روسيا تشهد حدادا وطنيا اليوم.. للمرة الـ30 في تاريخها الحديث
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تشهد روسيا اليوم الأحد حدادا وطنيا عاما على ضحايا الهجوم الإرهابي على قاعة مركز “كروكوس” للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو، في يوم الحداد الثلاثين في تاريخ البلاد الحديث.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 مارس يوم حداد وطني في كلمة للمواطنين الروس ألقاها أمس، وصف فيها ما حدث في “كروكوس” بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من يقف وراء هذه الجريمة “العقاب العادل والحتمي”.
وفي هذا اليوم يواصل سكان موسكو وضع باقات من الزهور في موقع الهجوم الإرهابي، وتظهر نصب تذكارية عفوية في مختلف مناطق روسيا ومدن العالم إحياء لذكرى الضحايا.
ويحق إعلان يوم حداد في روسيا للرئيس فقط. وفي هذا اليوم يتم تنكيس الأعلام الوطنية وتلغي المؤسسات الثقافية الفعاليات الترفيهية، وتتخلى القنوات التلفزيونية عن بث البرامج الإعلانية والترفيهية.
وخلال الحقبة السوفيتية، لم يتم إعلان الحداد إلا بعد وفاة قادة البلاد – فلاديمير لينين ويوسيف ستالين وليونيد بريجنيف ويوري أندروبوف وقسطنطين تشيرنينكو، باستثناء واحد هو وفاة البطل القومي أول رائد فضاء في العالم يوري غاغارين.
ومنذ عام 1993 وحتى مأساة “كروكوس”، تم إعلان الحداد الوطني 29 مرة، بما في ذلك بعد الهجوم الإرهابي على المركز المسرحي في دوبروفكا عام 2002، واحتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان عام 2004، والحريق في نادي “خرومايا لوشاد” في مدينة بيرم عام 2009.
وتم إعلان أيام الحداد في روسيا ليس فقط بسبب الهجمات الإرهابية، ولكن أيضا بعد الكوارث الطبيعية وحوادث تحطم الطائرات والحوادث الكبرى الأخرى التي خلفت أعدادا كبيرة من الضحايا، وكذلك بعد وفاة الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين عام 2007.
وكانت آخر مرة أُعلن فيها يوم حداد في روسيا في 28 مارس 2018، بعد الحريق في مركز التسوق والترفيه “زيمنيايا فيشنيا” في مدينة كيميروفو والذي أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا معظمهم من الأطفال، ليصبح أحد أكبر الحرائق في البلاد منذ مائة عام من حيث عدد الضحيا.
وأعلنت عدة دول، بينها نيكاراغوا وجمهورية صرب البوسنة “صربسكا”، يوم حداد وطني الأحد تضامنا مع روسيا،. وسيتم تنكيس الأعلام الوطنية أمام سفارتي بعض الدول، منها بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة، في موسكو.
واليوم الأحد تقام في جميع الكنائس الأرثوذكسية الروسية الصلاة من أجل القتلى والجرحى في الهجوم “كروكوس” الإرهابي. وبسبب هذه المأساة قررت الإدارة الدينية للمسلمين في موسكو تعليق عمل “الخيمة الرمضانية” في المسجد التذكاري بالعاصمة. بدوره، أعلن كبير حاخامات روسيا بيريل لازار، إلغاء الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد بوريم “المساخر” اليهودي، والتي كان من المفترض أن تبدأ في 23 مارس.
وهاجم 4 رجال مدججين بالأسلحة مساء الجمعة مركز “كروكوس سيتي هول” وأطلقوا النار بشكل جنوني على المدنيين المتواجدين هناك وأشعلوا النار في المركز. وأعلنت السلطات الروسية اليوم الأحد، عن مقتل 133 شخصا وإصابة 152 آخرين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حداد وطني روسيا هجوم موسكو یوم حداد
إقرأ أيضاً:
«تمكين المجتمع» تدعم 31 مشروعاً وطنياً ضمن «مبادرة 971»
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيدعم جناح 971 التابع لوزارة تمكين المجتمع وللعام الـ 15 على التوالي، 31 مشروعاً وطنياً، حيث يهدف لتمكينها ودعمها للانطلاق بها نحو عالم الريادة والإبداع، وضمان تحقيق الاستدامة في المشاريع المعززة لتماسك الأسر واستقرارها اقتصادياً واجتماعياً.
يعد مشروع «971» الذي أطلقته وزارة تمكين المجتمع، واحداً من أبرز البرامج الداعمة للأسر المنتجة، حيث يهدف إلى تمكينها اقتصادياً عبر دعم المشاريع الصغيرة وتوفير فرص تسويقية مستدامة، وتعمل المبادرة على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين المواطنين، وتشجيعهم على الاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم في مجالات مختلفة مثل الحرف اليدوية، وتصميم الأزياء، وصناعة المنتجات الغذائية، وغيرها.
وتهدف المبادرة إلى تمكين الأسر المنتجة، وتساهم «971» في تعزيز الاستقلال المالي للأسر الإماراتية من خلال تزويدهم بفرص تسويقية مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال، وتشجع المبادرة الأفراد، خصوصاً الشباب، على تطوير مشاريعهم الخاصة وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام. كما تهدف إلى الترويج للمنتجات الإماراتية، وتتيح المبادرة للأسر عرض منتجاتهم في الأسواق والمعارض المحلية، مما يساهم في تسويق الإنتاج الوطني وتعزيز مكانته، وتعمل الوزارة على بناء علاقات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتوفير دعم لوجستي وتسويقي للأسر المنتجة. كما أطلقت وزارة تنمية المجتمع بطاقة ذكية للأسر المنتجة تعمل بتقنية «البلوك تشين»، وتتيح لهم الاستفادة من تسهيلات رقمية مثل التسجيل الإلكتروني، وحفظ البيانات، والاشتراك في الفعاليات بسهولة، وتوفر المبادرة للأسر المنتجة منصات عرض داخل معارض كبرى، مثل «القرية العالمية»، حيث يشارك نحو 70% من أصحاب المشاريع الشبابية في جناح «971» لعرض منتجاتهم، وتدعم الوزارة التسويق الرقمي للأسر المنتجة، مما يمكنهم من توسيع نطاق عملهم والوصول إلى فئات أوسع من العملاء.
«971»
وساهم مشروع «971» في دعم مئات الأسر الإماراتية المنتجة، حيث مكنتهم من تحقيق الاستقلال المالي وتحسين مستوى معيشتهم، كما عززت المبادرة مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب، ودفعتهم إلى استثمار مواهبهم وقدراتهم في مشاريع ناجحة ومستدامة، كما يمثل المشروع نموذجاً ناجحاً في تمكين الأسر المنتجة وريادة الأعمال المجتمعية، مما يعكس التزام وزارة تنمية المجتمع بتعزيز جودة الحياة ودعم الاستدامة الاقتصادية، ومن المتوقع أن تستمر هذه المبادرة في التوسع لتشمل مزيداً من الفئات والمجالات، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. كما يعد مشروع «971» أحد مشاريع الوزارة المستدامة، الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الإماراتية المنتجة وتنويع مصادر دخلها واستثمار طاقات أفرادها وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا أصحاب مشاريع رائدة برؤى مطورة ومبتكرة تسهم في دعم اقتصاد الأسرة خاصة، والاقتصاد الوطني عامة.