صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقـات العامّة البلاغ التّالي:
  في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي لمكافحة جميع أنواع الجرائم، وبعد أن كثُرت عمليات السرقة بطريقة احتيالية ضمن مناطق بيروت وجبل لبنان والتي كان آخرها بتاريخ 10-03-2024، حيث ادعى أحد المواطنين أنه أثناء مروره على متن سيارته نوع "نيسان" برفقة زوجته في محلة جل الديب، اعترضت طريقه سيارة لون ابيض مجهولة باقي المواصفات، وترّجل منها شخصان، وأقدما بطريقة احتيالية على سرقة سلسالَين من الذهب منهما، وفرّا إلى جهة مجهولة.

على أثر ذلك، أعطيت الأوامر لشعبة المعلومات للقيام بإجراءاتها بغية كشف هوية المتورّطَين بعملية السرقة. وبنتيجة المتابعة، تبيّن أن الفاعلَيْن يستخدمان سيارة نوع "بي أم" لون أبيض عليها لوحة مزوّرة. تمكّنت الشعبة من تحديد هويتهما، ومن بينهما المدعو: م. م. (مواليد عام 1969، لبناني) وهو من أصحاب السوابق بقضايا سرقة، ومقيم في بلدة سبلين. بتاريخ 20-03-2024، داهمت دوريات الشعبة منزله الكائن في بلدة سبلين بعد التأكُّد من وجوده في داخله، وأوقفته، وضبطت سيارة الـ "بي. أم." المستخدمة في عمليات السرقة.

بالتحقيق معه، اعترف بتنفيذ أكثر من /40/ عملية سرقة بطريقة احتيالية بالاشتراك مع شخص آخر -العمل جارٍ لتوقيفه-، عن طريق توقيف المارّة، أو على متن سياراتهم في مختلف مناطق بيروت وجبل لبنان بحجّة تصريف مبلغ من الدولار إلى الليرة اللبنانية. وصرّح أنهما يستخدمان خفة يديهما، ويأخذان مبلغًا من المال من دون إدراك صاحب العلاقة، أو عبر أخذ الذّهب الذي يرتدونه من دون إدراكهم أيضا.

أجري المقتضى القانوني بحق (م. م.)، والعمل مستمرّ لتوقيف المتورّط الثّاني.

لذلك، وبناء على إشارة القضاء، تعمم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي صورة الموقوف، وتطلب ممن وقع ضحيّة أعماله وتعرف إليه، التوجه إلى فرع معلومات جبل لبنان في محلة جسر الباشا، أو الاتصال على الرقم: 513732 -01 لاتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللّازمة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مبتدأ وخبر

#مبتدأ_وخبر

د. #هاشم_غرايبه

المبتدأ: كنا طلاب الصف الرابع الإبتدائي نزيد على الأربعين، وبالكاد كانت تتسع لنا الغرفة، ولما ترفعنا الى الخامس وجدنا أن عشرة بقوا فيه (ذلك أنه لم يكن النجاح تلقائيا تلك الأيام)، فأصبح عددنا خمسين، ولا تتسع لنا أكبر غرفة في المدرسة، لذا لابد أن ننقسم الى شعبتين، ويبدو أن المدير قسمنا بحيث يراعي التوازن في الأسماء حسب تسلسل الحروف الهجائية، وليس مستوى التحصيل، فتصادف أن كل العشرة الأوائل نقلوا الى الشعبة (ب).
ولما ظهرت النتائج الفصلية، كان الأول في شعبة (أ) هو من الطلبة المتوسطي التحصيل، ومعدله كان 72 ، وهكذا خلصه حظه من منافسيه، فنال مرتبة لم يحلم بها.
صحيح أن مستوى تحصيله لم يتغير، لكنه اعتبر الأول على شعبته، مثله مثل الأول على شعبة (أ) الذي كان معدله 92، والأدهى من ذلك أنه بات في مرتبة متقدمة عن الثاني في شعبة (أ) رغم أن ذاك كان معدله 90 .
الخبر: المعروف أن الدول العربية جميعها تأسست في بدايات القرن العشرين، ليس عن قرار من شعوبها، ولا بعد نضالهم للتحرر من دولة مستعمرة، وإنما بقرار من شخصين هما سايكس وبيكو.
كان المستعمرون الأوروبيون متوجسين من ردة فعل الشعوب العربية على خطتهم لتفتيت الدولة الإسلامية التي ظلت اثني عشر قرنا متوحدة في دولة واحدة، لذلك حاولوا اسباغ هالة من الوطنية على الحكام الذين اختاروهم، وشجعهم في ذلك نجاحهم بتقديم أتاتورك كبطل نجح في تحرير “إزمير” من الإحتلال اليوناني عام 1922 في مسرحية من ترتيب بريطانيا، وبذلك جرى ترقيته ليصبح قائد الجيش فرئيس الجمهورية الجديدة.
كرروا هذه المسرحيات في أغلب الدول العربية المنشأة حديثا، لكن بسناريوهات متعددة، والتي قسموها الى شعبتين: الشعبة (أ) اختاروا أن يكون نظامها جمهوريا، فدبروا في بعضها انقلابات عسكرية أسموها ثورات، مع أن الثورة لا تكون إلا بثوران الشعب على من يحكمه، والحالة الوحيدة في تاريخ العرب كانت عام 2011، لذلك كل تلك (الثورات) لم يعلم بها الشعب الا بعد صدور بيان مجلس قيادة الثورة، وسواء أن زعيم الإنقلاب اختاره الغرب، وبعد أن علمنه وصهينه، انتدبه لهذه المهمة (الوطنية!)، أو أنهم اكتشفوا مواهبه فتبنوه وأزالوا العقبات من أمامه وأحاطوه (بالمستشارين!)، والذي هم (شلّة) من المخترقين، ائتلفت وتعارفت في السهرات، يحملون أوسمة لإنجازات وهمية، اوعلى صدورهم نياشين تقديرا لانتصارات في معارك لم يخوضوها.
أما الشعبة (ب) فجعلوا نظامها ملكيا أو أميريا، واختاروا لكل دولة عائلة تتوارث الحكم، وفي ما عدا ذلك فالمنهاج المطبق في الشعبتين ذاته، وأبلت الأنظمة في كلتي الشعبتين حسنا في الإلتزام بكل تعليمات المُوجّه الأعلى، لينالوا رضىاه، فيأمنوا استبدالهم، فرضي عمن أدائهم وأوقف الإنقلابات في الشعبة (أ)، وسمح بتوريث السلطة فيها أيضا، طالما أن الجيل الثاني ملتزم بالمتطلبين الأساسيين: العلمنة والصهينة.
لذلك ففي كلتي الشعبتين، كان الأداء السلوكي مرضيا للمدير، فلم يتأخر أي نظام عن أداء المهام الموكولة إليها، بل كان التفوق فيها سمتها العامة، سواء كانت في منع الإسلام من الوصول للحكم لمنع أية فرصة لعودة الدولة الإسلامية الموحِّدة للأمة، أو إجهاض أية فكرة لمهاجمة الكيان اللقيط، بل حراسة حدوده بيقظة تامة، وحمايته من أي إزعاج، والتنكيل بكل من يدعو الى تحرير فلسطين.
لذلك كانت الشهادة المدرسية، وللجميع وفي الشعبتين، مذيلة في نهايتها بتقييم موحد: حسن السلوك، منضبط، مؤدب، وملتزم بالتعليمات تمام الإلتزام.
لكن المشكلة في علامات المباحث.
فقد اعتاد تلاميذ شعبة (أ) على التفاخر بأنهم المتفوقون فهم التقدميون والوطنيون، فيما يرمون شعبة (ب) بالتخلف والرجعية…لكن الإمتحانات أثبتت أن المجموعتين مقصرتان في جميع المباحث، ولم يحقق أي منهم علامة النجاح، ولم يكن الذين يدّعون الذكاء والمفهومية في شعبة (أ)، أفلح من شعبة (ب)، فقد كانت علامات المجموعتين في كل المباحث: الزراعة، والصناعة، والتجارة، والإقتصاد، ومكافحة الفساد، وتقليص البطالة، وتحقيق السلم المجتمعي، والحريات العامة، والتعليم، والبحث العلمي…جميعها: راسب!.
مصيبة أهالي التلاميذ أنهم صبرواعليهم قرنا كاملا وهم يعيدون الفصل الدراسي مرة بعد مرة، لكنهم سواء كانوا في شعبة واحدة أم في شعبتين .. فالنتيجة ذاتها: لم ينجح أحد!.

مقالات ذات صلة رسالة عاجلة إلى صديقي المزارع الكبير . . ! 2024/11/22

مقالات مشابهة

  • أكثر من 400 عملية زراعة نخاع في مركز السليمانية منذ افتتاحه
  • إصابة لص بحروق أثناء عملية سرقة داخل غرفة كهرباء في العجوزة 
  • السر فى منتصف الليل.. لص مدينة الشروق يواجه مصيره خلف القضبان
  • خبير: إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف في لبنان
  • مبتدأ وخبر
  • هيونداي وكيا تستدعيان أكثر من 208 آلاف سيارة كهربائية
  • إحالة عاطل للمحاكمة بتهمة سرقة حقيبة سفر من سيارة بالزيتون
  • عدوان إسرائيلي متواصل على لبنان.. أكثر من 100 شهيد وجريح حصيلة الغارات على بعلبك
  • دهوك: عملية التعداد تسير بإيجابية وهناك تحديات في المناطق المتنازع عليها
  • عدد الشهداء أكثر من 10... حصيلة جديدة للغارة الإسرائيليّة على بلدة معركة