في إطار استراتيجيتها ورؤيتها لتبادل الخبرات عالميا، تشارك مكتبة محمد بن راشد، للمرة الأولى، بفعاليات المهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا، والذي يُنظم تحت شعار «مفتاح المستقبل الرقمي: المكتبات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي»، على مدار الفترة من 23 إلى 27 مارس الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمبتكرين والمختصين في مجال المكتبات العامة من حول العالم.


وتأتي هذه المشاركة، تماشياً مع رؤية مكتبة محمد بن راشد لتعزيز التعاون الأكاديمي والعملي مع المكتبات ومراكز المعلومات ودور المحفوظات على المستوى العالمي، وإيجاد فرصة حقيقية لتبادل المعلومات التقنية وربطها بمجال علم المكتبات بشكل وثيق، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المؤسسات ذات الصلة بالمكتبات العامة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، بما ينعكس إيجاباً على تطوير منظومتها التكنولوجية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لجمهورها.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، «إنَّ مشاركتنا في المهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا، تشكل تجسيداً لرؤيتنا نحو تعزيز التعاون وتبادل الخبرات على الصعيد العالمي، وانطلاقا من إيماننا بأن المعرفة تتخطى الحدود نحو وضع رؤى وبناء شراكات استراتيجية تدعم طموحاتنا لقيادة النهضة الثقافية خلال الخمسين عاماً المقبلة»، مضيفا «من خلال هذه الفعاليات الدولية، نفتح آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع، ونضع بصمتنا في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا الرقمية في عالم المكتبات». وتابع «أنَّ هذه المشاركة تعكس التزامنا بتحقيق التميز والريادة في تقديم خدمات مكتبية تتسم بالابتكار والفعالية، وتعمل على تمكين مجتمعاتنا من خلال الوصول السهل والمبتكر إلى المعرفة».
من جانبه، قال علي جمعة التميمي، مدير إدارة المكتبات في مكتبة محمد بن راشد، «نتطلع من خلال مشاركتنا في هذا المهرجان لاستكشاف الأفكار الجديدة، والتقنيات الناشئة، والاستراتيجيات المبتكرة في قطاع المكتبات العامة، والتي يمكن أن تعزز من دور مكتبتنا كمنارة للتميز والإبداع»، مضيفا «نؤمن بأن المكتبات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي هي مفتاح لآفاق جديدة للمعرفة والابتكار، ونحن هنا لنشارك خبراتنا ونتعلم من الآخرين كيف يمكننا معاً تشكيل مستقبل التكنولوجيا الرقمية في عالم المكتبات».
وتستعرض مكتبة محمد بن راشد، أحدث تقنياتها وابتكاراتها، حيث تسلط الضوء من خلال مقطع فيديو على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي المدمجة في منظومتها التكنولوجية المتطورة، وأبرز الخدمات الذكية المتاحة في أروقتها والتي تعمل على تعزيز تجربة القرّاء وتيسير الوصول إلى المحتوى الثقافي بشكل غير مسبوق.
كما سيقدم ممثلي المكتبة في المهرجان الدولي، ميثاء يوسف درويش، ضابط أول مكتبات، وأسماء يوسف الأحمد، ضابط مكتبات للزوّار والمشاركين، تعريفاً حول مكتبة محمد بن راشد وبرنامج فعالياتها على مدار العام، وأبرز معارض الكتب وورش العمل الإبداعية، والندوات الفكرية والبرامج التثقيفية للأطفال، وتسليط الضوء على دور هذه الفعاليات في نشر المعرفة وتعزيز حب القراءة، وإشراك المجتمع في الأنشطة الثقافية المختلفة بما يدعم الحراك والمشهد المعرفي.
وبهذه المشاركة، تؤكد مكتبة محمد بن راشد دورها كواجهة ثقافية بارزة للدولة على الساحة العالمية، معززة سمعتها كمركز متميز للمعرفة والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تنظم النسخة الأولى من سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني

 

أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبادرة سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني، لتعزيز إقبال المستهلكين على المنتجات الإماراتية وتوفيرها بأسعار تنافسية، وذلك بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، وبمشاركة واسعة من المصنعين الوطنيين.
يأتي ذلك تماشياً مع جهود الوزارة لتعزيز الوعي بمبادرة “اصنع في الإمارات”، ودعماً لـ”عام المجتمع 2025”.
وانطلقت النسخة الأولى من السوق، أمس، في غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، ليقدم مجموعة متنوعة من المنتجات الرمضانية الوطنية، مما يجعله منصة فريدة لدعم المصانع المحلية والمستهلكين على حد سواء ، ويستمر خلال أول أسبوعين من شهر رمضان المبارك.
يهدف سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني إلى تعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية وزيادة ثقة المستهلكين بها، ودعم المصانع الوطنية من خلال الترويج المباشر للمنتجات المصنعة محلياً، وتشجيع الاستهلاك المحلي بزيادة الوعي بجودة المنتجات الإماراتية، وتوفير أسعار تنافسية من خلال عروض وخصومات على المشتريات بالجملة، فضلًا عن تحفيز نمو قطاع الصناعات الغذائية وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
ويوفر السوق فرصا للمصنعين المشاركين من خلال زيادة المبيعات والتوسع في السوق المحلية وتعزيز حضور العلامات التجارية الإماراتية عبر مناطق عرض مخصصة، في حين يمكن للمستهلكين الاستفادة من خصومات حصرية وشراء المنتجات الطازجة مباشرة من المصنعين، مما يعزز دعم المنتجات الوطنية ويسهم في نمو القطاع الصناعي الإماراتي.
ودعت الوزارة الجمهور لزيارة سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني والاستفادة من العروض الحصرية خلال الشهر الفضيل، حيث يعد السوق فرصة استثنائية لدعم القطاع الصناعي الوطني وتعزيز الوعي بجودة المنتجات الإماراتية.
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن إطلاق سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني يعكس التزام الوزارة بدعم الصناعات الوطنية وتعزيز وصولها إلى المستهلكين.
وأضاف أنه من خلال هذه المبادرة، توفر الوزارة منصة تفاعلية تتيح للمصنعين المحليين فرصة مباشرة للتواصل مع الجمهور، مما يعزز ثقة المستهلكين بالمنتج الإماراتي ويدعم مسيرة النمو الصناعي المستدام، كما يعكس السوق جهود الوزارة ضمن ‘عام المجتمع 2025’ لتشجيع الاستهلاك المحلي والترويج للمنتجات المصنعة في الدولة بأسعار تنافسية.
من جهته عبر سعادة خلفان أحمد مسفر، رئيس غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، عن سعادته لمساهمة الغرفة في هذه المبادرة الهامة التي تسلط الضوء على دور الصناعة المحلية في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وقال إن دعم وترويج المنتجات الإماراتية من خلال سوق ‘اصنع في الإمارات’ الرمضاني، يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على الابتكار والتميز. وأضاف أن هذا السوق هو منصة هامة لدعم الصناعة المحلية وتعزيز مكانة منتجاتنا الوطنية، مؤكدا أهمية زيادة وعي المستهلكين بالمنتجات المحلية، كما أن السوق يُعد فرصة لتمكين رواد الأعمال والمصنعين المحليين من التواصل مع أفراد المجتمع، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه قال محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن مشاركة المجلس في السوق تعكس التزامه بتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، من خلال دعم المصنعين ورواد الأعمال، حيث يعمل على توفير فرص استثمارية وتنموية تعزز الاستقرار المجتمعي، بما ينسجم مع رؤيته في تحقيق التنمية المتوازنة وتحسين جودة الحياة في مختلف مناطق الدولة.
من ناحيتها قالت سارة شو، مدير عام الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية – مجرى، إن “مجري” يحرص على تسخير المسؤولية المجتمعية لدعم الاقتصاد الوطني وتمكين المصنعين والمنتجين المحليين، لافتة إلى أن سوق ‘اصنع في الإمارات’ الرمضاني يمثل نموذجاً عملياً لتعزيز الاستهلاك المستدام للمنتجات الوطنية، وربط القطاع الخاص بالمجتمع، بما يسهم في تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي مستدام.
ودعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الشركات الوطنية الراغبة في الانضمام للمبادرة والمشاركة إلى تقديم أسعار حصرية وخصومات خلال فترة تنظيم السوق، كما وجهت الدعوة للمصنعين للمشاركة في النسخة الرابعة من “اصنع في الإمارات”، التي ستكون الأكبر والأشمل وتجمع المصنعين والمستثمرين والمبتكرين، والمقرر عقده في مركز أدنيك أبوظبي، في الفترة من 19 إلى 22 مايو 2025 .وام


مقالات مشابهة

  • مكتبة محمد بن راشد تناقش تحويل التحديات إلى فرص
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تنظم النسخة الأولى من سوق “اصنع في الإمارات” الرمضاني
  • الألمانية للتعاون الدولي تستعرض مشروعها لدخول سوق العمل المصري
  • مهرجان «الفضاءات المسرحية» يكشف عن أسماء العروض المشاركة في دورته الأولى
  • "بيوميرك" تدعم حملة "وقف الأب" بـ 20 مليون درهم
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم ورشة «فن الإيجاز»
  • الوزراء: 251 مليون طفل وشاب حول العالم خارج المدرسة.. والتكنولوجيا أمل جديد لملايين الطلاب
  • الدورة التاسعة.. 7 ورش تدريبية في المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • 7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • جورجينا تستعرض أناقتها بإطلالة محتشمة| صور