تعرضت الممثلة الهندية بريانكا شوبرا وزوجها المغني الأمريكي نيك جوناس، لانتقادات لاذعة؛ بسبب زيارتهما معبدًا في الهند جرى بناؤه على أنقاض مسجد مهدم يعود إلى القرن السادس عشر.

اقرأ ايضاًبريانكا شوبرا في نزهة عائلية رفقة ابنتها "مالتي ماري".. شاهد الصوربريانكا شوبرا تتعبد على أنقاض مسجد

في يناير/كانون الثاني، افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبد رام على أنقاض مسجد بابري، في حفل حظي بتغطية إعلامية كبيرة.

 

وفي يوم الأربعاء الماضي، نشرت بريانكا، إحدى الممثلات الأعلى أجرا في الهند، سلسلة صور عبر حسابها في "إنستغرام" تجمعها بزوجها وابنتهما "مالتي ماري"، البالغة من العمر عامين، أثناء زيارتهما للمعبد في ظل التوترات الدينية التي تشهدها البلاد.

ردود أفعال المتابعين

وأعرب الكثيرون عن غضبهم واستيائهم من تواجد شوبرا وجوناس في المعبد، إذ اتهمها أحد مستخدمي منصة "إكس" بتأييد "أيديولوجية "هندوتفا" الطبقية والمعادية للمسلمين، التي تدعو إلى التفوق الهندوسي.

وكتبت إحداهن معلقة: "كان هذا مسجدا. هل كنت تعلمين هذا؟ هل تعلمين أنهم يهاجمون المسلمين في الهند الآن خلال شهر رمضان؟؟ عار عليك".

وأضافت أخرى: "إنه لأمر مقزز من سفيرة لمنظمة اليونيسف! قُتل الآلاف عندما تم هدم المسجد الذي كان قائماً هناك قبل بناء هذا المعبد! واليوم أنتم هناك تحتفلون بهذه الحقيقة!!! عار عليك!".

ومن المعروف أن بريانكا مقربة من رئيس الوزراء الهندي مودي، وقد دعته لحضور حفل زفافها عام 2018 في دلهي.

وقد تعرضت الممثلة في السابق لانتقادات بسبب التزامها الصمت تجاه الهجمات على الأقليات الهندية أثناء دعمها لحركات حقوق الإنسان المختلفة في أماكن أخرى، بما في ذلك حركة "حياة السود مهمة" في الولايات المتحدة والاحتجاجات ضد قوانين الحجاب في إيران.

معبد رام

جرى بناء معبد رام على أنقاض مسجد بابري التاريخي، الذي دمره حشد من القوميين الهندوس في عام 1992، حيث ادعى الزعماء القوميون الهندوس أن المسجد بني على أنقاض معبد ويعتقد أن الموقع كان مسقط رأس الإله الهندوسي اللورد رام.

ورافق هدم المسجد أعمال شغب أسفرت عن مقتل ما يقرب من 2000 شخص.

اقرأ ايضاًبريانكا شوبرا تروي موقف صادم.. مخرج طلب رؤية ملابسها الداخليّة

ورفض زعماء حزب المؤتمر، وهو أكبر حزب معارض في الهند، حضور حفل الافتتاج كما فعل أولئك الذين يمثلون العديد من الأحزاب الأخرى.

وفي الأيام التي تلت الحفل، تم الإبلاغ عن حوادث في جميع أنحاء الهند حيث قامت حشود قومية هندوسية مسلحة بتخريب الممتلكات المملوكة للمسلمين ومهاجمة المسلمين.

ومنذ ذلك الحين، تحركت الحكومة الهندية لهدم مواقع التراث الإسلامي الأخرى التي يعود تاريخها إلى قرون مضت.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: بريانكا شوبرا على أنقاض مسجد بریانکا شوبرا فی الهند

إقرأ أيضاً:

جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد

على مدى أسبوعين نظم مركز الفنون والمعارض في تلمسان بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام معرضا فوتوغرافيا للمساجد الجزائرية تحت عنوان "منارة الإيمان عبر العصور" في ولاية تيبازة شمالي الجزائر يوثق صور مساجد قديمة وحديثة من مختلف المدن الجزائرية، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، واستمر المعرض حتى منتصف الأسبوع الجاري.

مسجد ندرومة المرابطي

ولعل أكثر ما شد انتباه زوار المعرض مسجد ندرومة المرابطي الكبير الذي يعتبر ثالث أقدم مسجد في الجزائر وتحفة معمارية ما زالت شامخة منذ 10 قرون، إذ يعد هذا المسجد نموذجا للعمارة الدينية المرابطية ويشبه في تصميمه المسجد المرابطي الآخر الموجود بمدينة الجزائر العاصمة.

ويتكون مسجد ندرومة من 9 بلاطات عمودية لجدار القبلة و3 موازية له، في حين تنفتح البلاطات الجانبية على الصحن، وتعد البلاطة الوسطى لبيت الصلاة أوسعها على الإطلاق، ويقوم هذا المسجد على دعائم ضخمة تحمل أقواسا متجاوزة، أما المحراب فإنه يتوسط الجدار القبلي ويتكون من 5 أضلاع وتعلوه قبة.

ولا يحتوي هذا المسجد على كتابات تذكارية، ورغم ذلك استطاع علماء الآثار تأريخه بواسطة لوحة المنبر الذي يعود إلى فترة حكم يوسف بن تاشفين وبالضبط إلى سنة 1106 ميلادية، وهذه اللوحة موجودة حاليا في المتحف الوطني للفن والتاريخ في تلمسان.

مسجد سيدي بومدين

ويجد الزائر للمعرض كذلك مسجد سيدي بومدين بطابعه الأندلسي، والذي يقع ضمن المركب المعماري للعباد في الجنوب الشرقي من مدينة تلمسان ويعد أحد أهم الرموز التاريخية بالمدينة ومن أهم منجزات الفن الجزائري الأندلسي، إلى جانب مدرسة العباد التي تشكل مزارا للسياح والباحثين نظرا للدور الذي لعبته في الثقافة والتعليم واستقطاب الطلبة والعلماء من كل مناطق المغرب العربي، وممن درس في هذه المدرسة من العلماء المشهورين العلامة عبد الرحمن بن خلدون.

ومسجد سيدي بومدين صغير الحجم نسبيا، ويتميز بباب فخم يعد من أروع ما أبدعه الفن الأندلسي، مزخرف بنقوش غاية في الجمال، وتبلغ مساحة المسجد نحو 30 مترا طولا و18 مترا عرضا، كما يتميز صحنه بجماله اللافت، حيث تتوسطه نافورة تضفي عليه رونقا خاصا.

ويعتبر هذا الصحن رغم صغر حجمه من أجمل صحون المساجد، حيث بنيت الصومعة المستطيلة على الطراز الحمادي ويبلغ طولها 10 أمتار وعرضها 11 مترا، وفيه جملة من أساطين المرمر البديعة تحمل على رؤوسها نقوشا خلابة.

عمارة إسلامية متكاملة

وفي هذا الصدد، أبرز مسؤولون ومديرو مراكز ثقافية في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية مكانة المساجد في الجزائر باعتبارها تجسيدا لفن العمارة المتكامل والتراث المعماري الإسلامي الذي يعتبر نموذجا للحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، إلى جانب ما توفره لمرتاديها على مدى مئات السنوات من سبل الأمان والراحة ومتطلبات أداء الفرائض الدينية من خدمات وتسهيلات.

ونوهوا باشتمال المعرض على صور لمختلف المساجد العتيقة عبر الجزائر التي تبرز طابعها المعماري المميز وزخرفتها ومناراتها ومحاريبها.

وأوضح كريم محمد زياد مسؤول المركز الثقافي عبد الوهاب سليم بتيبازة أن اختيار شعار "منارة الإيمان عبر العصور" لهذا المعرض له دلالات كبيرة، فهو يعكس تشبث الجزائريين بميراثهم الديني عبر كل العصور، وهو ما ينعكس من خلال صور المساجد المعروضة، والتي تعطينا صورة عن المجتمع الجزائري عبر العصور من خلال هندستها وزخرفتها الفريدة.

وأضاف زياد أن تنوع الطابع العمراني للمساجد بين عثماني وأندلسي يوحي بالتنوع الثقافي الكبير داخل المجتمع الجزائري الواحد، والذي بقي محافظا عليه منذ عصور، وهو الهدف الذي يسعى إليه الفرد والجماعة اليوم، فتسليط الضوء على تراثنا مهم جدا لترسيخه وحفظه من الاندثار، وهو ما أكده الحضور المميز للجمهور والعائلات والأطفال كذلك، وهو ما يثلج الصدور ويؤكد تمسك الكبار والصغار بالهوية الجزائرية الإسلامية.

من جهتها، نوهت مديرة مركز الفنون والمعارض في تلمسان الدكتورة سميرة أمبوعزة بالهدف الأسمى لهذا العمل، وهو تثمين التراث الأثري والتاريخي الإسلامي وتعريف الزوار بثراء التراث الجزائري.

وأضافت أن الصور الفوتوغرافية المعروضة تتناول مساجد عتيقة شيدت منذ قرون على غرار المسجد الكبير لتلمسان ومسجد الباشا بوهران والمسجد الكبير للجزائر العاصمة والمسجد العتيق بـ"تيارت" ومسجد سيدي عقبة (بسكرة) ومسجد زاوية الهامل (المسيلة) وغيرها من المساجد المتميزة بطابعها المعماري وزخرفتها، والتي تعكس ثراء وتنوع الفن الإسلامي في الجزائر.

وأشارت مديرة مركز الفنون والمعارض بولاية تلمسان غربي الجزائر إلى دور المساجد في المجتمع الجزائري كمؤسسة دينية تعكس الهوية الإسلامية لشعوبها، وتعد من أهم المؤسسات التي ظهرت على مر العصور، فكانت بيوت الله ومنبر الصلاة للمؤمنين ومنارة العلم والعلماء ومكانا تُجرى فيه الدروس والمحاضرات ومحكمة المجتمع الفاصلة في خصامه وقضاياه ومكانا يتعارف فيه الأشخاص والعباد، وهكذا ترسخت صورة المسجد كمؤسسة يتلاقى فيها المسلمون في كل جوانب حياتهم فعم فضل بنائها في كل بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • ليل يحقق فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا
  • محمد صلاح يسجل رقمًا تاريخيًا في دوري أبطال أوروبا
  • جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد
  • تحوّل تاريخي: أرباح يوتيوب بالجنيه المصري
  • نزار العقيلي: (أولاد العم في بحري)
  • فوائد زيت جوز الهند للبشرة: الجمال الطبيعي والعناية الفائقة
  • انطلاق أول برنامج لتطوير أفلام «Screenlife» في أبوظبي
  • كوادر أكاديمية وتربوية: يوم تاريخي وعلامة فارقة
  • في الهند..يربطان والدتهما بإلى شجرة ويقتلانها حرقاً
  • جريزمان يلاحق ميسي بإنجاز تاريخي في الليجا