عاجل.. هل تؤثر الانتخابات الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تغير شئ نحو منطقة الشرق الأوسط، لأنه لن يكون هناك اختلاف كبير بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في هذه القضايا، مؤكدين أن دعم الإدارة الأمريكية الحالية لإسرائيل يبقى غير محدود، وحتى في حالة رفض بعض توجهات الحكومة الإسرائيلية من قبل الولايات المتحدة، لا يمكن تصنيف هذا الرفض على أنه خلافات أو اختلافات بين البلدين.
دعم الإدارة الأمريكية الحالية لإسرائيل يبقى غير محدودالدكتور ضياء حلمي الفقي
في هذا السياق، أكد الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الدعم الذي قدمته الإدارات الأميركية المختلفة لإسرائيل كان مستمرًا ومتواصلًا على مدار الزمن، سواء أثناء تولي الحزب الديمقراطي السلطة في الولايات المتحدة، أو حتى أثناء حكم الحزب الجمهوري هناك.
وقال "الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر" إن هناك اختلافات بعض الشيء بين سياسات الحزبين، ولكنها لا تتعلق بالمنهج أو التوجه العام أو الاستراتيجية السياسية وبالتالي، لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على حزب أمريكي معين أو إدارة أمريكية محددة.
وأشار الخبير السياسي إلى أنه على الرغم مما يُعلن عنه بشأن "خلافات بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل"، إلا أن دعم الإدارة الأمريكية الحالية لإسرائيل يبقى غير محدود، وحتى في حالة رفض بعض توجهات الحكومة الإسرائيلية من قبل الولايات المتحدة، لا يمكن تصنيف هذا الرفض على أنه خلافات أو اختلافات بين البلدين.
الولايات المتحدة ستواصل دعم سياسات إسرائيل
وأكد الخبير السياسي بوضوح أنه يتوقع بشكل مباشر وواقعي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم سياسات إسرائيل، بغض النظر عن من هو الحزب الذي سيفوز بالانتخابات.
وأشار الخبير السياسي إلى أن البعض من متابعي الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة والإدارات المختلفة يرون أن الحزب الجمهوري يتعامل بشكل أكثر اعتدالًا في قضايا الشرق الأوسط، ولكنه شخصيًا لا يوافق على ذلك، وحتى لو كانت هذه الافتراضات صحيحة، فإن أي فروقات ستكون طفيفة للغاية ولن تؤثر على التوجه العام للسياسة الخارجية الأمريكية.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الإدارة الأمريكية ومصر، أوضح الخبير السياسي أنها تستند إلى رؤية مشتركة بين البلدين بخصوص أهمية الحفاظ على علاقات طيبة ومتوازنة، مشيرا إلى أن مصر تُعتبر دولة حكيمة لا تسعى للصدام مع أي دولة، بل تتبنى سياسات خارجية تتسم بالهدوء وحسن النية، وتسعى دائمًا إلى الاتزان والتوازن، سواء في علاقتها بأمريكا أو مع الدول الأخرى.
مصر تستمر في بذل الجهود لبلورة موقف عربي وفلسطيني موحد
وفيما يتعلق بالتوازن الإقليمي في الشرق الأوسط، يرى الخبير السياسي أن دور مصر حيوي، حيث تسعى للحفاظ على علاقاتها مع جميع الأطراف دون التصادم مع أي دولة، وبالنظر إلى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، يعتبر أن هناك مصالح مشتركة كثيرة تجمع البلدين، مما يجعل مصر الضامنة للتوازن في المنطقة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن مصر تستمر في بذل الجهود لبلورة موقف عربي وفلسطيني موحد يمكن أن يعبر عنه أمام المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، مما يعزز من قدرة المنطقة على التصدي للتحديات التي تواجه قضية الفلسطينيين، كما أن الدبلوماسيةالمصرية والعربية نجحت في وضع القضية الفلسطينية في بؤرة اهتمام الإدارة الأمريكية، وهذا تمثل في دعم أمريكي معلن لحل الدولتين، ويبقى الاتفاق على التفاصيل.
وفي هذا السياق، نشدد على أن مفتاح السلام في المنطقة يكمن في إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس دولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وذلك لضمان الأمن والسلام في الشرق الأوسط. وبالنسبة لتغير الإدارة الأمريكية، يتوقع الخبير أنه لن يؤثر بشكل كبير على دعم إسرائيل، الذي من المتوقع أن يستمر بلا قيد أو شرط، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع القضية الفلسطينية.
الانتخابات الرئاسية لن تغير شئ في الشرق الأوسطالدكتور جمال سلامة
من جانبه قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن انتخابات الرئاسة الأمريكية لن تغير شئ نحو منطقة الشرق الأوسط.
وأشار سلامة في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن هناك سياسات وملفات ثابتة ومعروفة لكل مرشح داخل الولايات المتحدة، ومع ذلك، يكون هناك تباين في السياسات الخارجية مثل العلاقات مع الصين أو الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مواقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية.
لن يكون هناك اختلاف كبير بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه لن يكون هناك اختلاف كبير بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في هذه القضايا، مضيفًا: «إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب هو الذي يتولى السلطة في الوقت الحالي، فإنه من المحتمل أن يتبع نهجًا مماثلًا لنهج جو بايدن، بل قد يكون أكثر تصعيدًا في بعض الجوانب.»
ترامب لم يقم بأي خطوة إيجابية تجاه منطقة الشرق الأوسط
وتابع الخبير السياسي، وبالتالي فلن يكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط أو قضية الفلسطينيين.
وأضاف الخبير السياسي: "خلال فترة حكمه، لم يقم ترامب بأي خطوة إيجابية تجاه منطقة الشرق الأوسط، بل على العكس، قد اعترف بضم إسرائيل للجولان وتبنى مواقف صارمة، متوقعًا استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل بغض النظر عن هوية رئيس الولايات المتحدة سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب الإدارة الأمريكية الشرق الأوسط الحكومة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الولايات المتحدة الحزب الجمهوري القضية الفلسطينية انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية الامريكية الدكتور جمال سلامة الدكتور ضياء حلمي انتخابات الرئاسية الأمريكية الرئاسية الأمريكية منطقة الشرق الأوسط الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة الخبیر السیاسی لن یکون هناک إلى أن
إقرأ أيضاً:
إن تي تي داتا تعلن تعيين هاني نوفل رئيسًا إقليميًا لحلول التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
أعلنت إن تي تي داتا، الشركة الرائدة عالميًا في خدمات الأعمال الرقمية والتقنية، عن تعيين هاني نوفل رئيسًا إقليميًا لحلول التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك اعتبارًا من 1 مايو 2025.
ومن خلال هذا المنصب القيادي الاستراتيجي، يتولى نوفل مسؤولية تعزيز نمو قطاع حلول التكنولوجيا لدى إن تي تي داتا في المنطقة، من خلال التعاون الوثيق مع الفرق المحلية لتحديد وتنفيذ استراتيجية نمو تتماشى مع الأهداف العالمية للشركة.
في هذا الصدد قال تيرنلي-جونز، الرئيس التنفيذي لدى إن تي تي داتا في الشرق الأوسط وأفريقيا: “يسعدنا انضمام هاني إلى عائلة إن تي تي داتا، فخبرته الواسعة في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية وحلول الشبكات، إلى جانب قدرته المتميزة على بناء فرق عالية الأداء وسجله الحافل في قيادة تحولات الأعمال، تجعله الشخص المثالي لدعم نمو أعمالنا في مجال حلول التكنولوجيا عبر المنطقة.”
يتمتع نوفل بخبرة تمتد لأكثر من 27 عامًا كقائد فكر مخضرم في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وقد شغل مناصب تنفيذية لدى عدد من المؤسسات التكنولوجية العالمية والإقليمية. وقبل انضمامه إلى إن تي تي داتا، أطلق وقاد عمليات شركة أدفانس سولوشن في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما شغل مناصب قيادية عليا لدى “جي بي إم” من بينها منصب المدير العام – رئيس قسم التكنولوجيا، وعضو مجلس إدارة شركة Coordinates ME – حيث لعب دورًا محوريًا في رسم الاستراتيجية التكنولوجية ودعم الابتكار وبناء تحالفات استراتيجية أسهمت في نمو الشركة ونجاحها. كما شغل نوفل في وقت سابق من مسيرته المهنية مناصب في شركات عالمية مثل سيسكو سيستمز و ثري كوم وديجيتال إكوبمنت كوربوريشن وكومباك.
وفي تعليقه على التعيين قال نوفل: “تشهد منطقتنا موجة استثمار غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، تقود من خلالها المرحلة التالية من التحول الرقمي والاقتصادي. وهذا هو الوقت الأمثل لشركة مثل إن تي تي داتا، الرائدة عالميًا في البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتقديم حلول مبتكرة تُحدث أثرًا حقيقيًا. إنني فخور بانضمامي إلى الفريق للمساهمة في تحويل إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى نتائج ملموسة لعملائنا في الشرق الأوسط وأفريقيا.”
يذكر أن نوفل معروف بفلسفته القيادية التي تقوم على الأداء العالي، والتي تركز على ترسيخ ثقافة الاحترام والمساءلة. وقد نال العديد من الجوائز والتكريمات في القطاع، من بينها قائد الابتكار التقني للعام، إلى جانب عدة جوائز تقديرية من شركاء التكنولوجيا. يحمل نوفل شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء والاتصالات من الجامعة الأردنية، وأكمل دراسات متقدمة في القيادة والاستدامة لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا – التعليم المهني.