عمت قداديس عيد الشعانين كنائس النبطية، ففي كنيسة سيدة النجاة العجائبية في الكفور أقيمت الزياحات وجابت مسيرة باحة الكنيسة تقدمها حملة الصليب، وحمل الأطفال سعف النخيل وشموع العيد واغصان الزيتون، وترأس خوري الرعية الاب يوسف سمعان القداس العيد وقال في عظة: "نحيي عيد الشعانين بفرح وسرور ونسأل الله ان يخلص شعبنا من آلامه ومحنه.
وفي كنيسة سيدة الانتقال للروم الكاثوليك، ترأس خوري الرعية الاب بول حنينة القداس وركز على الالفة والعيش المشترك والمحبة والمودة والتفاف الأطفال حول العائلة لصنع مجد الوطن من خلال أجيال المستقبل.
وفي دير مار انطونيوس، ترأس رئيس الدير الاب جوزيف سمعان القداس وقال في عظته: "تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحدث الشعانين، وهو دخول الرب يسوع الى أورشليم لآخر مرة قبل آلامه وصلبه. يحمل هذا الحدث معانٍ كثيرة نذكر منها التواضع، المحبة والسلام، آملين ان تتحقق هذه المعاني في كل واحد منا. هو فصح الموت عن الخطيئة بالتوبة وقيامة القلوب لحياة جديدة، مع كل ما يحمل من سلام فينا وحولنا. انه سرّ العبور الفصحي الى حياة النعمة والتجدد في حياتنا الشخصية والعائلية والاجتماعية، كما وفي حياتنا والوطنية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أسواق برج حمّود في العيد: حركة البيع ممتازة والمحلات ضاقت بالزبائن
"Bari Galust Sireli" أي "تفضل حبيبي" عبارة لا تسمعها الا في السوق الشهير الواقع في برج حمود، الذي بات اليوم مقصدا للسياح الذين يقبلون اليه كلما جاؤا لزيارة لبنان. ويتألف السوق من أسواق صغيرة ويستقطب الناس من كل حدب وصوب وتتمركز فيه معظم المحلات التجارية التي تتفنن وتبرع في تصاميم واجهاتها وفي عرض سلعها للزبائن.استقبل تجار سوق برج حمود هذا العام الأعياد المجيدة بالزينة والفرح والمفاجأة الكبرى كانت في حركة البيع والتي اعتبروها أكثر من جيدة وفاقت بايجابياتها كل التوقعات مقارنة مع ما مررنا به من مصاعب وكوارث.
وخلال جولة لموقع "لبنان24" في السوق، أشارت السيدة "آني" وهي صاحبة محل ملابس نسائية الى أن نسبة البيع كانت ممتازة، وما ان انتهت الحرب حتى أتى موسم الاعياد وحركة الزبائن لم تهدأ الى اليوم".
وقالت "آني" ان "السيدة اللبنانية تمتلك قوة جبارة، فهي ترفض الاستسلام وبالرغم من كل ما مرّت به فهي تواصل بكفاحها مع أبنائها وتتبضع لهم بحب وفرح وكأن لا حرب وقعت في هذا الوطن ولا دمار حل فيه والدنيا مازالت بألف خير".
وفي مقابلة أخرى مع مواطنة لبنانية كانت تنتظر دورها للتبضع مع اولادها على باب محل لبيع ملابس الاطفال، قالت لنا أن المحل لم يستوعب عدد الزبائن الوافدين اليه وهي تنتظر أن يخرج زبون لكي تتمكن من الدخول مكانه.
وحتى سوق الذهب الذي يرتاده الناس لشراء مجوهراتهم ومصوغاتهم كان ناشطا هذا العيد على عكس الايام السابقة فالصاغة الأرمن فنانون ومشهورون منذ عهود ببراعتهم في تصميم وتركيب المجوهرات، ومحلات الصاغة كان لمعانها براقا هذا العام على الرغم من ارتفاع الأسعار بالتوازي مع ارتفاع الاسعار عالميا.
وما يميز أسواق برج حمود هي روائح الطعام اللذيذ الممزوج بين الشرقي والغربي والارمني التي تعبق في الزواريب لتفتح شهية الزائرين خاصة السياح المارة فمن الصعب على السائح أن يقصد برج حمود من دون ان يتناول من تلك المأكولات، فالمطاعم المتنوعة والمتخصصة بالسجق، والباسترما والشاورما المطهية على الطريقة الأرمنية مثل "مانو" و"بيدو" هي دائما مقصد الجميع، المقيمين والسياح، ولم تشهد يوما حركة زبائن ضعيفة لكنها ترتفع بشكل هائل في فترة الاعياد مع مجيء المغتربين. وتشتهر المنطقة أيضاً بتقديم المأكولات اللبنانية الشعبية مثل"الفلافل" (فلافل آراكس) والفول والحمص (مطعم أبو عبد الله) وأخرى من صميم المطبخ اللبناني والارمني الشعبي كالمقادم والفتة (مطعم آرا). أما أطباق الكفتة مع الفلفل والمشويات والكباب فهي من اختصاص مطعم "آبو".
في هذا العيد، تحولت واجهات المحال التجارية في منطقة برج حمود الى لوحات فنية تشعّ بالأضواء وتزدان بألوان العيد لاستقبال الزبائن الذين لا يفوتون فرصة لادخال الفرحة الى قلوبهم وقلوب أبنائهم كما ضجت المطاعم والمقاهي بأحاديث وضحكات زوارها الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية. فكل ما يخطر على بالك من حاجات ستجده في الاسواق الشعبية لمنطقة برج حمود.