سياسي عراقي : إيران شاركت أمريكا بصناعة داعش ورمت بالطائفية في العراق
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
العراق – رأى السياسي العراقي صالح المطلك، امس أن الاحتلال الأمريكي جاء لاستهداف طائفة السنة في العراق، وفيما أشار إلى أن السنة هم أول من قاتل الاحتلال ودفعوا تضحيات كبيرة نتيجة ذلك.
وبين المطلك أن إيران وأمريكا هم من صنعوا تنظيم داعش، معتقداً في الوقت ذاته أن النظام السياسي الحالي غير فاعل ولن يتقدم العراق بوجوده.
*سقوط النظام السابق
واعتبر، أن “موقف العراق من فلسطين دفع لإسقاط النظام السابق إذ لعبت إسرائيل دوراً كبيراً في ذلك، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مصممة على إسقاط النظام العراقي واستخدمت المعارضة العراقية كمبرر وأداة لتزويدها ببعض المعلومات على أساس انها قادمة من العراقيين، منوهاً إلى أنه لم تكن هناك معارضة حقيقية للنظام السابق”.
وأضاف، أن “الاحتلال الأمريكي جاء لاستهداف السنة والمناطق السنية في العراق تحديداً”، معتبراً أن “أحداث 11 أيلول جعلت واشنطن تعتقد أن الإسلام السياسي السني هو من يقف وراء هذه الهجمة وربطوا القاعدة على انها سنية رغم ان هذه التنظيمات احتلت المناطق السنية اولاً”.
*المقاومة
وأشار المطلك، إلى أنه كان داعماً لـ”المقاومة التي تصدت للاحتلال ورفضت التصدي لأي عراقي”، موضحاً أن “السنة هم أول من بدأ مقاتلة الاحتلال ودفعوا تضحيات كبيرة وهذه كانت المقاومة الحقيقية”.
ورأى أيضاً، أن “الوجود الأمريكي الحالي لا يعتبر احتلالاً لان الحكومة هي من دعتهم للتواجد”.
ولفت إلى أن “المقاومة يجب ان تكون منسجمة مع الحكومة.. فعندما تصنف الحكومة الوجود الأجنبي احتلالاً تجب المقاومة هنا لكن عندما تكون الحكومة التي ولدت من رحم الفصائل تعتبر الوجود الأجنبي وجوداً داعماً فيجب أن تقف عمليات الاستهداف”.*صناعة داعش
وفيما يتعلق بصناعة تنظيم داعش، أوضح السياسي العراقي، إلى أن “أمريكا وإيران كانا شركاء في صناعة هذا التنظيم، فالأولى كانت لها مصلحة في أن يحصل ما حصل بالمنطقة، بينما قامت طهران بالتعاون بشكل أو بآخر مع القاعدة وتدريب عناصرها تحت شعار المقاومة”.
وبين، أن “إيران استفادت من وجود داعش عبر تغلغلها في العراق والتمدد نحو المحافظات الغربية”.
*وجود الفصائل في غرب العراق
المطلك تطرق أيضاً إلى مسألة وجود الفصائل المقربة من إيران في غرب العراق، وأكد أنهم “أصحاب النفوذ الآن في المناطق الغربية”.
وشدد على أنه “ليس من مصلحة العراق وإيران أن يحدث اختلاف بين البلدين لذا ادعوهم الى تغيير وجهة نظر العالم بهم عبر التصرف بطريقة أخرى”.
كما رأى، أن “إيران ساهمت في ان ترمى القضية الطائفية في العراق ولو لا هذا الموضوع لما كانت هناك إشكالات بيننا وبينهم”.
وتابع، أن “المجتمع السني لم ولن يتكيف مع الحشد الشعبي الموجود في مناطقه بسبب تصرفاتهم غير المقبولة”، مستدركاً بالقول: “في الانتخابات الأخيرة من يملك حشداً عشائرياً أو شعبياً فاز لأن العنصر الموجود مجبر على أن يأتي بـ 10 أفراد من عائلته والا يطرد من الحشد”.
وكشف عن لقاء جمعه بزعيم الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، مبيناً انه ابدى له بعض الاعتراضات على التدخل في الشأن العراقي ليبدي الزعيم الإيراني تجاوباً خلال اللقاء “لكن بعد اللقاء لم يتغير أي شيء”.
وتابع: “الرجل (سليماني) ساهم في بعض المعارك ولكن ان نختزل الموضوع في الجانب الإيراني فهذا غير صحيح.. المجتمع العراقي قاتل قتال الأبطال والتحالف الدولي كان دوره مهماً في دحر تنظيم داعش خاصة في الجانب الاستخباري وسلاح الجو”.
*الإزاحة الجيلية
وقال المطلك، أن “أول من طرح موضوع الإزاحة الجيلية هم الأمريكان وتبعهم أحزاب الإسلام السياسي الشيعي الذين عملوا على الموضوع وحاولوا ان يأتوا بأشخاص يستطيعون تمشيتهم فهم أرادوا الخلاص من الجيل السياسي الأول”.
*زمالة المالكي
وبشأن الأيام التي قضاها برفقة نوري المالكي (رئيس الحكومة الأسبق، قال إنه لم يحن لتلك الأيام؛ لأنها كانت “كلها مشاكل”، لكنه أشار أيضاً إلى أن المالكي “لديه قدرة على الحزم واتخاذ القرارات الصعبة وكلانا اخطأ بحق بعضنا البعض”.
ومضى بالقول: “المالكي الذي اعرفه في الوقت الحالي يختلف عن المالكي سابقاً.. وإذا حكم الآن سنستفاد كثيراً منه وسيكون دوره ايجابياً”.
واعتبر، أن “النظام السياسي الحالي غير فاعل ولن يتقدم العراق بوجوده والتغيير أمر ضروري”.
*البيت السني
ونوه المطلك، إلى أن “محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان السابق) قدم إنجازات في محافظة الانبار رغم وجود بعض الملاحظات، لكن الناس وبسبب الضيم الذي وقع عليها رأت في هذه الإنجازات ما هو جيد ورضيت بالحلبوسي”.
وبين، أن “وضع الحلبوسي الآن أفضل من السابق وقرار المحكمة الاتحادية بحقه جعل هنالك تعاطفاً معه”، مؤكداً أن “من أزاحه هم سياسيون شيعة شعروا بخطره عليهم”، مردفاً: “الموجودون حالياً في الطبقة السياسية لديهم عشرات الأخطاء تتجاوز خطأ الحلبوسي”.
ولفت إلى أن “البيت السني الآن في وضع حرج هنالك من عمل على وصول الوضع السني إلى هذا الحد”.
*المساءلة والعدالة
وأتم المطلك، بالقول إن “قانون المساءلة والعدالة استهدف الوطنية وكان يجب ان يلغى منذ زمن، مشيراً إلى أن هناك بعثيين وطنيين”، معتبراً أنه “من الصعب في ظل الظروف الحالية عودة حزب البعث”، كاشفاً عن “تواصل بعض زعامات السنة والشيعة مع عزة الدوري”. المصدر : وسائل اعلام عراقية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تكريم ضابط عراقي أثنى شابا عن محاولة انتحار (شاهد)
كرم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ملازم الشرطة رائد فاضل عبد الجبر جبر، التابع لمديرية شرطة النجدة، بعد أن أنقذ حياة شاب حاول الانتحار.
وقالت خلية الإعلام الأمني، إن "هذا التكريم من قبل القائد العام للقوات المسلحة يأتي تقديرا للموقف البطولي والإنساني لضابط الشرطة، وتكريسًا للمتابعة الميدانية من قبل رئيس الوزراء لكل عمل بطولي يقدمه رجال القوات الأمنية والعسكرية في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد"، حسب وكالة الأنباء العراقية.
القائد العام للقوات المسلحة يكرم احد ضباط شرطة النجدة بعد انقاذه لحياة شاب حاول الانتحار
……….
كرم السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة المهندس محمد شياع السوداني ملازم الشرطة ( رائد فاضل عبد الجبر جبر ) المنسوب إلى مديرية شرطة النجدة الذي قام بانقاذ حياة شاب… — خلية الإعلام الأمني???????? (@SecMedCell) February 25, 2025
من جهته كذلك، كرّم وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الملازم رائد فاضل، بعد أن أنقذ الشاب الذي حاول الانتحار من أعلى جسر السنك في العاصمة بغداد.
وأكد الشمري أن "لدينا في وزارة الداخلية رجالًا يستحقون أن نفخر بهم وبما يقومون به من جهود تعزز السلم المجتمعي وإنقاذ أرواح المواطنين والمحافظة على حياتهم".
يأتي هذا التكريم في ظل ارتفاع مقلق في عدد حالات الانتحار في العراق، حيث أشارت مصادر أمنية في وزارة الداخلية إلى أن العاصمة بغداد سجلت نحو نصف عدد حالات الانتحار المسجلة في البلاد خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
ويشهد العراق في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الانتحار ومحاولات إنهاء الحياة، في ظاهرة كانت نادرة الحدوث سابقًا. وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية إلى تسجيل أرقام قياسية، مما يعكس ترسخ هذه الظاهرة المقلقة.
ويُعزى الإقدام على الانتحار في العراق إلى عدة عوامل، وفقًا لخبراء ومتخصصين، أبرزها انتشار المخدرات، وارتفاع معدلات البطالة، والاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التفكك الأسري وأسباب أخرى.
وكشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أن العراق سجل أكثر من 2000 حالة انتحار، حيث بلغ عدد الحالات 1073 حالة في عام 2022، و700 حالة في عام 2023، و300 حالة خلال النصف الأول من عام 2024.
وأضاف الغراوي أن الفترة بين عامي 2016 و2021 شهدت تسجيل 3063 حالة انتحار، حيث ارتفع العدد من 343 حالة في عام 2016 إلى 863 حالة في عام 2021، بالتزامن مع تداعيات الحظر الذي فرضته جائحة كورونا.
وتتركز غالبية حالات ومحاولات الانتحار في المحافظات الوسطى والجنوبية. وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، أن المحافظة سجلت وحدها 150 حالة ومحاولة انتحار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024. وأشار التميمي إلى أن الفئة العمرية الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة هي الشباب، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.