الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط صينية قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، فجر الأحد، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، شنت هجوماً صاروخياً على ناقلة نفط صينيّة أثناء مرورها قبالة سواحل اليمن. وهذه الحادثة الأولى التي يتم فيها استهداف سفينة صينية منذ بدء الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في نوفمبر الماضي.
وذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنّها لم تطلب المساعدة. وأضاف البيان: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".
مضيفة إنّ "الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة".ووفقا لـ"أمبري" فقد "تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها" في فبراير الماضي.
وأكدت القيادة المركزية في بيانها، أن قواتها اشتبكت مع 6 طائرات مُسيَّرة أطلقها الحوثيون، وسقطت 5 منها في البحر الأحمر، وعادت الأخيرة أدراجها.
وكانت بلاغات صادرة عن هيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانية وشركة الأمن البحري "أمبري" أكدت أنّ حريقا اندلع على متن السفينة عقب تعرضها لهجوم صاروخي على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة؛ وأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.
وأضافت الشركة إن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم ال تي دي"، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.
ونفذ الجيش الأميركي خلال يومي الجمعة والسبت ضربات جديدة ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض (تابعة) للحوثيّين وكذا 4 مسيّرات و4 صواريخ باليستية مضادة للسفن تم إطلاقها باتجاه البحر الأحمر.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
يمانيون../
أكد عدد من ضباط البحرية الأمريكية أن المعركة البحرية في البحر الأحمر مع القوات المسلحة اليمنية تمثل اختبارًا غير مسبوق للقدرات العسكرية الأمريكية، مشيرين إلى أنها الأكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل موقع ذا وور زون عن الضباط قولهم إن المواجهات المستمرة منذ 15 شهرًا شكلت ضغطًا هائلًا على أنظمة السفن الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية، كما استنزفت الذخائر وكشفت نقاط ضعف في القاعدة الصناعية الدفاعية، في وقت تستعد فيه واشنطن لاحتمالات مواجهة مع الصين.
وأوضح ضابط متقاعد في الحرب السطحية، برادلي مارتن، أن التعامل مع هجمات مكثفة من عدو يمتلك ترسانة صاروخية متطورة على الشاطئ يوفر تجربة عسكرية فريدة، مشيرًا إلى أن القوات البحرية الأمريكية تواجه استنزافًا حقيقيًا جراء هذه المعركة.
من جانبه، قال ضابط عمليات خاصة في الخدمة الفعلية إن “الجغرافيا والتكتيكات التي يستخدمها الحوثيون توفر رؤية مهمة للبحرية الأمريكية، مما يعزز استعدادها لأي مواجهة محتملة مع الصين”، مؤكدًا أن الدروس المستفادة من القتال في البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المستقبلية، خاصة في بحر الصين الجنوبي ومضيق لوزون.
كما كشف الضباط أن بعض هجمات القوات اليمنية اقتربت بشكل خطير من إحداث اختراق مباشر في هياكل السفن الحربية الأمريكية، مؤكدين أن البحر الأحمر بات ساحة اختبار حقيقية على عدة جبهات.