«أول من اخترع الكيرلي».. أحدث صيحات الموضة عند المصريين القدماء
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ترك أجدادنا الفراعنة إرثا حضاريا وثقافيا كبيرا، وعالم غامض مليء بالألغاز، ويحاول الباحثون كل يوم اكتشاف العديد من العادات والأسرار عن حياة أجدادنا القدماء، ومن الأشياء التي اهتم بها الباحثون كانت طريقة لبس قدماء المصريين، وذلك من خلال النقوش التي تركوها على جدران المعابد، وفي السطور التالية نستعرض كيف كانت أقدم صيحات الموضة لأقدم حضارة عرفها التاريخ البشري، بحسب المؤرخ بسام الشماع خلال حديثه لـ«الوطن».
كشف المؤرخ بسام الشماع أنّ كمية الألوان الموجودة على الثياب المصنوعة من الكتان تشير إلى مدى ثراء مرتديه، إذ أن الكتان من الأقمشة التي يصعُب صبغها، وكان اللون يظهر بعرض حافة الثياب وعلى جانبيها في صورة شريط، وكلما ازداد عرض ذلك الشريط الملون ترتفع مكانة مرتدي الرداء.
استخلص المصريون القدماء اللون الأحمر وهو اللون الأكثر استخداما وقتها من الصبغات النباتية، وعلى الرغم من أن هناك ملابس صُبغت باللون الأصفر، إلا أن هذا اللون اختفى تقريبا مع الوقت.
الملابس عند قدماء المصريينقال الشماع : «كان مشهور أن المصريين القدماء لا يرتدوا سوى الملابس الصيفية، وهذه معلومة مغلوطة، فالمصري القديم ارتدى الرداء الثقيل الشتوي والدليل موجود جليا في منظر يبين أربعة سيدات لابسين ملابس ثقيلة، والشالات ذات الألوان البني المائل للاحمرار والبني الفاتح المائل إلى الصفار».
وحتى حلول المملكة الوسطى، كانت معظم ملابس المصريين القدماء عبارة عن قطعة من القماش تلف حول الجسد، إلا أن بعد دخول الفراعنة في عصر المملكة الوسطى ظهرت الملابس المخيطة، وكانت مستطيلة أو مربعة الشكل، وكان يُنظر للملابس كشكل من أشكال الحلي.
فكرة الموضة المتجددة عدة مرات في العام الواحد كانت غير موجودة عند قدماء المصريين، فقد كانت تتغير تدريجيا، واستغرقت هذه العملية عشرات السنين أو أكثر لكي يحدث بها التجديد.
كان الأطفال حتى سن الخامسة يرتدون أقل القليل من الثياب، وبعد تجاوزهم لهذا السن يبدأو في لبس الثياب مثل الرجال والنساء البالغين، وأضاف الشماع : «أن المصريين هم أول من بدأو فكرة الشعر الكيرلي، والدليل على ذلك أنهم وجدوا آلة لجعل الشعر كيرلي من البرونز ضمن مقتنات المصري القديم، وتعود إلى الأسرة 18»، وهو موجود في متحف «بيتري» في لندن، وطوله 9.4 سم.
الموضة عند رجال الفراعنةيقول «الشماع» إن ملابس الرجال كانت تتكون من العباءة والشال والزناد والنقبة والمئزر والحزام، بالإضافة إلى حذاء في القدم ونوع من غطاء الرأس، وكانت كمية الألوان الموجودة في الثياب دليلا على مكانة مرتديها، وكان أجدانا القدماء يتعطرون ويلبسون الباروكات ويستخدمون الحُلي ومستحضرات التجميل.
كانت ملابس الكهنة تتكون من الزنار والنقبة، وعند التحنيط كانوا يرتدون ثياب من جلد الفهد، كجزء من طقوس المراسم الجنائزية.
وجرى اكتشاف حزام للملك رمسيس الثالث، يرجع تاريخيه إلى 3100 عام، وهو موجود في متحف ليفربول في إنجلترا بحالة ممتازة، ووصفه «الشماع » أنه طويل وملون وقديم، وكان يغطي البطن والصدر، وقال: «طالبت محمد صلاح أن يتصور بجوار الحزام حتى يلفت الانتباه لوجوده».
- النقبة: قطعة من القماش الملفوف حول الأرداف والأرجل والخصر، وعادة ما تُثبّت بحزام أو زناد.
- المئزر: قطعة ثياب مثلثة يُلف جزء منها حول الخصر والباقي منها يجمع من بين الرجلين، وكانت دليل على مكانة الشخص.
- العباءة : كان يرتيدها رجال الفراعنة؛ لكي تحميهم من البرد القارص وقتها، وكانت تُصنع من قطع قماش متباينة السُمك وطويلة.
الموضة عند نساء الفراعنةكشف الشماع خلال حديثه لـ«الوطن» أن النساء ارتدت في عصور المملكة القديمة تشكيلة مختلفة من الملابس، ففي البداية ارتدو قطع من القماش الملفوفة حول الخصر، حتى ظهرت الملابس المفصلة والمخيطة لتناسب كل من يقوم بارتداءها، كما ارتدو العباءات والزنانير والفساتين التي ارتدوها في العصور القديمة والوسطى المخيطة، ومن أنواعها :
- الفساتين ذات العنق على شكل v.
- الفساتين المكشكشة.
- الفساتين الواسعة.
وهناك نوع آخر من الفساتين وهو الأوبلاج، وهو فستان ذو أكتاف هرمية مثلثة مدببه عريضة ومبالغ فيها، والملكة «حتب حرس» الثانية ارتدت ذلك الفستان فوق فستانها، ويرجع تاريخه إلى 5503 عام قبل الميلاد، بحسب الشماع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قدماء المصريين الفراعنة الموضة الكتان
إقرأ أيضاً:
غدًا.. معرض استيعادي لـ"مايسترو" الألوان المائية جلال الحسيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يفتتح جاليرى أوديسي آرت الزمالك، معرض استيعادى للأعمال الفنية المميزة للفنان جلال الحسينى، غدًا الأحد 24 نوفمبر ، ويستمر حتى 10 ديسمبر 2024.
عن المعرض قال الفنان والناقد صلاح بيصار: "دعونا نتطهر بالنور وسحر اللون واشراق الحياة، الفن اشبه بكرسى هزاز يستريح عليه الانسان من ضغوط الحياة كما قال الفنان العالمى ماتيس ..وهكذا تبدو اعمال فنان الألوان المائية الهادىء الرقيق جلال الحسينى ..فيها اشراق الحياة ..تهمس وتتوقد وتنساب بسحر اللون بمثابة مرفأ حالم نتطهر فيه بالنور والتفاؤل نصحو على عالم غير ما نعيشه حاليا من صور التطاحن والتكالب ..نصحو على هديل الحمام وبشاشة الخضرة وابتسام الطبيعة مع هؤلاء الذين يغنون للعمل والامل ..والروح الانسانية وماينتمى الى التعبيرية الشاعرية ..من حوار القط للعصفور الصغير ..ودراما الحياة مع عصافير السلك الشائك ..وبالونات الطفولة ..ايقاعات مفعمة بالإنسانية والمرح والشجن والفرح ".
وكان قد قال الفنان بيكار عن الفنان الحسينى: "هذا الفنان لا يرسم بالوان مائية عادية انه يرسم بالوان وماء معطر مقطر".