مبتكرعماني ينجح في تطوير جهاز ذكي للإنعاش وإنتاج الأوكسجين
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
نجح المبتكر خالد بن محمد الكمزاري، خريج جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص تخصص هندسة كهربائية في تطوير جهاز مبتكر «الإنعاش الذكي وإنتاج الأوكسجين» الذي تم تصميمه ليكون مجهزًا بتقنيات ذكية مثل الاستشعار والربط بشبكة الإنترنت، مما يتيح رصد ومراقبة حالة المريض بشكل مستمر وتوفير الرعاية الملائمة.
وقال المبتكر خالد الكمزاري: إن مشروع الابتكار هدف إلى تطوير جهاز يمكن استخدامه لتوفير الرعاية الطبية الحيوية وتوليد الأوكسجين في حالات الطوارئ، مضيفًا إن الجهاز يعمل على إنتاج الأوكسجين من مصادر محدودة مثل الهواء المحيط، وذلك باستخدام تقنيات التحلية والتنقية، ويتم توجيه الأوكسجين المنتج إلى المريض بشكل فوري وفعال، مما يساهم في تحسين نسبة الأوكسجين في الدم وتعزيز عملية التنفس.
وأوضح أن فكرة المشروع تمثلت في تطوير جهاز مبتكر يدمج بين الرعاية الطبية الحيوية وإنتاج الأوكسجين، مما يساعد في تحسين رعاية المرضى في حالات الطوارئ وتوفير مصدر مستدام للأوكسجين في المناطق التي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية.
وأضاف: إن المشروع مر بمراحل عدة ومن بينها مرحلة التخطيط والبحث حيث تمت دراسة الحاجة للجهاز وتحديد المواصفات والمتطلبات المطلوبة من خلال إجراء البحوث اللازمة لفهم التكنولوجيا المتاحة والابتكارات الحديثة في هذا المجال، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التصميم والتطوير والتي تناولت تصميم الجهاز بناءً على المواصفات المحددة واستخدام التكنولوجيا الذكية المناسبة، إذ تم تطوير البرمجيات والأجهزة اللازمة لرصد حالة المريض وتوليد الأوكسجين بطريقة فعالة وآمنة، وفي مرحلة التجربة والاختبار تم إجراء اختبارات وتجارب على الجهاز للتحقق من أدائه وفعاليته إضافة إلى عمل تحليل للبيانات المستخلصة من تحسين الأداء وإجراء التعديلات اللازمة.
وبيّن الكمزاري أن مشروع الجهاز يتكون من مجموعة من الأجهزة والمستشعرات التي تستخدم لرصد حالة المريض وتوفير الرعاية اللازمة وشاشة لعرض البيانات المراقبة، ومستشعرات لقياس علامات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وأنابيب ومواد لتوصيل الأوكسجين إلى المريض، كما يشتمل على نظام لإنتاج الأوكسجين بطرق مبتكرة من خلال وحدة تنقية الهواء لفصل الأوكسجين عن باقي المكونات الأخرى في الهواء، ومنظومة لتخزين وتوزيع الأوكسجين المنتج، وتم استخدام التكنولوجيا الذكية في المشروع مثل الاستشعار عن بُعد وتقنيات الاتصال اللاسلكي، لرصد حالة المريض ونقل البيانات إلى الأجهزة الطبية أو الأطباء المعنيين، كما يمكن للجهاز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين دقة التشخيص وتوفير رعاية فردية مخصصة.
وقال: إن المشروع يهدف إلى تحسين رعاية المرضى في حالات الطوارئ وتوفير مصدر مستدام للأوكسجين وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال إنتاج الأوكسجين من مصادر محدودة مثل الهواء المحيط، ويسهم في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية مثل الأسطوانات الضاغطة والنفقات المرتبطة بها، وحماية البيئة وتحسين الاستدامة البيئية بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الذكية والابتكار من خلال استخدام أجهزة استشعار متقدمة وتقنيات الربط بالشبكة لتحسين كفاءة الرعاية الطبية وتوفير الأوكسجين بطرق أكثر فاعلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حالة المریض تطویر جهاز من خلال
إقرأ أيضاً:
تطوير مادة بلورية تجمع المياه الكامنة في الضباب
أبوظبي: «الخليج»
نجح فريق من الباحثين من جامعة جيلين ومركز المواد الذكية ومركز المواد الهندسية الذكية في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة أستاذ الكيمياء في الجامعة بانتشى نوموف، في تطوير مادة بلورية جديدة قادرة على جمع المياه الكامنة في الضباب من دون استهلاك الطاقة.
وأطلق الباحثون تسمية اسم «بلورات يانوس» على البلورات الجديدة المستوحاة من النباتات والحيوانات الصحراوية التي تعيش في المناطق الجافة، كالسحالي والخنافس ذات الجلد والأسطح المختلفة الجاذبة للماء والطاردة لها، حيث تتجمّع كميات من الماء بين الأسطح المختلفة على أجسام هذه الكائنات وتنساب باتجاه واحد بفضل هذه الخصائص.
وقد نشرت دورية الجمعية الأمريكية للكيمياء ورقة البحث بعنوان «حصاد المياه من الجو بكفاءة من خلال بلورات يانوس الديناميكية ذاتية الاستشعار»، حيث درس الباحثون ثلاثة مركّبات عضوية ذات استخدامات متعددة أنتجوا منها بلورات عضوية مرنة، قبل قياس تفاعلها مع الهواء المشبع بالماء، نتج عن ذلك تطوير بلورات يانوس التي تتميز بنوعين من التركيبات السطحية، أحدهما يستقطب الماء والثاني يطرده، تعمل الخاصية الأولى على التقاط الرطوبة من الهواء بينما تسهم الثانية في انسياب القطرات تجاه وعاء التجميع، ما ينتج قدرة على حصاد المياه من الهواء تعد الأعلى على الإطلاق.
وصرح بانتشى نوموف: «يحتوي الغلاف الجوي على كميات هائلة من المياه النقية، لكننا بأمس الحاجة إلى المواد التي تمكننا من جمع هذه المياه بكفاءة وتكثيفها لتصبح صالحة للشرب، تستغل البلورات التي ابتكرها فريق الباحثون خواص البلورات العضوية كالتوافق الميكانيكي والشفافية».