مصراوي:
2025-02-16@16:18:46 GMT

مرشح مصر لليونسكو يزور مستشفى سرطان الأطفال 57357

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

كتب- أحمد جمعة:
زار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، حيث حضر لدعم الأطفال والمستشفى، في رحلتهم بمواجهة السرطان.

واستهل العناني زيارته برفقة الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، بتفقد مبنى "السايبر نايف"، واطلع فيه على أحدث تكنولوجيا الإشعاع الجراحي في العالم، وأهمية جهاز السايبر نايف في استهداف البؤر السرطانية الموجودة في أماكن دقيقة بالجسم ومنها المخ والبروستاتا، والكبد وغيرها، دون الإضرار بالأنسجة السليمة، حيث يتم العلاج به من خلال عدد جلسات منخفض، وبآلام أقل، ويرفع نسب الشفاء، ويتم علاج أطفال المستشفى مجانا من خلاله.

عقب ذلك توجه "العناني" إلى مبنى السيكلوترون، والذي يتم فيه إنتاج النظائر المشعة من أجل فحوصات المسح الذري، واطلع على تفاصيل أهمية هذا التخصص في علاج سرطان الأطفال، وهو من أكبر وأهم خطوات العلاج في المراحل المختلفة للمرض.

كما اطلع العناني على خريطة توسعات مستشفى 57357، والتي توقفت منذ اندلاع الأزمات الاقتصادية في العالم السنوات الأخيرة، ثم شملت الجولة معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الحاصلة على شهادة الاعتماد الدولية "الكاب"، واطلع على دورها في سرعة تشخيص وعلاج السرطان، وتميزها بالدقة الفائقة في النتائج، حيث تضم أحدث الأجهزة، ويعمل بها كوادر متدربة وعلى قدر عالي من العلم الكفاءة والمهارة.

وتوجه العناني إلى عيادات علاج اليوم الواحد، التي يتلقى فيها المرضى الجرعات وتستقبل أطفال المستشفى في حالة تلقي العلاج لمدة يوم واحد أو بعض اليوم، خارج الأقسام الداخلي.

كما شملت الجولة بعض غرف القسم الداخلي، وطرق تقديم الطعام للأطفال والمرافقين، وغرف المخلفات والنفايات، وطبيعة عمل التمريض والصيادلة بالأدوار، وتم إطلاق إنذار بحالة طوارئ لمتابعة سرعة حضور الأطقم الطبية من كافة المجالات والأقسام، ثم زار العناني معمل الباثولوجي.

وعلى هامش الزيارة نسق د. خالد العناني، مع إدارة المستشفى لإضفاء الطابع الفرعوني على بعض الأماكن بها، بحيث يطلع من خلالها الأطفال المرضى على تاريخ بلدهم، وعراقة الدولة المصرية وحضارتها بشكل وثيق، من خلال وضع ماكيتات محاكية للأثار الحقيقية، ومستنسخات لبعض الفراعنة والحضارة القديمة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مستشفى سرطان الأطفال مستشفي 57357

إقرأ أيضاً:

هيئة مستشفى الثورة بالحديدة.. قصص العطاء الإنساني

يمانيون../
في قلب مدينة الحديدة، حيث يلتقي نسيم البحر بحرارة التحديات وحكايات البسطاء، تقف هيئة مستشفى الثورة العام، شاهدا على معاناة البشر وآلامهم، وما خلفته سنوات العدوان والحصار وما قبلهما من مآسٍ وتزايد مؤشرات الفقر وتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لآلاف الأسر.

بين أروقة الطوارئ والأقسام والمراكز الطبية وأصوات الأجهزة، ومن أمام إدارة الهيئة، تبدأ يومياً قصص عشرات الفقراء القادمين من أرياف ومدن الحديدة، يحملون مرضاهم، يتوسلون المساعدة ومنحهم فرصة لإنقاذهم جراء تعذر قدرتهم على دفع تكاليف العلاج.

ورغم الأعباء الكبيرة والإمكانات المادية المحدودة، لا تزال هيئة مستشفى الثورة القبلة الوحيدة للفقراء، بكوادرها الطبية وإدارتها الممتلئة بالرحمة والعطاء الإنساني، لا تُغلق الأبواب أمام الفقراء ومن يحتاج إلى مساعدة.

الإنسانية أولا:

في إحدى ليالي الصيف الحارة، وصلت إلى المستشفى امرأة حامل تُدعى أم محمد، تعاني من مضاعفات خطيرة، كانت حالتها تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً لإنقاذ حياتها وحياة جنينها، وأمام حالتها المادية الصعبة وعدم توفر أي إمكانات لدفع تكاليف العملية، لم تتردد إدارة المستشفى والأطباء في مساعدتها وبذل كل ما في وسعهم، فخرج الطفل إلى الحياة بصرخة أمل، واستفاقت الأم بابتسامة امتنان.

لم تكن قصة أم محمد الوحيدة، فهذه فاطمة كانت تحمل طفلها الصغير أحمد بين ذراعيها، وهو في غيبوبة يعاني من كسر في الرجل اليمنى جراء حادثة سقوط وصعوبة في التنفس، وسوء تغذية حاد، بحثت فاطمة عن مستشفى يستقبله، فوجدت أبوابا مغلقة وأخرى تتطلب تكاليف لا تقوى عليها.

وحين وصلت إلى هيئة مستشفى الثورة، لم يكن لديها سوى الدعاء، لكن ما وجدته هناك غيّر كل شيء، تم استقبالها رغم الازدحام، وأجريت لطفلها الفحوصات اللازمة، ولم تمض دقائق حتى بدأ الفريق الطبي بإجراء العملية وتقديم العلاج الطارئ، وسط جهود الممرضين الذين لم يتوقفوا لحظة عن إنقاذ حياة الطفل.

في زاوية أخرى، كانت أم صالح، امرأة مسنة، قادمة من مديرية المنيرة، تجلس على كرسي خشبي، تمسك بيدها وصفة طبية لا تستطيع شراءها، اقتربت منها إحدى الممرضات، وسألتها بلطف عن مشكلتها، بعد دقائق، كانت الأدوية بين يديها، قدمها لها أحد المحسنين الذين يساهمون في دعم المستشفى.

نجاح من بين الركام:

لم ينهار هذا المستشفى الذي يعد الملجأ الوحيد لأبناء محافظة الحديدة والعديد من مناطق المحافظات المجاورة، أمام وطأة الظروف القاسية، حيث بدأت قصته في النجاح والتحول إلى معجزة إنسانية من بين ركام التحديات والصعاب وفي ظل سنوات العدوان على البلاد.

في عام 2018، كانت الأوضاع الصحية في الحديدة كارثية، خاصة مع تصاعد العدوان الذي جعل المستشفى يواجه نقصاً حاداً في الأدوية والتجهيزات الطبية، بينما كانت أروقة الطوارئ تعج بالمرضى والمصابين.

ووسط هذه التحديات، كان رئيس الهيئة الدكتور خالد سهيل، يعمل بلا كلل أو ملل، حتى مع قلة الإمكانيات، فكان يرى في عيون الأمهات الحزن والخوف على أطفالهن المرضى، وفي أنين الجرحى صرخات استغاثة تستدعي التحرك الإنساني وتحمل المسؤولية بجدارة.

بداية التحول:

في عام 2022، وبعد جهود حثيثة من إدارة هيئة المستشفى والسلطات المحلية، تم افتتاح مركز الحميات وطب المناطق الحارة والأمراض المعدية، هذا المشروع شكّل نقطة تحول، توالت بعده العديد من المشاريع وتزويد المستشفى بالأجهزة الطبية والمخبرية وتدشين العمل بأحدث الأجهزة التشخيصية والرنين المغناطيسي والقسطرة.

وشهد المستشفى نقلة نوعية في تطوير أقسام الطوارئ والعناية المركزة، وافتتاح مراكز العلاج الطبيعي والحروق والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وغيرها، وتوسعة خدمات رعاية المرأة والأطفال، وإدخال خدمات جديدة، وإجراء عمليات جراحية معقدة بأيدي كوادر طبية محلية مما منح المرضى فرصة أفضل للعلاج.

كانت الإدارة تشاهد بأمل كيف أصبح المستشفى قادرا على استقبال المزيد من المرضى وعلاج حالات لم يكن يستطيع التعامل معها سابقا، لتؤكد أن هذا التطور لم يكن مجرد أرقام وإحصائيات، بل يعني إنقاذ أرواح، وإعادة الأمل لأسر وحالات مرضية كانت تظن أن لا نجاة لها.

رسالة حياة:

اليوم، وبعد كل ما شهدته هيئة مستشفى الثورة من إنجاز ونجاح كبير، أصبحت نموذجا للصمود والتحدي، حيث تستمر مشاريع التطوير وتوسعة الخدمات والعديد من الجهود التي لم تذهب سدى، لأن في كل طفل يشفى، في كل أم تجد الأمان، وفي كل حياة تنقذ، قصة إنسانية تكتب بحروف الأمل.

وهكذا تستمر هيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة كقلعة طبية إنسانية، تقدم الأمل لكل من يحتاجه، وتساهم في تقديم خدمات مجانية للمرضى غير القادرين على تحمل التكاليف، إنها ليست منشأة طبية فحسب، بل نبض حياة تمنح الأمل للمرضى، وتؤكد أن الإنسانية أكبر قوة يمكن أن تنتصر على كل التحديات.

سبأ – جميل القشم

مقالات مشابهة

  • ما أسباب «تساقط الشعر» أثناء علاج «السرطان»؟
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد أعمال تطوير وتجديد المعهد القومي للأورام: نقلة نوعية
  • علاج جديد لأحد مسببات ارتفاع ضغط الدم
  • استشاري : سرطان القولون ثاني أكثر الأورام انتشارًا في المملكة .. فيديو
  • هيئة مستشفى الثورة بالحديدة.. قصص العطاء الإنساني
  • آخر تطورات الحالة الصحية لـ بابا الفاتيكان
  • اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. نصائح للآباء والأمهات
  • بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال.. السيدة الأولى جالت على ثلاثة مراكز للعلاج
  • سرطان الأطفال.. 12 نوعًا تهدد الصغار وهذه أبرز أسبابه وطرق الوقاية
  • في يومه العالمي .. تعرف على أعراض سرطان الأطفال