تحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن إسرائيل تقول إنها لن تنصت، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يخشى المسؤولون الأميركيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.

ولكن إسرائيل تخطط لمهاجمة رفح، ومخالفة الرأي الغربي، وهذه أبرز أسباب ذلك، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال:

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدما في عملية برية في رفح بدعم أميركي أو بدونه.

وأضاف نتنياهو: "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على المقاتلين هناك".

 داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، قال: "السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلا عندما يكون لديه ملاذات آمنة".  تقول إسرائيل إن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة.  تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة. إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة بعد أن أدت حماس إلى توترات متصاعدة مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.  قالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: تقطيع أوصال حماس يوفر فرصا بصرية لإسرائيل لإعلان النصر. قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: "القادة الأميركيين لا يفهمون أنه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة فكرة القضاء على حماس باعتبارها تهديدا، مهما كانت التكلفة في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية"، وأضاف لاحقا: " في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح".

أزمة إنسانية

ومن الممكن أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل. وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.

 ومن المقرر أن يقود اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفدا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجا بديلا للتعامل مع حماس في رفح.

 ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تسعى حماس إلى الصمود أمام المجهود الحربي الإسرائيلي، وإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة. ويحذر المحللون الغربيون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسبا استراتيجيا دائما إذا أعادت حماس تشكيل نفسها لاحقا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حماس إسرائيل حماس رفح بنيامين نتنياهو إسرائيل فلسطين حماس جو بايدن الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حماس إسرائيل حماس رفح أخبار فلسطين حماس فی فی رفح

إقرأ أيضاً:

مئات المتظاهرين يحاولون الوصول إلى مقر نتنياهو بالقدس

حاول مئات المتظاهرين الإسرائيليين الوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ المئات من الإسرائيليين تظاهروا قرب مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية، وحاولوا الوصول إلى المقر، لكن الشرطة منعتهم، كما حاول عشرات المتظاهرين في مدينة تل أبيب، المطالبين بإبرام صفقة تبادل، إغلاق أحد مقاطع شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة، وفق المصدر ذاته.

وفي مدينة نتانيا تظاهر مئات الإسرائيليين، عند مدخلها، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "كفى يا حكومة الدمار".

وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو، إنّ الخطة التي وافقت عليها حكومته، ورحب بها الرئيس الأميركي جو بايدن، ستسمح لإسرائيل بإعادة الأسرى دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب.

وحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني المحاصر، غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة كبيرة.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست”: شروط نتنياهو الجديدة قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • هاغاري يناقض نتنياهو.. ويكشف طول مدة الحرب ضد حماس
  • 3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»
  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي
  • مئات المتظاهرين يحاولون الوصول إلى مقر نتنياهو بالقدس
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بتبادل أسرى مع حماس
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!