الحرة:
2024-11-12@20:14:06 GMT

بخطوات بسيطة.. كيف تنشّط جيناتك المضادة للشيخوخة؟

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

بخطوات بسيطة.. كيف تنشّط جيناتك المضادة للشيخوخة؟

رغم أن الكثيرين يخشون من آثار الشيخوخة وما تغيره في ملامحهم، فإن بإمكان الإنسان، من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، التقليل من الجينات المسببة للأمراض، وتفعيل تلك المرتبطة بالحياة الطويلة، حسبما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

ويولد الإنسان ولديه حوالي 22 ألف جين، وهي عبارة عن امتدادات من الحمض النووي تحتوي على تعليمات للخلايا، حيث هناك نسختان منها، الأولى موروثة من الأب والثانية تورثها الأم.

وقال البروفيسور جواو بيدرو ماغالهايس، وهو رئيس مختبر جينوميات الشيخوخة وتجديد الشباب في جامعة برمنغهام: "أظهرت الدراسات أن طول العمر عند البشر يكون قابلا للتوريث بنسبة 25 بالمئة".

وأضاف أن ما "يعنيه ذلك هو أن المدة التي نعيشها تتحدد في الغالب (75 بالمئة) عن طريق البيئة، و 25 بالمئة فقط بواسطة جيناتنا".

وتابع: "إذا كنت تمارس الرياضة، فإن ذلك يؤدي إلى تغييرات في جسمك، وهي بدورها تؤثر على كيفية التعبير عن جيناتك. وينطبق الشيء نفسه على النظام الغذائي".

وأوضح نيك كتيستاكيس، قائد فريق بحثي يدرس عملية الشيخوخة في معهد بابراهام للعلوم الحيوية بالمملكة المتحدة، أن "هناك جين يسمى mTOR ينظم كيفية استشعار خلايانا للعناصر الغذائية، واعتمادا على ذلك تقرر ما إذا كانت ستنمو أم لا".

وقال كتيستاكيس: "لقد ثبت أن تقليل نشاط mTOR يؤدي إلى إطالة العمر في العديد من الكائنات الحية، ومن المرجح أن يفعل ذلك عند البشر أيضا. لذلك، فإن تقليل نشاط mTOR يعد أمرا جيدا لطول العمر" لدى الإنسان.

وتعد إحدى الطرق لتقليل نشاط جين mTOR بشكل فعال، هي تقليل السعرات الحرارية، وفقا لدراسات أجريت على الحيوانات، التي تم خفض طعامها بمقدار يصل إلى النصف.

ومع ذلك، يحذر العلماء من أن هذا النهج قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل فقدان الكثير من الوزن لدى الأشخاص.

وعوضا عن ذلك، يدرس الباحثون بديلا صيدلانيا وهو دواء يسمى "راباميسين"، إذ تم تطويره في الأصل كمثبط للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، لكنه يقلل من نشاط جين "mTOR".

وقال كتيستاكيس: "يتم إجراء الكثير من العمل على هذه الأدوية، لمعرفة ما إذا كان بإمكانها التأثير على طول العمر".

وفي سياق متصل، يدرس الباحثون جينا يسمى بـ "FOXO3"، إذ تظهر الدراسات التي يعود تاريخها إلى أكثر من عقد من الزمن، أن هذا النوع من الجينات ينشط الالتهام الذاتي – وهي عملية تخلص الخلايا من الأجزاء القديمة والتالفة منها، وهذا أمر حيوي لزيادة متوسط العمر.

وقال أستاذ الصحة العامة وعلم الشيخوخة بجامعة أوكيناوا الدولية في اليابان، كريغ ويلكوكس، إن التمارين الرياضية يمكنها تفعيل جين "FOXO3" عن طريق تنبيهه بأنه "يحتاج إلى البدء في العمل" وموازنة الضغط الذي يضعه النشاط البدني على الجسم. ردا على ذلك، يؤدي "FOXO3" إلى إطلاق مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب.

وأشار ويلكوكس إلى أن "النقطة الأساسية في تغيير نمط الحياة، هي المثابرة والاستمرارية".

كذلك، خلص الخبراء إلى أن النوم أمر حيوي في الحفاظ على الجينات التي تساهم في رفع متوسط عمر الإنسان، بالإضافة إلى شرب الشاي الأخضر وتناول البروكولي والبرتقال والتوت.

وقالت هاربال باينز، وهي مديرة عيادة هاربال التي تركز على طول العمر في لندن: "غالبا ما يُنظر إلى بروتين كيناز المنشط (AMPK) على أنه المفتاح الرئيسي لعملية التمثيل الغذائي لدينا، ويُنظر إليه أيضا على أنه نقطة الوصل المركزية للعديد من مسارات الاستجابة للمغذيات المرتبطة بطول العمر".

وتابعت أنه يمكن لكل من الشاي الأخضر ومضاد الأكسدة "كيرسيتين" - الموجود في البصل والقرنبيط والحمضيات والتوت - تنشيط البروتين المعروف بـ "AMPK".

وتابعت: "إن العثور على شاي أخضر عالي الجودة يعد وسيلة جيدة بشكل أساسي لدعم طول العمر، حيث يمكن أن يدعم الشاي الأخضر العديد من مجالات التعبير الجيني".

والتعبير الجيني هي العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات المشفرة في الجين، لتوجيه تجميع جزيء البروتين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: طول العمر

إقرأ أيضاً:

ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو هرمونات التوتر!

روسيا – أظهرت دراسة جديدة أن مستويات الإشعاع التي تعرضت لها الضفادع في منطقة تشيرنوبل لا تؤثر على العمر أو معدل الشيخوخة لديها، ولا حتى على هرمونات التوتر.

ولم تظهر أي اختلافات بين الضفادع التي تعيش في مناطق ذات مستويات إشعاع عالية وتلك التي تعيش في مناطق خالية من الإشعاع. كما لم يتم العثور على فروقات في مستوى هرمون الكورتيكوستيرون، الذي يرتبط بالاستجابة للإجهاد، بناء على مستوى الإشعاع الذي تعرضت له هذه البرمائيات.

وفي عام 1986، أدت كارثة تشيرنوبل النووية، حينما انفجر مفاعل تشيرنوبل الرابع لتوليد الطاقة، بسبب خلل في أحد المولدات التوربينية، أثناء تجربة كانت تجرى عليه، إلى أكبر إطلاق للمواد المشعة في البيئة في تاريخ البشرية. وقد كانت كارثة لجميع أشكال الحياة البرية.

وكشفت نتائج الدراسة الجديدة أن “ضفدع الأشجار الشرقي” (Hyla orientalis) يبدو أنه لم يتأثر بشكل كبير، إذ أن التعرض المزمن للإشعاع في البيئة المحيطة لم يؤثر على عمره أو مستوى التوتر أو الشيخوخة لديه.

وقال بابلو بوراكو، مؤلف الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في المركز البحثي الإسباني Estación Biológica de Doñana: “أعتقد أن مستويات الإشعاع الموجودة حاليا في منطقة تشيرنوبل ليست كافية لإحداث ضرر ملحوظ للكائنات الحية في الحياة البرية، على الأقل في معظم مناطق تشيرنوبل. ولست مندهشا من ذلك”.

وتابع: “في غضون أسبوعين من العمل في بعض المناطق شديدة التلوث (لعدة ساعات كل يوم) تراكم لدينا نفس مستوى الإشعاع الذي يتعرض له المرء في زيارة واحدة لطبيب الأسنان. وذلك لأن أخطر النظائر المشعة التي تم إطلاقها في لحظة حادث تشيرنوبل لها “عمر نصف قصير جدا”، لذلك انخفضت مستويات الإشعاع بسرعة بعد عدة أشهر أو سنوات”.

ويستخدم مقياس عمر النصف لمادة نشيطة إشعاعيا للإشارة إلى مقدار الوقت اللازم للكمية لتنخفض إلى نصف قيمتها التي تم قياسها في بداية الفترة الزمنية لتحلل إشعاعي.

وكان بوراكو جزءا من فريق بقيادة جيرمان أوريزولا الذي أجرى عملا ميدانيا في تشيرنوبل بين عامي 2016 و2018، وفحص مجموعات الحيوانات مع التركيز بشكل خاص على ضفدع الأشجار الشرقي.

وقد أخذوا عينات من مجموعات الضفادع في تشيرنوبل تغطي كامل تدرج التلوث الإشعاعي الموجود في المنطقة، وجمعوا أكثر من 200 ضفدع ذكر.

وفي بيئة معملية، قاموا بتقييم أعمار الضفادع، وكمية الإشعاع التي امتصتها، ومستويات هرمون التوتر الكورتيكوستيرون لديهم، وحددوا معدل الشيخوخة لديهم باستخدام طول التيلومير كعلامة.

وأظهرت النتائج عدم وجود فرق بين متوسط ​​العمر ومعدل الشيخوخة ومؤشرات الإجهاد في ضفادع الأشجار في تشيرنوبل مقارنة بتلك التي تعيش في مناطق خالية من الإشعاع، ما يشير إلى أن مستويات الإشعاع في المنطقة لم تعد كافية للتسبب في أضرار مزمنة.

ويقول المؤلفون إن النتائج تعزز دور منطقة تشرنوبل المحظورة كملجأ للحياة البرية يجب الحفاظ عليه، خاصة وأن التأثير الحالي للحادثة يبدو قابلا للإدارة بالنسبة للضفادع.

وأوضح بوراكو: “حتى لو لوحظ انخفاض طفيف في متوسط ​​العمر في الحياة البرية، فقد تكون العواقب البيئية والتطورية منخفضة. لقد سمح غياب البشر بالتأكيد بزيادة هائلة في عدد الحيوانات البرية في تشيرنوبل الحالية”.

وكشفت دراسة سابقة شارك فيها بوراكو تغيير مذهل في صبغة الضفادع، حيث تحولت من اللون الأخضر إلى الأسود بطريقة يمكن أن تحميها من الإشعاع.

ويسعى الفريق الآن إلى مواصلة عملهم حتى يتمكنوا من إجراء أفضل تقييم للتأثير الحالي لحادثة تشيرنوبل على الحياة البرية.

نشرت الدراسة في مجلة Biology Letters.

المصدر: iflscience

مقالات مشابهة

  • أسباب تساقط الشعر وطرق علاجه بخطوات بسيطة
  • طريقة دفع فاتورة المياه في الإسكندرية «أونلاين».. بخطوات بسيطة وآمنة
  • 5 مكونات للشيخوخة الناجحة.. والنوم مفتاح تحقيقها
  • دراسة: الزيادة في الدفاعات الطبيعية للجسم تؤدي إلى تسريع الشيخوخة
  • ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو هرمونات التوتر!
  • النعاس النهاري بوابة لخرف الشيخوخة
  • الأطعمة التي لا غنى عنها بعد سن الخمسين (تعرف عليها)
  • تحذير.. البحث عن القطط يؤدي إلى اختراق الهاتف
  • طريقة عمل الأرز البسمتي بالكاري والكركم.. بخطوات سهلة
  • بيشم الأحذية.. القبض على رجل يوناني لسبب غريب