المبادرة السودانية لنادي اللغة الانجليزية تجمع شمل المقيمين الجدد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
خالد البلولة
وانت تدخل الي مبني المركز الثقافي السوداني بالدوحة حيث قاعة الاستاذ القانوني عبد المنعم مكي تجد نشاطا محموما من شبابً مهموم لتقديم نفسه بصورة تعكس الصورة الذهنية التي كوناها المجتمع القطري عن الانسان السوداني المتعاون والمبادر،هذا النشاط تقوم به المبادرة السودانية لنادي اللغة الانجليزية بقطر.
تعتبر مبادرة نادي اللغة الانجليزية من بنات أفكار الاستاذة إيثار الطاهر واضطرتها الحرب لمغادرة البلاد،وهدفت من تاسيس هذه المبادرة لمساعدة السودانيين الذين وصلوا مؤخرا لقطر وإعدادهم لسوق العمل وتنويرهم بالقيم الثقافية للمجتمع القطري وأهمية إحترامها وتقديرها وتحسين مهارة المخاطبة لديهم عبر سلسلة من حلقات النقاش باللغة الانجليزية ويشرف عليها عدد من المتطوعين المختصين في اللغة الانجليزية ،بدأت المبادرة بعشرة اشخاص منذ ثلاثة أشهر وتضاعفت أعداد الذين التحقوا بالمبادرة تم توزيعهم لمجموعات على راس كل مجموعة مختص في اللغة الانجليزية،يتولى ادارتها.
تعد هذه المبادرة نموذجا مصغرا للسودان بكل سحناته وتوجهاته الفكرية وتخصصاته العملية والعلمية والتف الجميع نحو هدف واحد تقديم صورة مشرقة للمجتمع القطري ترسخ صورة المواطن المتسامح المتفاني والمنضبط والتي رسمها السودانيين الاوائل الذين ساهموا في بناء نهضة المجتمع القطري.
ويعتبر استاذ تاج السر اسماعيل واحد من هؤلاء النفر الكريم الذي يبذل الجهد والعلم والمال من أجل انجاح المبادرة ومساعدة الشباب الوافدين ان يجدوا فرص للعمل من خلال تاهيلهم وتقديمهم لسوق العمل القطري من خلال تجربته الرائدة كمترجم عمل بعدة مؤسسات وهيئات واخرها مترجما بسفارة غانا بدولة قطر .
تقول الاستاذة ايثارصاحبة المبادرة انتبهنا الي أن سوق العمل في الدوحة يشترط للغة الانجليزية كمهارة اساسية في التوظيف وأن معظم المقابلات الشخصية تتم بها وهذا لم يعتاده معظم معظم المقبلين على سوق العمل في السودان ،من هنا انطلقت فكرة المبادرة، فبدانا تدريب الذين التحقوا بالمبادرة على المخاطبة باللغة الانجليزية بطرح عدد من الموضوعات وكيفية ادارة النقاش حولها.وأيضا اتحنا لكل عضو من اعضاء المبادرة الحديث عن نفسه اولا ثم يطرح رؤيته وأفكاره حول الموضوعات مثار النقاش وهذا من التدريب على إجراء المقابلات الشخصية.
يؤكد خبير الموارد البشرية الاستاذ ابوبكر عبد الملك محمد ،أن هذا بدأ البرنامج قبل اربعة اشهر وبفكرة بسيطة وهدفت الي تحسين مستويات اللغة الانجليزية عند الذين وفدوا مؤخرا بعد الحرب حيث وجدنا هناك حاجة ماسة لذلك واغلب الوظائف تعتمد اللغة الانجليزية مهارة اساسية للتوظيف ،وقررنا عمل نادي للمخاطبة يكون لمدة يومين في الاسبوع ونطرح فيه موضوعات محددة يتم النقاش فيها، وجدت هذه المبادرة قبولا و اقبالا كبيرين من السودانيين الذين وصلوا قطر بعد الحرب، وهدفنا الاساسي من ذلك تعلم اللغة الانجليزية التي تستفيد منها المجموعات في حياتها العملية و اليومية وخلق تواصل اجتماعي بين المجموعات وتفقد بعضهم البعض ونحن الان نستهدف الوافدين من السودان من الحرب ولدينا خطط اكبر في المستقبل.
ترى منى الجعيلي/ طالبة في كلية الطب:أن اللغة الانجليزية واحدة من المهارات الضرورية في سوق العمل او المعاملات اليومية في مجتمع يعج بجنسيات مختلفة ،لذلك اعتقد فكرة المبادرة السودانية لنادي اللغة الانجليزية في قطر فكرة ممتازة واستفدت منها كثيرا حيث اتاحت لنا فكرة التحدث والاستماع لبعضنا البعض وكنت في حاجة ماسة لتحسين مهاراتي في التخاطب والاستماع اما بالنقش المباشر او الاستماع للتسجيلات الصوتية عبر تطبيق الواتس ،ونجحت المبادرة في توظيف خبرات الاعضاء الذين يتحدثون اللغة الانجليزية بصورة ممتازة وجعلتهم مشرفين على المجموعات الصغيرة.
ويثمن علي محمد الأمين من المحاسبين السودانيين الذين وفدوا مؤخرا الي الدوحة فكرة المبادرة وأهميتها في جمع شمل السودانيين في المركز الثقافي السوداني وحاجة الوافدين من السودان بعد الحرب لذلك، وقدم الاستاذ تاج السر من واقع خبرته الطويلة مسودة باللغة الانجليزية اشتملت على المصطلحات المالية والمحاسبية واعتقد هذا الجهد يساعد المحاسبين والماليين في مقبل حياتهم المهنية، ساعدتنا المبادرة في الالتفات لتفاصيل كثيرة في غاية الاهمية لم نكن ننتبه اليها لولاها، كادارة النقاش باللغة الانجليزية والتدريب على العمل تحت الضغط ،وادارة الوقت والعمل في مجموعات.
ومن ضمن البرامج التي قدت ضمن المبادرة محاضرة عن مبادرة القادة الافارقة الشباب (يالي) قدمها الاستاذ احمد شكور باللغة الانجليزية ويهدف الي تثقيف وتواصل القادة الافارقة الشباب من خلال انشطة تشمل الدراسة في الولايات المتحدة ومتابعة الموارد ودعم قضايا مناطق في تخصصات التعليم والصحة وحقوق الانسان ومكافحة الامراض والثقافة والفنون.
khalidoof2010@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: باللغة الانجلیزیة اللغة الانجلیزیة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من تزايد محاولات عبور اللاجئين السودانيين للمتوسط بسبب غياب الدعم
ليبيا – تقرير أممي: تدفق 400 سوداني يوميًا إلى الكفرة يضع ضغوطًا على الخدمات والبنية التحتيةنبه تقرير تحليلي نشرته “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها السودانيون الفارون من الصراع في بلادهم إلى ليبيا، في ظل تزايد أعداد الوافدين يوميًا وتأثير ذلك على المدن المستقبلة لهم.
ضغوط على الكفرة وطبرق بسبب تدفق اللاجئينوبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن حوالي 400 لاجئ سوداني يصلون يوميًا إلى مدينة الكفرة، مما يفرض ضغوطًا هائلة على الخدمات والبنية التحتية في المدينة، وكذلك في طبرق، في ظل محدودية الموارد وعدم قدرة البلديتين على استيعاب الأعداد المتزايدة.
تحديات في التنقل والخدمات الأساسيةوأوضح التقرير أن العديد من السودانيين يحاولون الوصول إلى بنغازي وطرابلس، إلا أنهم يواجهون صعوبات تتعلق بارتفاع تكاليف النقل ومحدودية الخيارات المتاحة. وعلى الرغم من منحهم بطاقات أمنية عند التسجيل في الكفرة، والتي تسمح لهم بحرية التنقل والوصول إلى الخدمات العامة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.
نقص حاد في الخدمات الأساسيةوأشار التقرير إلى أن اللاجئين السودانيين يواجهون نقصًا حادًا في الرعاية الصحية، المياه، الصرف الصحي، وخدمات النظافة والإقامة المؤقتة، حيث يعيش معظمهم في أماكن غير لائقة للسكن، كما أن الأطفال في سن المدرسة يواجهون صعوبة في الوصول إلى التعليم، ما أدى إلى فوات عام دراسي على العديد منهم.
ضرورة تعزيز الحماية والدعم الإنسانيوبحسب التقرير، فإن الأولوية الاستراتيجية لمفوضية الأمم المتحدة تتمثل في دعم استجابة السلطات الليبية لتعزيز بيئة الحماية، مع التركيز على تمكين اللاجئين من الحصول على الوثائق القانونية وتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
كما شدد التقرير على أهمية البحث عن حلول للفئات الأكثر ضعفًا، ودعم التماسك الاجتماعي للمجتمعات المضيفة، محذرًا من أن غياب الدعم الكافي قد يدفع العديد من اللاجئين إلى محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، مما يزيد من المخاطر الإنسانية المرتبطة بهذه الرحلات الخطرة.
ترجمة المرصد – خاص