حميد: انتخابات المجلس النيابي أفرزت واقعاً لا يمكن لكتلة نيابية أن تحدد مسار الرئاسة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة كفرصير، "ذكرى استشهاد المجاهد محمد علي قميحة" بمهرجان جماهيري تأبيني حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة في قضاء النبطية، بحضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، النواب هاني قبيسي وايوب حميد وعلي حسن خليل، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة وحشد من الفاعليات.
وقال حميد: "هكذا هو عهدنا في كفرصير وكل بلدة جنوبية ان نبذل الدماء ونقدم القرابين من اجل لبنان، وحركة أمل ليست طفرة او ترفا في تاريخ الوطن بل كانت ضرورة حينما كان الغياب عن القيام بالواجب تجاه الارض وأهلها وفي سبيل الدفاع عن وطن العدالة والمساواة".
وأضاف: "يبكون اليوم على المشاركة. المشاركة اليوم تعيش مأزقاً حقيقياً. يعز علينا ان لا تكون المشاركة حقيقية، ولكن السؤال البديهي هو من المسؤول عن الواقع المأزوم الذي وصلنا اليه ؟ يتهموننا أننا لا نريد الدولة فهل من يقدم على وظيفة متواضعة مهما كان تصنيفها الوظيفي لا يريد المشاركة في بناء الدولة؟ حينما يستنكف بعض الشباب التطوع للحفاظ عن حياض الوطن والدفاع عن حدوده وينبري بعض الشباب ليكونوا في مقدمة المضحين، من المسؤول عن حصول عدم التوازن الذي يطبلون ويزمرون له اليوم بأن ليس هناك من توازن وأن ذلك يهدد الصيغة اللبنانية؟ من يريد بقاء الإدارة والدولة اللبنانية هم هؤلاء المستضعفون الذين يتهمون في وطنيتهم وفي حرصهم على السيادة. يتهمون انهم لا يريدون قيامة الوطن، هذه الامور التي نراها ونسمعها في هذه المرحلة من تاريخ لبنان هروباً من المسؤولية الملقاة على عاتق شركائنا في الوطن".
وعن الاستحقاق الرئاسي قال حميد: "يقولون ان هناك أعرافاً جديدة تريد حركة امل والثنائي الوطني ومن معهم تكريسها لكن نسأل اين هي مقومات إنقلابنا على الدستور اللبناني وهل إذا كان هناك من دعوة للحوار والتلاقي هو إنقلاب على الدستور؟ وهل هو تغيير للأسس والمبادئ التي نص عليها الدستور اللبناني لجهة إختيار رئيس للبلاد؟ ان هذه المقولات يراد منها التضليل والتعمية عن الحقائق والإبتعاد عن الموضوعية في مقاربة واقع لا أحد يستطيع ان يتنكر له وهو ان انتخابات المجلس النيابي قد أفرزت واقعاً لا يمكن لطيف او فئة او كتلة نيابية أن تحدد مسار الرئاسة أو شخص الرئيس العتيد".
وقال "الحاجة وبكل أمانة وموضوعية هي التلاقي والحوار، ومن لا يستطيع أن يكون على طاولة الحوار هو يهرب من واقع مأزوم فيه ولا يريد مقاربة الوقائع التي تحتم على الجميع التلاقي من اجل لبنان ووحدته وقيامته والحفاظ على صيغته ومكوناته".
( الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون: الرهان على الحس الوطني لمن سيكون في الحكومة العتيدة
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا سنعمل كي لا يكون خريجو الجامعات في لبنان مهاجرين، بدلا من البقاء في وطنهم لخدمته وإغنائه بطاقاتهم في مختلف المجالات". وإذ أشار الى أن "هذا الأمر يتطلب تضامن الجميع"، كرر ان "أهم ثروة مستدامة في لبنان هي ثروته البشرية والفكرية لأنها لا تنضب، وهي قادرة على الإنجاز على مستوى العالم، وفي مختلف الحقول".
وشدد الرئيس عون على ان "الرهان يبقى على الحس الوطني لدى من سيكون في الحكومة العتيدة، كما على العمل من منطلق المصلحة الوطنية، والحكم سيكون على الأفعال والإنتاجية". وأكد أن "رسالتنا هي في ان يعيش كل لبناني بكرامته في هذا الوطن، وأن لدينا فرصا كثيرة"، آملا "الا يدخلنا السياسيون في زواريبهم السياسية والمذهبية ولا في مصالحهم الشخصية".
كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جامعة البلمند برئاسة رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق الذي قال: "ان الهدف من زيارتنا هو تقديم واجب التهنئة لفخامتكم، وللتأكيد على قناعتنا التي لطالما عبَّرنا عنها من ان البدلة قد تتغيّر لكن الروحية تبقى ذاتها. وهذا ما نأمله، وما نحن أساسا متأكدون منه مع فخامتكم. وكلنا ثقة بأن هذا البلد سيجتاز في عهدكم كل هذه الفترة القاسية التي مررنا بها، ونعود لنرى كل خريجينا من الطلاب هنا، فلا يعود اقصى طموحهم الحصول على جواز سفر ومغادرة هذا البلد من دون أي امل بالعودة".
أضاف: "نحن نتطلع الى ان يكون عهدكم عهد إنتهاء الإحباط الذي عرفناه، وان يكون أيضا عهد العدالة والثقة بلبنان الوطن الذي هو لشبابه، فلا نتطلع بعد اليوم من حولنا لنجد ان الصغير في السن من بيننا الباقي هنا هو في السبعين من عمره".
وختم: "نكرر لفخامتكم التهنئة، وكما عهدتمونا الى جانبكم عندما كنتم في قيادة الجيش، ستجدوننا الى جانبكم على الدوام".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وشاكرا لأعضائه تهنئتهم، وقال: "لا يسعني بداية الا ان اشكركم باسم قيادة الجيش وضباطها وافرادها على كل الدعم الذي قدمتموه للمؤسسة في مختلف المجالات".
أضاف: "رسالتنا ان يعيش كل لبناني بكرامته في هذا الوطن، بحيث يبقى الشباب في أرضهم هنا، ومن بينهم ابنائي واحفادي الذين لا أريد ان اراهم يسافرون من هذا الوطن. هذه مهمتنا ان نعمل كل ما في وسعنا لكي يبقوا هنا. ونحن سنعمل كي لا يكون خريجو الجامعات في لبنان مهاجرين، بدلا من البقاء في وطنهم لخدمته وإغنائه بطاقاتهم في مختلف المجالات".
وتابع: "لدينا فرص كثيرة، كما لدينا امل كبير جدا، ونأمل الا يدخلنا السياسيون في زواريبهم السياسية والمذهبية ولا في مصالحهم الشخصية. نحن سنكمل مسيرتنا حسب قناعتنا، وعلينا ان نتقدم خطوة الى الأمام لكي نظهر للعالم الذي يدعمنا بقوة اننا اصبحنا جاهزين للقيام بالإصلاحات المطلوبة وبناء دولة بكل معنى الكلمة".
واردف: "هذا يتطلب تضامن الجميع، وانتم كصرح تربوي دوركم أساسي لا سيما تجاه الجيل الشاب. وأهم ثروة مستدامة هي ثروة لبنان البشرية والفكرية لأنها لا تنضب، وهي قادرة على الإنجاز على مستوى العالم، وفي مختلف الحقول. وهذه ميزة خلاقة لدى اللبناني. من جهتنا، علينا ان نؤمن للبناني حياة كريمة فلا يكون بحالة عوز، بل يعيش في بلد يتمتع بالإستقرار الأمني والسياسي".
وختم: "الرهان يبقى على الحس الوطني لدى من سيكون في الحكومة العتيدة، كما على العمل من منطلق المصلحة الوطنية. ويبقى الحكم على الأفعال والإنتاجية".