نجح المبتكر خالد بن محمد الكمزاري، خريج جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص تخصص هندسة كهربائية في تطوير جهاز مبتكر «الإنعاش الذكي وإنتاج الأوكسجين» الذي تم تصميمه ليكون مجهزًا بتقنيات ذكية مثل الاستشعار والربط بشبكة الإنترنت، مما يتيح رصد ومراقبة حالة المريض بشكل مستمر وتوفير الرعاية الملائمة.

وقال المبتكر خالد الكمزاري: إن مشروع الابتكار هدف إلى تطوير جهاز يمكن استخدامه لتوفير الرعاية الطبية الحيوية وتوليد الأوكسجين في حالات الطوارئ، مضيفًا إن الجهاز يعمل على إنتاج الأوكسجين من مصادر محدودة مثل الهواء المحيط، وذلك باستخدام تقنيات التحلية والتنقية، ويتم توجيه الأوكسجين المنتج إلى المريض بشكل فوري وفعال، مما يساهم في تحسين نسبة الأوكسجين في الدم وتعزيز عملية التنفس.

وأوضح أن فكرة المشروع تمثلت في تطوير جهاز مبتكر يدمج بين الرعاية الطبية الحيوية وإنتاج الأوكسجين، مما يساعد في تحسين رعاية المرضى في حالات الطوارئ وتوفير مصدر مستدام للأوكسجين في المناطق التي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية.

وأضاف: إن المشروع مر بمراحل عدة ومن بينها مرحلة التخطيط والبحث حيث تمت دراسة الحاجة للجهاز وتحديد المواصفات والمتطلبات المطلوبة من خلال إجراء البحوث اللازمة لفهم التكنولوجيا المتاحة والابتكارات الحديثة في هذا المجال، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التصميم والتطوير والتي تناولت تصميم الجهاز بناءً على المواصفات المحددة واستخدام التكنولوجيا الذكية المناسبة، إذ تم تطوير البرمجيات والأجهزة اللازمة لرصد حالة المريض وتوليد الأوكسجين بطريقة فعالة وآمنة، وفي مرحلة التجربة والاختبار تم إجراء اختبارات وتجارب على الجهاز للتحقق من أدائه وفعاليته إضافة إلى عمل تحليل للبيانات المستخلصة من تحسين الأداء وإجراء التعديلات اللازمة.

وبيّن الكمزاري أن مشروع الجهاز يتكون من مجموعة من الأجهزة والمستشعرات التي تستخدم لرصد حالة المريض وتوفير الرعاية اللازمة وشاشة لعرض البيانات المراقبة، ومستشعرات لقياس علامات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وأنابيب ومواد لتوصيل الأوكسجين إلى المريض، كما يشتمل على نظام لإنتاج الأوكسجين بطرق مبتكرة من خلال وحدة تنقية الهواء لفصل الأوكسجين عن باقي المكونات الأخرى في الهواء، ومنظومة لتخزين وتوزيع الأوكسجين المنتج، وتم استخدام التكنولوجيا الذكية في المشروع مثل الاستشعار عن بُعد وتقنيات الاتصال اللاسلكي، لرصد حالة المريض ونقل البيانات إلى الأجهزة الطبية أو الأطباء المعنيين، كما يمكن للجهاز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين دقة التشخيص وتوفير رعاية فردية مخصصة.

وقال: إن المشروع يهدف إلى تحسين رعاية المرضى في حالات الطوارئ وتوفير مصدر مستدام للأوكسجين وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال إنتاج الأوكسجين من مصادر محدودة مثل الهواء المحيط، ويسهم في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية مثل الأسطوانات الضاغطة والنفقات المرتبطة بها، وحماية البيئة وتحسين الاستدامة البيئية بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الذكية والابتكار من خلال استخدام أجهزة استشعار متقدمة وتقنيات الربط بالشبكة لتحسين كفاءة الرعاية الطبية وتوفير الأوكسجين بطرق أكثر فاعلية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حالة المریض تطویر جهاز من خلال

إقرأ أيضاً:

نتائج صادمة.. تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة

وجدت دراسة حديثة علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وتباطؤ عملية نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة. 

وأظهرت الدراسة المشتركة بين مستشفى ديل مار، ومعهد برشلونة للصحة العالمية، ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة أن تعرض الأمهات لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا (PM2.5) أثناء الحمل يؤدي إلى تباطؤ عملية الميالينة في أدمغة أطفالهن حديثي الولادة، وهي العملية الحيوية التي تغلف الوصلات العصبية بالميالين لتعزيز كفاءة نقل المعلومات.

ويعتبر هذا البحث الأول من نوعه الذي يركز على تحليل تطور الدماغ خلال الشهر الأول من الحياة. وحذر الباحثون من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ، سواء كان تباطؤا مفرطا أو تسارعا غير طبيعي، قد يؤثر سلبا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.

وأوضح الباحث جيرارد مارتينيز-فيلافيلا من وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى ديل مار:"تظهر دراستنا بشكل قاطع أن عملية الميالينة، التي تمثل مؤشرا حيويا على نضج الدماغ، تسير بوتيرة أبطأ لدى الرضع الذين تعرضوا لمستويات أعلى من تلوث الهواء خلال الحمل".

 

وتتميز هذه الجسيمات الدقيقة بحجمها الصغير للغاية، حيث يبلغ قطرها نحو ثلاثين مرة أقل من سمك الشعرة البشرية، وتتكون من خليط من العناصر الضارة الناتجة عن الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إلى جانب عناصر أساسية مثل الحديد والنحاس والزنك التي تلعب أدوارا مهمة في تطور الدماغ.

واعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاثة مستشفيات كبرى في برشلونة، وخضع 132 طفلا حديث الولادة لفحوصات متقدمة بالرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول لتقييم مستوى نضج أدمغتهم عبر قياس تقدم عملية الميالينة.

 

وأظهرت النتائج ارتباطا واضحا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع مستوى الميالينة في الدماغ، وأكد الباحث جوردي سونير من معهد برشلونة للصحة العالمية:"تمثل هذه النتائج جرس إنذار يحثنا على مضاعفة الجهود لتحسين جودة الهواء في مدننا، خاصة في ظل عدم كفاية الإجراءات الحالية لتحقيق معايير جودة الهواء المطلوبة".

 

وتفتح الدراسة آفاقا جديدة لفهم الوتيرة المثلى لنضج الدماغ أثناء الحمل، ودور الأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، وتسلط الضوء على ضرورة السيطرة على تلوث الهواء لحماية صحة الأجيال المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس المؤسسة العلاجية يتفقد مستشفى القبطي ويشدد على سرعة تطوير أقسام الرعاية المركزة
  • وزيرة التضامن تشهد ورشة عمل حول الرعاية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية
  • مدير عام مؤسسة حمد الطبية في المركز الثاني ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى قادة الرعاية الصحية في المنطقة للعام 2025
  • عجمان.. مبادرات رائدة لحماية البيئة والموارد الطبيعية
  • دورتان في مجال تربية النحل وإنتاج العسل بالبيضاء
  • صناعيون: ازدهار الصناعة الأردنية مفتاح لجذب الاستثمارات وتوفير الوظائف
  • نتائج صادمة.. تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة
  • رئيس جهاز القاهرة الجديدة يلتقي سكان «دار مصر» و«بيت الوطن» و«الأندلس» لبحث تطوير الخدمات
  • رئيس جهاز القاهرة الجديدة يبحث مع السكان مقترحات تطوير المرافق والخدمات
  • دراسة: تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة