مشروع سوق الموارد بسناو يُلبي التطلعات الاقتصادية في الولاية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
العُمانية: يُعد مشروع سوق الموارد بولاية سناو في محافظة شمال الشرقية، أحد الأسواق الوطنية التي ستُلبّي التطلعات وتُعزز التنمية الاقتصادية، وتعمل على دعم التنافسية، إلى جانب تزويد الأسواق المحلية والإقليمية بمختلف المنتجات، والمشروع حاليًّا في مرحلة التناقص بعد طرحه مؤخرًا من الأمانة العامة لمجلس المناقصات لمكتب محافظ شمال الشرقية.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية: إنَّ محافظة شمال الشرقية، ومنذ رفع المستوى الإداري لولاية سناو من نيابة إلى ولاية، تقوم بجهود متواصلة لتنمية هذه الولاية أسوة بباقي ولايات المحافظة، وبما لا شك فيه إنَّ ولاية سناو تُعد مركزًا اقتصاديًّا مهمًّا على المستوى المحلي، خاصة بأنَّها ستشهد توجهات التخطيط العمرانية تنمية مركزة عبر تعزيز دورها في مجال تصنيع الغذاء على مستوى سلطنة عُمان، مما يُسهم في تطوير الزراعات المنتجة وتوفير آليات تسويقها، هذا إلى جانب تنشيط الأسواق العريقة بالولاية، وإنشاء مطاعم سياحية متميزة لتصبح قبلة للعائلات والتجّار من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أنَّ مشروع سوق الموارد الذي يُعد أحد المشروعات القادمة المهمة، التي نسعى إلى إنشائها في ولاية سناو، والذي سيقع في المنطقة الصناعية بالولاية، ويمتاز موقعه بقربه من الطريق الرابط بين المنطقة الصناعية بولاية المضيبي والمنطقة الصناعية بولاية سناو، هذا إلى جانب توسطه عددًا من ولايات ومحافظات سلطنة عُمان مثل ولايات الدقم ومحوت بمحافظة الوسطى، وولايات نزوى وإزكي وأدم ومنح وسمائل بمحافظة الداخلية، بالإضافة إلى ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية.
وأكَّد سعادته أنَّ أهمية السوق تكمن في ضرورة إيجاد سوق متخصص للمواشي، بشكل متكامل ذي بُعد وطني يخدم مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان، كما أنَّ تطلُّعنا إلى الاستثمار في هذا المجال يُعطي قوة في النجاح دون وجود منافسين يؤثرون في مبيعات السوق، هذا بالإضافة إلى أنَّ المشروع سيوفّر جميع احتياجات المستهلك من اللحوم بشتى أنواعها، كذلك أنَّ مشروع السوق سيعمل على حل مشاكل الحظائر العشوائية المنتشرة في الولاية، وسيتضمن المشروع مساحات كبيرة لبيع الأعلاف الخضراء واليابسة، بالإضافة إلى توفير مساحة واسعة للمزايدة اليومية والأسبوعية.
من جانبه قال المهندس ناصر بن خميس الحسني مدير عام بلدية شمال: إنَّ فكرة مشروع سوق الموارد بولاية سناو جاءت من واقع الإحصائيات الحالية التي تُشير إلى وجود عدد من حظائر الحيوانات المنتشرة بصورة عشوائية في الولاية، وهذه الحظائر هي مقصد حقيقي للمواطن والمقيم من داخل وخارج المحافظة للتزود بحاجتهم من اللحوم، حيث أشارت الإحصائيات إلى أنَّ عدد المواشي التي تباع في هذه الحظائر شهريًّا يبلغ 10 آلاف رأس، مُشيرًا إلى أنَّه يتضح من هذه الأعداد الطلب المتزايد على الحيوانات الحية، وحرص أفراد المجتمع على التسوق من ولاية سناو التي أصبحت وجهة متعددة المصالح.
وأضاف أنَّ المشروع عبارة عن مجموعة من المرافق الأساسية التي تخدم الحركة الشرائية، منها إنشاء سوق مركزي متكامل بجميع المرافق والاحتياجات، بالإضافة إلى مبنى خاص بالإدارة، و"155" حظيرة لمختلف أنواع المواشي، منها "101" حظيرة للأغنام، و"26" حظيرة للأبقار، و"28" حظيرة للجمال، بالإضافة إلى المسلخ، ومحلات لبيع الأعلاف و"كبرة" الأعلاف العامة، ومحلات بيع الطيور والدواجن، ومحلات بيع اللحوم، ومسلخ الدواجن، ومخازن مبردة، وعيادة بيطرية، وساحة المزاد العلني، ومصنع متخصص للثلج، بالإضافة إلى مرافق خاصة بالخدمات واللوجستيات، أبرزها المسجد، والمطاعم والمقاهي، ومحلات المواد الغذائية، هذا إلى جانب الطرق والمواقف العامة ومشروعات التشجير، ومظلات الانتظار ومحلات المشاتل، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع بشكل متكامل "163" ألف متر مربع، مؤكدًا أنَّ العوائد المالية المتوقعة سنويًّا من المشروع تتجاوز أكثر من "340" ألف ريال عُماني.
وقالت زبيدة بنت سالم الشيذانية المتحدث الرسمي بمكتب محافظ شمال الشرقية: إنَّ سوق الموارد الجديد سيعمل على توفير فرص عمل مباشرة للمواطنين العُمانيين في عدد من الوظائف والمهن المرتبطة، بالإضافة إلى الوظائف الخدمية بالمشروع، كذلك دعم مشروعات رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصحاب الصناعات الحرفية من أبناء المحافظة، حيث من المؤمل أن يوفر السوق أكثر من "150" وظيفة مباشرة للمواطنين، وإيجاد فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسيُسهم في تنمية هذه المؤسسات، ودعم مربي المواشي والمزارعين والنحّالين من خلال إيجاد منافذ بيع منتجاتهم وتسويقها، بالإضافة إلى أنَّ المشروع سيوفر بيئة مناسبة للحرفيين، والأسر المنتجة لعرض منتجاتهم وبيعها.
جدير بالذكر أنَّ مشروع سوق الموارد بولاية سناو في محافظة شمال الشرقية، يأتي لتحقيق أحد أهم أهداف المحافظة التنموية المرسومة بما يتوافق مع "رؤية عمان 2040"، خاصة بأنَّ المشروع يعتبر ذا جدوى اقتصادية كبيرة، ويخدم شرائح واسعة من المجتمع، ويعود بعوائد مالية جيدة على الموازنة العامة للدولة، وذلك من خلال القيمة المضافة التي يضيفها المشروع في تنشط الحركة الاقتصادية، وتعظيم الصناعات المحلية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية والزراعية، هذا بالإضافة إلى فتح منافذ تسويقية محلية وإقليمية لمنتجات اللحوم والخضروات والفواكه وغيرها من المنتجات، وخدمة أهداف التنمية وتحقيق النجاح المأمول لخطط الحكومة الرامية لإيجاد فرص عمل تعمل على زيادة معدلات النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شمال الشرقیة بالإضافة إلى بولایة سناو ولایة سناو إلى جانب إلى أن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يفتتح مشروع قناة اللية بطول 600 متر
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، عصر الخميس، مشروع قناة اللية الذي يضم حزمة من الأعمال والمشاريع المتنوعة، وذلك في ضاحية الخالدية.
وقام حاكم الشارقة فور وصوله للقناة المائية بإزاحة الستار عن اللوح التذكاري، وشاهد بعدها رفقة الحضور عرضاً على ممشى القناة قدمه طلبة أكاديمية الشارقة للنقل البحري برفقة الفرقة الموسيقية العسكرية، إضافة إلى عرض سباق التجديف، والعروض الفنية الشعبية ذات الطابع البحري، وقافلة العروض البحرية التي عبرت قناة اللية المائية والتي تربط بحيرة خالد بالخليج العربي ويبلغ طولها 600 متر.وتعرف حاكم الشارقة من خلال مادة مرئية على خطوات المشروع والجدول الزمني ومراحل تنفيذه، والخطط المستقبلية لتطوير المنطقة، إضافة للآليات والمعدات المستخدمة والجهود التي بُذلت من أجل إنجاز هذا المشروع الذي يهدف إلى زيادة تدفق المياه في بحيرة خالد، مما يؤدي إلى رفع كفاءة تجدد المياه بها كما يضم المشروع بجانب القناة المائية، كاسر الأمواج، والممشى المائي، والجسور والخدمات والمرافق.
وانتقل إلى سوق اللية الرمضاني الذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان رمضان الشارقة 2025 ويقام من اليوم وحتى 3 مارس المقبل، ويضم فعاليات تناسب جميع أفراد الأسرة، ويشارك في هذا الحدث مجموعة من المشاريع الشبابية المحلية التي تقدم منتجات مبتكرة، بالإضافة إلى أكشاك الطعام والمقاهي التي تقدم ألذ الأطباق الرمضانية.
ويهدف "سوق اللية الرمضاني" إلى دعم المشاريع الشبابية وتمكين الشباب المحلي من عرض منتجاتهم وأفكارهم الريادية في بيئة داعمة، تشجع على الإبداع والابتكار، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد المحلي عبر تقديم منصة تجارية تساهم في تنشيط قطاع الأعمال المحلية ودعمه في ظل النمو المستمر للقطاع التجاري في الشارقة، وتحقيق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع من خلال فعاليات متنوعة مثل الألعاب للأطفال والجلسات العائلية والمقاهي التي تشجع على التواصل والترابط بين العائلات، وخلق بيئة ترفيهية آمنة وجذابة لجميع أفراد العائلة للاستمتاع بأجواء رمضان.
وتجول حاكم الشارقة على أطراف القناة المائية وصولاً إلى كاسر الأمواج الذي يبلغ طوله 330 متراً، ويضم حاجزاً صخرياً بحرياً على الجانب المقابل بمحاذاة محطة اللية بطول 210 أمتار، لحماية قناة اللية وجدرانها من الأمواج المتلاطمة، كما تضمن نطاق أعمال المشروع تجريفا لمدخل الكاسر لضمان تدفق المياه حسب مناسيب القاع السفلية بشكل مناسب.
وتعرف على مبادرة استزراع الشعب المرجانية – حماية المستقبل البحري، التي تهدف إلى توفير موائل طبيعية للكائنات البحرية وتعزز المخزون السمكي، وإعادة تأهيل البيئات البحرية المتضررة وتعزيز التنوع البيولوجي البحري واطلع سموه على نموذج من الشعب المرجانية من جزيرة صير بونعير وطريقة زراعتها، ودشن سموه استزراع الشعب المرجانية في كاسر أمواج قناة اللية.
وتجول حاكم الشارقة بالقارب البحري في القناة واطلع على المنطقة المطلة على قناة اللية والمرافق التي تخدم الزوار، وتابع عدداً من العروض الشعبية والفنية، وشاهد الأطفال المتواجدين على أطراف القناة الذين بادلوا سموه التحية.
وانتقل إلى جزيرة العلم عبر الممشى المؤدي للجزيرة الذي يتميز بإضاءاته التي تضفي على المكان طابعاً جمالياً، والتقط سموه صورة جماعية مع مهندسي ومشرفي المشروع والجهات الداعمة والشركاء، وشاهد بعدها سباقات التجديف بفئاتها (التجديف الفردي، التجديف الزوجي، التجديف التراثي) والتي أقيمت فعالياتها في القناة.
واطلع حاكم الشارقة على الخطط التطويرية لمشروع قناة اللية، والذي يتضمن إنشاء واجهة مائية جديدة تحاكي واجهة القصباء المائية وتتميز بطابع معماري إسلامي يتوافق مع الطابع المعماري للجهات الحكومية المجاورة ومبنى سوق الجبيل المقابل للقناة من الجهة الأخرى.
كما شاهد لوحة تشير إلى بدايات فكرة المشروع في العام 2017، والتي تضمنت أيضاً شرح سموه بخط يده لمعنى "اللية" والتي تعني اللجة وهي خبطة الموجة وتلاطمها.
وأدى حاكم الشارقة والحضور صلاة المغرب، وشاهد بعدها عرضاً للحوت المضيء في مياه القناة المائية، والإضاءات التي تم تركيبها على أطراف القناة تضفي جمالية ورونق للمنطقة.
يضم المشروع.. قناة اللية الذي يمتد من الممر المائي إلى جسر الخالدية ومنه إلى بحيرة خالد، وممشى يصل اللية بجزيرة العلم، إضافة إلى تنفيذ جسرين رئيسين للمركبات والمشاة أعلى القناة علاوة على تطوير الطرق المحيطة بالمنطقة ومواقف للمركبات.
وتم تصميم القناة لتراعي عناصر التغيير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر وبناءً عليه تم اعتماد المنسوب النهائي لجدران القناة وجرى وضع طبقة صخرية بمحاذاة جدران القناة لحمايتها من تأثير الأمواج وضمان سلامتها.
يعتبر موقع القناة الأمثل من ناحية تدفق المياه وضمان الفعالية البيئية لنظام بحيرة خالد وأظهرت الدراسات أن مخرج القناة المنفذ والمقابل لسوق الجبيل يواجه أكبر كمية من المواد الملوثة وسيسهم فتح مجرى القناة في تنظيف هذا الموقع وبحيرة خالد بالكامل.
ويشمل المشروع جسرين فوق مجرى القناة يبلغ طول الأول والموازي للبحر 88 متراً بعرض 33 متراً، ويتضمن 3 حارات بكل اتجاه مع ممرات مشاة بعرض 3.2 متر، فيما يبلغ طول الجسر الثاني الذي يمر بمحاذاة الدوائر الحكومية 123 متراً، وعرض 26 متراً، ويتضمن حارتي سير بكل اتجاه مع ممرات مشاة بعرض 3.1 متر.
ويوفر “مشروع قناة اللية ” لزواره العديد من الخدمات الترفيهية والسياحية والخدمية والتي توفر الكثير من الفرص الاستثمارية وفرص العمل الجديدة، إضافة إلى كونها إضافة نوعية جديدة تعزز الحركة السياحية وتدعم الحركة الاقتصادية بمدينة الشارقة.
حضر حفل الافتتاح الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ الجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب حاكم الشارقة، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة.