مكتبة محمد بن راشد تستعرض أحدث تقنياتها بالمهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في إطار استراتيجيتها ورؤيتها لتبادل الخبرات عالميا، تشارك مكتبة محمد بن راشد، للمرة الأولى، بفعاليات المهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا، والذي يُنظم تحت شعار «مفتاح المستقبل الرقمي: المكتبات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي»، على مدار الفترة من 23 إلى 27 مارس الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمبتكرين والمختصين في مجال المكتبات العامة من حول العالم.
وتأتي هذه المشاركة، تماشياً مع رؤية مكتبة محمد بن راشد لتعزيز التعاون الأكاديمي والعملي مع المكتبات ومراكز المعلومات ودور المحفوظات على المستوى العالمي، وإيجاد فرصة حقيقية لتبادل المعلومات التقنية وربطها بمجال علم المكتبات بشكل وثيق، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المؤسسات ذات الصلة بالمكتبات العامة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، بما ينعكس إيجاباً على تطوير منظومتها التكنولوجية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لجمهورها.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، «إنَّ مشاركتنا في المهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا، تشكل تجسيداً لرؤيتنا نحو تعزيز التعاون وتبادل الخبرات على الصعيد العالمي، وانطلاقا من إيماننا بأن المعرفة تتخطى الحدود نحو وضع رؤى وبناء شراكات استراتيجية تدعم طموحاتنا لقيادة النهضة الثقافية خلال الخمسين عاماً المقبلة»، مضيفا «من خلال هذه الفعاليات الدولية، نفتح آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع، ونضع بصمتنا في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا الرقمية في عالم المكتبات». وتابع «أنَّ هذه المشاركة تعكس التزامنا بتحقيق التميز والريادة في تقديم خدمات مكتبية تتسم بالابتكار والفعالية، وتعمل على تمكين مجتمعاتنا من خلال الوصول السهل والمبتكر إلى المعرفة».
من جانبه، قال علي جمعة التميمي، مدير إدارة المكتبات في مكتبة محمد بن راشد، «نتطلع من خلال مشاركتنا في هذا المهرجان لاستكشاف الأفكار الجديدة، والتقنيات الناشئة، والاستراتيجيات المبتكرة في قطاع المكتبات العامة، والتي يمكن أن تعزز من دور مكتبتنا كمنارة للتميز والإبداع»، مضيفا «نؤمن بأن المكتبات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي هي مفتاح لآفاق جديدة للمعرفة والابتكار، ونحن هنا لنشارك خبراتنا ونتعلم من الآخرين كيف يمكننا معاً تشكيل مستقبل التكنولوجيا الرقمية في عالم المكتبات».
وتستعرض مكتبة محمد بن راشد، أحدث تقنياتها وابتكاراتها، حيث تسلط الضوء من خلال مقطع فيديو على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي المدمجة في منظومتها التكنولوجية المتطورة، وأبرز الخدمات الذكية المتاحة في أروقتها والتي تعمل على تعزيز تجربة القرّاء وتيسير الوصول إلى المحتوى الثقافي بشكل غير مسبوق.
كما سيقدم ممثلي المكتبة في المهرجان الدولي، ميثاء يوسف درويش، ضابط أول مكتبات، وأسماء يوسف الأحمد، ضابط مكتبات للزوّار والمشاركين، تعريفاً حول مكتبة محمد بن راشد وبرنامج فعالياتها على مدار العام، وأبرز معارض الكتب وورش العمل الإبداعية، والندوات الفكرية والبرامج التثقيفية للأطفال، وتسليط الضوء على دور هذه الفعاليات في نشر المعرفة وتعزيز حب القراءة، وإشراك المجتمع في الأنشطة الثقافية المختلفة بما يدعم الحراك والمشهد المعرفي.
وبهذه المشاركة، تؤكد مكتبة محمد بن راشد دورها كواجهة ثقافية بارزة للدولة على الساحة العالمية، معززة سمعتها كمركز متميز للمعرفة والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"مهرجان الفرجان" الرمضاني يعزز التلاحم المجتمعي في دبي
تواصل النسخة الرمضانية من "مهرجان الفرجان" فعالياتها، مقدمة تجربة مجتمعية فريدة تجمع سكان الأحياء في دبي، ضمن أجواء احتفالية تعبر عن روح الشهر الفضيل.
ويقام المهرجان، الذي تنظمه "فرجان دبي"، المؤسسة الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع "صندوق الفرجان"، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 13 إلى 22 مارس (أذار) الجاري، مقدماً مزيجاً من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تعزز التلاحم المجتمعي.
ويُعد مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية، والتي تأتي امتداداً للنسخة الثالثة من المهرجان، أول مهرجان مجتمعي من نوعه يجمع كل الجيران سوياً بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وما يتّسم به من أجواء احتفالية خاصة، إذ يُبرز أصحاب المشاريع المبتكرة والمواهب الفنية المميزة في أكبر حديقة في الإمارات، ضمن تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقِيَمها، حيث يُمثّل المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.
وأكدت علياء الشملان، مديرة فرجان دبي، أن مهرجان الفرجان بنسخته الرمضانية يُعد فرصة مثالية للأسر والعائلات من أبناء دبي لمشاركة الاحتفال بالشهر الفضيل، وما يميّزه من نفحات روحانية وأجواء اجتماعية مُبهجة، إذ يُسلّط الضوء على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، ويدعم أصحاب المشاريع الناشئة، ويبرز المواهب المتنوعة، باعتباره منصة تعكس روح التلاحم المجتمعي التي تميز دبي.
وقالت إن النسخة الثالثة من مهرجان الفرجان لهذا العام، والتي بدأت خلال فبراير(شباط) الماضي، وتستمر خلال مارس(آذار) الجاري، حققت نجاحاً كبيراً عكَسَ قيمة التلاحم المجتمعي، حيث شهد حضور أكثر من 145 ألف زائر، ومشاركة 28 مشروعاً منزلياً و203 مواهب وعروض، فضلاً عن تواجد 30 مطعماً وكافيه وإقامة أكثر من 60 ورشة عمل بمشاركة 50 متطوعاً، الأمر الذي دفعنا لتمديده خلال شهر رمضان بفعاليات إضافية مرتبطة بالشهر الفضيل.
ويُسلّط المهرجان، الضوء على واحدة من أبرز العادات الشعبية التقليدية التي امتازت بها دولة الإمارات من خلال فعالية "بوطبيلة بين الفرجان"، حيث يشهد المهرجان عرضاً تقليدياً يُظهر التقاليد المحلية، ويعزّز روح الجماعة والاحتفال، وعادة ما يتضمن العرض إيقاعاً من الطبول مع أناشيد وحركات رقص حيوية لمشاركين بأزياءٍ مُلوّنة، إذ يُعد جزءًا مميزاً من المهرجان.
واستمراراً للمسابقات الترفيهية التي شهدها المهرجان خلال دورته الثالثة، يُقام خلال شهر رمضان العديد من الفعاليات المميزة ومنها: تحدي الجاكارو وسيكوينس، وهي لعبة طاولة مشوّقة تجمع بين الإستراتيجية والحظ، إذ تضيف طابعاً تقليدياً وترفيهياً للمهرجان، وتمنح الزوار تجربة تفاعلية ممتعة تعزز من أواصر التواصل الاجتماعي.
كما تُقام مسابقة دبي للطبخ الشعبي، والتي يتنافس فيها متسابقون على تقديم أطباق متنوعة تمزج بين المأكولات التقليدية والحديثة؛ ويعرض المشاركون أطباقهم أمام لجنة تحكيم متخصصة تقيّم الطعام والمظهر والإبداع، على أن يتم تكريم الفائزين بجوائز تقديراً لمهاراتهم وابتكارهم في المطبخ.
وبالإضافة إلى ذلك، تُقام خلال المهرجان مسابقة سيارات السباق المُصغّرة "سابق ولاحق"، إذ يتسابق خلالها المتنافسون على مسارات مخصصة محاولين التقدم بأقصى سرعة لتحقيق الفوز، ويتمكن الزوّار من متابعة التحدي والإثارة من خلال مشاهدة السباقات المليئة بالحماس والمنافسة.