كاتبة أمريكية: سباق التسلح الأمريكي يشعل فتيل النزاعات والحروب في أنحاء العالم
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
سباق التسلح الذي ابتكرته الولايات المتحدة دفع العالم إلى حافة الاضطرابات والتوترات الدائمة، وما الأزمة في أوكرانيا أو التصعيدات مع روسيا والصين وغيرها سوى أمثلة قليلة عن سعي واشنطن الدؤوب لتحقيق مصالح المجمع الصناعي العسكري الأمريكي على حساب الشعوب جميعها، وفق ما أكدت الكاتبة الأمريكية إيف أوتنبرغ.
أوتنبرغ قالت في تقرير نشره موقع كاونتر بانش الأمريكي: “إن الرؤوساء الأمريكيين جميعهم اعتادوا على تكرار الأكذوبة نفسها لخداع الأمريكيين وإيهامهم بأن السباق الذي تقوده الولايات المتحدة لتصنيع الأسلحة والذخائر يولد مزيداً من فرص العمل، وأن ضخ الأموال في هذه الصناعة يصب في مصلحة الفرد الأمريكي وليس في جيوب الأثرياء وكبرى جماعات الضغط والشركات كما هو واقع الحال”.
وأوضحت أوتنبرغ أن واشنطن ومجمع الصناعات العسكرية الأمريكية يجبرون دولاً أخرى على تعزيز دفاعاتها العسكرية، وذلك من خلال فرض جو مشحون بالتصعيد والتهديدات.
وأشارت في هذا السياق إلى أن روسيا على سبيل المثال اندفعت إلى تعزيز ترسانتها بعد أن أدركت أنها لا تملك شركاء سلام في أوكرانيا وأن دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة تدفع لجهة الحرب والنزاع الدائم، مبينة أن نوايا الغرب الخبيثة في إحداث أزمة بأوكرانيا ظهرت جلية مع تعطيل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون محادثات السلام في ربيع عام 2022.
وليس الحال مع الصين بمختلف، فالتهديدات والاستفزازات الأمريكية المستمرة لجمهورية الصين الشعبية وتدخلاتها بالشؤون الداخلية بقضايا عدة بما فيها تايوان جعلت بكين حريصة على الاستعداد العسكري الدائم وفقاً لـ أوتنبرغ.
وأكدت أوتنبرغ أن الولايات المتحدة لا تستخدم مكانتها في العالم لتعزيز فرص السلام بل على العكس من ذلك فهي تزرع بذور الخلافات لتحقيق مزيد من المصالح وجني الأرباح التي تعود إلى مجمع تصنيع الأسلحة الأمريكي.
أزمة أوكرانيا التي افتعلتها الولايات المتحدة أساساً تعود وفقاً لـ أوتنبرغ بأرباح هائلة على شركات الأسلحة الأمريكية، حيث تحول النزاع في هذا البلد إلى استثمار دام يمتص أرواح الأوكرانيين الذين يقتلون من أجل مصالح الولايات المتحدة، في حين تمتلئ خزائن شركات الأسلحة بالأموال ويجني السياسيون الأمريكيون الذين يذكون شرار النزاع أرباحاً كبيرة لتمثيلهم مصالح المجمع العسكري.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرهوي: حقوق الإنسان أداة أمريكية لتمرير المخططات العدوانية
يمانيون/
أكد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، أن ما تشهده غزة من إبادة جماعية، وما حدث سابقاً في اليمن، يكشف زيف ادعاءات حقوق الإنسان التي تروجها الولايات المتحدة ودول الغرب. جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية الرسمية التي نظمتها وزارة العدل وحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار الرهوي إلى أن حقوق الإنسان أصبحت كذبة كبرى تستخدمها واشنطن لتحقيق أجنداتها العدوانية ضد الشعوب المستضعفة، مشدداً على التزام الحكومة اليمنية بترسيخ وتعزيز حقوق الإنسان وفق المبادئ الإلهية التي تكرم الإنسان.
من جانبه، أكد وكيل وزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، أن القانون الدولي لحقوق الإنسان سقط أمام الجرائم المتصاعدة التي يشهدها العالم اليوم، والتي تتم برعاية مجلس الأمن ومباركة الأمم المتحدة، مما جعل العالم أكثر دموية وإجراماً.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، إلى أن الاتهامات الأمريكية بشأن انتهاك حقوق الإنسان في اليمن تفتقر إلى المصداقية، وتأتي كقرار سياسي عقابي بسبب موقف اليمن الداعم لغزة.
وأضاف المرتضى أن الولايات المتحدة ليست مؤهلة للحديث عن حقوق الإنسان، بل تتحمل مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي تشهدها مناطق عدة حول العالم، وخاصة في غزة واليمن، مما يستوجب محاسبتها أمام المجتمع الدولي.