هى الوجه الأصيل للصعيد، فهى الوتد والسند والجبل، لن أستطيع أسرد مواصفاتها كلها لأنها لن تكون منصفة، فهى أجمل وأعظم سيدة تحديت الفقر والتهميش، وحافظة على العادات والتقاليد.
فالمرأة الصعيدية تختلف عن أى إمرأة آخرى حيث تحكمها العادات والتقاليد والقيم والأعراف والدين.
فهى التى ربت أبنائها بمفردها وأستطاعت أن تنشأ أجيال من العظماء، فهى من أنجبت العلماء ورجال الدين وأساتذة الجامعات والمفكرين والمثقفين وكبار السياسيين.
فالمرأة الصعيدية نموذج رائع فى قوة التحمل والقدرة على تخطى الصعاب، ويرجع ذلك إلى تكوينها، فكانت المرأة الصعيدية فى مصر القديمة ركناً أساسياً فى صناعة الحضارة المصرية القديمة، فهى حارسة لها، وكانت ملكات مصر فى الوجه القبلى ( صعيد مصر حالياً) قد صنعن أعظم حضارة على وجه التاريخ، فكانت لها أدوار فعالة على الصعيد السياسى والإقتصادى والإجتماعى، على سبيل المثال والدة الملك رمسيس الثانى ( تويا) وزوجته ( نفرتارى) شاركن فى معاهدة السلام آنذاك، والتى تعتبر من أقدم معاهدات الصلح فى التاريخ، كما كانت وصية على عرش مصر مثل ( حاتشبسوت ) التى كانت وصية على إبن زوجها تحتمس الثالث.
وفى الختام يوجد مثل شعبى صعيدى يقول كما أن الرجل كالبحر الذى ترقد فيه الأمواج فالمرأة كالجسر الذى ينتهى عنده الأمواج.
مما يدل على أن المرأة الصعيدية هى من تتحمل الصعاب وتقف حاجز منيع لصد أى عدوان على أسرتها، وتقف خلف الرجل لتدفعه إلى التقدم والرقى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة الصعيدية العادات والتقاليد
إقرأ أيضاً: