بعد كارثة تغطية حرب غزة.. «ماعت» تطالب بحوار ببن الإعلام العربي والغربي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في مؤتمر الشباب الدولي لمشروع صحافة المواطن، والذي عٌقد في أثينا – اليونان، بحضور ممثلين عن اتحاد المشروع من 7 دول (اليونان، بلغاريا، إيطاليا، ألبانيا، مصر، تونس، الأردن) وخبراء في مجال السياسة والإعلام، وعدد من أصحاب المصلحة والشباب المهتمين بالتثقيف الإعلامي وتعزيز المهارات الرقمية كوسيلة للمشاركة المجتمعية، والفائزين في مسابقة صحافة المواطن الدولية للشباب.
عرض المؤتمر الدولي موضوعات أبرزها التضليل الإعلامي خلال الحرب على غزة وأوكرانيا، كذلك تناول أهمية صحافة المواطن، وضرورة العمل على محو الأمية الإعلامية والمبادرات المتعلقة بتعزيز مكافحة التضليل المعلوماتي في السبعة دول الشركاء في المشروع.
كما تناول المهارات الرقمية بين الشباب كوسيلة للمشاركة المجتمعية والمشاركة الفعالة في الحياة الديمقراطية لمجتمعاتهم، بالإضافة إلى عرض نتائج ونجاحات المشروع التي تحققت حتى الآن، والمبادرات المختلفة التي نجحت في المسابقة الخاصة بالمؤتمر.
وقال أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي، ورئيس مؤسسة ماعت: مع تزايد النزاعات المسلحة في العالم كالحرب على غزة والحرب على أوكرانيا، أصبحنا نواجه صراع معلوماتي بين مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم نتيجة انتشار الشائعات والأخبار المضللة.
وشدد على أن ظهور صحافة المواطن أدى لزيادة مصادر الأخبار ووجهات النظر، وأصبحنا نواجه تحديات التحقق من المعلومات وضمان الدقة وتجنب التحيز وهذا ما يسعى مشروع صحافة المواطن على تحقيقه.
وأوصي "عُقيل" بضرورة فتح حوار مع الجهات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية، على مستوى أوروبا والدول العربية والاستمرار في رفع وعي وبناء قدرات الشباب لمواجهة المعلومات المغلوطة والمضللة، والعمل على استكمال خطة استدامة المشروع.
ومن جانبها تناولت مارينا سامي، مدير وحدة الإعلام بمؤسسة ماعت ومنسق مشروع صحافة المواطن، دور ماعت في تنظيم التدريبات التي من شأنها أن تعزز التوعية الإعلامية من خلال استخدام أساليب وآليات حديثة للتحقق من مدى صحة الرسائل المنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، ورفع الوعي لمكافحة الأخبار المضللة.
وأكدت "سامي" ضرورة مواصلة العمل على أنشطة استدامة المشروع من خلال تعزيز عمليات التعلم بالأدوات التي تكشف عمليات تزيف وفبركة المعلومات وبناء قدرات الشباب بمصر والدول العربية في ممارسة صحافة المواطن كوسيلة إيجابية للمشاركة المجتمعية.
الجدير بالذكر أن مشروع أكاديمية صحافة المواطن هو ممول من المفوضية الأوروبية برنامج ايرسموس+، ويهدف إلى محو الأمية الإعلامية وتعزيز صحافة المواطن، المهارات الرقمية بين الشباب كوسيلة للمشاركة المجتمعية ، وذلك بمشاركة سبعة منظمات شريكة، فى سبع دول مختلفة وهم (بلغاريا – اليونان – إيطاليا – ألبانيا – الأردن – مصر – تونس).
مارينا ساميالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماعت اليونان مؤسسة ماعت غزة أوكرانيا صحافة المواطن للمشارکة المجتمعیة
إقرأ أيضاً:
معا ضد التشويه فى حملة توعوية بجامعة أسيوط الأهلية
أطلقت جامعة أسيوط الأهلية اليوم الثلاثاء حملة توعية بعنوان "معًا.. ضد التشويه"، والتي حاضرت فيها الدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.
وتعد حملة: "معًا.. ضد التشويه"، واحدة من سلسلة حملات التوعية التي تطلقها جامعة أسيوط الأهلية؛ لرفع وعي الشباب بخطورة الشائعات، وضرورة التصدي لها، وزيادة إدراك الشباب للمخاطر التي تحيط به، وزيادة التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، والتي اشتملت على حملات: "لا للجرائم الإلكترونية"، "خذوا بالكم من مصر"، "معًا.. ضد التشويه".
وشهدت المحاضرة حضور الأستاذ مصطفى حسن أمين عام الجامعة، والدكتورة شيرين عبدالغفار منسق عام أنشطة رعاية الشباب بالجامعة الأهلية، والدكتور أحمد علام مدير برنامج نظم المعلومات(BIS) بكلية العلوم الإدارية والمالية.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن حملات التوعية التي تطلقها الجامعة الأهلية تستهدف مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، ومحو الإمية الإعلامية، والتي تمثل إحدى أخطر الحروب المعاصرة، كونها تسعى إلى تدمير المجتمع من الداخل، عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، ونشر الشائعات، والأكاذيب، والمعلومات الزائفة، مؤكدًا أن هذه الحروب تستهدف عقول الشباب، وشن حروب نفسية، وهدم الإنجازات، وتحويلها إلى نقاط ضعف، ونشر الفوضى والفساد، وذلك بأقل تكلفة من الحروب التقليدية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور المنشاوي إلى أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، كأولوية أساسية، ضد مثل هذه الحروب، لافتًا: أن بناء الوعي يحمي المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة في المؤسسات الرسمية، موضحًا أن حملات التوعية تسهم في زيادة وعي الشباب وتحصينه، ورفع إدراكه بالمخاطر التي تحيط به، وتعزيز وتنمية قيم الولاء والانتماء لدى الشباب تجاه وطنهم.
ومن جهته، أكد الدكتور نوبي محمد حسن، خلال افتتاح حملة "معًا.. ضد التشويه"، أن الحروب الفكرية تعد من أخطر أنواع الحروب التي تستخدم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الطلاب إلى عدم التجاوب مع المحاولات التي تقوم بها حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن، وأمنه.
وأوضح الدكتور نوبي محمد حسن: أن جامعة أسيوط الأهلية تحرص على تحصين شبابها ضد كل الأفكار والمعتقدات التي تضرهم، وتؤدي إلى التشويش العقلي، والإحباط، واليأس، مؤكدًا أن المفتاح الحقيقي لتحصين الشباب هو الحفاظ علي هويتهم الوطنية، وزيادة انتمائهم وولائهم لوطنهم، وتوعيتهم بجهود الدولة المصرية، بمؤسساتها كافة، في توفير حياه كريمة للمواطنيين.
وتضمنت حملة توعية "معًا.. ضد التشويه"، محاضرة للدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، حول " الإعلام والشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس"، والتي أكدت خلالها "أن الحرب الإعلامية المفروضة علينا لا تقل شراسة عن مواجهة الإرهاب والسلاح، والهدف من هذه الحرب نشر الأخبار المزيفة، ونشر مشاعر الخوف والرعب، وعدم الثقة وتهديد التضامن الاجتماعي."
كما أشارت الدكتور رحاب الداخلي إلى خطورة تزييف الوعي لدى الفرد، وصنع أعداء وهميين بديلا عن الأعداء الحقيقيين، وطرح أهداف أمام الفرد يتعارض سعيه لتحقيقها مع مصالحه الأساسية، والخطوره في ذلك هو الانحراف نحو مسارات خاطئة، واعتماد معايير غير موضوعية في الحكم على الأمور، وتبني أفكار مغلوطة، بالإضافة إلى تنميط الآراء.
وأشارت رئيس قسم الإعلام، أن حروب الجيلين؛ الرابع، والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات، ومحاولات تضليل الرأي العام، ونشر الخبر الكاذب بشكل سريع، حيث تتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر، خاصةً في مجال الاتصالات، والمعلومات الرقمية، للعبث في عقول الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، والتأثير عليه، وهدم الثوابت الوطنية، والولاء، والانتماء للوطن، وتمزيق البنية الاجتماعية وتدميرها، وتدمير الروابط المعنوية بين مكونات المجتمع، وإفقاد الشباب الثقة في المستقبل.
وحذرت المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط من خطورة الشائعات، والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعي، وخاصة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقت الأحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات، أو الحسابات المزورة، والهدف منها هو نشر الرعب، والقلق، وعدم الثقة في القيادة السياسية، وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدًة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة، والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقية؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قدرة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف، والدهشة لدى المستخدمين، مما يزيد من الإقبال عليها، ومشاركتها مع الآخرين.
وأشارت الدكتورة رحاب الداخلي إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تقديم الأخبار الصادقة، وكشف الحقائق، وضرورة توظيفيها بالشكل الصحيح لمقاومة الشائعات، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تنمية الحس الوطني لدى المواطن؛ لتحصينه ضد خطر الشائعات، وضرورة محو الأمية الإعلامية، وامتلاك المهارات والفهم والوعي الكامل للتعامل مع وسائل الإعلام بوعي وذكاء ومسئولية.