الجوع أشرس من القصف! هل انتفاضة الرأي العّام العالميّ ضدّ الكيان ستحسِم المعركة لصالح فلسطين؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
سرايا - الرأي العام العالميّ ينتفِض ضدّ (إسرائيل) نصرةً ولفلسطين، فهل يكون هذا العامل هو الذي سيحسم المعركة في قطاع غزّة لصالح فلسطين؟ فمع ازدياد انتشار صور مآسي العدوان (الإسرائيليّ) على قطاع غزة في العالم، تتابع تل أبيب بقلقٍ شديدٍ تراجعًا كبيرًا ومُقلقًا للغاية في معركتها أمام الرأي العام الدوليّ لتبرير استمرار حربها على القطاع، والتي شارفت على إنهاء الشهر السادس، دون تحقيق أيّ إنجازٍ إستراتيجيٍّ، والاكتفاء بإنجازاتٍ تكتيكيّةٍ، إذا جاز التعبير.
ووفقًا للمراسل السياسيّ في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إيتمار آيخنر، فإنّ الكيان يعتبر استمرار الدعم الدوليّ مهم لمواصلته الحرب، والتي من المتوقع أنْ تستمّر فترةً أطول مع فشل جيشها في تحقيق الأهداف التي حددها للحرب، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الرأي العام العالميّ لا يهتّم بتاتًا بصور المستوطنات التي اقتحمتها حركة (حماس) في السابع من أكتوبر الفائت، بلْ صور الجوع والمآسي الأخرى الواردة من غزّة.
ومع إطلاقها للحرب، استخدمت (إسرائيل) مشاهد المستوطنات في غلاف قطاع غزّة أثناء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فحصلت على دعمٍ غربيٍّ وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكيّة، التي أقامت جسرًا جويًا وبريًا لإمداد جيش الاحتلال بالأسلحة.
ولكن، بحسب الصحيفة العبريّة، فإنّه مع ورود صور الدمار والقتل في قطاع غزة فإنّ الرأي العام الدوليّ بدأ يميل لمصلحة الفلسطينيين، وهو ما تمّ بالفعل وما زال يتم التعبير عنه في مظاهرات بعواصم عربيّةٍ وأوروبيّةٍ ودوليّةٍ بما فيها في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، أوضحت الصحيفة أنّ كبار المسؤولين في الحكومة (الإسرائيليّة) باتوا يُقّرون أنّ وضع الكيان في الرأي العام العالميّ لم يكُن من ذي قبل أسوأ ممّا هو عليه الآن، وتابع المسؤولون أنّ الوضع آخذٌ بالتدهور أكثر فأكثر، وأنّ التعاطف الذي حظيت به (إسرائيل) بعد هجوم حماس في أكتوبر اختفى تمامًا، لافتين إلى أنّ قوّة الاتهامات ضدّ (إسرائيل) في ارتفاعٍ مستمرٍ، وأنّ هناك تقارير في الإعلام الغربيّ عن تعرّض فلسطينيات لعمليات اغتصاب من قبل جنود وضُبّاط جيش الاحتلال، على حدّ تعبيرهم.
الصحيفة العبريّة اقتبست ممّا ورد في تقريرٍ داخليٍّ أمريكيٍّ والذي جاء فيه: “الإعلام بالولايات المُتحدّة انتظر الإشارة من إدارة بايدن حول تغيير السياسة، وعندما وصل الضوء الأخضر أطلق الإعلام الأمريكيّ العنان لنشر الانتقادات السامّة ضدّ (إسرائيل)، علمًا أنّها كانت موجودةً من ذي قبل… الضغوطات على إدارة بايدن لتصليب مواقفها تجّه (إسرائيل) واشتراط الاستمرار بتزويد الكيان بالأسلحة بضرورة تغيير سياسة الحكومة في تل أبيب يُعتبر بمثابة ضوءٍ تحذيرٍ بالنسبة للمُستقبل”.
من ناحيتها، قالت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إنّه وبعد مرور خمسة أشهر وأكثر على بدء الحرب، أصبحنا نُواجِه واقعًا جديدًا فالصور التي تتألق في وسائل الإعلام الدوليّة هي صور القتل والدمار في غزة، وليست الصور القادمة من المستوطنات.
وأضافت يبدو أنّ قصة المناصرة (الإسرائيليّة) لا تنجح في أداء مهمتها بما يكفي لإتاحة مساحة كافية لنشاطات الجيش، مُضيفةً أنّ الصور وسيطرة الرواية الفلسطينية تؤثر على الرأي العام في العالم، ومن هناك على الطريقة التي يمنح بها قادة (إسرائيل) الأولوية في العمل، ولهذا السبب، يعمل الجيش (الإسرائيلي) باستمرار ضد مؤقت العد التنازلي، الذي لا أحد يعرف حقًا متى سينتهي.
ولا تكاد المؤسسات الأممية والدولية تتوقّف عن بثّ مشاهد القتل والدمار في غزة والمناشدات لوقف إطلاق النار مع استهجان منع إدخال المواد الطبية والغذاء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة.
و(إسرائيل) ليست راضية عن مواقف المؤسسات الأممية والدولية، لا سيما أنّها تحظى بمصداقيةٍ عاليةٍ لدى الناس في العالم.
وشدّدّت القناة العبريّة في تقريرها على أنّ (إسرائيل) حتى هذه اللحظة، لا تستطيع أنْ توفر لنفسها مساحة للتنفس تريدها، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة تحقيق الهدف الذي حددته لنفسها، أوْ اضطرارها إلى التسرع، ومن ثم تزداد فرصة ارتكاب الأخطاء.
وتابعت أنّ هذه النقطة، بعد مرور حوالي النصف سنة على بدء القتال، تعتبر حاسمة لاستمرار القتال، لقد دخلت (إسرائيل) هذه الحرب بينما لم يكن لديها في الواقع أيّ خططٍ لليوم التالي، وفق ما أكّدته.
على صلةٍ بما سلف، قال موقع (YNET) العبريّ إنّ جامعة تورينو الإيطاليّة، وهي من أعرق الجامعات، قررت على خلفية تنامي العداء لـ (إسرائيل) بسبب الحرب على غزّة قطع جميع العلاقات مع الجامعات (الإسرائيليّة) ومع مراكز الأبحاث في الكيان، مُضيفةً أنّ المظاهرات بالجامعات الإيطاليّة دعمًا لفلسطين لا تتوقّف بالمرّة وأنّ كلّ مَنْ يُحاوِل التعبير عن دعمه للكيان يتّم طرده من قبل الطلاب الداعمين لفلسطين، وهم الأكثرية الساحقة من الطلاب.
إقرأ أيضاً : خبير عسكري يكشف لسرايا أسباب وأسرار الهجوم الإرهابي في روسيا .. تفاصيلإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الصهيونية إلى 32 ألفا و226إقرأ أيضاً : على ضوء هاتف محمول .. أطباء بغزة يسعفون طفلة رضيعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرأي غزة الرأي الرأي الاحتلال غزة الرأي التعبير الحكومة الرأي الوضع بايدن بايدن سياسة الحكومة الرأي غزة الناس الجامعات التعبير روسيا العالم الوضع سياسة الجامعات الحكومة الرأي الناس العمل التعبير بايدن غزة الاحتلال القطاع الرأی العام العبری ة قطاع غز
إقرأ أيضاً:
الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون
انخفاض عدد الر كاب على متن الرحلات الدولية من 21 مليوناً إلى 13.8 مليون را كب وفق آخر إحصائية الإمارات تنقل ملايين المستوطنين عبر شركاتها ومطاراتها وتعد أكبر الوجهات للصهاينة
الثورة / أحمد المالكي
أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي في تصريح لـ«الثورة» أن استهداف القوات المسلحة اليمنية لمطار بن غوريون يترتب عليه انعكاسات كبيرة وكارثية على حركة الطيران للعدو الصهيوني، وعلى تدفق الركاب القادمة والمغادرة للمطار، وبالتالي على الاقتصاد الإسرائيلي وعلاقاته بحلفائه في الخارج، واستشهد الخبير الجعدبي، بتقرير جديد نشره موقع International Activity» “.
محطات
عن التقرير السنوي لمطار بن غوريون والذي أكد أن الكيان الصهيوني يضطر إلى إغلاق محطات استقبال الركاب في المطار، حيث يشير التقرير إلى أن إدارة المطار والحكومة وجهت بإغلاق المحطة رقم1 في المطار بفعل ضربات القوات المسلحة اليمنية وصواريخ اليمن التي وصلت إلى المطار، وأنه تم نقل العمليات إلى المحطة رقم 3 حيث فقدت المحطة الأولى 71 % من نشاطها بسبب صوار يخ اليمن الفرط صوتية، وأصدر الكيان تعليمات لشركات الطيران العالمية تضمنت التعاميم إغلاق المحطة رقم 1 أمام الطيران الدولي حيث تم نقل الرحالات الدولية من مبنى الر كاب رقم 1 إلى مبنى الر كاب رقم 3 وتضمن التعميم الثاني أغلاق المحطة رقم 1 أمام الطيران الداخلي حيث تم نقل العمليات الداخلية من المبنى رقم 1 إلى المبنى رقم 3 .
قادمة ومغادرة
ووفق التقرير فإن ضربات اليمن لمطار بن غوريون سيؤثر بشكل كبير على حركة المطار وتدفق الركاب اليه ذهابا واياباً حيث ينخفض عدد الرحلات الدولية وفق آخر إحصائية “قادمة – مغادرة “، من 144 ألف رحلة عام 2023 م إلى 102 ألف رحلة عام 2024 وبنسبة انخفاض قاربت 30 %.
2 – انخفاض عدد الر كاب على متن الرحلات الدولية من 21 مليون راكب خلال العام 2023 إلى 13.8 مليون را كب خلال العام 2024 وبنسبة انخفاض بلغت 34 %.
3 – كما انخفضت عدد الرحلات المحلية من 7.5 ألف رحلة خلال العام 2023م إلى 6,3 ألف رحلة خلال العام 2024م وبنسبة انخفاض بلغت 15 %.
4- كما انخفض عدد الر كاب على متن الرحالت المحلية من 794 ألف راكب خلال عام 2023 إلى 652 ألف عام2024م وبنسبة انخفاض 17.8 %.
أكبر وجهة
وأكدت التقارير أن الكيان الإماراتي يعتبر أكبر وجهات استقبلت الصهاينة حيث استقبلت الإمارات خلال العامين 2024 – 2023م أ كثر من مليوني صهيوني واستقبلت خلال العام 2023 عدد 1.15مليون صهيوني وخلال 2024 قرابة 900 ألف صهيوني، وقامت شركات الطيران الإماراتية فلاي دبي -1 ، وطيران الاتحاد 2 بنقل أ كثر من مليون مستوطن صهيوني إلى الإمارات خلال العامين 2023 -2024م أكثرهم في العام 2024 حيث تم نقل 650 ألفاً خلال 2024م فقط إلى الإمارات، كما قامت شركات الطيران الإسرائيلية التابعة للكيان بنقل مليون مستوطن آخر إلى الإمارات .