الذكاء الاصطناعي يبدأ التعرف على المشاعر الإنسانية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
من المعروف أن هناك أشخاصا يمتلكون من الذكاء والفراسة مما يتيح لهم معرفة ما لم يقله الشخص الذي يتحدث إليهم من خلال نبرة صوته أو لغة جسده.
في المقابل فإن القدرة على معرفة ما وراء الكلمات ليست متاحة للجميع، لكن البحث الذي أجراه الخبراء في معهد ماكس بلانك الألماني يقول إن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في فهم أفضل للمشاعر التي لا يعبر عنها أصحابها.
يقول هانس دايمرلينغ الباحث في معهد ماكس بلانك للتطور البشري إنه يمكن تدريب تقنيات التعلم الآلي أو الذكاء الاصطناعي لكي تتعرف على المشاعر من خلال تحليل مسامع صوتية مدتها لا تزيد على 5ر1 ثانية، مضيفا أن هذه التقنيات حققت مستوى من الدقة في التعرف على المشاعر، يماثل دقة البشر عندما يتعلق الأمر برصد مشاعر المرح أو الغضب أو الحزن أو الخوف أو المشاعر المحايدة أثناء الحديث.
وتوصل دايمرلينغ وزملاؤه في المعهد إلى هذه الاستنتاجات بعد اختبارات مبتكرة، يعتقدون أنها تظهر قدرة أو عدم قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على “التعرف الدقيق على المشاعر بغض النظر عن اللغة أو الفروق الثقافية أو المحتوى الدلالي للحديث”.
واستخدام الباحثون في المعهد الألماني مجموعات البيانات الكندية والألمانية، حيث توصلوا إلى أنه يمكن تحليل جمل “هراء” مرتبة في مقاطع صوتية مقسمة إلى ثانية ونصف، والتي يقولون إنها “المدة التي يحتاجها البشر للتعرف على المشاعر في الكلام” وأقصر فترة زمنية تتيح التحكم في المشاعر المتداخلة.
واعترف فريق الباحثين أن بحثهم الذي نشرت نتائجه في مجلة “حدود علم النفس” (فرونتايرز إن سيكولوجي” واجه “بعض القيود” بدون حل بعض المشكلات المتعلقة بتداخل الجمل غير ذات المعنى في الحياة الحقيقية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی على المشاعر
إقرأ أيضاً:
تطبيق جديد يحمي الأعمال الفنية من الذكاء الاصطناعي
في العام 2008، قال كاتب السيناريو إد بينيت-كولز إنه مرّ بـ"لحظة انهيار" في مسيرته المهنية، بعدما قرأ مقالا عن نجاح الذكاء الاصطناعي في كتابة أول سيناريو تنتجه هذه التكنولوجيا.
لكن بعد قرابة عقدين، ابتكر وصديقه كاتب الأغاني جيمي هارتمان، تطبيقا قائما على تقنية "بلوكتشاين"، يأملان بأن يمكّن الكتّاب والفنانين وغيرهم من امتلاك أعمالهم وحمايتها.
يقول هارتمان إنّ "الذكاء الاصطناعي اقتحم حياتنا وبدأ يسيطر على وظائف كثيرين"، مضيفا أن التطبيق الذي ابتكره وصديقه يرفض هذا الوضع ويؤكد أنّ العمل ملك لصاحبه.
ويتابع "هذا عمل بشري، ونحن من نحدد قيمته، لأننا نملكه".
يُهدد الذكاء الاصطناعي، الذي يتطوّر باستمرار، الملكية الفكرية وسبل العيش في مختلف المجالات الإبداعية.
ويرمي التطبيق، الذي طوّره إد بينيت-كولز وجيمي هارتمان ويحمل اسم "ايه آر كاي" ARK، إلى تسجيل ملكية الأفكار والعمل، من الفكرة الأولية إلى المنتج النهائي. فعلى سبيل المثال، يُمكن للشخص تسجيل مقتطف تجريبي لأغنية بمجرد تحميل الملف، على ما يوضح مبتكرا التطبيق.
تتضمّن الخصائص اتفاقات عدم إفصاح، والتحقق القائم على تقنية "بلوكتشاين"، وإجراءات أمان بيومترية تؤكد أن الملف ملك للفنان الذي حمّله.
ويُمكن للمتعاونين أيضا تسجيل مساهماتهم الخاصة طوال فترة العملية الابتكارية.
يقول بينيت كولز إنّ تطبيق "ايه آر كاي يتحدى فكرة أن المنتج النهائي هو الشيء الوحيد الجدير بالقيمة".
ويشير هارتمان إلى أن الهدف هو الحفاظ على "عملية إبداع وابتكار بشري، وعزلها لحاميتها وكسب لقمة العيش منها".
يقول مبتكرا "ايه ار كاي" إنّهما قررا أن يكون التطبيق قائما على تقنية "بلوكتشين"، أي تخزين البيانات في سجل رقمي، لأنها لامركزية.
ويقول بينيت-كولز "لمنح المبتكر استقلالية وسيادة على ملكيته الفكرية والتحكم في مصيره، ينبغي أن تكون التقنية لامركزية".
ويوضحان أن مستخدمي التطبيق سيدفعون ثمن "ايه آر كاي" بحسب هيكلية متدرجة، إذ تُحدّد مستويات الأسعار وفقا لحاجات استخدام التخزين.
ويشير كاتب السيناريو إلى أنّهما يسعيان إلى أن يكون التطبيق بمثابة "تسجيل على بلوكتشاين" أو "عقد ذكي"، واصفا إياه بأنه "آلية توافق".
ويقول هارتمان إنّ "حقوق الطباعة والنشر مبدأ جيد جدا، طالما يمكنك إثباته ودعمه".
ويضيف "لماذا لا نحرز تقدما في مجال حقوق الطباعة والنشر، لناحية طريقة إثباتها؟ نعتقد أننا توصلنا إلى حل".
ويؤكد الفنانان أن المجالين اللذين يعملان فيهما كانا بطيئين جدا في الاستجابة للانتشار السريع للذكاء الاصطناعي.
ويشير بينيت-كولز إلى أنّ جزءا كبيرا من الاستجابة ينبغي أن يبدأ بـ"لحظات انهيار" يواجهها الفنانون، مشابهة لما مر به قبل سنوات.
ويقول "من هناك، يمكنهم النهوض وتحديد ما يمكن فعله"، مضيفا "كيف يمكننا الحفاظ على ما نحب القيام به، وما هو مهم بالنسبة إلينا؟".