الجزيرة:
2025-03-17@15:07:00 GMT

هنا مخيم جباليا.. حيث تخلو موائد الإفطار من الطعام

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

هنا مخيم جباليا.. حيث تخلو موائد الإفطار من الطعام

لم يتمكن الفلسطيني أحمد شبات (33 عاما) من الحصول على وجبة إفطار بعد انتظار طويل في طابور يقدم الطعام مجانا في إحدى مدارس النزوح بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وجد الشاب أحمد نفسه ينتظر في طابور طويل مع عدد كبير من النازحين للحصول على حساء من الخضار، لكن الكميات المحدودة من الطعام لم تكن كافية لتلبية احتياجات الجميع.

يشعر أحمد بالعجز والحيرة لعدم قدرته على الحصول على الطعام اللازم لأطفاله، الذين ينتظرونه في أحد صفوف المدرسة التي نزحوا إليها، وهو مضطر الآن للعودة إليهم خاوي الوفاض.

أجبر الشاب الفلسطيني، الذي ينحدر من بلدة بيت حانون، على النزوح من منزله في بداية الحرب المدمرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعاني عائلته، المكونة من 8 أفراد من ضمنهم والداه، من سوء التغذية بسبب شح الطعام حتى في شهر رمضان، بسبب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة والذي أدى إلى مجاعة أودت بحياة بعض سكان القطاع.

بعد العودة لعائلته من طابور الانتظار خاوي الوفاض، جلس أحمد وعائلته لتناول وجبة الفطور التي اقتصرت على قليل من الزعتر والماء، وغاب عنها حساء الخضار المجاني الذي كانوا يعولون عليه كوجبة رئيسية يفطرون عليها.

في حوار أجرته معه وكالة الأناضول، يقول أحمد إن "الوضع في شمال قطاع غزة مأساوي، حيث لا يوجد طعام كاف لإطعام النازحين".

ويتابع "أماكن النزوح في جباليا مكتظة بالسكان الذين لا يستطيعون توفير الطعام، وهناك أسر كثيرة لم تتمكن من الحصول على الطعام اليوم لأن الموجود لا يكفي لتلبية حاجة الأعداد الكبيرة من النازحين التي توافدت على مكان التوزيع للحصول على ما يسد رمقها في رمضان".

خيبة أمل

في مدرسة النزوح حيث يقيم أحمد شبات وعائلته، اصطف مئات النازحين الفلسطينيين من بينهم أطفال ونساء قبل أذان المغرب، أمام قدر حساء كبير، في انتظار الحصول على وجبة يعودون بها لعائلاتهم لتفطر عليها.

لكن ما يحتويه القدر رغم ضخامته، لا يكفي لتلبية احتياجات العدد الكبير من النازحين الذين اكتظ بهم المكان.

كثير من الصائمين الذين انتظموا في الطابور بصبر لساعات، اضطروا للعودة إلى أسرهم دون الحصول على ما يسد رمقهم بعد يوم طويل من الصوم، فقد نفد الحساء وارتفع منسوب الإحباط لدى النازحين واختفى البريق الذي كان يلتمع في عيون بعض الأطفال وهم يعودون أدراجهم بأواني خاوية.

يقول أحد الشباب الذين كانوا ينتظرون في الطابور، واسمه فايز فضل لوكالة الأناضول "لم نتمكن من الحصول على الطعام لإطعام أسرتنا هذا اليوم، كما هو شأن كثير من النازحين".

ويعرب عن أمله في أن تنتهي الحرب قريبا ويعود وغيره من النازحين في القطاع الذين يزيد عددهم عن مليون شخص، إلى دفء منازلهم، فالناس هنا يتضورون جوعا حتى الموت بسبب شح الغذاء.

كما يعرب النازح الفلسطيني فايز عن أمله في أن تصل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة للتخفيف من وقع المجاعة التي تعصف بسكان تلك المناطق.

وتشير إحصائيات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن 27 فلسطينيا على الأقل قضوا في شمال غزة بسبب سوء التغذية والجفاف من بينهم أطفال رضع.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد دقت ناقوس الخطر وحذرت من أن الجوع استشرى في غزة.

وأكدت الوكالة الأممية أن الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات البرية إلى القطاع رغم النداءات المتكررة والمناشدات الدولية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من النازحین الحصول على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

9 عادات صحية وغذائية سيئة ينبغي تجنبها في رمضان.. تعرف عليها

ينطوي شهر رمضان المبارك على تغيير كبير في نمط الحياة ومواعيد الوجبات اليومية مما يؤدي لدى الكثيرين لعادات صحية وغذائية سيئة لا تتناسب وطبيعة الصيام.

ولعل أبرز هذه العادات يرتبط بنوعية الطعام وكميته ووقت تناوله واللجوء لحالة من الخمول والكسل، وكل ذلك يؤدي للإضرار بالصحة العامة أثناء الشهر الفضيل.

وفي هذا الإطار حدد الطبيب محمود أربكان 9 عادات غير صحية مقدما نصائح طبية بديلة للصائمين كالتالي:

-الإسراف في شرب الماء مرة واحدة مع بدء الإفطار عقب عطش الصيام، وبدلا من ذلك يجب تقسيم شرب الماء لاحقا خلال الساعات التالية، بمعدل كأس ماء خلال كل ساعة وصولا إلى فترة الإمساك.

-البدء بالوجبات الأساسية مباشرة وعدم استهلال الإفطار بالتمر والماء بكمية معتدلة، حيث إن للتمر والماء فائدة كبيرة في تحضير عصارات الجهاز الهضمي لعملية هضم صحية، ما يساعد في الوقاية من حصول مشكلات مثل عسر الهضم والإصابة بالقرحة.

-الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى اضطرابات معوية وعسر هضم وإمساك، إذ ينبغي تناول الطعام ببطء وبكميات قليلة متناسبة، ودعم الوجبات بالخضراوات الورقية.

-الإفطار والسحور غير المتوازن والاعتماد على الأطعمة الجافة غير المناسبة لمعدة الصائم، والتي تسبب الإمساك والاضطرابات المعوية، ويفضل تناول الخضروات الورقية في الوجبات والأطعمة سهلة الهضم مثل الحساء واللحوم المشوية والمسلوقة والابتعاد عن المقليات.

-عدم تناول وجبة السحور بالكلية ما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم أثناء ساعات الصيام، ويقود إلى مشكلات صحية عديدة، ثم تناول كميات كبيرة من الطعام بسبب الجوع الشديد لاحقا عند وجبة الإفطار.

-النوم طوال الفترة بين السحور والإفطار، إذ ينبغي قضاء جزء من فترة الصوم في العمل والحركة كي تنعكس فوائد الصيام؛ على الصحة العامة.

-الإكثار من تناول المشروبات الغازية خلال وجبة الإفطار، إذ ينبغي تناول مشروبات أكثر فائدة للصائم مثل العصائر الطبيعية.

-الإفراط في تناول الحلويات الثقيلة على المعدة التي تحوي كميات كبيرة من السكر أو تناول المعجنات ذات الكربوهيدرات العالية، ويمكن تناول الحلويات الخفيفة المصنعة من مشتقات الحليب.

-عدم تنظيم الوقت بالشكل المناسب للاستفادة من فوائد الصيام صحيا، فالنوم المنتظم والوجبات المتوازنة والقيام بالحركة بشكل يومي والتصرف كأنه يوم عمل طبيعي من شأنه أن يحسن من الصحة العامة للصائم ، بل ويفضل ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة أيضًا.

مقالات مشابهة

  • كيفية تجنب التخمة في رمضان
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة
  • «الفارس الشهم 3» توزّع كسوة شتوية على النازحين في غزة
  • موائد الإفطار بالمدينة.. تكافل مجتمعي وخدمة للصائمين وضيوف الرحمن
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • “في رسالة تحد وصمود”.. أهالي مخيم النصيرات ينظمون إفطارا جماعيا ضخما (صور)
  • المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان
  • جمال شعبان يحذر من 10 عادات غذائية خاطئة في رمضان
  • ساعة لربك وساعة لبطنك في رمضان.. كيف تعكس موائد الإفطار تنوع وثراء المطبخ العربي؟
  • 9 عادات صحية وغذائية سيئة ينبغي تجنبها في رمضان.. تعرف عليها