لافروف: سبب تصرفات الغرب يعود لرغبته بمنع روسيا من أن تصبح دولة عظمى
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة تلفزيونية، إن تصرفات دول الغرب في أوكرانيا تمليها الرغبة في منع روسيا من أن تصبح قوة عظمى.
وتعليقا على الرأي السائد في بلغراد بأن الحرب الدائرة في أوكرانيا اليوم لم تبدأ في عام 2014، ولا بعد الانقلاب في كييف عام 2014، بل في عام 1999، عندما توقف الغرب عن إخفاء كل تطلعاته للعدوان، أكد لافروف أن هذا الطرح يتوافق تماما مع الموقف الروسي، الذي أوضحه الرئيس فلاديمير بوتين مرات كثيرة مؤخرا.
ووفقا له، "بدأ ذلك بعد اختفاء الاتحاد السوفيتي، وشعر الأمريكيون بأنه لم يعد هناك أي منافس على الجانب الآخر من الميدان. لقد رغبوا في تحويل روسيا إلى قوة إقليمية لا أكثر مع عدد كبير من المستشارين الأمريكيين في كل المؤسسات الاقتصادية والمالية والمصرفية الروسية".
ويرى لافروف أن دول الغرب المهيمنة حاولت إدامة هيمنتها من خلال "العيش على حساب الآخرين".
وأشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة بقيت لوحدها كأكبر وأقوى دولة. وسرعان ما باشرت بتحويل كل طموحاتها إلى إجراءات عملية.
وشملت مغامراتها الدامية يوغوسلافيا وأوكرانيا وهي حلقات في نفس سلسلة أفظع الاعتداءات التي جرت في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، دون أي أساس قانوني دولي على الإطلاق.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية يوغوسلافيا السابقة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".