عاجل : خبير عسكري يكشف لسرايا أسباب وأسرار الهجوم الإرهابي في روسيا .. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
سرايا - مهند الجوابرة - أثارت حادثة الهجوم على قاعة الاحتفالات في روسيا زلزالاً سياسياً في أعلى المستويات ، وذلك بعد قيام عدد من الأفراد المسلحين بالهجوم على القاعة الفنية وارتكابهم لمجزرة إنسانية ذهب ضحيتها أكثر من 130 مواطن روسي أمس الأول الجمعة .
وفي إطار التعليق على هذا الهجوم قال الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار لسرايا بأن الجهة التي تبنت العملية منظمة إرهابية ناشطة في المنطقة منذ سنوات ، لافتاً إلى أن آخر هجوم لها كان في ذكرى وفاة القائد في فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ، حيث رتبت منظمة "داعش خراسان" تفجيراً كبيراً حصد حياة أكثر من 300 إيراني في محيط الاحتفال .
وبين أبو نوار بأن هذه المنظمة تحارب وتقاتل إعلاءً لكلمة الله بحسب ما تدعي ، وهو ما يفسر قيام عناصرها بهذه العمليات الانتحارية بهذا الشكل والنمط الإجرامي، مشيراً إلى أن الهجوم على روسيا في هذا التوقيت يأتي انتقاماً على ما فعلته روسيا بالتنظيم في سوريا ، حيث دعمت روسيا النظام السوري بالسلاح والعتاد والطيران الذي تسبب في أضرار كبيرة للمنظمة الإرهابية في روسيا .
ولفت إلى أن هذه المنظمة تقوم بتجنيد عناصرها عبر الانترنت لضمان السرية المطلقة والتكتيم الكامل على تحركاتها وتوجهاتها ، إذ تعتمد في نظام تجنيدها على الإغرارء بالمال والرفعة في الدنيا والآخرة ، وهو الوتر الذي لعب عليه مبتكرو التنظيم في بداياته لجذب الشباب من شتىى أرجاء العالم الإسلامي .
كما أضاف أبو نوار بأن أوكرانيا لا يد لها في هذا الهجوم الإرهابي على الرغم من احتمالية أن تستغل روسيا هذا العمل لارتكاب وتنفيذ الكثير من العمليات العسكرية العنيفة في قادم الأيام داخل الأراضي الأوكرانية بحجة أن العمل الإرهابي كان بترتيب ودعم أوكراني لإلهاء الروس عن استكمال عملياتها العسكرية في أوكرانيا .
وأشار إلى أن هذا التنظيم المعروف باسم "داعش خراسان" كان سابقاً يخوض الكثير من العمليات العسكرية ضد حركة طالبان ،وأقدم على الكثير من العمليات الإرهابية والتفيجرات في كل من دول أفغانستان وباكستان وطاجاكيستان ،قبل أن تتمكن طالبان من طرد عناصره وكنسهم من المنطقة واستعادة الأمن في أفغانستان والدول المجاورة وعدم حصول أي عمليات إرهابية جديدة من قبل هذا التنظيم الدخيل .
كما أكد أبو نوار بأن العملية نابعة من أيدولوجية قائمة على أن الروس مناهضين للإسلام وأعداء واضحين وصريحين له في مناطق واسعة وشاسعة في سوريا والعراق ، وهو ما يفسر الاستماتة الواضحة في أداء المنفذين لمثل هذا الهجوم الكبير ، حيث وجهت المنظمة بوصلتها نحو روسيا وأبعدتها عن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية .
جدير بالذكر أن العديد من التقارير الإخبارية ذكرت أن الولايات المتحدة حذرت في وقت سابق من عمل إرهابي في المسارح وقاعات الحفلات الموسيقية .
إقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الصهيونية إلى 32 ألفا و226إقرأ أيضاً : على ضوء هاتف محمول .. أطباء بغزة يسعفون طفلة رضيعةإقرأ أيضاً : الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مستشفى الأمل ومستشفى ناصر الطبي بخانيونس
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يرتبط بعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة، ولأنه غير مجهز لحرب طويلة.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، ويفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية. وأقر الجيش أيضا بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.
وأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من صعوبات كبيرة جدا بسبب عدة عوامل؛ فقد قام بتجهيز 70 ألف من الحريديم واستدعى منهم 10 آلاف، لكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205، كما تراجعت الخدمة الفعلية في الجيش بنسبة 30% إلى 40%.
كما أن جيش الاحتلال يتعرض لخسائر كبيرة، فهناك 800 قتيل نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى المصابين الذين باتوا خارج الخدمة، وفق العميد حنا.
وعن إقرار الجيش الإسرائيلي بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة، قال العميد حنا إن أهم الألوية مثل غفعاتي وغولاني أدخلت قوات لم تنه تدريبها إلى قطاع غزة، كما يواجه جيش الاحتلال مصاعب في الضفة الغربية، فالفرقة 877 مؤلفة من 6 ألوية وكتيبة استخبارات، وفي كل لواء هناك كتيبة غير مجهزة للحرب.
إعلان
وأشار إلى أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير كان قد أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال آخر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) بأنه لا يستطيع تنفيذ الأهداف الكبرى للحرب، بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين بالجيش، وبالتالي لا يستطيع توزيع المساعدات الإنسانية واحتلال كل قطاع غزة.
تخبط يخدم المقاومةووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يتخبط في مشاكل وصعوبات كبيرة جدا، رغم أن الحرب على قطاع غزة لم تنته بعد، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تستلم ولم تدمر، كما يروج الاحتلال.
وخلص إلى أن ما يعانيه جيش الاحتلال يخدم المقاومة الفلسطينية في غزة، لأن هذا الأمر سيساعد مقاتليها على استدراج جنود الاحتلال وقنصهم خلال العمليات التي تقوم بها في مختلف مناطق القطاع.
وبموازاة تخبط جيش الاحتلال في غزة، تتسع دائرة المنتقدين لسياسة نتنياهو ولطريقة إدارته للحرب، وفي آخر تصريح له دعا رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إلى إجراء انتخابات في الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمن كانوا في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول البقاء في مناصبهم.
كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اللواء المتقاعد إسحاق بريك بأن أضرار حماس أقل بكثير مما يعلنه الجيش وعادت إلى حجمها الطبيعي وتمتلك أنواعا من السلاح.