"عادوا محملين بالجثامين بدل أكياس الطحين" بهذه العبارة وصف مراسل الجزيرة أنس الشريف حال الغزيين الذين خرجوا بحثا عن كيس طحين وهم صائمون في عز شهر رمضان الكريم، وبالتحديد أمام دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة، ليتفاجؤوا بدبابات ورصاص، جيش الاحتلال الإسرائيلي تقصفهم، وتسقط 23 شهيدا وتصيب 23 آخرين.

في بث مباشر على قناة الجزيرة وثق المراسل أنس الشريف مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الجائعين، خلال انتظار الآلاف منهم الحصول على مادة الطحين والمساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، صور حية من عين المكان وشهود عيان يتساءلون ما ذنبهم وماذنب القتلى الذين كان همهم الوحيد الحصول على كيس طحين؟!.

استشهاد عدد من المواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت شرق مدينة غزة
pic.twitter.com/Beyh8TLbfm

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 23, 2024

وفي فيديو ثان وثقه المصور الفوتوغرافي الفلسطيني محمود شلحة، يظهر حجم المجزرة المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات من أجل سد جوعهم في عز شهر رمضان.

View this post on Instagram

A post shared by Mahmoud._.shalha20 (@mahmoud._.shalha20)

مشاهد جثث الشهداء الملقاة على الأرض بدوار الكويت، وحمل بعض الأهالي لجثث ذويهم على أكتافهم، أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العربي والعالمي، بحيث وصف بعض النشطاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي "إجرامهم لا مثيل له بأي مكان آخر".

وصل هو وإبنه من أجل الحصول على مساعدة لإطعام عائلته الذين يتضورون جوعاً
لكنه للأسف عاد حاملاً على أكتافه إبنه الذي ارتقى باستهدافات الاحتلال الإسرائيلي عند دوار الكويت في مدينة غزة

إجرامهم لا مثيل له بأي مكان آخر#غزة_تحت_القصف#غزة_الآن pic.twitter.com/A5YP2NqJvp

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) March 23, 2024

هل تم ادراج حكومة الاحتلال الإسرائيلي علي قوائم الإرهاب؟!
فلماذا لا تكرر جرائمها؟
"ارتقاء ضحايا وجرحى بعد استهداف جيش الاحتلال لفلسطينيين توجهوا إلى دوار الكويت جنوب غزة بحثاً عن لقمة عيشهم في ظل استمرار الحصار"
##GazaGenocide #StopStarvingGaza pic.twitter.com/aTZjjLaK66

— Magda Mahfouz????✨ (@magdaMahfouzeg) March 23, 2024

فيما تساءل آخرون على المجاز التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالقول "إلى أين غزة ومتى سينتهي مسلسل القتل العمد دون سبب؟!!!"، فيما ربط آخرون عودة المجارز إلى أماكن تواجد المساعدات باغتيال الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام مجموعة من الضابط المسؤولين عن تأمين توزيع المساعدات على الأهالي دون وقوع أي إصابة.

وقال مدونون إن الاحتلال الإسرائيلي يريد من سياسية القتل الجماعي التي يستخدمها في شمال غزة خاصة إلى نشر الفوضى ونشر الخوف بين الناس وإجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة.

مجزرة #دوار_الكويت مجزرة لقمة العيش والضنك مجزرة الانسانية التى فقدها اغلب البشر الى اين غزة ومتى سينتهى مسلسل القتل العمد دون سبب ؟!!!#غزة_الآن pic.twitter.com/QEvhbgq6ii

— Hanaa alghnem (@hanaaghnem8) March 23, 2024

وحزن البعض على حال أهل غزة، وما وصل إليه بسبب الجوع في عز شهر رمضان، بحيث أصبح المواطنون يتركون الجثث ويجرون وراء شاحنات المساعدات على أمل الحصول على كيس طحين يسدون به جوعهم.

والله مش قادر استوعب
مين قال في غزة يصير هيك شيء
الناس تركت جثة الشهيد على الارض من الجوع
وراحت تلحق حالها بالمساعدات في شمال غزة.
اذا وصلت الناس لهاي الدرجة وصلت من شدة الجوع وخوفها ع اولادها . pic.twitter.com/rcgBgrzdh1

— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 23, 2024

 

ومن جانبه، كان قد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 23 فلسطينيا، وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة إثر قصف إسرائيلي.

وأضاف المكتب الإعلامي أن أفراد جيش الاحتلال -إضافة إلى الدبابات- فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه "الجوعى" الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض.

⭕ تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي: الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب مجزرة ويقتل 19 شهيداً ويصيب 23 مدنياً خلال انتظار آلاف المواطنين للطحين والمساعدات على دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة#مجزره_دوار_الكويت
???? ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عصر اليوم مجزرة قتل خلالها 19…

— إسماعيل الثوابتة #غزة (@ismailalthwabta) March 23, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الاحتلال الإسرائیلی دوار الکویت جنوب کانوا ینتظرون جیش الاحتلال الحصول على مدینة غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: مليون طفل بغزة يعانون صدمة نفسية

الجديد برس|

أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنغرام، أن “هناك مليون طفل من سكان قطاع غزة يعانون من الصدمة النفسي”.

وأضافت في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، أمس الخميس، أن “الظروف المعيشية التي تواجهها الأسر في غزة خطيرة، هم بحاجة لتوفير مياه الشرب والمساعدات والأغطية”.

وأشارت إلى أن “10 آلاف شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة حتى الآن لكننا نحتاج المزيد، نحاول إدخال ملابس ومواد غذائية للأطفال في قطاع غزة وواجهنا صعوبة لإدخالها”.

ولفتت إلى أنه “إذا لم يتم تشغيل محطات تحلية المياه بغزة فإن مخاطر صحية تواجه أطفال القطاع”.

ونوهت إلى أن “مستقبل قطاع غزة يقرره سكان القطاع بأنفسهم وهم مصرون على إعادة بناء ما تهدم”.

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

ويقضي الاتفاق ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

ومنذ ذلك الحين جرت 4 عمليات تبادل، ظهر خلالها التباين بين حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وبين من أطلقت المقاومة سراحهم.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من  159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • يونيسيف: مليون طفل بغزة يعانون صدمة نفسية
  • ضبط شخص بأسيوط لتورطه في النصب والاحتيال على المواطنين
  • إيرلندا تتعهد بتمويل إضافي لـ الأونروا رغم الحظر الإسرائيلي
  • الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بإدلاء ضباط الجيش بتصريحات ضد خطة ترامب بغزة
  • نجل ميسي يثير ضجة بتسجيله 11 هدفًا في مباراة واحدة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • هجين فيروسات.. سلالة جديدة لإنفلونزا الطيور تثير قلقا بأمريكا وتحرك لتجنب الجائحة
  • الكويت: موقفنا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • الهلال الأحمر بغزة: لا بد من ضغوط دولية على الاحتلال لدخول المساعدات
  • تصريحات ترامب بتهجير الغزيين تثير الجدل.. كيف تفاعل معها رواد التواصل؟ (شاهد)