حماس: وجود أجواء إيجابية في جولة المفاوضات الحالية مع إسرائيل كذب وتضليل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
نفى القيادي في حركة حماس الفلسطينية، محمود مرداوي، الأنباء بشأن وجود "أجواء إيجابية" في الجولة الحالية من المفاوضات المنعقدة في الدوحة، حول اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووصف مرداوي تلك الأنباء بأنها "كذب وتضليل"، مؤكدا أنه "لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى أي اتفاق".
جاء توضيح محمود مرداوي، بعد أن نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن بلاده وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته أمريكا، وأن الجانب الإسرائيلي ينتظر رد "حماس".
وتابع المسؤول، أمس السبت، أن "أمريكا عرضت حلا وسطا، يتضمن التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة"، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
كما يتضمن المقترح الأمريكي، انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضح المسؤول أن هذا الاقتراح "تروّج له أمريكا كجزء من المرحلة، التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزا في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع".
وقال مسؤولون إسرائيليون بارزون، أمس السبت، إنه "لا توجد أزمة بشأن المفاوضات الدائرة في قطر، وفرص التوصل إلى اتفاق هي 50%".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء أمس السبت، عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، أنه لا توجد أزمة خلال المفاوضات الدائرة في قطر، وفرص التوصل إلى اتفاق هي 50-50.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 32 ألف قتيل وأكثر من 74 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل المفاوضات إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح أطلقت النيران بشكل مكثف تجاه الفلسطيني عماد خالد محمد أبو اسبيتان، بينما كان في محيط منزله بالمنطقة، ما أدى إلى استشهاده، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى".
وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب فلسطيني آخر جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أنه شكّل تهديدا فوريا على القوات الإسرائيلية.
وتكررت في الأيام الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكب الاحتلال أكثر من 900 خرق، بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيلية على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.