحاسما في تطوير الاستثمار الصناعي سواء من خلال أهدافها الرامية إلى رقمنة الإدارة وتسهيل الخدمات أمام الفاعلين، أو عبر تنمية الاقتصاد الرقمي وخلق فرص الشغل”.

وقال إنه “لتنزيل هذه الاستراتيجية رصدت الحكومة ميزانية تصل إلى 11 مليار درهم ما بين 2024 و2026، غايتنا في ذلك خلق 240.000 منصب شغل مباشر في أفق 2030، ومساهمة الاقتصاد الرقمي بــأزيد من 100 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام”.

مقالات مشابهة

  • النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة
  • أخنوش: الحكومة تدعم المقاولات الصناعية بالرغم من ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء
  • شركة ناشئة في أبوظبي تحاول المساعدة في حل أزمة تغير المناخ..كيف؟
  • ارتفاع سعر الذهب في المغرب اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
  • محمد رمضان يفاجئ أشرف داري بهذا الطلب
  • %15 عوائد الاستثمار العقاري في الإمارات سنوياً
  • سوق أبوظبي: صفقة كبيرة على "العالمية القابضة" بـ149 مليون درهم
  • الصين.. ارتفاع الطلب على "الليثيوم" يُعزز الأسعار المحلية وسط فائض عالمي مستمر
  • ارتفاع سعر الذهب في الإمارات اليوم الإثنين 18 نوفمبر 2024
  • تآكل الطلب على الفضة مع تقلص رهان أسعار الفائدة الأمريكية