لبيد يهاجم قانون التجنيد ويتهم حكومة نتنياهو بالكذب والتهرب من المسؤولية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اليوم الأحد إن قانون التجنيد الذي سيطرح هذا الأسبوع هو "وجه لأفظع حكومة في تاريخ إسرائيل".
ورأى لبيد -في منشور على منصة إكس- أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كاذبة وتتهرب من المسؤولية، ومن يستمر فيها شريك في هذا العار".
وتأتي تصريحات لبيد بشأن قانون التجنيد المثير للجدل في ظل حالة من الترقب يعيشها المجتمع الإسرائيلي، حيث من المفترض أن ينتهي آخر الشهر الجاري سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنح اليهود المتدينين (الحريديم) الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل دراستهم التوراة في المدارس الدينية اليهودية.
وأمهلت المحكمة العليا حكومة نتنياهو حتى 31 مارس/آذار الجاري من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم بشأن تجنيد الحريديم وإلزامهم بالخدمة العسكرية، حيث يبلغ عدد من يمكن تكليفهم في الوقت الحالي 157 ألف شخص، لكن الجيش لا يجندهم ويُعدّون -حسب القانون- فارين من الخدمة العسكرية.
ويجد نتنياهو نفسه أمام خطر حقيقي يهدد بتفكيك ائتلافه الحكومي، بسبب تحريك مشروع القانون الذي دأبت الحكومات المتعاقبة على تأجيله، لضمان استمرار دعم الأحزاب الحريدية (الدينية) لها وتجنب إسقاطها.
تجنيد الحريديموفي ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي كان لبيد قد أكد في وقت سابق أن الجيش بحاجة إلى تجنيد الحريديم، قائلا "نحن جميعا نحمل العبء نفسه، ومن لم يتجندوا لن يحصلوا على أموال من الدولة".
وتابع أنه "إذا تم تجنيد 66 ألف شاب من الحريديم فإن الجيش سيحصل على 105 كتائب جديدة ضرورية لأمن إسرائيل".
وكان الحاخام الأكبر لليهود السفارديم (اليهود الشرقيون) في إسرائيل يتسحاق يوسف قد حذر من أنه في حال أُجبر المتدينون على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعا إلى الخارج.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عنه قوله "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد، نشتري التذاكر ونذهب".
وأضاف مستنكرا "لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك"، وتابع "يجب أن يفهموا هذا، كل العلمانيين الذين لا يفهمون هذا الأمر".
ردود فعلوفجرت تصريحات يتسحاق يوسف ردود فعل داخل الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب.
وقال الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس إن على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية في هذا "الوقت العصيب" -بمن فيهم الحريديم- وذلك ردا على تصريحات الحاخام يوسف.
وأضاف غانتس أن كلمات كبير حاخامات السفارديم "تمثل ضررا أخلاقيا على الدولة والمجتمع الإسرائيلي"، وفق تعبيره.
من جانبه، اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحاخام يتسحاق بتعريض أمن إسرائيل للخطر.
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فقال "نؤمن بحل قضية التجنيد من خلال التفاهم، والخدمة في الجيش امتياز كبير لليهودي الذي يدافع عن نفسه وبلده".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد باسقاط “حكومة نتنياهو” في حال دخول أي مساعدات الى غزة
الجديد برس|
هدد الوزير الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والانسحاب منها في حال وصلت المساعدات الإنسانية الى غزة .
وحذر الوزير المتطرف ، نتنياهو، مهددا “بإسقاط الحكومة والبدء بعد 90 يوما في الانتخابات القادمة، إذا دخلت ذرة مساعدات لحماس”.
وأكد صباح اليوم الأربعاء، معارضته لنقل المساعدات إلى غزة بطريقة تصل إلى حماس، موضحا في بيان: “رئيس الوزراء (نتنياهو)هو المسؤول في نهاية المطاف عن إطلاق حملة لهزيمة حماس، وفرض حكومة عسكرية مؤقتة حتى يتم العثور على حل آخر، وإعادة الرهائن وإطلاق خطة ترامب، وإلا فلن يكون لهذه الحكومة الحق في الوجود”.
وحذر من “استمرار الركود العسكري وتقديم المساعدات الإنسانية لحماس في ظل وجود أسرانا هناك ليس خيارا واردا”.
وشهد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، الليلة الماضية، مواجهة حادة بين عدد من الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين، وذلك على خلفية الخلاف حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.